سقطت الهزيمة الكبيرة لنادي الجيش أمام السد في نصف نهائي كأس أمير دولة قطر كالصاعقة على كريم زياني، إذ ظهرهذا الأخير في حال معنوية سيئة جدا عقب نهاية المباراة، ولم يكن أشد المتشائمين من طرف الجيش يتوقع تلقي شباك الفريق ثلاثية نظيفة، علما أن السؤال الأكبر كان عجز القاطرة الأمامية للنادي العسكري من إحراز أي هدف رغم تواجد الدولي الجزائري المبعد إلى جانب الهداف البرازيلي أدريانو، وكان زياني قد رفع تحديا شخصيا بالوصول إلى النهائي من أجل إنقاذ موسمه، كما اعتبر الفوز باللقب رهانا قد يحسم في أمر عودته إلى صفوف المنتخب. بلحاج: " أعلم أنني أغضبت زياني فالكأس كانت طموحه الأكبر" وأكد نذير بلحاج المتألق من جانب السد أن الخسارة كان لها وقع الصدمة على زياني، مشيرا ضمنيا إلى أن هذا الأخير أعلمه بتطلعاته الكبيرة لكسب اللقب، وقد جاء على لسان الدولي الجزائري المعتزل قوله: "كريم لاعب مميز وقوي لا يتحمل الخسارة، ومن المؤكد أن الهزيمة التي تعرض لها فريقه قد أغضبته، خصوصا أنه كان يمني نفسه بالفوز ولكن تلك هي أحكام كرة القدم ولا بد من قبول الأمر الواقع". يذكر أن بلحاج أرجع الظهور الشاحب ل الجيش إلى طرد مدافعه البرازيلي أندرسون، إذ لعب زملاء زياني منقوصين عدديا منذ (د6). زياني رفض الحديث وحوّل غضبه إلى مناوشات ما يظهر حجم تأثر زياني بالهزيمة والإقصاء كان تحاشيه الحديث مع الإعلاميين إثر صافرة النهائية، إذ كانت الصحافة القطرية تتسابق على الدوام للفوز بتعليقات نجم فولفسبورغ ومرسيليا السابق، وكان المحللون في قطر قد أجمعوا على انهيار زياني معنويا في الشوط الثاني من المباراة، خاصة مع سيطرة السد وإضافته بعد ذلك ثنائية كاملة، علما أن غضب اللاعب الجزائري كلفه بطاقة صفراء عقب دخوله في مناوشات مع قائد السد عبد الله كوني، وقد شهد الخلاف تدخل الزملاء لفضه، خاصة وأن التوتر بين زياني وكوني يرجع إلى مباراة سابقة بين الفريقين هذا الموسم. الجيش يتعاقد مع مدرب رومانيا " صعب الطباع " من جهة أخرى، كشف نادي الجيش القطري في بيان رسمي له مساء أول أمس الثلاثاء عن إتمام ثلاث صفقات للموسم الجديد على رأسها حصولهم على توقيع رازفان لوسيسكو مدرب منتخب رومانيا السابق بعد انتهاء التعاقد مع المدرب البرازيلي شاموسكا، وهذا من أجل قيادة الجيش في الموسم القادم وكان لوسيسكو قد درب نادي رابيد بوخارست الموسم المنتهي، علما أنه فاجأ قبل ذلك بتركه منتخب رومانيا في سباق تصفيات أمم أوروبا وعقب فوز على البوسنة والهرسك، لأجل هذا توصف طباعه بغير المفهومة وربما الصعبة على رفقاء زياني.