أقدم مدرب مولودية وهران "سافوا راوول" قبل انطلاق الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس بملعب "علال تولة" بحي "الكميل"، على طرد بلايلي يوسف صانع لعب "الحمراوة"، وهي الحصة التي بدأت في حدود الساعة العاشرة. ولم تكن هذه الحصة عادية وكانت فيها الأعصاب متوترة لدى التقني السويسري. ويعود سبب طرد بلايلي من طرف مدربه خلال الحصة الثانية التي قادها هذا الأسبوع بعد عودته من مسقط رأسه في اليومين الماضيين، لحضور اللاعب المتأخّر إلى التدريبات وهو ما جعله يرفض أن يتدرّب مع المجموعة ويطلب منه مغادرة أرضية الميدان فورا، وهو ما لم يعارضه هذا اللاعب دون إثارة المشاكل ومناقشة قرار المدرب. بلايلي حضر متأخّرا بدقيقتين وحسب المصادر المقرّبة من الطاقم الفني لمولودية وهران التي كانت في عين المكان، فإن بلايلي لاعب المنتخب الوطني للآمال حضر متأخرا بدقيقتين فقط عن موعد انطلاق التدريبات، حيث كان من المقرّر أن يكون في ملعب "علال تولة" في حدود الساعة العاشرة وهو حضر بعدها بدقيقتين، إلا أن المدرب "سافوا" لم يتسامح مع هذا اللاعب وطرده دون أن يستمع إليه. الحصة كانت على وشك بدايتها وما يدعو للغرابة هو أن الحصة التدريبية كانت على وشك بدايتها ولم يشرع اللاعبون حتى في الركض، حيث كان المدرب "سافوا" يتحدّث مع بعض اللاعبين في وسط الميدان، إلا أنه لم يسمح للاعب بلايلي بالانضمام إلى بقية المجموعة، وهو ما استغرب له بلايلي الذي غادر أرضية الملعب. بلايلي أوّل ضحية ويبقى مُستهدفا ويبقى بلايلي يوسف مستهدفا في هذه الفترة من قبل الإدارة وحتى الطاقم الفني الذي يبدو أنه يطبّق تعليمات المسيّرين - حسب البعض- ، وإلا كيف يتمّ تفسير الطريقة التي طرد بها اللاعب الذي يبقى أوّل ضحية، حيث لم يسبق للمدرب السويسري أن طرد لاعبا آخر حضر متأخرا، وهو ما يؤكد أن في الأمر "إنَ". غادر بمعنويات منحطة وأكد أنه لن يعود مجدّدا وبعد أن طرد "سافوا" لاعبه بلايلي من الحصة التدريبية بشكل مهين على حدّ تأكيد زملائه في التشكيلة، غادر مهاجم "الحمراوة" أرضية الملعب دون أن يعقب على قرار مدربه، إلا أن معنوياته انهارت كليا، وهو ما اتضح من خلال ملامحه. حيث يكون حلف بأغلظ الأيمان وأكد أنه لن يعود لتدريبات مولودية وهران في هذه الفترة بسبب هذا القرار الذي وصفه ب "غير العادل". أقفل هاتفه النقال ووالده يوضّح وقد حاولنا الاتصال ب بلايلي لنعرف ما حدث له بالضبط قبل الحصة التدريبية الأخيرة وسبب طرده من قبل المدرب، إلا أنه أقفل هاتفه النقال بعد أن شعر بالظلم من المدرب، وأكد لمقربيه أن "سافوا" لم يكن عادلا معه لأن لاعبين آخرين حضروا متأخّرين عن التدريبات في حصص أخرى ولم يطردوا، في حين أن والده أكد أن ابنه لا يستحقّ تلك المعاملة. بلايلي حفيظ: "حدو كان على علم بتأخّر ابني عن التدريبات وأنا السبب" ولمّا تعذر علينا الاتصال باللاعب بلايلي، اتصلنا بوالده حفيظ الذي كشف لنا قائلا: "لم أفهم سبب المعاملة التي يتلقاها ابني، حيث لم أجد سببا مقنعا لطرده خاصة أني أعلمت المناجير العام حدو مولاي بأن يوسف سيحضر متأخّرا للتدريبات، وأنا سبب ذلك لأني لم أقم بتشغيل المنبّه كما جرت عليه العادة، لكن ابني حضر متأخّرا ببضع دقائق فقط". الوقت ليس مناسبا لطرد الركائز وقد أكد الكثير من محبي المولودية أن الوقت الحالي الذي تمرّ به مولودية وهران ليس مناسبا لطرد الركائز الأساسية داخل الفريق، لأن التشكيلة بحاجة لكلّ لاعبيها خاصة للاعب بحجم بلايلي الذي بإمكانه صنع الفارق بمفرده في اللقاءات الهامة والمصيرية، فالبطولة على وشك نهايتها والانضباط يكون منذ بداية الموسم وليس في الجولات الأخيرة، وهو ما لا يدركه "سافوا" أو يتجاهله. كان بإمكانه أن يعاقبه بالتدرّب على انفراد وكان بإمكان المدرب "راوول سافوا" أن يعاقب بلايلي بطريقة أخرى كما كان يقوم بذلك المدرب السابق شريف الوزاني سي الطاهر، حيث كان من الممكن أن يطلب منه أن يتدرّب على انفراد أو يطلب منه القيام بتمارين شاقة، حتى يعاتبه على حضوره المتأخر، أو حتى يطلب من الإدارة أن تخصم من مستحقاته الشهرية. غياب بلعباس عن التدريبات جعل المدرب يعاقبه من ناحية أخرى، علمنا أن المدرب "سافوا" غضب كثيرا بسبب غياب المدافع بلعباس فريد عن التدريبات وقرّر معاقبته خلال هذه الفترة، خاصة أن اللاعب كان طلب من الطاقم الفني أن يرخّص له بعدم الحضور للتدريبات هذا الثلاثاء لأسباب شخصية، لكن المدرب رفض ورغم ذلك غاب بلعباس عن حصة يوم أمس. أكد للاعبين أنه لن يستدعيه لمباراة السبت وكان "سافوا راوول" أكد للاعبين خلال الحصة التدريبية التي جرت صباح أمس أنه لم يستدع بلعباس فريد بسبب تعنته ورفضه الحضور للحصة التي جرت يوم الثلاثاء، خاصة أنه حذره من الغياب إلا أن المدافع السابق لاتحاد الجزائر كان له رأي آخر وكانت له حجة لعدم الحضور. ----------------- الآلام تعاود بورزامة وقد يضيّع "الداربي" يبدو أن الظهير الأيمن بورزامة شفيق يعاني من الحظ العاثر في هذه الفترة، حيث أن الإصابة تلاحقه في كل مرة، فبعد أن غاب عن المباراة السابقة أمام شبيبة القبائل بسبب الآلام التي كان يشكو منها وفترة الراحة التي خضع لها ليعود بقوّة للتشكيلة، عاودته يوم أمس الآلام في الأربطة الهلالية، ومن الممكن أن يضيّع المباراة المقبلة أمام مولودية سعيدة. ----------------- عواج:" جاهزون للإطاحة بسعيدة والنقاط ستبقى في زبانة" "لا أفكر في وجهتي وتركيزي منصبّ على لقاءات الحمراوة" كيف تعلق على المباراة التي تنتظركم هذا السبت أمام مولودية سعيدة؟ هي مقابلة صعبة وهامة ومصيرية في آن واحد حيث سنواجه فريقا يلعب على نفس الأهداف التي نلعب عليها نحن كذلك هذا الموسم وهي ضمان البقاء في بطولة الرابطة المحترفة الأولى. حيث أن مباراة نهاية هذا الأسبوع لن تكون عادية ولن تكون كغيرها من المواجهات، لأن الفوز فيها يبقى مطلوبا أكثر من أي وقت مضى. هل أنتم جاهزون لهذا الموعد الهام؟ بطبيعة الحال، فقد حضرنا جيدا لمباراة هذا السبت وتدرّبنا بجدية من أجل الإطاحة بسعيدة. فنحن جاهزون لهذا الموعد الهام بنسبة كبيرة جدا ومحمّسون لتحقيق الانتصار على حساب الفريق الجار. فالنقاط الثلاث من الواجب أن تبقى بملعب "زبانة"، ولا يفكر السعيديون في تسجيل نتيجة إيجابية من خلال هذه المحلية رغم صعوبتها وأهميتها. كيف تكون المباراة فوق المستطيل الأخضر؟ لا شك في أن المباراة ستكون صعبة بالنظر إلى أنها ذات طابع محلي وكل فريق سيبحث عن تحقيق نتيجة إيجابية، لإنعاش آماله في تحقيق البقاء ضمن حظيرة الكبار، خاصة أن نقاط هذا اللقاء ستفتح أبواب تجنّب السقوط، وهو ما سيجعل الصراع يشتد. لكن ستبقى هذه النقاط في وهران وسنحقق الانتصار. ما هي مفاتيح الفوز على سعيدة؟ يجب أن نلعب بإرادة كبيرة فوق المستطيل الأخضر ويجب أن تكون الحرارة موجودة طيلة أطوار المباراة، وهو ما سيصنع الفارق خلال هذه المحلية. حيث نبقى مطالبين بالتضحية لتحقيق الفوز على هذا المنافس، وإذا لعبنا بالطريقة التي لعبنا بها مباراة شباب بلوزداد سنفوز دون صعوبة، وسنضحي لحصد النقاط الثلاث التي ستكون من نصيبنا. تبدو متفائلا بتحقيق الانتصار، أليس كذلك؟ بالفعل، فهذا التفاؤل يعود إلى الاستعدادات التي قمنا بها في الأيام القليلة الماضية والأجواء الموجودة داخل التعداد في الظرف الحالي، فكلنا عزم وإرادة على تخطي عقبة مولودية سعيدة، ولا نفكر سوى في الفوز من أجل بعث مشوارنا من جديد والعودة بقوة في المنافسة. هل مرجع هذا التفاؤل هو التعادل أمام "الكناري" في الجولة الماضية؟ لقد عدنا بنتيجة إيجابية من تيزي وزو في الجولة الماضية أمام شبيبة القبائل، وهو ما سمح لنا باسترجاع ثقتنا في أنفسنا وسمح لنا بالتحضير في ظروف جيّدة بعيدا عن الضغوطات. فتلك النتيجة كانت إيجابية وستدفعنا للأمام خاصة خلال مباراة الجولة المقبلة أمام سعيدة، وستسمح لنا باللعب بكل عزيمة. ماذا عن الهدف الذي سجلته، هل سيعيد لك الثقة ونرى عواج الموسم الماضي؟ من دون شك أن الهدف الذي سجّلته في الجولة الماضية أمام شبيبة القبائل سيحفزني أكثر وسيحرّرني من الضغوطات التي كانت مفروضة عليّ، حيث سيسمح لي بالظهور بمستوى أحسن، وسترون عواج "تاع" الموسم الماضي خلال مباراة يوم السبت، فأنا أعول على هذا اللقاء لتسجيل عودتي القوية رغم أني دائما أبذل قصارى جهدي من أجل مصلحة المولودية. هل ستسعى للتسجيل في مرمى سعيدة؟ ولم لا؟ فإذا وضع المدرب ثقته في شخصي سأسعى جاهدا للتسجيل وإسعاد أنصارنا الأوفياء في الظرف الحالي، إلا أنه لا يهمّ من يسجل في هذه الفترة، بل المهم هو كيفية تحقيق الفوز وحصد النقاط كاملة. فنحن اللاعبين نسعى لهدف واحد وهو الظفر بالزاد كاملا خلال هذه المواجهة الهامة والمصيرية لبقية مشوار المولودية. كيف هي الأجواء داخل التشكيلة في الظرف الحالي؟ الأجواء مفعمة بالحيوية والنشاط داخل التشكيلة في الظرف الحالي والمعنويات مرتفعة، بالنظر إلى العوامل التي ذكرتها أبرزها تعادلنا في الجولة الماضية والعودة في تلك المباراة في اللحظات الأخيرة، وهو ما جعل تحضيراتنا تسير في الطريق الصحيح، فكلنا عزم وإرادة على تخطي عقبة سعيدة وإسعاد أنصارنا الأوفياء الذين سنضحّي من أجلهم. كيف ترى مهمّة البقاء هذا الموسم في ظلّ هذه المعطيات؟ ستكون المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة لعدة اعتبارات، منها أن البطولة مازالت طويلة وتنتظرنا حاليا سبعة لقاءات كاملة، أربعة سنلعبها بملعب "أحمد زبانة" وثلاثة خارج الديار. حيث أن هناك 21 نقطة في المزاد ويجب أن نبذل قصارى جهدنا لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، للبقاء ضمن حظيرة الكبار. ما هي شروط تجنّب السقوط حسب رأيك؟ من بين أبرز الشروط في الظرف الحالي هو وضع اليد في اليد وتضافر الجهود من أجل مصلحة مولودية وهران، فمن جانبنا نحن اللاعبين اتفقنا على أن نعمل جاهدين من أجل إنقاذ المولودية من شبح السقوط، ونحن متضامنون فيما بيننا والباقي على أنصار "الحمراوة"، الذين نطلب منهم مساندتنا في هذه الفترة الصعبة والوقوف إلى جانب فريقهم المفضّل. كيف تعلّق على قرار إدارتي ملعب "زبانة" والمولودية بدخول الأنصار مجّانا يوم السبت؟ لقد جاء القرار في وقت حسّاس كنا بحاجة فيه لأنصارنا الأوفياء من أجل التوافد بكثرة لمدرجات الملعب وتقديم يد العون لعناصر التشكيلة، رغم أني متأكد أنه حتى لو لم تفتح أبواب ملعب "أحمد زبانة" مجانا كان جمهور "الحمراوة" سيدخل بقوة من أجل الوقوف إلى جانب فريقه المفضّل، خاصة أن مباراة نهاية هذا الأسبوع ذات طابع محلي. نعرّج على مستقبلك الكروي، هل من جديد حول اتصالاتك مع الأندية الأوروبية؟ في الظرف الحالي أنا لا أفكّر سوى في المباريات المقبلة التي تنتظرنا في بطولة الرابطة المحترفة الأولى ولا أفكر في وجهتي المستقبلية، خاصة أن الظرف الراهن يتطلب التركيز أكثر على اللقاءات التي سنلعبها من أجل المساهمة في إنقاذ المولودية من شبح السقوط، وبعدها نفكر فيما هو قادم. فلقد نسيت الاتصالات والعروض، واهتمامي منصبّ على لقاءاتنا المقبلة. ماذا تقول لأنصار "الحمراوة" في هذه الفترة؟ أطلب منهم أن يساندونا في المباريات المقبلة التي تنتظرنا في البطولة ليس من أجل مصلحتنا نحن اللاعبين، بل من أجل مصلحة مولودية وهران، فدور الأنصار ضروري خاصة لمّا يتعلق بجمهور "الحمراوة" الذي يبقى دورهم مهما، حيث له طريقة مميّزة في مؤازرة فريقه المفضّل، وطريقة تشجيعهم لنا تدفعنا للأمام وتحثنا على الفوز لا غير، كما أطلب منهم أن يساندونا طيلة ال 90 دقيقة. ----------------- التشكيلة تدرّبت بتعداد مكتمل صباح أمس تدربت عناصر مولودية وهران صباح يوم أمس بتعداد مكتمل خلال الحصة التدريبية التي جرت بملعب "علال تولة"، على غرار حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس بملعب الشهيد "أحمد زبانة". حيث اكتمل التعداد بعد عودة كلّ اللاعبين إلى أجواء التحضيرات في هذه الفترة، بالنظر إلى أهمية الموعد الذي ينتظرهم في الجولة المقبلة أمام سعيدة. المُصابون يندمجون مع بقية المجموعة كما أشرنا إليه في عدد يوم أمس، فإن العناصر التي كانت تعاني من الإصابة وتدربت على انفراد في الحصص التدريبية التي جرت خلال الأسبوع الماضي على غرار بحاري، "ساندوڨو"، بورزامة وكشوط، انضمّت لبقية المجموعة خلال الحصتين السابقتين، وحضرت بصفة عادية مع التشكيلة استعدادا للمواجهات القادمة. وامان يتدرّب على انفراد أما الحارس محمد رضا وامان الذي عاد إلى التدريبات، كما كشفنا عنه في عدد يوم أمس، فإنه يتدرب حاليا على انفراد بعد أن غاب لأكثر من أسبوعين عن أجواء التحضيرات بسبب الإصابة التي تعرّض لها في الكتف، وينتظر الضوء الأخضر حتى ينضمّ لبقية اللاعبين، حيث سيعاينه طبيب الفريق في الساعات المقبلة.