كشف المدرب الوطني رابح سعدان في آخر ندوة صحفية عقدها بمركز التدريب “أوغو” أنه سيجري تغييرين على أقصى تقدير في التشكيلة الأساسية التي سيواجه بها المنتخب الإنجليزي هذا الجمعة . ورغم أن المدرب الجزائري رفض تحديد المناصب التي يُريد إجراء تغييرات فيها أو الأسماء التي سيضحي بها، إلا أن مصادر مقربة من الطاقم الفني كشفت أنه قرّر إجراء تعديل على مستوى الخط الأمامي وذلك بهدف فك العقدة التي يعاني منها الهجوم، لا سيما في المواجهة الأخيرة التي عرفت مستوى متواضعا ل جبور وطرد غزال بطريقة ساذجة، ما جعل المدرب الوطني يضطر إلى البحث عن حلول أخرى لمواجهة الإنجليز في “كاب تاون”. سلوفينيا تُعيد جبور إلى الإحتياط إقحام المدرب الوطني مهاجم “أيك أثينا“ جبور أساسيا في المواجهة الأولى كان بهدف ضخ دم جديد لخط هجوم “الخضر“ بعد العقم الذي عرفه في المواجهات الفارطة، لكن مردود جبور لم يقنع المدرب الوطني، ما دفعه إلى تغييره ب غزال. وقد قرّر سعدان إعادة جبور إلى الإحتياط أمام إنجلترا وتجريب لاعب آخر في منصب رأس حربة. مطمور سيتحوّل إلى رأس حربة وأمام تنحية جبور الذي لعب مهاجما صريحا وعقوبة غزال الذي طرد في المباراة الأولى، لم يجد سعدان بديلا إلا إشراك مطمور في منصب رأس حربة وليس في الرواق الأيمن كما كان الحال عليه في المواجهة السابقة أمام سلوفينيا. وقد فضّل سعدان أن يلعب مطمور في رأس حربة بعدما وجد صعوبة في الرواق الأيمن في مباراة الأحد الفارط، حيث لم يتمكن مهاجم مونشنڤلادباخ من تقديم وجها مقنعا وكان في أغلب الفترات معزولا عن بقية زملائه، خاصة أن التركيز في اللعب الهجومي كان من الجهة اليسرى في أغلب الفترات. بودبوز يخلفه في الرواق الأيمن وقد قرّر المدرب الوطني إشراك مهاجم نادي سوشو رياض بودبوز في الرواق الأيمن لتعويض مطمور الذي سيتحوّل في مواجهة إنجلترا إلى رأس حربة. وقد فضّل سعدان أن يمنح الفرصة ل بودبوز الذي يملك مؤهلات فنية تسمح له باختراق أي دفاع. وقد تعرض المدرب الوطني إلى انتقادات لاذعة بسبب تهميش لاعب سوشو في المباراة الأولى، خاصة بعدما كسب بودبوز ود الأنصار في مواجهتي إيرلندا والإمارات. ... وأكثر اللاعبين منافسة المستوى الذي كشف عنه بودبوز منذ إلتحاقه ب ”الخضر“ يسمح له بأن يكون أساسيا بالنظر إلى أنه من العناصر الأكثر مشاركة مع فريقه في البطولة الفرنسية، حيث كشف هذا المهاجم عن مهارات وفنيات عالية مع فريقه وهو ورقة مهمة في التعداد الحالي وقادر على فك عقدة الهجوم الذي لم يتمكن من تسجيل أي هدف منذ مباراة كوت ديفوار ما عدا هدف زياني أمام الإمارات الذي جاء عن طريق ركلة جزاء. غضب جماهيري بسبب بودبوز وقد كان المدرب الوطني عرضة لإنتقادات لاذعة عقب مباراة سلوفينيا بسبب عدم إشراكه بودبوز رغم أن الهجوم يعاني من عقدة عدم التهديف، وزاد غضب الجماهير من سعدان بعدما وضع ثقته في غزال الذي جاء رده سريعا بتلقيه بطاقة حمراء تاركا زملاءه بعشرة لاعبين ليخسر “الخضر“ أولى مواجهاتهم بهدف في الدقائق الأخيرة بعد خطأ فادح من الحارس شاوشي. سعدان يلعب ورقة الأجنحة وقد قرّر سعدان استغلال أوراقه في الوسط بإشراك لاعبي وسط ميدان هجومي والذين يستطيعون نقل الخطر إلى دفاع المنافس عبر الأجنحة، وسيكتفي بذلك سعدان اللعب بقلب هجوم واحد هو مطمور ويريد تدعيم خط الوسط بكل من زياني وبودبوز على مستوى الأروقة، بينما سيتكفل كل من يبدة ولحسن باسترجاع الكرات. ... وقد يشرك ڤديورة مكان قادير وتشير مصادر مقربة من الطاقم الفني أنه متردد في تجديد الثقة في قادير في الرواق الأيمن، حيث كان يشغل منصب مدافع أيمن عند الدفاع والتحوّل إلى جناح في حالة الهجوم، لكن تخوّف سعدان من قوة مهاجمي كابيلو على مستوى الأروقة جعله يقرر إشراك ڤديورة مكان قادير بالنظر إلى قدرة ڤديورة في الدفاع عن الجهة اليمنى من مرمى شاوشي كما كان الحال في مواجهة إيرلندا. ڤديورة يملك البنية أمام الإنجليز تفضيل سعدان ڤديورة في الجهة اليمنى أمام المنتخب الإنجليزي يعود إلى خبرة هذا اللاعب وتعوّده اللعب في البطولة الإنجليزية، حيث تسمح له طريقة لعبه وبنيته المورفولوجية الوقوف أمام روني وجيرارد وبقية نجوم إنجلترا. كما أن ڤديورة يستطيع التحوّل إلى وسط مسترجع لمساعدة كل من يبدة ولحسن في استرجاع الكرة في منتصف الميدان. سعدان سيفص ل في الأساس ي في “كاب تاون” وسيحاول سعدان تجريب كل الحلول في الحصص القادمة التي تسبق مواجهة إنجلترا وسيفصل في هوية من يلعب بين قادير وڤديورة في الحصتين الأخيرتين في “كاب تاون“. وقد كشفت مصادرنا أن الطاقم الفني لا يريد المغامرة أمام الإنجليز ويريد تحصين الدفاع أمام كابيلو لأنه لا يريد تسجيل خسارة ثانية تخرج “الخضر“ من المنافسة على التأهّل إلى الدور الثاني في ثاني جولة في المجموعة الثالثة. يعيش ضغطا رهيبا بسبب التشكيلة ويعيش سعدان ضغطا شديدا قبل تحديد التشكيلة الأساسية بعد الخسارة الأولى أمام سلوفينيا، حيث لم يتمكن من حل مشكل الهجوم الذي صام عن التهديف ولم يجد سعدان رأس الحربة المناسب إلى درجة أنه قرّر الاستعانة بخدمات مطمور الذي لا يعد قلب هجوم صريح، لكن سعدان يفضل عدم المغامرة في بداية اللقاء وسيكتفي ب مطمور الذي تبيّن له أنه أكثر فعالية عندما يكون في وسط الهجوم، خاصة أنه لم يقم بدوره الدفاعي كما ينبغي في المباراة الأولى. صايفي وعبدون أوراقه المربحة كما يعتزم المدرب الوطني ترك أوراق هجومية في كرسي الإحتياط ويتعلق الأمر بكل من صايفي وعبدون اللذين يعوّل عليهما سعدان أوراقا بديلة. وقد كشف عبدون وصايفي عن مستوى مقبول في الحصص التدريبية والمواجهات التطبيقية الأخيرة ويبقى الثنائي الأكثر جاهزية مقارنة ب جبور الذي تراجع مستواه وغزال المعاقب.