عاقبت الرابطة الاحترافية لكرة القدم مسيّر نصر حسين داي كمال سعودي بشهرين سيُحرم من خلالهما من دخول الملعب، كما سيكون مطالباً بدفع غرامة مالية تصل ستة ملايين سنتيم. وستطعن إدارة النصرية في هذه العقوبة خاصةً أنها تراها مبالغا فيها، وحتى المسيّر سعودي لا ينوي السكوت عليها وسيقدّم طعناُ لدى الرابطة في غضون الأيام المقبلة. سعودي: "سأواصل الحديث في مصلحة النصرية وليعاقبوا الذين انتقدوا قرباج" وأكد لنا المسيّر كمال سعودي أنه سيواصل الحديث والتصريح في مصلحة النصرية، ولن يسكت ما دام حقّ فريقه يهضم من طرف الهيئات والحكام، وأشار أن هذه العقوبة لن تمنعه من التصريح مستقبلاً بحيث ينوي مواصلة الدفاع عن حقّ النصرية. كما طالب بمعاقبة المسيّرين الآخرين في الأندية الأخرى التي انتقدت رئيس الرابطة محفوظ قرباج بصفة علنية، مشيراً إلى أنه ليس الوحيد الذي تحدّث في هذا الأمر، بل إن هناك العديد من المسيّرين كانوا انتقدوا سياسة قرباج. "ثلاثة ملاعب شهدت أحداثا خطيرة في ثلاثة أسابيع ومن يتحمّل المسؤولية؟" كما أوضح سعودي أن ثلاثة ملاعب مختلفة في الجزائر (الخروب، قسنطينة والعاصمة) شهدت أحداث خطيرة وشغب والرابطة لم تتحرّك إلا مؤخراً، وبالتالي تساءل عمن يتحمّل مسؤولية الذي يحدث في مختلف الملاعب، مشيراً إلى أن معاقبة المسيّرين لن يغيّر في الأمر شيئاً، بل يجب - حسبه- "تربية الأنصار لتفادي مثل هذه الكوارث مستقبلاً لأن الأمر ينذر بالانفجار". وقد دعا إلى التفكير في سبل إخراج كرة القدم الجزائرية من هذه الأزمة، عوض التحامل على المسيّرين الذين لا يمكنهم أن يسكتوا عن حقّ فرقهم. ----------------------- مرزقان يحضّر لاعبيه للعودة بنتيجة من الخروب يحضّر المدرب شعبان مرزقان تشكيلته بجدّية من أجل العودة بنتيجة إيجابية من التنقل المقبل إلى الخروب، الذي سيكون هاماً لأنه سيحدّد بنسبة كبيرة مصير النصرية في الرابطة الاحترافية الأولى، ولذلك يعمل مرزقان على تحضير اللقاء من جميع الجوانب حتى يكون أشباله قادرين على مفاجأة "لايسكا" والعودة بالنقاط الثلاث أو على الأقل بنقطة التعادل التي ستسمح له بالإبقاء على الأمور على حالها، في انتظار لعب المواجهات المقبلة التي ستكون جميعها هامة للنصرية التي تبقى مطالبة بتفادي الخسارة قدر المستطاع في المباريات الثمانية المتبقية، وهو أمر صعب للغاية. يدرك أن الفرصة مواتية ولا يجب تضييعها ويدرك المدرب مرزقان أن الفرصة مواتية من أجل العمل على العودة بنتيجة إيجابية من الخروب، خاصة أن الجمعية تعيش بعض المتاعب في الآونة الأخيرة، وبالتالي يجب استغلال هذا الوضع والعودة بأفضل نتيجة ممكنة، حتى يتمكّن الفريق من الإبقاء على حظوظه في تحقيق البقاء في حظيرة النخبة، ولو أن الأمر لن يكون سهلاً خاصةً أن المنافس يدرك هو الآخر أنه يلعب مصيره في الرابطة الأولى ولن يتسامح، ورغم ذلك إلا أن مرزقان يرى أن التشكيلة مطالبة بالعودة بنتيجة إيجابية من هذا التنقل الصعب، لتفادي أيّ مفاجأة بعدها. التخوّف من التشكيلة ووضع اللاعبين ويبقى التخوّف فقط في أوساط المسيّرين وحتى عند الطاقم الفني من حالة التشكيلة ووضعية اللاعبين، حيث يخشون أن يحسّوا بالضغط وبالتالي يضيّعون لقاءهم كما جرى في بعض المباريات مؤخرا، فمثلاً في مباراة بلوزداد مرّ اللاعبون جانباً لأنهم لم يكونوا مركّزين بصفة جيّدة في المقابلة، وكذا في لقاءات أخرى ضيّعها اللاعبون بصفة تافهة. ولذلك يدرك الجميع أنه يجب أن يكون التحضير النفسي في المستوى، وأن يكون اللاعبون جاهزين من كل النواحي لتفادي أي مفاجأة أمام الخروب. ومن المؤكد أن الكرة الآن في مرمى اللاعبين، الذين عليهم أن يكونوا في المستوى المطلوب ولعب كلّ أوراقهم والنجاح في مهّمة إنقاذ الفريق من السقوط. الإدارة خطّطت لكل شيء ومهما يكن من أمر، فإن إدارة النصرية خطّطت لكل شيء تحسباً لهذه المباراة الهامة، حيث أن الفريق يوجد الآن في أفضل الظروف التي تسمح له بالتحضير جيّدا تحسبا للمواجهة، بالإضافة إلى التحفيز الكبير الذي قام به المسيّرون الذين وضعوا منحة تصل إلى 20 مليون سنتيم مقابل تحقيق الفوز، وهو ما سيجعل اللاعبين يمنحون كلّ شيء في المباراة من أجل بلوغ هذا الهدف. وقد حضّرت الإدارة أيضاً التنقل بصفة جيّدة لكي تتفادى التشكيلة أيّ ضغط، خاصةً أن المسيّرين اتفقوا هذه المرّة ليكونوا جميعهم رفقة التشكيلة في الخروب عكس ما كان في السابق. ----------------------- الأنصار مُنقسمون بشأن ناتاش يبدو أن أنصار النصرية منقسمين بشأن العقوبة التي سلّطت على الحارس عبد الرؤوف ناتاش، الذي قرّرت الإدارة تغريمه ب60 مليون سنتيم وإنزاله إلى الآمال. إذ يعتقد البعض أن الحارس لا يستحقّ هذه العقوبة ولا يستحق ما يعيشه في الفريق هذا الموسم بما أنه كان ساعد كثيراً التشكيلة الموسم الماضي وكان ضمن اللاعبين الذين ساهموا بقسط كبير في تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى، بالإضافة إلى هداف الفريق رابح حفيظ، ويرى هؤلاء أن ناتاش يحتاج إلى مساندة في هذه الفترة عوض هذه العقوبة. أما آخرون فيرون أنه كان عليه أن يحترّم التشكيلة ولا يثير المشاكل خاصةً أنه يعرف الفريق أحسن من أيّ شخص آخر، ويجب أن يضحّي من أجل النصرية التي منحت له فرصة لاستعادة إمكاناته بعد أن عاش فترة صعبة من قبل. لحلو سيمثّل النصرية في منتدى الأندية الاحترافية ينوي مراد لحلو المسيّر والرئيس الأسبق للنصرية الدخول في منتدى الأندية الاحترافية التي يرأسها يحلى رئيس وداد تلمسان، حيث أنه سيمثّل الفريق في هذه الجمعية بعد أن تلقى الضوء الأخضر من بقية المسيّرين الذين يعوّلون عليه لتمثيل الفريق على أحسن وجه، خاصةً أن لديه تجربة في مثل هذه المبادرات، حتى أنه كان يفكّر في وقت سابق في رئاسة الرابطة الوطنية لكرة القدم. والأكيد أن ذلك سيكون في صالح النصرية التي يجب أن تكون ممثلّة في مثل هذه الهيئات لكي لا تتعرّض إلى التهميش و"الحڤرة" كما هو الحال الآن، حيث أن الفريق عانى كثيراً تجاوزات الحكام، كما يؤكده المسيّرون. لحلو: "لدي أفكار أريد تجسيدها في هذا المنتدى والنصرية يجب أن تشارك" وكشف لنا المسيّر مراد لحلو أنه لديه بعض الأفكار يريد تجسيدها في هذا المنتدى، وأنه سيعمل على إفادة الجمعية بها، بحيث أن النصرية من حقها أن تشارك في إثراء النقاش حول الاحتراف والدفاع عن مصالح الأندية المحترفة التي تعيش فترة صعبة مؤخراً، نظراً لعدم اتضاح الرؤية خاصةً أن الترتيبات الخاصة بالاحتراف لم يتّم احترامها بحذافيرها، رغم أن الأندية كانت تلقت وعودا بتدعيمها في الفترة الأخيرة وهو ما لم تجسّد. ويعتقد لحلو أن هذا المنتدى عليه أن يمّر إلى السرعة القصوى من أجل إيجاد حلول تعزّز الجمعية التي يجب أن يكون لديها دورها في الفترة المقبلة التي ستكون حاسمة بالنسبة للأندية. بن العمري يعود ويُطمئن مرزقان عاد اللاعب جمال بن العمري إلى أجواء التدريبات مرةً أخرى بعد أن كان غاب عن حصة الاستئناف، ورغم أنه لم يمنح تفسيرات واضحة عن سبب غيابه هذا، إلا أن المؤكد أن عودته إلى التدريبات طمأنت المدرب شعبان مرزقان، الذي يعوّل عليه كثيراً في المباراة المقبلة أمام جمعية الخروب، وبالتالي فإن الطاقم الفني يتمنّى الاعتماد على جّل اللاعبين القادرين فعلاً على منح الإضافة في هذه المواجهة المصيرية للنصرية. عقبي يؤكّد جاهزيته للخروب أكد هشام عقبي أنه جاهز للعودة مجدداً للمنافسة الرسمية بعد أن غاب عن مباراة الجولة الماضية أمام مولودية العلمة، كما غاب عن الحصة التدريبية الأخيرة قبل مباراة "البابية" لأسباب شخصية، وأضاف أنه الآن في حال أفضل سواء من الناحية البدنية أو النفسية، وهو ما يجعله يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيقحمها المدرب مرزقان أمام الخروب، الذي يتمنى أن يكون جميع اللاعبين جاهزين لها من أجل منح كلّ ما عندهم. وأشار لعقبي أنه يتمنى أن يساعد فريقه على العودة بنتيجة إيجابية من هذا التنقل، خاصة أنه يحسّ أنه مستعدّ جيّدا للمباراة. ----------------------- علاڤ: "علينا أن نكون جاهزين للإطاحة بالخروب" كيف تحضّرون لمباراة الخروب؟ نحضّر لها بصفة عادية للغاية مثلما اعتدنا عليه وهو العمل البدني والتكتيكي، ورغم أن الأمر يتعلق بمباراة هامة بالنسبة لنا إلا أن المدرب لم يرد تجسيد عمل خاص لأنه لا يريد أن يضع ضغطاً إضافياً علينا، خاصةً أنه يدرك أننا عازمون على بذل أكبر مجهود ممكن من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، وبالتالي فهو لا يستحق لأن يجهّزنا بصفة خاصة لهذه المباراة التي ندرك أهميتها للخروج من المنطقة الحمراء. كيف ترى هذه المواجهة؟ ستكون صعبة للغاية للفريقين اللذين يلعبان آخر أوراقهما من أجل تحقيق البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى، سواء تعلق الأمر بنا أو بالفريق المحلي، فكل يولي أهمّية كبيرة لهذه المواجهة التي ستكون بست نقاط، فإما نحقق الفوز ونخرج من المنطقة الحمراء التي نتواجد فيها، وإما نخسر وبالتالي نبتعد بنسبة أكبر عن تحقيق البقاء. ندرك أن كلّ الأمور واردة وأنه يجب أن نحتاط كثيراً، وفي نفس الوقت يجب أن نلعب من دون أي مركّب نقص، لأن الذي لا يغامر لن يفوز بأي شيء، وعلينا بالتالي أن نلعب كلّ أوراقنا في هذه المواجهة التي نتمنّى العودة منها بنتيجة إيجابية ولم لا تحقيق النقاط الثلاث التي ستكون المتنفس الكبير لنا، حيث سنخرج بنسبة كبيرة من دائرة الخطر، ولكن أعترف أن الأمور ليست بالسهولة التي يعتقدها البعض. ما الذي تخشونه في هذه المباراة؟ ربما ما نخشاه فقط في هذه المباراة هو التحكيم الذي نتمنى أن يكون الحكم في المستوى ويمنحنا حقنا ويتحلّى بالشجاعة اللازمة في مثل هذه المباراة الصعبة للفريقين. أعلم أن النصرية لما تكون في يومها لن تخشى أي شيء، وبالتالي أتمنى أن يكون اللاعبون في يومهم ويبذلوا قصارى جهدهم لتحقيق نتيجة مرضية لأن ذلك هو الأهم، ولا يجب أن نهتمّ بأمور جانبية بإمكانها أن تشتّت تفكيرنا وتجعلنا لا نركّز بنسبة كافية في هذه المباراة. الخروب تعيش وضعية صعبة مع إمكانية إضراب اللاعبين قبل المباراة، ما رأيكم في ذلك؟ نحن لا نولي أيّ اهتمام بذلك ولا نصدّق مثل هذه الرواية، لأننا ندرك أنه يوم المباراة لن يفكّروا في أيّ شيء آخر عدا المباراة، وبالتالي ما يقومون به الآن لا يمكن تصديقه، واللاعبون سيعودون للتركيز مرّة أخرى في المباراة، ولذلك يجب أن نحتاط كثيراً في مثل هذه المقابلة. ومن المؤكد أنه لو نكن مركّزين من البداية إلى نهاية المواجهة سنحقق النتيجة المرجوة ولم لا الفوز. سيغيب زميلك بوسعيد أمام الخروب، من الذي تراه قادراًَ على اللعب إلى جانبك في وسط الدفاع؟ أمر مؤسف أن يغيب بوسعيد عن المباراة خاصة أنه معروف بأنه يمنح مردوداً كبيراً فوق أرضية الميدان، ولكن يجب الآن أن نفكّر في من يعوّضه، وأعتقد أه هناك العديد من العناصر القادرة على تعويضه، وعلى كل حال فالمدرب هو من يقرّر بخصوص اللاعب الذي سيكون قادراً على تعويضه، حيث سيقوم بالاختيار بين عناصر لديها تجربة وأخرى شابة، والأكيد أنه يدرك ما الذي سيكون مناسباً للتشكيلة في مثل هذا اللقاء، بما أن لكلّ مباراة خصوصياتها.