أثار رئيس وفاق سطيف استياء محبي جمعية الشلف عبد الحكيم سرار عندما ربط الاتصال بهداف الفريق محمد مسعود والذي يعتبره الغالبية في الشلف هو الكل، لأنه برز بشكل لافت هذا الموسم وتمكن من الوصول إلى تسجيل عدد قياسي من الأهداف أغلبها كان حاسما، حيث عرض عليه سرار فكرة تقمص ألوان الوفاق بالرغم أنه ما زال يربطه عقدا مع الجمعية إلى غاية الصائفة المقبلة، ما يعني أن إدارة سرار يهمها فقط التدعيم حتى ولو كان ذلك على حساب الأندية الأخرى، إذ من غير المعقول –حسب الشلفاوة- أن يتم التأثير في تركيز لاعب شاب ومحاولة استغلال عدم حصوله على كامل مستحقاته المالية. الجميع يعلم أن مسعود “مربوط“ وبالرغم من أن الجميع يدرك أن الهداف محمد مسعود مرتبط بعقد إلى غاية جوان 2011، إلا أن الاتصالات لم تنقطع خاصة من قبل رئيس اتحاد عنابة منادي الذي يبقى يبكي حظه على تضييع هذا اللاعب الصائفة قبل الماضية وكذا رئيس الشبيبة حناشي، إضافة إلى سرار الذي دخل السباق مؤخرا ويسعى جاهدا لخطف مسعود من الجميع في سرية تامة، وهو ما يعني أن سرار يريد لعب ورقة الإغراء المادي سواء للاعب مسعود أو حتى للرئيس مدوار الذي أصبح يعاني أزمة مالية خانقة قد ترغمه على بيع لاعبه من أجل دفع مستحقات لاعبيه العالقة. والأكيد أن مسعود إضافة إلى الحوافز المادية قد تهمه مشاركة الوفاق الخارجية ورابطة أبطال إفريقيا خاصة. لكن بقاء اللاعب ليس مؤكدا ولم يكن سرار الوحيد الذي اتصل بمسعود أو تقرب منه وأبدى اهتمامه بخدماته، فقد سبقه إلى ذلك رئيس شباب بلوزداد محفوظ قرباج منذ أكثر من شهر وبعده رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي، ووصل الأمر برئيس اتحاد عنابة إلى إعطاء مسعود ضمانات بشأن ورقة تسريحه حسب ما أكده لنا مقرب من اللاعب. لكن مدوار يريد الاحتفاظ بلاعبه أو تسريحه مقابل الاستفادة ليس من الجانب المادي فقط، وإنما ينوي كذلك رفع قيمة اللاعب في السوق أو مقايضته بلاعب آخر مع امتيازات مادية أخرى، هذا الواقع يجعل احتمال وصول مدوار إلى أرضية اتفاق مع سرار أكثر من أي رئيس آخر خاصة وأن مدوار يريد خدمات لاعب الوفاق جديات. كل سطيف تريد مسعود وليس سرار فقط ومن خلال الحديث الدائر بين أنصار الوفاق عبر مختلف المنتديات التي تعد بعد نهاية الموسم الركن الوحيد للتواصل بين عشاق الفرق ومحبيها، أصبح اسم لاعب جمعية الشلف رغم ارتباطه مع الجمعية لموسم آخر مطلوبا بقوة، حيث يطلبون من رئيسهم سرار فعل المستحيل من أجل إقناع هذا مسعود الذي يعتبرونه واحدا من أفضل لاعبي البطولة في الوقت الحالي. وبالتالي، فإن مسعود لم يكن مطلوبا من سرار فقط، بل من كامل سطيف وأنصارها الذين يريدون دوما أن يكون فريقهم مدججا بالنجوم. أرادوا لعب ورقة الإغراء المادي والظاهر أن إدارة عنابة أو القبائل وحتى الوفاق وكل الأندية التي تريد مسعود على دراية تامة بكل كبيرة وصغيرة وتدرك أمور مهمة تخص اللاعب، بما فيها قيمة المستحقات التي يدين بها لمدوار ،ناهيك عن أن منحة إمضائه في الشلف متواضعة جدا بالنظر إلى قيمته الحقيقية وهي العوامل التي تريد الأندية التي تسعى لخطف مسعود التركيز عليها ومحاولة إقناعه بقبول عرضها، ودفعه إلى الضغط على إدارة الشلف لتسليمه وثائقه. تفادي سيناريو شكلام وأمام هذا الواقع يبقى على الرئيس مدوار تحصين الفريق من أي محاولة إفراغ أو زعزعة وهذا بانتهاج سياسة واضحة مع لاعبي الفريق وحسن التعامل معهم وعدم أكل عرق جبينهم ومنحهم القيمة التي تتناسب والإمكانات التي يمتلكونها، لأن السبب الأول عند غالبية اللاعبين الذين يفكرون في تغيير الأجواء هو البحث عن مزيد من الأموال ويبقى سيناريو المدافع فريد شكلام في البال. تمسك مسعود بالشلف يُحيّر الجميع وكان كلام الهداف مسعود لكل الذين ربطوا الاتصال به دبلوماسيا إلى أبعد الحدود خاصة عندما تحدث مع الجميع على أنه مرتبط بعقد مع الجمعية وهو الرد الذي له أكثر من دلالة على استحالة الدخول في أي مفاوضات في الوقت الراهن. وفي حديث سابق مع مسعود لم ينف فيه العروض التي تلقاها، إلا أنه كشف عن تمسكه بالبقاء في الشلف التي ألف الأجواء فيها والعلاقة التي أصبحت تربطه بأنصارها. ڤطاوي سيكون شلفيا بنسبة كبيرة من بين الأسماء التي قد يكون لها شرف العودة إلى الجمعية وتقمص ألوانها من جديد الموسم المقبل، نجد قلب هجوم جيل عين الدفلى قدور ڤطاوي صالح اللاعب السابق لجمعية الشلف والذي لا يزال يربطه مع إدارة مدوار عقد لموسم آخر. يأتي هذا بعد المستوى الجيد الذي كشف عنه هذا اللاعب إضافة إلى تراجع مستوى مهاجمي الجمعية هذا الموسم. منادي يريد زيان شريف من بين الأسماء المتواجدة في نهاية عقدها هذا الموسم نجد المدافع المحوري زيان شريف الياس الذي أصبحت حظوظ بقائه في الشلف قليلة، بعد أن أكد في حديث سابق معه أن لم يعد مرتاح في الجمعية. زيان شريف قال هذا الكلام عندما كان مهمشا مع المدرب السابق سليماني، لكن رحيل المدرب قد يغيّر تفكيره ويجعله يجدد عقده مع الشلف، رغم الإغراءات المادية التي تلقاها من رئيس اتحاد عنابة الذي أصبح يصر على خطف هذا اللاعب من الشلف من أجل تحصين خط دفاع فريقه. زاوش: “الكل تسبب في النتائج الكارثية هذا الموسم” كيف هي أحوال زاوش؟ الحمد لله، بعد نهاية الموسم الشاق نحن اليوم نستفيد من الراحة، رغم أننا لم نتمكن من فرض منطقنا وبلوغ الأهداف التي سطرناها في البداية والمتمثلة على الأقل في لعب الأدوار الأولى واستعادة هيبة الفريق المفقودة. رغم انك ضيّعت الكثير بداية الموسم وغبت عن عدد كبير من اللقاءات، إلا أن ذلك لم يمنعك لتكون ثاني أفضل لاعب من حيث عدد المشاركات في الفريق؟ صحيح لم ألعب مع نهاية الشطر الأول من البطولة، حيث غبت عن الفريق لأزيد من الشهرين ضيعت فيها تسعة لقاءات كاملة، لكن الحمد لله بعد ذلك سجلت حضوري مع الفريق بانتظام حيث لعبت تقريبا عشرين مباراة بالتمام والكمال غبت عن مباراة واحدة أمام اتحاد تلمسان، يأتي هذا في ظل الثقة التي وضعها في إمكاناتي الطاقم الفني للفريق إضافة إلى مواظبتي على العمل والحضور الدائم للتدريبات التي لم أتغيّب فيها على الإطلاق دون أسباب قاهرة. يشرف على تدريب الجمعية لأول مرة ثلاثة مدربين في موسم واحد، ما رأيك؟ عامل اللاإستقرار على مستوى العارضة الفنية للفريق عامل سلبي، خاصة أن لكل مدرب طريقة عمله والخطة التي يفضّل اللعب بها. أعتقد أننا لم نعد محظوظين على الإطلاق لأنه لا شيء كان يوحي في بداية الموسم بفشل المدرب صايب، لكن النتائج الكارثية عجلت برحيله مباشرة بعد هزيمتنا أمام المولودية. أما المدرب سليماني فلا أحد منا بإمكانه نكران العمل الجيد الذي قام به معنا، لكن هو الآخر كتب له القدر أن يغادر الفريق قبل نهاية الموسم بخمس جولات فقط، وأسباب رحيله تبقى مجهولة رغم أن هزيمتنا أمام الاتحاد بخماسية كانت النقطة التي أفاضت الكأس، لهذا أقول إن عامل عدم الإستقرار على مستوى العارضة الفنية للفريق من بين الأسباب التي جعلتنا نخفق على طول الخط. لو نعود إلى مسيرة الفريق هذا الموسم وما سجلتموه من نتائج متواضعة، هل تتحمّلون أنتم اللاعبون مسؤولية الوضع؟ أعتقد أن إنهاءنا البطولة في المرتبة 14 أمر مخيّب للغاية والمتسبب فيه ليس اللاعبين فقط بل الجميع يتحمّل المسؤولية. هل أنت مع إحداث غربلة في الفريق أم الاحتفاظ بالتعداد وتدعيمه بعناصر أخرى فقط؟ مثلما يتحدث العارفون والمقربون أكثر من الفريق لقد حدثت هناك تغييرات كثيرة في عقلية الكثير من اللاعبين، حيث أصبحنا نشعر وكأننا وصلنا إلى نقطة القمة، لكن الواقع أن الكرة عمل واجتهاد. ما أتمناه فقط أن يدعم الرئيس التشكيلة بعناصر قادرة على خلق التنافس في المناصب. تلعبون الموسم المقبل أول بطولة احترافية، كيف تنظرون إلى عالم الاحتراف ومدى نجاحه في الجزائر؟ رغم أنه ليست لدي فكرة دقيقة عن هذه النقطة، إلا أن الأكيد بعد التراجع الرهيب لمستوى البطولة واللاعب المحلي سيعيد الاحتراف للبطولة الوطنية قيمتها. يأتي هذا في ظل وجود رجال يسهرون على تطوير اللعبة في البلاد.