لحساب الجولة رقم 11 من عمر الرابطة المحترفة الأولى، يلعب فريق وداد تلمسان عشية اليوم مباراة نارية تجمعه بأحد الأندية التي أظهرت وجها طيبا لحد الأن وهو شباب قسنطينة... عكس الوداد الذي لا زال لم يجد ضالته وحصد الخسارة تلو الخسارة كانت آخرها الأسبوع الماضي بملعبه أمام شباب الساورة، الأمر الذي تركه يراوح مكانه بالمرتبة الأخيرة برصيد من النقاط توقّف عند الرقم خمسة. الوداد يبحث عن أول نتيجة إيجابية خارج قواعده وبما أن نتائج الوداد كانت في أغلبها سلبية لهذا الموسم باستثناء نتيجة واحدة فاز فيها بملعبه أمام مولودية العلمة، لا زال يبحث على تسجيل أول نتيجة إيجابية من خارج قواعده، رغم أنه فشل في ذلك حتى لما لعب بميدانه، لكن الأمل يحدوه اليوم من أجل العودة بنتيجة إيجابية من قسنطينة. المأمورية ستكون جدّ صعبة ورغم حاجته الماسة لنقاط هذه المباراة، إلا أن مأمورية فريق وداد تلمسان في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب حملاوي أمام شباب قسنطينة تبدو أكثر من صعبة بسبب عدة معطيات، أبرزها إسم المنافس واللاعبين الذين يضمهم، إضافة إلى إسم المدرب الذي يقودهم. الوداد ب 7 غيابات وزيادة على الفارق في مستوى الفريقين لحد الآن الشباب يحتل المرتبة السابعة والوداد المرتبة الأخيرة، فإن فريق عاصمة "الزيانيين" سيلعب مواجهة اليوم بتعداد مبتور من سبعة عناصر كاملة ممثلة في المدافعين مباركي سفيان، بوجقجي أنور وعوامر عبد الملك والمهاجمين سايح سعيد وبوسحابة ابراهيم، إضافة إلى ضيف عبد الحميد الغائب منذ بداية الموسم والكاميروني "أومبان فرانسيس" الذي تم تسريحه قبل الأوان. خريس يستنجد بالمدافع عقيد ولتعويض النقص العددي في تشكيلته بسبب الغيابات الصعبة، إضطر المدرب خريس إلى الاستنجاد في آخر لحظة بالمدافع الأيمن لفريق الآمال عقيد، لتصبح قائمة اللاعبين المتنقلين إلى قسنطينة تضم في صفوفها لاعبين إثنين من فئة الآمال، هما طويل الذي يلعب مع فريق الأكابر منذ الموسم الماضي وكذا اللاعب عقيد. ثالث إستدعاء ل عقيد استدعاء اللاعب عقيد لمباراة شباب قسنطينة ليس الأول من نوعه، فقد سبق للمدرب عمراني أن استدعى اللاعب المذكور في لقاءين سابقين وأشركه فيهما الأول كان أمام فريق وفاق سطيف بملعب الثامن ماي وانهزم فيه الوداد كما هو معلوم بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل واحد، والثاني في المواجهة التي جمعت الوداد بفريق مولودية العلمة وفاز فيها الوداد بملعب العقيد لطفي وبنتيجة هدف دون رد . أول غياب لبوجقجي من جهة أخرى ولأول مرة منذ انطلاقة بطولة هذا الموسم، سيغيب قائد فريق وداد تلمسان أنور بوجقجي عن فريقه وذلك بسبب إصابة تلقاها على مستوى الكتف في إحدى الحصص التدريبية المقامة بحر الأسبوع الماضي . زواق وبولمدايس سيلعبان بالمحور وبسبب غياب اللاعب أنور بوجقجي عن مواجهة اليوم بداعي الاصابة، سيمثل وداد تلمسان بمحور دفاع الوداد كل من المدافعين زواق اسامة وبولمدايس فيصل، هذا وتعتبر مواجهة اليوم هي المباراة الثالثة التي يشارك فيها بولمدايس أساسيا خلال هذا الموسم، بعد أن خاض لقاءي شباب باتنة واتحاد الحراش. بولمدايس في مواجهة شقيقه وستكون مواجهة اليوم التي ستجمع ما بين فريقي شباب قسنطينة ووداد تلمسان جدّ خاصة بالنسبة لعائلة بولمدايس، على اعتبار أن الأخوين فيصل وحمزة سيكونان في مواجهة بعضهما البعض الأول بدفاع الوداد والثاني بهجوم الشباب. بريكسي أو معزوزي لحراسة المرمى وإلى غاية الحصة التدريبية التي جرت عشية أول أمس، لم يتضح الأمر بخصوص من سيتولّى حراسة مرمى الوداد في مواجهة اليوم بين الحارس معزوزي رفيق الذي كان قد شغل هذا المنصب لثماني جولات كاملة والحارس بريكسي زكرياء الذي خاض لقاء الجولة الثانية أمام شبيبة القبائل ولقاء الجولة الماضية أمام شباب الساورة. سيدهم ظهيرا أيمن رغم أنه يفضل اللعب توسط ميدان دفاعي، إلا أن اللاعب سيدهم إلياس سيجد نفسه مجبرا على اللعب في مواجهة اليوم ظهيرا أيمن وذلك في غياب زميله مباركي سفيان الذي حرمته الاصابة التي تلقاها في مباراة فريقه السابقة أمام الساورة من خوض هذا اللقاء. وسط الميدان بدون جديد سيجدّد الطاقم الفني للوداد ثقته في ثلاثي الوسط بلغري ربيع، رشروش خير الدين وسامر عبد الحكيم الذين خاضوا تقريبا كل المباريات العشرة التي لعبها الوداد لحدّ الآن، رغم أن بلغري لا يوجد في كامل امكاناته البدنية بسبب الإصابة التي يعاني منها، لكن خبرته ضرورية كقائد فريق في مباراة اليوم بسبب غياب زميله أنور بوجقجي. بناي وطويل في الهجوم من جهة أخرى، ينتظر أن يجري الطاقم الفني للوداد بقيادة خريس في مباراة اليوم تغييرا جذريا على خط الهجوم بعد الوجه الباهت الذي ظهر به هذا الأخير في لقاء الجولة الماضية والذي أهدر فيه العديد من الفرص أمام شباب الساورة، إذ سيقحم الثنائي بناي وطويل مكان يابان وسايح وقد يكون إلى جانبهما قلب الهجوم هاشم. --------------------- الفريقان التقيا ثلاث مرات الموسم الماضي كان وداد تلمسان وشباب قسنطينة قد التقيا ثلاث مرات خلال الموسم الماضي، الأولى بملعب حملاوي في إطار ذهاب بطولة الرابطة المحترفة الأولى والثانية خاصة بمباراة العودة، أمّا الثالثة فتعلقت بالدور الربع نهائي من تصفيات الكأس. الغلبة كانت للوداد في البطولة وكانت مباراة الذهاب التي جرت بملعب حملاوي بقسنطينة قد انتهت بنتيجة متعادلة هدف في كل شبكة وقد أمضى هدف الوداد اللاعب سيدهم، في حين تفوق الوداد في مباراة الإياب التي جرت بملعب العقيد لطفي بواقع أربعة أهداف مقابل اثنين وسجل للوداد كل من بوجقجي وسامر إضافة الى الملغاشي "أندريا" الذي سجل هدفين. الشباب أقصى الوداد في الكأس أمّا في مباراة الدور الربع من تصفيات الكأس والتي جرت بملعب العقيد لطفي وشهدت حضورا جماهيريا قياسيا من "السنافر"، فقد استطاع الشباب أن يقصي فيها الوداد من هذا الدور بنتيجة هدف دون رد، أمضاه اللاعب زيتي بقذفة صاروخية في مرمى جميلي من حوالي أربعين مترا. --------------------- قائمة اللاعبين المدعوّين استدعى المدرب خريس اللاعبين الآتية أسماؤهم لمواجهة اليوم: حراسة المرمى: معزوزي وبريكسي. الدفاع: سيدهم، تيزة، جرودي، زواق، بولمدايس وعقيد. وسط الميدان: بلغري، رشروش، سعدي، قوادري، بلعربي وسامر. الهجوم: يابان،هاشم، بناي وطويل. --------------------- بن يلس رافق الفريق إلى قسنطينة رغم أنه لم يباشر عمله بعد على رأس العارضة الفنية للوداد، إلا أن المدرب الجديد عبد الكريم بن يلس رافق أشباله إلى قسنطينة ليس بهدف توجيههم من على دكة الاحتياط، بل سيكتفي بمعاينتهم من المدرجات حتى يأخذ فكرة شاملة عنهم. آخر مباراة لخريس على رأس العارضة الفنية للوداد وستكون مواجهة اليوم التي ستجمع الوداد بمستضيفه شباب قسنطينة بمثابة آخر مباراة لخريس خير الدين على رأس العارضة الفنية للوداد، إذ سيعود مباشرة بعد نهاية مباراتها إلى العمل مساعدا للمدرب الأول عبد الكريم بن يلس رفقة كل من بوسحابة لعرج وبن يمينة بوزيان. --------------------- خريس: "نريد ردّ الاعتبار لأنفسنا" يرى المدرب خريس أن مباراة اليوم التي ستجمع فريقه بشباب قسنطينة ستكون بمثابة مواجهة ردّ الاعتبار للفريق بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلها منذ انطلاق البطولة، فقال: "الأكيد أن المباراة هذه لن تكون سهلة على الاطلاق، إضافة إلى ذلك فهي تعتبر بمثابة مواجهة ردّ الاعتبار لأنفسنا بعد سلسلة النتائج السلبية التي سجلناها منذ بداية البطولة ومنها التعثر الأخير الذي كان في مباراة الجولة الماضية بملعبنا أمام شباب الساورة، لذا تمنى أن نكون في المستوى ونعود بنتيجة إيجابية من قسنطينة". "تعداد الوداد محدود والاصابات أزمته أكثر" وعن لعنة الاصابات التي عادت من جديد لتلاحق تشكيلته والتي ستصل إلى سبعة عناصر في مواجهة اليوم، قال خريس: "الكل يعلم بأن التعداد الحالي للوداد محدود، فهو لا يملك إلا 24 إجازة وبذهاب الكاميروني فرانسيس أومبان والإصابة التي غيّبت ضيف منذ بداية الموسم، يضاف إليهما الغياب الأخير للاعبين بوسحابة، مباركي، عوامر، سايح وبوجقجي تقلص هذا العدد ليصل إلى 17 لاعبا وهو ما أزّم الأمور أكثر". "بسبب الغيابات إضطررنا للاستنجاد بلاعب من الآمال" وأمام محدودية تعداد الفريق وكثرة الغيابات، إضطر المدرب خريس خير الدين إلى الاستنجاد بمدافع الآمال عقيد، وهو الأمر الذي أكده ذات المتحدث بالقول: "بسبب تقلص عدد اللاعبين الجاهزين إلى 17 لاعبا فيهم ثلاثة حراس مرمى، إضطررنا إلى الاستنجاد بلاعبين اثنين من فئة الآمال وهما طويل المتواجد منذ الموسم الماضي مع فريق الأكابر وعقيد الذي استدعيناه لهذه المباراة". "تمنيت لو كنت أملك لاعبين مثل بلغري" وعن اللاعب بلغري الذي ظهر بأنه هو الآخر يعاني من إصابة، إلا أن الطاقم الفني استدعاه لمباراة اليوم، قال خريس خير الدين : "تمنيت لو كنت أملك لاعبين اخرين مثل بلغري، فرغم عامل السن ومعاناته من إصابة، إلا أن شجاعته تجعله دائما حاضرا ولم يشتك في يوم من الأيام ولم يطلب إعفاءه من المشاركة في أية مواجهة". "لعب أكثر من مباراة بمساعدة الحقن" خريس أضاف كذلك بشأن اللاعب بلغري ربيع: "الشيء الذي لا يعلمه ربما الكثيرون، هو أن اللاعب ربيع بلغري وبسبب اصابته من جهة والنقص العددي للفريق، إضطر إلى اللعب في أكثر من مباراة بمساعدة الحقن ولو كنت أملك لاعبين يستطيعون سدّ النقص لتركت بلغري وبوجقجي يرتاحان قليلا، لأن سنهما لا يسمح لهما باللعب 30 مباراة لكن ما باليد حيلة". --------------------- بولمدايس: "لي ذكريات جميلة بملعب حملاوي وهدفنا اليوم العودة بنتيجة إيجابية" أكد لاعب وداد تلمسان بولمدايس فيصل أنه يملك ذكريات جميلة سواء مع فريقه السابق شباب قسنطينة أو بملعب حملاوي، لكن وبما أنه يحمل هذا الموسم ألوان الوداد، فهو عازم على الدفاع عن ألوان فريقه الجديد. بولمدايس أضاف أن فريقه سيدخل هذه المواجهة بنية الفوز ولا يهمه في ذلك إسم الفريق الذي سيواجهه وهذا من خلال الحوار التالي: تنتظركم اليوم مباراة تجمعكم بفريق شباب قسنطينة، كيف ترى هذا اللقاء؟ هي مباراة كباقي مباريات البطولة، نحن ملزمون بخوضها بنية الفوز قياسا بالمرتبة الحرجة التي نحتلها والنتائج السلبية التي سجلناها، لذا فنحن دائما نبحث عن تحقيق ثاني فوز بعد ذلك الفوز الوحيد الذي سجلناه على حساب مولودية العلمة. لكن الفريق الذي ستواجهونه يسمى شباب قسنطينة بلاعبيه العروفين ومدربه "روجي لومير"، مما يعني أن مهمتكم ستكون أكثر من صعبة. أليس كذلك؟ صحيح فريق شباب قسنطينة يملك لاعبين من الوزن الثقيل ويقوده مدرب غني عن التعريف سبق له تدريب منتخبات وطنية وحقق نتائج إيجابية، منها التعادل الأخير الذي عاد به من البرج، لكن في كرة القدم المباريات تختلف، لذا نحن نعتبر أنه على أرضية الميدان هناك 11 لاعبا في مواجهة 11 آخرون وبالتالي سنلعب كل حظوظنا بغية العودة بنتيجة إيجابية من هناك. هذا يعني بأنكم غير متأثرين بالنتائج السلبية المسجلة منذ بداية البطولة؟ حتى وإن كانت النتائج التي سجلناها منذ انطلاق البطولة كلها سلبية باستثناء فوز واحد سجلناه أمام مولودية العلمة، إلا أننا مجبرون على عدم النظر إلى الخلف، بل التركيز على المباريات القادمة ومنها مباراة اليوم مع فريق شباب قسنطينة. بولمدايس يعود مرة أخرى إلى ملعب حملاوي بمناسبة مواجهة الوداد وشباب قسنطينة، ما تعليقك على ذلك؟ في الحقيقة هذا الملعب أعرفه كثيرا وأملك فيه ذكريات كثيرة لما كنت أحمل ألوان فريقي قسنطينة سواء المولودية أو الشباب، لذا أنا أشعر بارتياح كبير لمّا ألعب بهذا الميدان. إضافة إلى ذلك فأنت ستواجه فريقك السابق؟ صحيح، أنا لعبت في المواسم السابقة بفريق شباب قسنطينة مثلما لعبت بالمولودية القسنطينية كذلك، لكن أنا الآن أدافع على لون فريق آخر هو الوداد وبالتالي لا مجال للعاطفة وسأعمل كلما في وسعي رفقة رفاقي من أجل العودة بنتيجة إيجابية من هذه المباراة. بالاضافة إلى مواجهة فريقك السابق، فأنت ستلعب أمام شقيقك حمزة الذي يعدّ هداف البطولة مما يصعب من مهمتك مدافعا، خاصة أن حمزة يريد الرفع من رصيده في تسجيل الأهداف. أليس كذلك؟ هو شقيقي في البيت، لكن على أرضية الميدان كل واحد منا مجبر على الدفاع عن ألوان الفريق الذي ينتمي إليه، لذا فإذا كان هو يريد تسجيل الأهداف كونه مهاجم، فأنا مدافع وسأعمل على الدفاع عن منطقتنا بكل ما أملك من قوة. هل سبق لك أن واجهت أخاك حمزة في مباراة أخرى، أم أنها المباراة الأولى التي ستلعبها أمامه؟ لا، أنا لعبت إلى جانبه لكنها المباراة الرسمية الأولى التي سأواجه فيها. المباراة هذه ستخوضونها بغيابات كثيرة، ألا يصعب ذلك من مهمتكم؟ الحديث عن الغيابات أخذ أكثر من حجمه، فنحن كنا نربط تعثرات الفريق في المباريات الأولى بكثرة الغيابات، لكن عاد اللاعبون المصابون وبقيت النتائج نفسها، لذا أقول أننا ملزمون باللعب بالتعداد المتوفر واللاعبون الذين يعوضون الغائبين هم أمام فرصة ابراز قدراتهم . ألا تخشون أن لا يستطيع بعض رفاقكم تحمل ضغط "السنافر" المعروفون بحضورهم القوي في المباريات التي يلعبها فريقهم؟ قبل أن أجيبكم أريد الاشارة إلى نقطة جدّ هامة، وهي أن أرضية ملعب حملاوي تعتبر في الوقت الراهن من أحسن الأرضيات على المستوى الوطني، يضاف إليها جمهور "السنافر" الذي يعد من أحسن الجماهير كذلك سواء في بطولة الرابطة الأولى أو الثانية، لذا فإن أي لاعب يتمنى أن يلعب بهذا الملعب وأمام هذه الجماهير، أما من يخاف من ضغط "السنافر" فما عليه سوى البقاء بمنزله.