يوجد وسط ميدان الخضر ونادي غرناطة الإسباني حسان يبدة في وضعية نفسية محبطة بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها، والتي أجبرته على إجراء عملية جراحية ناجحة على مستوى أربطة الركبة بفرنسا. وقد تأثر يبدة كثيرا لتوقيت هذه الإصابة التي ستحرمه من إكمال الموسم الجاري مع فريقه، وستجبره على الغياب عن المنافسة لأكثر من ستة أشهر كاملة، وهو ما سيحرمه من لعب المباريات التصفوية المقررة شهر جوان المقبل لحساب كأس العالم 2014 وكأس إفريقيا 2013 المقررة بجنوب إفريقيا. وقد كشف يبدة لمقربيه أنه كان يريد إكمال الموسم بقوة مع فريقه لمساعدته على ضمان البقاء في الدوري الإسباني وخطف أنظار فرق طموحة تحسبا للموسم المقبل، بعدما أبدى رغبته في مغادرة فريقه الحالي. سيجري إعادة التأهيل بباريس كشف وسط ميدان الخضر حسان يبدة لمقربيه أنه لن يقبل إجراء عملية إعادة التأهيل التي سيخضع لها قريبا في مصحة “أسبيطار” بالعاصمة القطرية الدوحة على غرار بقية اللاعبين الدوليين، إذ فضل أن يعالج إصابته بمركز متخصص بباريس لأنه لا يريد المغامرة بصحته ويريد عودة سريعة وقوية إلى الميادين من خلال الخضوع لتأهيل وظيفي في المستوى بفرنسا المعروفة بكفاءة المختصين، ولا يريد أن يعيش وضعية زميله في المنتخب مراد مغني الذي طال شفاءه بمصحة “أسبيطار” القطرية. متأثر لتضييعه مرة أخرى تربص الصيف العامل الذي أثر في معنويات وسط ميدان غرناطة هو عدم تماثله للشفاء قبل انطلاق تحضيرات فريقه تحسبا للموسم المقبل، إذ سيضيع لثالث موسم على التوالي التربص التحضيري الإعدادي للموسم الكروي، وهو ما سيؤثر حتما على لياقته واستعداده البدني الموسم القادم. وقد قرر يبدة أن يركز على عملية إعادة التأهيل، والتي تعتبر أهم محطة لاسترجاع عافيته، والإنطلاق بعدها في التحضيرات الخاصة التي سيخضع لها مباشرة بعد انتهاء فترة التأهيل الوظيفي، قبل أن يندمج مع المجموعة بعد عدة أسابيع عن انطلاق الدوريات الأوربية. سيكمل عامه الأخير في غرناطة مجبرا ولن يملك يبدة خيارا في نهاية الموسم الجاري إلا بتشريف عقده مع فريقه الحالي غرناطة، بما أنه متعاقد لعامين كاملين مع النادي الإسباني، ولن يستطيع تغيير الأجواء في ظل تعرضه لإصابة ستبعده لمدة ستة أشهر عن الميادين. ولن يتمكن الدولي الجزائري من إيجاد فريق يشتري عقده وهو مصاب وسيضطر للبقاء مع غرناطة لموسم آخر مهما كانت الأحوال. ... ويتخوف من سقوط فريقه إلى الدرجة الثانية الأمل الوحيد الذي يعيش عليه يبدة إلى غاية الموسم الجاري هو تمكن فريقه من ضمان البقاء في القسم الأول الإسباني، مادام فريقه حاليا على بعد أربعة نقاط عن أول المهددين بالسقوط سانتندار الذي يملك 24 نقطة رفقة سبورتينغ خيخون، ومتقدما على صاحب المؤخرة ريال سرقسطة ب 18 نقطة فقط، وفي حال سقوط غرناطة إلى القسم الثاني ستتعقد وضعية يبدة، الذي كان يهدف إلى التعاقد مع فريق طموح أو العودة إلى الدوري الإيطالي.