حليلوزيتش اختتم العمل البدني 16 ساعة ونصف هو الوقت الذي عمله المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا، منذ التحاقه بمدينة روستبورغ التي يقيم بها تربصه الإعدادي وتحديدا في مركز "بافوكيڤ سبور"، رغم أنهم يوجدون هنا منذ 6 أيام فقط، وهو معدل كبير يكشف بدقة أن الأمور لم تكن سهلة خاصة فيما تعلّق بالجانب البدني الذي يحاول النّاخب الوطني تحسينه لإلحاق الجميع بمستوى واحد، وتحمّل اللاعبون مشقة العمل كبير جعلهم منهكين بعد أيام من العمل. 10 ساعات كانت بدنية وساعتان يومياً وكان من الواضح منذ البداية أن العمل سيكون مركزاً خلال هذا التربص على الشقّ البدني، حيث من بين 16 ساعة ونصف إلى غاية الحصة التدريبية المسائية أمس، كانت 10 ساعات منها مخصصة للعمل البدني وكان ذلك صبيحة أيام السّبت، الأحد، الاثنين، الثلاثاء والأربعاء (حصة أمس اختتمت قبل موعدها بسبب غضب حليلوزيتش) مع ساعتين لكل حصة، حيث حفظ اللاعبون عن ظهر قلب هذه التمارين التي تبدأ بتطبيقات بدنية، وتنتهي باختبار بدني يبذل فيه رفقاء قديورة كل إمكاناتهم لأجل إقناع النّاخب الوطني، خاصة أنه يمنح نتيجة الاختبارات البدنية للاعبيه كل مساء. لم يتوقعوا كل هذا العمل وبعضهم اعتقد أنهم في بداية الموسم وعلى الرغم من أن حليلوزيتش أكد للاعبيه مسبقاً في سيدي موسى، أنهم سيقومون بتمارين شاقّة خلال هذا التربص في جنوب إفريقيا وسيتعبون كثيرا، إلا أن المؤكد أنهم لم يتوقعوا أن يكون العمل شاقاً إلى هذه الدّرجة جعلت، التي بعضهم يقول مازحاً إنه اعتقد نفسه في بداية الموسم التي تعرف عملاً شاقاً ومضنياً وليس في منتصفه، حيث خرج بعض اللاعبين من مرحلة ذهاب متعبة كما هو الشأن بالنّسبة ل فغولي ومجّاني. فغولي، مجاني، ڤديورة، قادير ضحايا مصباح، كادامورو، مبولحي وآخرين وكان النّاخب الوطني قد كشف أن اللاعبين الذين يعانون نقصاً في المنافسة، سيعلمون خلال هذا التّربص بشكل مضاعف لأجل أن يتم التحاقهم ببقية اللاعبين الذين شاركوا في مباريات كثيرة هذا الموسم، ما يعني أن هذا المخطّط الاستدراكي الذي تقرر أن يمس الجميع جعل من لاعبين شاركوا كثيرا خلال الشطر الأول من المنافسة، على غرار فغولي، مجاني، ڤديورة وقادير ضحايا لاعبين آخرين لم يلعبوا كثيرا أراد حليلوزيتش إلحاقهم بالرّكب على غرار مصباح، كادامورو ومبولحي. حليلوزيتش للاعبيه: "العمل البدني انتهى" و ومن حسن حظ اللاعبين أن وتيرة العمل ستنخفض قبل مباراة جنوب إفريقيا الودية، للسماح لهم بأن يكونوا في المستوى من الناحية البدنية ويلعبوا خلال هذه مباراة دون أن يظهر عليهم التّعب، و أعلم حليلوزيتش لاعبيه صباح أمس أن العمل البدني الذي هم بصدد القيام به، سيختتم اليوم الخميس من خلال العودة إلى وتيرة حصة واحدة يومياً الأمر الذي أراح الجميع، ومن المتوقع أن يبدأ النّاخب الوطني بداية من اليوم التركيز على الجانب التكتيكي، من خلال تحضير خططه التي سيدخل بها المباريات المقبلة خاصة أنه لم يعمل إلا في مناسبات قليلة على الجانب التكتيكي، ولو أن الوقت لا يزال أمامه لفعل ذلك، فضلاً عن أنه سيجري مبارتين وديتين من شأنهما أن توضحا له أموراً كثيرة قبل دخول غمار النهائيات. ---------------------- مبولحي تأثر بأشعة الشمس في الصباح يبدو أن الحارس مبولحي كان أكثر تأثّراً بحرارة الطقس صبيحة أمس، بدليل أنه الوحيد الذي تدرب وهو يلبس قبعة (الطاقم الفني الذي ركض مع اللاعبين قبل بداية الحصة وكان أعضاؤه أيضاً يلبسون قبعات)، ولكن سرعان ما اضطر إلى نزعها في الجزء الثاني من الحصة. درجة الحرارة وقت الحصة الصباحية بلغت 34 جرت الحصة التدريبية الصباحية في ظروف مناخية صعبة نوعا ما، ووسط درجة حرارة بلغت 34 درجة، وهو ما أثر على اللاعبين وجعل حليلوزيتش يطلب منهم شرب كميات كبيرة من المياه للاسترجاع. ومن المتوقع أن ينتهي اليوم "الجحيم" بالنسبة للاعبين، من خلال إجرائهم آخر الحصص البدنية.