أخيرا تمكنت جمعية الخروب من العودة بأول فوز هذا الموسم من خارج الديار، خلال الجولة الماضية على حساب جمعية وهران التي كانت مدعمة بخيرة عناصرها ونجومها، ودخلت المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد عودة "لازمو"، في آخر جولة بفوز ثمين على حساب مولودية سعيدة في مباراة محلية بين الفريقين. تبيب فعلها مجددا بعد موسمين أكد التقني الخروبي المحنك محمد تبيب أنه صاحب المفاجآت الكبرى إذا توفرت لديه كل الوسائل، حيث أعاد فوز الجمعية على حساب "لازمو" سيناريو الموسم ما قبل الماضي حين تمكن المدرب من العودة بأول فوز للخروب، بل بأول نتيجة إيجابية بعد خمسة تعثرات متتالية من ملعب 20 أوت بالبرج على حساب الأهلي المحلي، بهدف وحيد من توقيع المهاجم السابق خاليد لغزال. وعد الأنصار فأوفى بتحقيق أول انتصار لم ينس أنصار الجمعية الوعد الذي قطعه تبيب لهم، مباشرة بعد انتهاء مباراة ترجي مستغانم بالتعادل السلبي حيث أكد لهم أنه سيسعى جاهدا من أجل تحقيق النتائج الإيجابية في المناسبة القادمة، وهو ما تمكن من تحقيقه على حساب جمعية وهران عشية أمس الأول. نجح في رهانه على المجموعة الشابة بالإضافة إلى أن تبيب وفى بالوعد الذي قطعه على نفسه تجاه أنصار الجمعية، نجح أيضا في رهانه على مجموعة اللاعبين الشبان الذين اعتمد عليهم منذ مجيئه إلى الفريق، في صورة المهاجم كاريدا صاحب الهدف الوحيد في المباراة، بوحكاك، دردور وزمان، ما يؤكد أن تبيب يحب أن تظهر ثمار العمل الذي انطلق فيه وليس ثمار من سبقه على رأس العارضة الفنية للجمعية. وكسب نقاطا إضافية وبعد هذا الفوز الثمين الذي أعاد للأنصار الثقة في اللاعبين، بعد التعثرات المتتالية منذ الجولة السادسة حين واجه أشبال المدرب السابق بلعريبي اتحاد البليدة بملعب براكني وخسروا بثلاثية، سيكسب تبيب بعد هذا الفوز نقاطا إضافية لصالحه خاصة في ظل رواج الإشاعة في الوسط الخروبي والتي تتحدث عن قرب إقالة التقني الخروبي من منصبه. اللاعبون كانوا "رجالة ويعطيهم الصحة" ما يمكن التنويه به في مباراة أول أمس أن اللاعبين كانوا "رجالا" في ملعب أحمد زبانة، وحققوا أكثر مما كان مطلوبا منهم حيث كان يهدف تبيب وأشباله إلى العودة بالتعادل على الأقل، لكن اللاعبين رفعوا التحدي فيما بينهم وأصروا على نفض الغبار عنهم ليتوجوا بالعودة بكامل الزاد من ملعب زبانة. أكدوا أن المرتبة التي يحتلونها لا تعكس مستواهم ومن خلال الثلاث نقاط المحققة خارج الديار، أكدت عناصر جمعية الخروب أن المرتبة التي تحتلها لا تستحقها، خاصة أن الجمعية كانت قريبة من دخول النفق المظلم قبل أن يحقق رفقاء كاريدا ما كانوا يبحثون عنه طيلة الجولات الست الماضية. وتمكنوا من تحقيق الوثبة وفي السياق نفسه دائما فإن فوز الفريق الأحمر الخروبي الأخير، يعتبر الوثبة التي كان يبحث عنها الخروبية منذ مدة طويلة، خاصة أنه تحقق خارج الديار وعلى حساب جمعية وهران، ما سيغير مسار الفريق وسيعيد إحياء أمل الصعود مجددا. كاريدا النجم الجديد من جانب آخر كشفت مباراة جمعية وهران الأخيرة أن "لايسكا" كسبت نجما جديدا، سيكون له شأن كبير في المستقبل وهو الشاب كاريدا الذي تمكن من تسجيل الهدف الوحيد، في المواجهة الذي حقق الخروبية بفضله فوزا مستحقا، ليضيف بذلك ابن التلاغمة إلى رصيده هدفا ثانيا هذا الموسم بعد الهدف الذي سجله في لقاء الكأس. بات يهدد جمعوني العائد من الإصابة ورغم الفوارق الكثيرة الموجودة بين المهاجمين كاريدا وجمعوني، إلا أن الأول تمكن من كسب ثقة المدرب محمد تبيب الذي بات يعتمد عليه في التشكيلة الأساسية من مباراة لأخرى، وأصبح يهدد مكانة زميله العائد مؤخرا من الإصابة عنتر جمعوني، الذي سيجد هذه المرة منافسة شرسة من مهاجم شاب يبحث عن التألق في القسم الثاني وبألوان الجمعية. بوحكاك أيضا أدى دوره على أكمل وجه من جانبه أدى المدافع الأيمن بوحكاك دوره على أكمل وجه، وتمكن من تضييق الخناق على مهاجمي المنافس في الرواق الأيمن، مستغلا نصائح الحارس صاحب الخبرة ڤاواوي الذي لم يبخل عليه بالنصائح منذ انطلاق المباراة، إلى غاية (د65) حين ترك بوحكاك مكانه لزميله بودماغ لمواصلة الدفاع عن المكسب الذي حققه الفريق.