جدّد منسّق الفرع الثقة في المدرب جمال مناد بعد الهزيمة المرّة والقاسية، التي سجلتها التشكيلة أمام وداد تلمسان أول أمس في ملعب 5 جويلية، حيث حمّلت الكثير من الأطراف مناد مسؤولية النتيجة بحجة سوء التعامل مع تربص "أليكانت"، وبرمجة لقاء ودي أمام فريق هولندي قوي أربعة أيام قبل مواجهة وداد تلمسان، لكن عمر غريب خرج عن صمته عشية أمس ليعلن عن تمسكه بمدربه، ولم يحمّله مسؤولية النتيجة السلبية المسجلة أمام التلمسانيين. غريب: "خسارة تلمسان سببها في رأيي مباراة أرنهيم" في اتصال عشية أمس بمنسّق الفرع لمعرفة رأيه وتفسيره للهزيمة المسجلة أمام الوداد، والتي جعلت المولودية تبتعد قليلا عن سباق اللقب قال عمر غريب: "لقد نظرت إلى هذه الخسارة من عدة زوايا، وتوصلت إلى خلاصة واحدة لا ثاني لها، وهي أن اللاعبين كانوا مرهقين بفعل المجهودات الجبارة التي بذلوها أمام "أرنهيم" الهولندي الجمعة الماضي، ولم يسترجعوا جيدا في اليوم الموالي للقاء، قبل السفر إلى الجزائر 48 ساعة بعد مواجهة الفريق الهولندي" "مناد حضّر في إسبانيا لكل مرحلة الإياب وليس لقاء تلمسان فقط" وعندما سألنا غريب إن كان يحمّل مناد المسؤولية بطريقة غير مباشرة، بحجة أن مدرب المولودية لم يأخذ احتياطاته ولم يفكر في عواقب برمجة لقاء ودي قوي أربعة أيام قبل لقاء تلمسان، أجاب غريب يقول: "لا يمكن أن نحكم على نجاح التربص بعد مباراة واحدة أمام تلمسان، ومناد حضّر الفريق في إسبانيا لمرحلة الإياب ككل وليس للقاء تلمسان فقط، كما أن الاحتكاك بفرق أوروبية قوية مثل أرنهيم ليس في متناول أي فريق، ثم إن مردود التشكيلة أمام تلمسان لم يكن كارثيا وكانت هناك فرص لم نستغلها، وكل ما في الأمر أن "الحالة ما مشاتش" كما كنا نتمنى". "مناد ماشي تاع فتنة ولست مجنونا حتى أقيله" في خضم دفاعه عن المدرب قال غريب: "مناد له شخصية وماشي تاع فتنة كما كان المدربون السابقون، كما أنني مقتنع بالعمل الذي يقوم به وليس بعد خسارة واحدة "نبداو نقولو لازم يروح المدرب"، أنا لست مجنونا حتى أقيله وأتسبب في زعزعة استقرار المجموعة بيدي، فمن غير المعقول أن نرفع مناد إلى السماء بعد الفوز على الحراش وشبيبة القبائل، ثم يصبح لا شيء بعد هزيمة أمام تلمسان". "ما رانيش سامح في الشامبيونا حتى آخر لحظة" أكد غريب أنه رغم هذه الخسارة المفاجئة واتساع الفارق إلى سبع نقاط عن وفاق سطيف، إلا أنه لازال يطمح للتتويج بلقب البطولة وأن فريقه لم يضيع شيئا، وواصل قائلا: "لم نلعب إلا جولة واحدة من مرحلة الإياب، وحتى إن بدأت الحسابات والنقطة بحقها في هذه المرحلة، ونحن ضيعنا ثلاث نقاط في ميداننا لكنني واثق جدا، أن فريقي سيعود بقوة وستظهر ثمار العمل الذي قام به اللاعبون في إسبانيا وما رانيش سامح في الشامبيونا إلى غاية آخر لحظة". "أكساس سيعود بقوة مع المولودية" أما عن تعليقه لما حدث إلى اللاعب الجديد أكساس في ملعب 5 جويلية، عندما شتمه المناصرون قبل أن يهتف باسمه أنصار آخرون، رد يقول: "يجب أن لا ننظر فقط إلى الذين شتموا أكساس بل هناك مجموعة كبيرة من الأنصار غنوا له وشجعوه كثيرا، كما أرى أن الأمر عادي جدا وأكساس يريد أن يعود بقوة مع المولودية وأنا واثق أن الأنصار سيفرحون بعدما يشاهدون كيف سيدافع هذا اللاعب عن ألوان فريقهم". "أنا واثق أن رد فعل اللاعبين سيكون إيجابيا في بشار" ولقد ختم منسّق الفرع تصريحاته بالتأكيد قائلا: "لا توجد أزمة في المولودية، ورغم مرارة الخسارة وأنا تأثرت لها كثيرا، إلا أنني تحدثت مع اللاعبين ورفعت معنوياتهم، وطلبت منهم بعد نهاية المواجهة أن يركزوا على اللقاء القادم، وأنتظر منهم رد فعل إيجابيا في بشار أمام الساورة، رغم أن المباراة ستكون صعبة جدا لكنني أعرف لاعبينا جيدا، وواثق أنهم قادرون على الفوز على أي فريق مهما كانت الظروف". ------------------ الأنصار ساخطون على تغييراته... الضّغط يشتّد على منّاد والتّعثر أمام السّاورة قد يدفعه لرمي المنشفة عرفت مباراة سهرة أمس بين المولودية وتلمسان ثورة شديدة في مدرجات 5 جويلية، من قبل الأنصار الذين لم يتركوا أي لاعب أو أي عضو في الفريق من الطّاقم الفني إلا وشتموه بعد نهاية المباراة، حيث أبدوا سخطا شديدا على زملاء بابوش وخاصة على المدّرب منّاد الذي حيّر بعضهم بطريقة اللّعب، التي انتهجها والتي كانت دفاعية قبل وبعد تسجيل وداد تلمسان لهدفه الوحيد، وفي الوقت الذي انتظر "الشّناوة" أن يحدث منّاد تغييرات في تشكيلته وطريقة اللّعب خلال الشّوط الثّاني وتظهر لمسته، غاب كل ذلك وبقي الفريق يصارع من أجل التّسجيل دون فائدة. منّاد يشعر بضغط رهيب وقد يرمي المنشفة في أي وقت وتشير آخر المعلومات إلى أن مستقبل جمال منّاد سيكون على المحك هذا السّبت أمام شبيبة السّاورة، بعدما عجز عن إيجاد الحلول المناسبة للفوز على وداد تلمسان الأمر الذي كلفه خسارة غير منتظرة، ويشعر اللاعب الدّولي السّابق بضغط رهيب منذ خسارة تلمسان خاصة أنه سيكون مطالبا بالعودة بالنّقاط كاملة من بشّار، حتى يحافظ على مكانه على رأس العارضة الفنية، لأن اللّقاء الذي سيليه سيكون مهما أمام اتحاد العاصمة في "دّاربي" يحبس أنفاس كل العاصميين. وأكدت مصادرنا بأن منّاد قد يتأثر بالضّغط ويرمي المنشفة في أي وقت خاصة إذا سجّل تعثرا جديدا أمام السّاورة. اللعب ب 3 مسترجعين والفريق منهزم حيّر البعض وبالعودة إلى طريقة لعب المولودية، فإن الغريب في أمر منّاد أول أمس هو اعتماده على 3 مسترجعين في وسط الميدان، حيث أشرك كلا من غازي، مترف وقاسم مهدي، الذي يلعب دور الرّبط بين الوسط والهجوم والامتثال في معظم الأوقات إلى دوره الدّفاعي عندما تكون الكرة بحوزة وداد تلمسان، في الوقت الذي كان الفريق يحتاج إلى محرّك لعب ثاني بجانب عطفان، غير أن منّاد بقي مصرّا على اللّعب بهم جميعا طيلة 86 دقيقة بعدما أخرج مترف وأشرك مكانه والي. اعتمد على 4 مدافعين لمراقبة مهاجم واحد! وبالإضافة إلى الاعتماد على 3 مسترجعين في وسط الميدان، فإن منّاد زاد صعوبة الوضع على فريقه عندما أخرج عطفان وأشرك مكانه المهاجم سايح في (د70)، حيث كانت المولودية بحاجة إلى صانع ألعاب ما سمح للوداد بأن يلعب براحة في الدّفاع، دون أن ننسى مواصلته المباراة ب 4 مدافعين كان همّهم الوحيد مراقبة مهاجم واحد هو اللاعب بنّاي، ولا ندري ما الذي كان يخطط له منّاد من إبقاء 4 مدافعين لحراسة مهاجم واحد، في وقت أن الفريق كان بحاجة إلى منشّط لعب إضافي رفقة عطفان. ياشير لم يكن في يومه وسايح ويعلاوي لم يعطيا الإضافة أما بالنّسبة لبعض اللاعبين فإن أداءهم أصبح محيّرا بسبب اختلافه من مباراة لأخرى، فكل من شاهد ياشير أمام شبيبة القبائل قال إنه يستحق اللّعب في أحد أحسن الأندية الفرنسية على الأقل، لكنه في مباراة تلمسان لم يكن في يومه وضيّع على نفسه وعلى المولودية فرصة تسجيل هدفين، أما سايح ويعلاوي اللّذان دخلا في الشّوط الثاني فلم يتمكنا من إعطاء الإضافة في الهجوم، بسبب غياب صانع ألعاب يعمل على إيصال الكرات إليهما واضطرا للبحث عن الكرة من وسط الميدان. المولودية كانت بحاجة إلى صانع ألعاب ودخول والي تأخر خروج المولودية بهزيمة جديدة أمام وداد تلمسان، يعود بالدّرجة الأولى إلى غياب الحلول الهجومية، حيث لم يتمكن عطفان من صنع فرص كثيرة إلى جانب المهاجم جاليت وياشر، وكان بحاجة إلى مساعدة من قبل منّشط لعب آخر، والوحيد القادر على القيام بهذا الدّور هو اللاعب والي الذي كان جالسا على كرسي الاحتياط إلى غاية (د86)! حيث جاء دخوله متأخرا كثيرا مكان مترف خاصة أن منّاد أخرج عطفان في (د70) وأشرك مكانه المهاجم سايح. ------------------ إشاعة استقالة منّاد ومغادرة أكساس "دارت حالة" تداول أنصار المولودية مساء أمس عدّة إشاعات بخصوص مستقبل المدّرب جمال منّاد والمستقدم الجديد أمين أكساس، حيث انتشرت أخبار وبسرعة البرق تقول إن منّاد استقال بعد الهزيمة، فيما راح البعض الآخر يؤكد بأن اللاعب أكساس يكون قد فسخ عقده، وهي الإشاعات التي لقيت صدى واسعا بسبب الهزيمة الأخيرة للمولودية وطريقة استقبال أكساس من طرف الأنصار. ------------------ بعدما شتمه الأنصار في ملعب 5 جويلية أكساس في وضعية صعبة ومستقبله غامض في المولودية عاش المدافع البلوزدادي السابق أمين أكساس الذي التحق رسميا بالمولودية في "الميركاتو"، أمسية سوداء في ملعب 5 جويلية أول أمس بمناسبة مواجهة الفريق العاصمي أمام وداد تلمسان، حيث تعرض لوابل من الشتائم من أنصار المولودية الذين رفضوه في فريقهم حتى قبل توقيعه، بحجة ما فعله في صائفة 2008 حين راوغ المسيرين في آخر لحظة وأمضى في وفاق سطيف، في وقت كان شعبان الوناس ينتظره في "فيلا" الشراڤة للإمضاء في المولودية وهي الحادثة التي لم ينسها "الشناوة"، ليكون رد فعلهم بتلك الطريقة أول أمس الثلاثاء في ملعب 5 جويلية. لم يكن يتوقع هذا السيناريو وعلامات استفهام كثيرة تطرح وكان يبدو على أكساس أنه لم يكن يتوقع هذا الاستقبال من أنصار فريقه الجديد، وهو الذي كان قد صرح بعد توقيعه على العقد بأنه التحق بالمولودية من أجل منح الإضافة والتتويج ب"الدوبلي"، كما أكد أنه لن يخب الأنصار وسيكون في المستوى وسيعمل كل ما في وسعه، قبل أن يكتشف بأن أنصار المولودية لم يتقبلوا انضمامه إلى الفريق، ورغم أن مجموعة أخرى من "الشناوة" من كانوا جالسين في "الفلومبو" هتفوا باسم أكساس وشجعوه، إلا أن أسئلة كثيرة تطرح عن المستقبل الذي ينتظر هذا اللاعب في المولودية. غادر ملعب 5 جويلية قبل نهاية اللقاء ما يؤكد أن اللاعب تأثر نفسيا أنه غادر ملعب 5 جويلية قبل نهاية اللقاء، كما رفض الإدلاء بأي تصريح ما بين الشوطين إلى الصحفيين الذين كانوا في الملعب، في إشارة تبيّن بوضوح الصعوبات التي يجدها ابن العناصر في بدايته مع ذوي الزي الأخضر والأحمر. كيف سيتعامل مع هذه الوضعية إذا لم تتغير؟ الأكيد أن أكساس يعيش وضعية صعبة في فريقه الجديد في سيناريو لم يكن ينتظره، فأصعب شيء عندما يكون أنصار فريقك ضدك، وما يؤكد أن اللاعب في حالة نفسية سيئة أنه أغلق هاتفه النقال أمس، ومن المحتمل جدا أن يكون أكساس يفكر في المستقبل وإن كان الأمر سيبقى على حاله ويرفضه الأنصار سواء في التدريبات أو في المباريات، وكيف سيتعامل مع هذا السيناريو وهو الذي يسعى إلى العودة بقوة إلى المنافسة، مع تشكيلة "العميد" خاصة أن مناد يريد الاعتماد عليه. مناد قرّر استدعاءه إلى "الداربي" وحسب ما علمناه من مصادرنا فإن المدرب يكون من الآن قد قرّر استدعاء أكساس، إلى المباراة المحلية أمام اتحاد العاصمة في حال بقاء مناد في الطاقم الفني، لأن حسب آخر الأصداء الواردة من "فيلا" الشراڤة، فإن غريب يفكر جديا في إقالة مناد إذا عاد من بشار بهزيمة ثانية على التوالي، كما أن مناد قرّر الاعتماد على بوڤش أمام شبيبة الساورة، في حين لم يتأكد موعد دخول حاج عيسى إلى المنافسة بما أنه كان بعيدا عن الميادين منذ شهر أفريل من العام الماضي. ------------------ بوڤش،حاج عيسى وأكساس يؤهلون رسميا في المولودية استرجع "سكرتير" المولودية عطاء الله عشية أمس إجازات اللاعبين الثلاثة الجدّد، الذين التحقوا بالمولودية في "الميركاتو" وهم بوڤش، حاج عيسى وأكساس ما يعني أنهم مؤهلون رسميا لحمل قميص "العميد" في مرحلة الإياب وملفاتهم كاملة لدى الرابطة الوطنية، لذا بإمكان الطاقم الفني الاعتماد عليهم وهو ما سيتم بمناسبة اللقاء القادم أمام شبيبة الساورة، الذي سيكون فيه بوڤش حاضرا بما أنه لا يعاني بدنيا وكان يبلعب بانتظام مع فريقه، أما أكساس وحاج عيسى فاستدعاؤهما متوقع في "داربي" اتحاد العاصمة في الجولة 18. ------------------ حصة الاستئناف مبرمجة اليوم برمج الطّاقم الفني للمولودية حصة الاستئناف اليوم في ملعب حجوط الملحق لمركب 5 جويلية، ومن المتوقع أن يبدأ منّاد الحصة بكلمة يوجهها للاعبين قبل الشّروع في التّحضير الجدي لمباراة هذا السّبت أمام شبيبة الساورة في بشار. الأنصار احتاروا في أداء عطفان وجغبالة عقب نهاية مباراة المولودية أمام تلمسان، أكد العديد من الأنصار استغرابهم الشّديد من الأداء الذي قدّمه بلال عطفان وزميله في عبد المالك جغبالة، حيث قدّما مستوى جيدا في المباريات الأخيرة وظهورهما بمستوى متدن أمام وداد تلمسان. ------------------ المولودية ستتنقل إلى بشار صبيحة الغد ستشد تشكيلة المولودية الرحال إلى بشار غدا على الساعة الحادية عشرة صباحا، استعداد لمواجهة شبيبة الساورة هذا السبت لحساب الجولة 17 في ملعب 20 أوت ببشار بداية من الساعة الثالثة عصرا، حيث ستطير البعثة العاصمية في رحلة جوية داخلية عادية للخطوط الجوية الجزائرية، على أن تكون العودة إلى العاصمة على الساعة الثالثة ونصف من صبيحة هذا الأحد. التشكيلة ستجري حصة تدريبية في بشار برنامج السفر إلى بشار حتمّ على الطاقم الفني برمجة الحصة التدريبية الأخيرة في بشار عشية الغد، حيث سيضع مناد آخر اللمسات على الخطة المطبقة، والتغييرات التي سيحدثها على التشكيلة الأساسية مقارنة بالتي لعبت أمام تلمسان. الاستئناف اليوم على العاشرة ستعود تشكيلة المولودية إلى جو التدريبات اليوم على الساعة العاشرة صباحا، في ملحق 5 جويلية بعدما استفادت أمس من راحة، إذ لن يجري رفقاء بابوش إلا حصتين قبل مواجهة الساورة بسبب ضيق الوقت. ------------------ المولودية عجزت أمام فريق لم يظهر الكثير... أخطأ منّاد حيث أصاب "فيلود" وتلمسان تكشف العيوب تلقت مولودية الجزائر سهرة أول أمس صفعة موجعة، بخسارتها المفاجئة أمام أحد أصحاب مؤخرة التّرتيب وداد تلمسان، في مباراة كانت تبدو سهلة للكثيرين ومنهم أعضاء الطّاقم الفني وحتى اللاعبين، الذين تساهلوا في بداية المباراة بعدما ضاعت منهم فرصة حقيقية للتسجيل قبل أن يسجل الزيانيون عن طريق بوسحابة، وعلى الرّغم من تسجيل الهدف في ربع الساعة الأول إلا أن المولودية عجزت بعدها عن العودة في النّتيجة ومعادلتها، أمام فريق لم يظهر الكثير ولم يهدد مرمى شاوشي سوى في لقطة الهدف. مباراة "أرنهيم"" الشّجرة التي غطّت غابة الأخطاء الخسارة الأخيرة التي تلقتها المولودية تعود بالنّسبة للكثيرين إلى مباراة "فيتيس أرنهيم"، التي غلّطت منّاد واللاعبين الذين ظنوا بأن الأداء الذي لعبوا به أمام أحد ممثلي الكرة الهولندية يعني بأنهم وصلوا إلى المستوى المطلوب، غير أن ذلك لم يكن سوى العكس، لأن الخسارة بهدف دون رد أو بخماسية مثلما حدث مع "مالينس" هو الشّيء نفسه لأن معنى الخسارة واحد، لتكون تلك المباراة بمثابة الشّجرة التي غطّت الغابة وكلّفت الفريق هزيمة قاسية أمام وداد تلمسان أعادته إلى نقطة الصّفر. "فيلود" كان محقا برفض برمجة لقاء ودّي يوم الجمعة وكان مدرب وفاق سطيف "فيلود" محقا عندما رفض أياما قبل اختتام تربص فريقه في اسبانيا برمجة مباراة ودّية، حتى لا يتأثر اللاعبون بالتّعب قبل العودة إلى الجزائر يوم الأحد، عكس منّاد الذي طالب لاعبيه أن يعطوا كل شيء في مباراة "فيتيس" يوم الجمعة لمحو هزيمة "مالينس"، ما جعلهم يستنفدون كل طاقاتهم في مباراة ودية لا تسمن ولا تغني من جوع، ومن شاهد المولودية تلعب في ذلك اليوم يقل إنها تلعب مباراة حاسمة في كأس العالم للأندية، وفي الأخير اللقاء انتهى بهزيمة الفريق وخسارتهمجهودات كل اللاعبين في. التّحجج بالعودة المتأخرة باطل و"أليكانت" أقرب من وهران ومباشرة بعد نهاية مباراة تلمسان، انتظر الجميع تصريحات الطّاقم الفني للمولودية وما سيقوله منّاد لتبرير الخسارة، لكنه كالعادة وفي كل مرة تسقط المولودية بملعبها رفض مواجهة الصحفيين، ليخرج إلينا مساعد المدّرب زميتي الذي حاول إقناعنا بأن العودة المتأخرة للفريق من اسبانيا 48 ساعة قبل مواجهة تلمسان هي سبب تعثّره، لكنه ربما نسي بأن السّفر من مدينة "أليكانت" إلى الجزائر أقرب من السّفر من وهران إلى العاصمة والرحلة لم تستغرق سوى 45 دقيقة. سطيف وصلت ليلة قبل الّلقاء وسحقت العلمة بثلاثية وما يزيد بطلان حجّة زميتي ومنّاد والتّحجج بأن الإرهاق شل حركة اللاعبين على الميدان، أن وفاق سطيف الذي رافق المولودية إلى المكان نفسه وبقي معها في الفندق نفسه "ببينيدورم" خلال المدّة ذاتها، ولم يلتحق بالعاصمة سوى الليلة التي سبقت المباراة تمكن من الفوز على العلمة بثلاثية، والأكثر من ذلك فإن عناصر الوفاق خاضت رحلة ثانية بعد رحلة "أليكانت" – العاصمة، عندما تنّقل لاعبوها في رحلة برّية نحو سطيف أي بإضافة 3 ساعات على متن الحافلة يوم الاثنين، بعدما وجدوا كل الأماكن محجوزة في الرحلة الجوية الداخلية ليصلوا ليلة قبل اللّقاء إلى فندق "الهضاب"، وبالتّالي فإن حجة مناد غير مقنعة تماما وكان عليه أن يجد مبررا آخر. "خدمة اسبانيا" تثير الشّكوك خاصة قبل مباراة "أرنهيم" وبالعودة إلى تربص اسبانيا الذي خاضته المولودية في "أليكانت"، فإن العمل المنجز فيه أصبح يثير الشّكوك، حيث أكد لنا بعض اللاعبين نرفض ذكر أسمائهم بأن الخسارة أمام "مالينس" بخماسية، دفعت منّاد إلى تقليل حجم العمل البدني 5 أيام قبل مواجهة "فيتيس أرنهيم"، خوفا من تأثر اللاعبين بدنيا وتلقي هزيمة ثقيلة جديدة، الأمر الذي يثير الاستغراب بما أن تصريحات منّاد كان يقول فيها، إن نتيجة المباراة الودّية لم تكن تهمه أكثر وأن مباراة تلمسان "هي الصّح". غريب يرفض التّعثر ثانية في السّاورة من جهة ثانية أكدّت مصادر جد مقرّبة من منسق الفرع عمر غريب، بأنه لم يقتنع تماما بتبريرات منّاد وزميتي خاصة أن الفريق كان في أفضل ظروف التّحضير في اسبانيا، وعلى الرّغم من أن غريب حاول بنفسه أن يبرر خسارة الفريق أمام تلمسان سهرة أول أمس أمام وسائل الإعلام، غير أن ذلك لا يعني تماما بأن المولودية لعبت جيّدا حيث كان كل شيء يشير إلى عدم اقتناعه هو أيضا بأداء الفريق، وصرّح لأحد مقربيه بأن الفريق لو واصل اللّعب بتلك الطّريقة 3 ساعات أخرى ما وجد طريقه إلى الشّباك. البطولة تبتعد تدريجيا والكأس أصبحت الهدف الرّئيس وتبقى الخلاصة الوحيدة من مباراة وداد تلمسان، أن المولودية لم تستفد من تعثّر جلّ الأندية التي تنافسها على اللّقب مثل شبيبة بجاية واتحاد العاصمة، بل صعبّت كثيرا مهمتها مستقبلا خاصة في ظل فوز اتحاد الحراش خارج الدّيار أمام القبائل، وفوز الرّائد وفاق سطيف على مولودية العلمة دون العديد من ركائزه على غرار عودية وڤورمي، غير أنه من النّاحية الحسابية المولودية قادرة على العودة مستقبلا وإنقاذ موسمها بالتّنافس على الكأس. ------------------ عطفان: "كامل نسالو فيها وأمام الساورة لازم القلب والحرارة" تعرضتم لخسارة قاسية أمام وداد تلمسان لم تكن متوقعة تماما، أليس كذلك؟ صحيح أنها هزيمة قاسية لأننا ضيعنا ثلاث نقاط ثمينة بميداننا، في وقت عدنا من إسبانيا في ظروف مناسبة بعد التحضيرات الجيدة التي قمنا بها، كما استفدنا من مباراتين وديتين من مستوى عال، وبصراحة لم أتجرع هذه الخسارة. في رأيك ما هو سبب هذه الهزيمة؟ صدقني إلى حد هذه اللحظة لم أجد أي تفسير مقنع لهذه الخسارة، فقد فكرت كثيرا لكنني لم أتوصل إلى أي مبرر مقنع. ألم تستصغروا المنافس واعتقدتم أن المهمة أمام وداد تلمسان سهلة، وأن المباراة الكبيرة التي أديتموها أمام "أرنهيم" الهولندي هي التي جعلت الغرور يتسرب إلى نفوسكم؟ لا، لم نستصغر أبدا المنافس لأننا كنا نعرف أن الوداد سيتنقل إلى العاصمة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، حتى يخرج من المراتب الأخيرة، صحيح أننا لعبنا مباراة كبيرة أمام "أرنهيم" ورمينا بكل ثقلنا فيها، إلا أن هذا لم يتسبب في استصغار وداد تلمسان أو نقع في فخ الغرور، فالذي حدث أننا لم نكن في يومنا و"خلاص" وأي فريق معرّض للتعثر في ملعبه، حتى أمام فريق يحتل مؤخرة الترتيب. لكن الأنصار غضبوا كثيرا وانقلبوا عليكم في الشوط الثاني.. من حق الأنصار أن يغضبوا لأنهم كانوا يضعون فينا ثقة كبيرة، وصدموا بهذه النتيجة مثلنا نحن اللاعبين، حيث "زعفنا بزاف" وتأثرنا كثيرا لهذه الهزيمة، ولا أظن أنه يوجد لاعب "يحب يخسر"، أضف إلى ذلك أن كرة القدم عندما تدير لك ظهرها "ما عندك ما تدير"، وهو ما حدث لنا أمام تلمسان، فالمنافس لم يفعل أشياء كثيرة وسجل هدفا ثم عاد إلى الدفاع، لنبقى نحن نجري وراء النتيجة حتى على حساب الأداء والحظ لم يكن معنا كذلك. في رأيك من يتحمل المسؤولية بدرجة أكبر اللاعبون أم الطاقم الفني؟ لا يجب أن نحمّل المسؤولية إلى طرف على حساب آخر "كامل نسالو فيها"، في أي نتيجة سلبية مثلما نساهم كلنا في الانتصارات، وفي رأيي علينا تفادي تحميل المسؤولية الذي لا نجني منه أي فائدة بقدر ما يهم تجاوز هذه الفترة بسرعة، لأن المشوار لازال طويلا والقادم أصعب. هذه الخسارة جعلت الفارق عن الرائد وفاق سطيف يتعمق إلى سبع نقاط، وعن الوصيف الحراش بست نقاط، ألا تظن أن حظوظكم تقلصت في اللعب على اللقب؟ الحديث عن اللقب سابق لأوانه لأنه مازالت 14 مباراة في "اللعب"، يبقى كل شيء فيها ممكنا ورسميا لم نخسر اللقب، فالأهم في رأيي أن ننسى هذه الهزيمة المرّة بسرعة، لأنه لم يبق أمامنا وقت طويل لمواجهة شبيبة الساورة. مادمت تتحدث عن هذه المواجهة، فكيف تتوقعها؟ ستكون صعبة على الفريقين، لأن المنافس سيحاول تحقيق الفوز لتدارك خسارته أما بلوزداد، والشيء نفسه ينطبق علينا لكننا سنتنقل إلى بشار من أجل رد الاعتبار للفريق و"نلعبو بحرارة و"قلب"، كما أن المباريات لا تتشابه وسنظهر إن شاء الله بمستوى أفضل، حتى نتدارك ما ضيعناه أمام تلمسان رغم صعوبة المهمة. ------------------ مضطر لإحداث بعض التّغييرات... بوڤش سيخلف ياشير أمام السّاورة ومنّاد ويفضّل حشّود على بصغير في وقت لازال وقع الصّدمة لم يزل على أنصار ومتتبعي المولودية، إثر الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق مساء أول أمس أمام وداد تلمسان، بدأ التّحضير لمباراة شبيبة السّاورة المبرمجة هذا السّبت، حيث يدور الحديث حاليا عن الأسماء التي ستلعب في بشار وأمام ضغط الجماهير العريضة لشبيبة السّاورة التي ستحضر اللّقاء، ومن المتوقع أن يحدث منّاد بعض التّغييرات على التّشكيلة الأساسية وقائمة 18، التي ستسافر غدا إلى بشار لعدم رضاه عن أداء اللاعبين في المباراة الأخيرة. بوڤش أكد استعداده للمشاركة أمام السّاورة في السّياق نفسه، من المتوقع أن يشارك المهاجم الجديد القديم لمولودية الجزائر الحاج بوڤش أساسيا في مباراة شبيبة السّاورة المقبلة، بعد المعلومات التي تحصلنا عليها والتي تؤكد بأن منّاد يريد أن يدّعم الهجوم بمهاجم سريع قصد مخادعة دفاع السّاورة في مباراة هذا السّبت، وأبدى المهاجم السّابق للتعاون السّعودي استعداده للعب مؤكدا بأنه لا يعاني من نقص في الجاهزية البدنية، وهو على أهبة الاستعداد ليأخذ مكانه مرة أخرى في صفوف المولودية بداية من هذا السّبت. سيخلف ياشير الذي لم يقنع أمام تلمسان وأمام المردود الذي قدّمه سامي ياشير في مباراة وداد تلمسان أول أمس، من المنتظر أن يكون اللاعب المغترب أول ضحايا التّغييرات التي سيقوم بها جمال منّاد على التّشكيلة الأساسية هذا السّبت، حيث لم يقنع كثيرا رغم أنه تحرك بعض الشّيء في بداية الشّوط الأول، وكانت اللّقطتان اللّتان ضيّع فيهما فرصة تسجيل هدفين محققين نقطة تحوّل في اللّقاء، بعدما أخرجه المدّرب وغادر الميدان على وقع الشّتم. الاعتماد على حاج عيسى سيتأخر إلى "الدّاربي" من جهة أخرى فإن إمكانية الاعتماد على لزهر حاج عيسى صانع ألعاب أمام شبيبة السّاورة لن تكون مطروحة، بالنّظر إلى ما قاله زميتي مباشرة بعد نهاية المباراة، حيث أكد بأن اللاعبين أكساس وحاج عيسى لن يكونا جاهزين للعب المباراة القادمة، بسبب نقص التّحضير وسيتم منحهما فرصة أخرى لمواصلة التّحضيرات حتى يجهزا لمباراة اتحاد العاصمة القادمة. الصّراع بين بصغير وحشود سيعود أمام السّاورة وفي سياق متصل سيكون بداية من هذا السّبت الصّراع على أشدّه بين عبد القادر بصغير وعبد الرحمان حشّود، على مكانة أساسية في مباراة السّاورة على الجهة اليمنى من الدّفاع، وفي الوقت الذي عرف مستوى حشود منحنى تصاعديا في اللّقاءات الأخيرة، صرّح بصغير خلال تربص اسبانيا الأخير بأنه يرفض تماما أن يلعب في أي منصب آخر عدا الجهة اليمنى من الدّفاع، في إشارة منه إلى عدم تقبل اللعب على الجهة اليسرى أو البقاء على كرسي الاحتياط. منّاد يفضّل حشّود وتصريحاته في اسبانيا تؤكد ذلك من جهة أخرى فإن رأي منّاد مختلف تماما عن رأي اللاعب بصغير، وهو ما أشار إليه في تصريحاته الأخيرة بتربص اسبانيا التي قال فيها إن حشّود استغل فرصة تراجع أداء بصغير، في إشارة منه إلى أن بصغير لم يعد يلعب مثلما كان عليه في بداية الموسم، ما يرّجح كفة حشّود لأن يكون موجودا خاصة أن تفضيله من طرف منّاد على حساب بصغير واضح، وتؤكده تصريحاته في انتظار القرار النّهائي الذي سيتخذه السّبت القادم. الأنصار ينتظرون الثنائي جاليت بوڤش لأول مرة وستكون مباراة شبيبة السّاورة فرصة لأنصار المولودية، من أجل رؤية الثّنائي الحاج بوڤش ومصطفى جاليت لأول مرة في الهجوم، وبعدما شكّل ابن مدينة بشّار رفقة سايح الموسم الماضي ثنائيا رائعا، يأمل الشّناوة أن ينجح الهجوم مع الثّنائي بوڤش وجاليت في تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، خاصة أن المولودية بحاجة ماسة إلى العودة بنتيجة إيجابية من بشار والاقتداء بباقي الأندية العاصمية، التي عادت كلها بفوز ثمين من هناك على غرار بلوزداد، الحراش والاتحاد في البطولة والكأس. عدّة مفاجآت منتظرة في قائمة 18 أمام الساورة من جهة أخرى وبعد عودة الثّنائي عبد الرحمان حشّود وعبد القادر بصغير، فإن منّاد سيجد نفسه مضطرا إلى التّضحية بثلاثة لاعبين من قائمة 18 التي كانت معنية بلقاء تلمسان الأخير، وهم داود، مومن، يعلاوي، سايح، والي وزدّام، إثر عودة بوڤش أيضا الذي ستكون حظوظه كبيرة جدا في التّنقل إلى بشّار هذا الجمعة، وبالتّالي سنشهد العديد من المفاجآت في هذا اللّقاء والتّخلي عن اسمين على الأقل في حالة التّنقل إلى هناك ب 19 لاعبا. بوڤش: "جاهز للمشاركة أمام السّاورة إذا أراد منّاد ذلك" وبعد نهاية مباراة وداد تلمسان اقتربنا من اللاعب الحاج بوڤش، الذي تابع اللّقاء من المدّرجات وأكد جاهزيته التّامة ليكون حاضرا أمام شبيبة السّاورة، حيث قال: "تم تأهيلي بشكل رسمي لدى الرابطة الوطنية، ويمكنني أن ألعب في مباراة شبيبة السّاورة المقبلة بطبيعة الحال إذا أراد منّاد ذلك، وأنا متأكد أننا سنتجاوز هذه الصّدمة بحول الله".