ينتظر أن يشد لقاء هذا المساء بين المنتخب الوطني ونظيره الليبي أنظار مسؤولي أندية أوروبية كثيرة تضم دوليين جزائريين، حيث أن مصالحهم الخاصة ستضرب في الصميم إذا تأهل "الخضر" إلى نهائيات "الكان"، وكانت إدارات بعض الفرق التي ينشط بها نجوم المنتخب الوطني قد عبرت عن امتعاضها الشديد من توقيت كأس إفريقيا للأمم مطلع العام المقبل بجنوب إفريقيا المزمع تنظيمها قي الفترة ما بين 19 جانفي و12 فيفري، خاصة إذا ما تقدم "الخضر" في المسابقة وبلغوا أدوار متقدمة. أجاكسيو أكبر الخاسرين سيكون نادي أجاكسيو باعتراف إدارته الخاسر الأكبر من تأهل "الخضر" إن حدث مساء اليوم إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، فالفريق الكورسيكي سيفتقد خدمات ثنائي أساسي ومتميز ضمن صفوفه هو كارل مجاني ومهدي مصطفى، والأكثر من ذلك أن تعداد المدرب أليكس ديبون لا يضم بدائل قادرة على سد الفراغ الكبير الذي سيتركه الدوليان الجزائريان، خاصة مجاني الذي يعد رابع أكثر اللاعبين مشاركة في تعداد أجاكسيو هذا الموسم، كما أنه القائد الثاني في الفريق. فالنسيا أجرى اجتماعات بسبب المباراة رغم أن نادي فالنسيا هو الضلع الأخير في مثلث كبار الكرة الإسبانية بعد ريال مدريد وبرشلونة إلا أن مباراة الجزائر - ليبيا باتت محورا رئيسيا لعدة اجتماعات عقدتها إدارة الفريق مؤخرا، لأن غياب سفيان فغولي للمشاركة في "الكان" سيخلق مشكلة كبيرة، إذ باشر مسؤولو "الخفافيش" في البحث عن من بإمكانه سد الخلل رغم صعوبة المهمة، يحدث هذا رغم توفرهم على لاعبين موهوبين يتقدمهم فييرا، غواردادو وبياتي، علما أن المدرب بيليغرينو سيكون مهددا أكثر بالإقالة إذا عجز عن إيجاد التوليفة المثالية في غياب مدلله الجزائري. غيماريش يلعن حظه لكنه يحلم بمكاسب مالية فريق فيتوريا غيماريش أبدى هو الآخر انزعاجا شديدا من إمكانية تأهل "الخضر" إلى النهائيات، خاصة أن هلال سوداني وصل مؤخرا إلى قمة مستواه ومدربه روي فيتوريا لم يستوعب بعد فرضية تضييع نجم قاطرته الأمامية لفترة قد تصل إلى شهر كامل، لكن من جهة أخرى يبدو أن إدارة الفريق البرتغالي قد فكرت في قراءة الأمر من وجهة نظر إيجابية، إذ أن تألق سوداني في النهائيات مثلما فعل خلال التصفيات سيجلب له مهتمين كثر وبالتالي ارتفاع سعره في سوق الانتقالات الصيفية. سوشو وفالونسيان يضيعان صفقات مهمة إلى جانب الخسارة الفنية سيكون فريقا سوشو وفالونسيان متضرران بشكل كبير من مشاركة رياض بودبوز وفؤاد قادير في "الكان"، الأمر هنا راجع إلى تواجدهما على رأس قائمة الراحلين خلال سوق الانتقالات الشتوية المقبل، أما خسارة الفريقين فستكون مالية بالدرجة الأولى، وكان قادير على بعد خطوات من إكمال انتقاله إلى أولمبيك مرسيليا، بينما رجح مراقبون تحويل بودبوز في ميركاتو الشتاء عقب فشله في الإمضاء لأحد الأندية الصيف الفارط، نذكر منها مرسيليا، ليون وبوردو. جماهير نوتنغهام مستاءة لكن الإدارة أكدت وجود بدائل أما نادي نوتنغهام فورست الذي ينشط به عدلان قديورة فقد ظهر الاستياء لدى أنصاره بالدرجة الأولى كونهم الأكثر تعلقا بمتوسط الميدان الجزائري، إذ أجمعت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن قديورة سيترك شرخا كبيرا إذا غاب لفترة طويلة بسبب نهائيات كأس أمم إفريقيا، غير أن المدرب أودريسكول يرى خلاف ذلك مؤكدا توفر تعداده على بدلاء لهم إمكانيات كبيرة، علما أن بطولة الدرجة الأولى الإنجليزية لن تعرف لعب جولات كثيرة خلال فترة إقامة "الكان".