قرر الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش تدعيم تشكيلته بعناصر جديدة تحسبا للمباريات المقبلة في إطار تصفيات نهائيات كأس العالم 2014، إذ يبدو بأن التقني البوسني يبحث عن لاعبين يملكون المواصفات التي كان يريدها في السابق وذلك من خلال صغر السن والمشاركة بانتظام، حيث تجسدت هذه المواصفات من خلال الأسماء المتداولة في صورة إسحاق بلفوضيل، ياسين براهيمي وسفير تايدر وهو الثلاثي الذي قد يكون جديد "الخضر" في قادم المواعيد، كما أن أرقام لاعبين آخرين مثل عيسى ماندي ونبيل غيلاس قد تثير اهتمام حليلوزيتش الذي لم يغلق الباب أمام أي لاعب قادر على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني، خاصة وأن النتائج لم تكن في المستوى المأمول في كأس أمم إفريقيا الفارطة. ماندي يتجاوز مصطفى وبعيد جدا عن كادامورو يفكر حليلوزيتش في بعض التغييرات على مستوى الخط الخلفي وذلك من خلال إعادته القائد مجيد بوقرة الذي غاب عن كأس الأمم الإفريقية بسبب عدم جاهزيته، فيما تشير بعض المصادر إلى إمكانية تدعيم الرواق الأيمن الذي يعاني في ظل تفضيل حليلوزيتش إشراك مهدي مصطفى والذي هو في الأصل لاعب وسط ميدان، ورغم أن التقني البوسني يفضل إبراهيم فراج لاعب بريست العائد بقوة في الآونة الأخيرة، إلا أن الأرقام تصب في صالح الشاب عيسى ماندي الذي لعب حتى أكثر من مهدي مصطفى ببلوغه 1752 دقيقة من 20 مباراة مع ريمس في فرنسا، وهو رقم بعيد جدا عن ما سجله الياسين كادامورو بن طيبة منذ بداية الموسم مع ريال سوسيداد. تايدر يلعب كثيرا هذا الموسم ويتجاوز حتى قديورة أما في وسط الميدان، يبقى سفير تايدر أكبر مرشح لتعزيز تشكيلة "الخضر" مستقبلا، خصوصا وأن المنتخب بحاجة ماسة إلى دم جديد وهو ما تأكد منه الناخب الوطني خلال كأس أمم إفريقيا الأخيرة، ويؤدي الشاب البالغ 21 عاما موسما في المستوى مع ناديه بولونيا الإيطالي وذلك من خلال مشاركته في 22 لقاء بحصيلة 1800 دقيقة كاملة، وتجاوز اللاعب الذي يملك الجنسيتين التونسية والجزائرية كل لاعبي وسط المنتخب الوطني مثل عدلان قديورة الذي يلعب بانتظام مع ناديه نوتنغهام فورست الإنجليزي، بالإضافة إلى القائد مهدي لحسن الذي تراجعت مشاركاته هذا الموسم مع خيتافي وأيضا خالد لموشية المبعد من النادي الإفريقي. عبيد اختار أسكتلندا في رحلة بحثه عن المشاركة بانتظام وإلى جانب تايدر المرشح بقوة لتدعيم التشكيلة الوطنية في حال أقنعته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بصفة رسمية، يوجد مهدي عبيد لاعب المنتخب الوطني الأولمبي السابق والذي عاد إلى الواجهة بقوة منذ انتقاله إلى سانت جونستون في أسكتلندا، فحتى إن كان صاحب 20 عاما لم يشارك سوى في دقائق معدودة خلال نصف الموسم الأول مع نيوكاسل يونايتد، إلا أنه بصدد تأدية نصف موسم جيد مع ناديه الأسكتلندي وذلك ما أكده من خلال ظهوره الجيد في أول مباراة لعبها أساسيا في البطولة، وبالتالي فإن عبيد سيكون ضمن الخيارات المحتملة بالنسبة ل حليلوزيتش والذي سبق أن وعد خريج مدرسة لانس باستدعائه إلى "الخضر" في حال مشاركته في المباريات بانتظام. أرقام براهيمي جيدة ومستواه يصنع الفارق لصالحه وبالنسبة لوسط الميدان الهجومي، يعتبر ياسين براهيمي الذي اختار رسميا اللعب ل الجزائر في أحسن رواق لتدعيم التشكيلة الوطنية، وحتى إن ضيع صاحب 23 عاما مكانته الأساسية في آخر لقاءين مع غرناطة بسبب خيارات المدرب ألكاريز، إلا أن اللاعب المعار من رين يملك أرقاما جيدة بمشاركته في 15 لقاء هذا الموسم وبلوغه مجموع 1195 دقيقة، كما أن المستوى الكبير ل براهيمي والذي قدمه سواء مع رين أو حتى غرناطة في بداية الموسم الجاري يجعل حليلوزيتش شبه مقتنع باستدعائه إلى المباريات المقبلة، حيث سيقدم هذا العنصر الإضافة بكل تأكيد للتشكيلة الوطنية حتى في ظل وجود أسماء كبيرة في الوسط الهجومي من طينة سفيان فغولي وفؤاد قادير. رشيد غزال ومحرز ضحيتا وجود أسماء أخرى إذا كان استدعاء براهيمي إلى المنتخب الوطني منتظرا بسبب مستواه العالي، فإن الالتفات إلى شبان آخرين في صورة رشيد غزال المتألق مع أولمبيك ليون مستبعد في الوقت الحالي، إذ يملك التقني البوسني العديد من الحلول في الوسط الهجومي وقد يكتفي بإضافة لاعب غرناطة فقط، وهو نفس الشأن مع رياض محرز الذي يبزغ نجمه في الدرجة الفرنسية الثانية مع نادي لوهافر، إلا أن العوائق التي تقف في وجه قدوم صاحب 22 عاما إلى جانب أسماء أخرى مثل رشيد غزال تمكن في تعدد خيارات حليلوزيتش في الوسط الهجومي، حيث قد يفضل الناخب الوطني مواصلة العمل مع فغولي، قادير، سوداني وحتى رياض بودبوز مع الاستعانة ب براهيمي وعبد المؤمن جابو. بلفوضيل ونبيل غيلاس الأحسن في الهجوم بعد جبور ولا تبدو الأمور غامضة كثيرا في الخط الأمامي والذي من المنتظر أن يكون إسحاق بلفوضيل أول تدعيماته بداية من مباراة البينين الشهر القادم، خاصة وأن حليلوزيتش تنقل شخصيا إلى إيطاليا من أجل إقناع هداف بارما بالقدوم وعدم تأجيل هذا الأمر مجددا، وسيكون استدعاء بلفوضيل منطقيا إلى أبعد حد وهو الذي سجل 7 أهداف في 22 مباراة (1294 دقيقة) في البطولة الإيطالية، كما قد يلتفت الناخب الوطني إلى اسم آخر ويتعلق الأمر ب نبيل غيلاس لاعب موريرنس البرتغالي والذي سجل لحد الآن 13 هدفا في 25 مباراة (1995 دقيقة) في جميع المنافسات، وبالتالي فإن غيلاس وبلفوضيل هما الأكثر تهديفا بعد رفيق جبور بين الجزائريين الناشطين خارج الوطن.