لا يختلف إثنان بإن تشكيلة نصر حسين داي ضيعت فرصة سانحة للعودة للواجهة والتنفس قليلا من الوضعية الصعبة التي تتواجد فيها بعد التعادل الذي خرجت بها خلال "الداربي" الأخير أمام مولودية الجزائر، أين كان بإمكان رفقاء عباس تحقيق ثاني فوز لهم هذا الموسم لولا نقص التركيز وتضييع ضربة الجزاء في اللحظات الخيرة من طرف بوسعيد، وهو التعادل الذي قلص مجددا من حظوظ أصحاب الزي الأحمر والأصفر في سباقهم نحو العودة والتنافس على البقاء ورفع التحدي . التعادل كان بطعم الهزيمة وأثر كثيرا على اللاعبين وإعترف جميع اللاعبو ومسيرو النصرية أن التعادل كان مخيبا للآمال، خاصة الفريق قدم لقاء في المستوى لكن النتيجة لم تكن في مستوى التطلعات، رغم أن كل الظروف كانت مواتية أمام تشكيلة المدرب مرزقان لتسجيل الفوز، وهو التعادل الذي يمكن إعتباره هزيمة ولا طعم له مادام أبقى النصرية على حالها، كما أثر كثيرا على اللاعبين الذين كانوا يراهنون كثيرا على هذا "الداربي". بوسعيد لا يلام والجميع تضامن معه في الفريق وفي الوقت الذي يحاول البعض توجيه اللوم نحو لاعب الوسط بوسعيد بعد تضييعه ضربة الجزاء، فإن الأكيد أن سبب التعادل لا يتحمله شخصيا مادامت النصرية كانت متفوقة في مناسبتين ولم تعرف كيف تحافظ على تقدمها وأكثر من ذلك، فقد أبدى كل اللاعبين وحتى الطاقم الفني تضمانهم مع بوسعيد الذي كان في قمة التأثر مؤكدين أنه لا يتحمل المسؤولية لوحده. النصرية تلعب مصيرها بنسبة كبيرة أمام الحراش وبعد هذا التعثر فإن الضغط سيزداد أكثر على أبناء النصرية خلال "الداربي" أمام إتحاد الحراش المقرر هذا السبت، وهو الذي يبقى التعثر فيه ممنوع بأي شكل من الأشكال والفوز هو الخيار الوحيد لرفقاء عقبي الذين سيلعبون مصيرهم فيه، أين يتحتم علهم الفوز وفقط حتى يستعيدوا الثقة بالنفس ويرفعوا حظوظهم مجددا في السباق نحو تحقيق البقاء. تسع نقاط في المزاد والنصرية ستلعب البطولة على شاكلة الكأس ومما لاشك فيه، فإلى جانب "داربي" أمام الحراش الذي لا يجب خسارته بأي شكل من الأشكال، فإن المرحلة المقبلة ستكون مهمة لأبناء حسين داي الذين سيلعبون "داربيان" على التوالي أمام الحراش وبلوزداد، ثم يستقبلون العلمة بعد ذلك وهو ما يعني ضرورة حصد تسع نقاط في هذه اللقاءات الثلاثة الأمر الذي سيجعل التشكيلة ستخوض لقاءات البطولة على شاكلة منافسة كأس الجمهورية أي الفوز وفقط ، وهو ما يجب وضعه في عين الحسبان من طرف المدرب مرزقان ولاعبيه. خسارة "الحمراوة" مع العلمة خدمت النصرية قليلا ولعل الشيء الوحيد الذي جعل الطاقم الفني والإدارة لا يتأثرون كثيرا بالتعادل في "الداربي"، هو نتيجة اللقاء المتأخر الآخر بين العلمة و"الحمراوة" الذي إنتهى بفوز الأول مما أبقى الأمور على حالها في المؤخرة، كما أن مولودية الجزائر وبعد التعادل لم توسع الفارق المر الذي يرى فيه المسيرون بصيص من الأمل للنصرية. ——————————— لحلو : "الأمل ما يزال قائما ولكن الداربي أمام الحراش سيحدد كل شيء" عاد عضو مجلس إدارة نصر حسين داي مراد لحلو للتعادل الذي خرجت به النصرية في "الداربي" المتأخر أمام مولودية الجزائر، معترفا بأن الفريق لم يكن عند مستوى التطلعات، خاصة في ظل وضعية الفريق، أين كان مطالبا بالفوز للتنفس قليلا ليأتي التعادل -حسب رأيه- ليعقد مهمة النصرية في المرحلة المقبلة ويزيد من الضغط على اللاعبين. "الأمل مازال قائما ولن نيأس أبدا" وأشار لحلو أنه يبقى متفائلا في المرحلة المقبلة، بالرغم من نتيجة التعادل التي لو كانت فوزا لمكنت النصرية من التقدم في الترتيب وتقليص الفارق عن بقية الأندية، ليضيف أنه ما يزال يملك بصيصا من الأمل وهي الرسالة التي يريد أن يوصلها للاعبين بنسيان هذا التعادل والتأكد أن الأمل يبقى قائما، خاصة أنه مازالت هناك 30 نقطة في المزاد. "يجب الإعتراف أن الداربي أمام الحراش سيحدد كل شيء" وعن "الداربي" أمام إتحاد الحراش المقرر هذا السبت، لم يتوان لحلو في التأكيد أنه سيحسم كل شيء ونتيجته ستكون مصيرية بالنسبة لأصحاب الزي الأحمر والأصفر، مشيرا أنه لا يوجد أي بديل من دون الفوز وأنه في حالة تسجيل أي تعثر فإن ذلك يؤكد بأن النصرية غير قادرة على التنافس على ضمان البقاء ويجب التفكير في أمور أخرى. "وضعنا كل شيء تحت تصرف اللاعبين والكرة تبقى في مرمامهم" وفي نهاية حديثه أشار عضو مجلس إدارة نصر حسين داي، أن الإدارة وضعت كل شيء تحت تصرف اللاعبين وحفزتهم ماديا ل"الداربي" أمام مولودية الجزائر من خلال صرف المنح ورواتب عالقة، وهي من جانبها أي الإدارة تبقى تنتظر ردة فعل إيجابية من طرف اللاعبين خلال الداريبان المقبلين أمام الحراش وبلوزداد بإعتبار أن الكرة باتت في مرمى اللاعبين وعليهم التحرك. --------------------------------- ملولي يتعافى ويشارك في "الداربي" أمام الحراش تأكد بنسبة كبيرة أن المدافع عماد ملولي سيكون حاضرا خلال "الداربي" أمام إتحاد الحراش، وهذا بعد تعافيه من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الفخذ وأجبرته على الغياب في الداربي المتأخر أمام مولودية الجزائر وهو ما سيضع حلولا أكثر بالنسبة للمدرب مرزقان بعودة ملولي . تدرب بمفرده وبن العمري سيحول للجهة اليمنى وما يؤكد أن ملولي بات جاهزا لدخول "الداربي"، هو تدربه خلال حصة الإسترجاع التي برمجها المدرب مرزقان عشية الأربعاء الماضي، ورغم أنه تدرب بمفرده إلا أنه أكد جاهزيته مما سيجعل مرزقان يحول بن العمري للجهة اليمنى من الدفاع والإعتماد على الثنائي مرباح وملولي في المحور. —————— ملولي : "أنا جاهز وتحت تصرف المدرب والفوز لا بديل عنه" وفي حديث مع المدافع ملولي أكد أنه تعافى من الإصابة وتدربه بمفرده هو مجرد إجراء وقائي، موضحا أنه يبقى تحت تصرف المدرب مرزقان للداربي أمام الحراش، معترفا بصعوبة هذه المواجهة التي لا تملك النصرية بديلا فيها سوى الفوز وفقط خاصة بعد التعادل الأخير أمام مولودية الجزائر. -------------- مرزقان مطالب بتعيين لاعب لتنفيذ ضربات الجزاء مستقبلا مرة أخرى شكلت ضربات الجزاء محور النقاش في تشكيلة نصر حسين داي، وهذا بعد الضربة التي ضيعها لاعب الوسط بوسعيد في "الداربي" أمام مولودية الجزائر الثلاثاء الماضي، إذ أظهرت الواقعة أنه بات على المدرب مرزقان التحرك سريعا من أجل الحسم في الموضوع من خلال تعيين لاعب مباشرة يتولى هذه المهمة في اللقاءات تجنبا لإمكانية أن يؤثر هذا الموضوع على نفسية اللاعبين مستقبلا. بياڤا ليس مختصا وبوسعيد ذهب ضحية إرتجاله وبالعودة للقاءات النصرية، خاصة خلال مرحلة العودة فقد يتضح أن ضربة الجزائر التي ضيعت أمام مولودية الجزائر هي الثانية التي تضيع في ظرف خمس لقاءات فقط، بإعتبار أن أول ضربة كان ضيعها بياڤا أمام وفاق سطيف والتي سعى لتنفيذها رغم أنه لم يسبق له القيام بذلك مع فريقه السابق الشلف، وهذا سعيا لتدوين أول مشاركة له بهدف مع النصرية، في حين ذهب سعيد ذهب ضحية إرتجاله رغم أن البعض أكد أنه مختص في مثل هذه الركلات. --------------- الإدارة تقرر عدم التحدث عن المنح لتفادي الضغط على اللاعبين قررت إدارة نصر حسين داي عدم الكشف عن قيمة منح المباريات خلال المرحلة المقبلة تفاديا للضغط على اللاعبين، خاصة وأن النتائج تراجعت بعد رفع المنح من طرف الإدارة وتخصيص جدول منح خاص لتحفيزهم، وهو ما يؤكد أن الإدارة ستعتمد أساسا على تحفيز اللاعبين معنويا بالدرجة الأولى لحلو : "تحدثنا عن منحة ب 10ملايين ولم يحدث شيء" وفي هذا الموضوع، كشف مراد لحلول بأن القرار جاء حتى يتفادى الضغط على اللاعبين، موضحا أن رفع المنح أو الكف عن قيمته، ليس حلا من أجل تحفيز اللاعبين لدرجة أنه أشار بأن الإدارة وضعت مؤخرا منح بعشرة ملايين سنتيم تحت تصرف اللاعبين لكن النتيجة لم تعط ثمارها أمام مولودية الجزائر. ------------- مرزقان تحدث مع اللاعبين لتحفيزهم إستغل مدرب نصر حسين داي شعبان مرزقان موعد قبل بداية الحصة التدريبية لعشية الأربعاء الماضي ليقترب من لاعبيه على إنفراد، لتحدث معهم حول التعادل أمام مولودية الجزائر وهي خطوة من طرف المدرب لتحفيز لاعبيه وجعلهم يسنون ذلك التعثر والتفكير في "الداربي" القادم أمام الحراش. ------------- حفيظ : "لا بديل سوى الفوز عن الحراش واللقاء أشبه بمواجهة كأس" ربما مازلتم متأثرين بالتعادل أمام مولودية الجزائر؟ بطبيعة الحال مازلنا متأثرين، فقد فرطنا في نقطتين وفي فوز كان في متناولنا وسجلنا تعثرا كان بإمكاننا تفاديه. أين كان الخلل حسب رأيك؟ لا يمكنني التحدث عن وجود خلل، وربما رغبتنا الكبيرة في الفوز وتلهفنا لنهاية اللقاء هو ما إنعكس سلبا علينا، إذ كنا ننتظر فقط نهاية "الداربي" وإضافة فوز ثاني لرصيدنا. وهل سيؤثر هذا التعثر عليكم؟ يجب أن ننسى "الداربي" أمام مولودية الجزائر، ونفكر فقط في "الداربي" أمام الحراش الذي سيكون بنسبة كبيرة مصيريا بالنسبة لنا والتعثر فيه ممنوع. هل يعني أنكم ما زلتم تحتفظون بالأمل؟ الأمل يبقى قائما، ولن نستسلم لغاية آخر لحظة فمادام هناك أمل فسنقدم كل ما لدينا. ماهي النقاط التي خرجتم بها في "الداربي" أمام مولودية الجزائر؟ أولا، يكفينا أن الجميع أكد أن النصرية كانت تستحق الفوز، وثانيا هو درس علينا أن نحفظه جيدا ولا نكرر نفس الأخطاء في الداربي أمام الحراش. ربما أنتم مقبلون على لقاءات حاسمة؟ اللقاءات المقبلة ستكون أشبه لنا بلقاءات كأس، والتعثر يبقى ممنوع ولا خيار لنا فيها سوى الفوز إن أردنا الإبقاء على آمالنا في تحقيق البقاء =. ------------ تواتي يتعافى من الإصابة صار بإمكان مدرب نصر حسين داي مرزقان الإعتماد على لاعب الوسط تواتي في الداربي أمام الحراش، وهذا بعد تعافيه هو الآخر من الإصابة التي تعرض لها مؤخرا رغم أن مشاركته في الداربي أمام الحراش تبقى ضئيلة. بن يحي يبقى يتدرب بمفرده ما تزال الأمور ترواح نفسها بالنسبة لمهاجم نصر حسين داي بن يحي، الذي يبقى يتدرب بمفرده وهو ما لم يحسم مشاركته من عدمها في "الداربي" أمام إتحاد الحراش هذا السبت.
