ملعب العقيد لطفي بتلمسان، جمهور متوسط ،أرضية صالحة، طقس غائم، تحكيم للثلاثي براهيمي، شبلاح وإيدير. الأهداف: سامر (د28) للوداد عڤون (د34) للأمل الإنذارات: بوسحابة (د38)، سامر (د90) من الوداد عڤون (د38)، برواغ (د70)، بوعلي (د117)، غربي (د119) من الأمل و. تلمسان: بريكسي سيدهم رنان بولمدايس زواق رشروش (بلغري د80) جربوع سامر بوسحابة بناي (طويل د65) غزالي المدرب: بن يلس أ. عين مليلة: غربي زواد ريحاني بونطالي برواغ وارث زوبيري حاج سعيد زغمار (حرحوز د66) عڤون بوعلي المدرب: مليك مڤرة خطف وداد تلمسان أمس تأشيرة العبور إلى ربع نهائي كأس الجمهورية على حساب أمل عين مليلة، لكن التحية يستحقها شبان عين مليلة الذين صمدوا كثيرا لولا الحظ الذي لم ينصفهم في ركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض والجمهور. بداية سريعة لعين مليلة وبريكسي يتدخّل كانت بداية المواجهة سريعة من الفريق الزائر الذي لم ينتظر أكثر من ثلاث دقائق ليبرز نيته في مخادعة الوداد، وكان ذلك عن طريق حاج سعيد بمخالفة مباشرة وجدت الحارس بريكسي لها بالمرصاد. بوسحابة يرد وحاج سعيد يعود مجدّدا البداية القوية للزوار جعلت الوداد يتحرك بسرعة عن طريق أخطر لاعب بوسحابة، بعدما قاد هجوما فرديا في (د17) وبقذفة قوية حولها الحارس غربي بصعوبة إلى الركنية، ليرد حاج سعيد مرة أخرى من جانب الأمل في (د19) بلقطة كادت تمنح فريقه التقدم بعد سوء تفاهم بين الحارس بريكسي وزميله سيدهم. سامر يحرّر الوداد ويستغلّ خطأ الحارس غربي وبعدما انحصر اللعب في وسط الميدان مع سيطرة طفيفة لأصحاب الأرض، جاءت الدقيقة 28 إثر مخالفة منفذة بإحكام من طرف بوسحابة، لتنفلت الكرة من يد الحارس المليلي غربي الذي ارتكب خطأ لا يغتفر واستغله سامر الذي كان في وضعية جيدة وأمضى الهدف الأول للوداد محررا الأنصار الحاضرين. عڤون يوقّف فرحة المحليّين بهدف رائع وبينما كان الجميع ينتظر أن يستمر الوداد في سيطرته حدث العكس ولم يدم التقدم كثيرا، ففي (د34) مخالفة لعين مليلة نفذها المهاجم عڤون وعدل بها النتيجة بطريقة رائعة لم يحرك لها الحارس التلمساني بريكسي ساكنا، لتعود الأمور مجددا إلى التعادل. بوسحابة يضيّع على مرّتين وغربي دائما في الموعد هدف الزوار شكل نقطة تحول جديدة في اللقاء وجعل تشكيلة المدرب بن يلس تتحرك لإنهاء المرحلة الأول متقدمة، وضيع بوسحابة على مرتين الأولى في (د41) بعد سلسلة من المراوغات وبعد قذفة قوية تصدى لها الحارس غربي، ليعود مرة أخرى غربي ويقف في وجه بوسحابة في (د44) بعد قذفة قوية، لكن لم تغير في النتيجة شيئا وينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي. حاج سعيد يهدد وبريكسي ينقذ الموقف الشوط الثاني عرف تقريبا السيناريو نفسه من خلال الدخول القوي لعين مليلة بفضل حاج سعيد، والذي سدد قذفة قوية في (د47) كادت تسكن مرمى الحارس بريكسي الذي تألق وأبعد الكرة بصعوبة. سامر يضيّع ثلاثة أهداف محقّقة وأدهش الأنصار ويبقى الشيء الملفت أن الوداد سرعان ما استعاد زمام الأمور وفرص سيطرته في الميدان من خلال الفرص التي خلقها، والتي كان بطلها سامر الذي تفنن في إضاعة الأهداف بداية من (د48)، بعد توزيعة بوسحابة ورأسية سامر التي مرت جانبية، وعاد اللاعب نفسه وضيع في (د53) بعد توزيعة رشروش، ليثير اللاعب دهشة الأنصار في (د69) بعد فتحة من طويل ورأسية مسجل الهدف الوحيد مرت جانبية في مشهد لم يصدقه أحد، ليبقى اللعب بعدها منحصرا في وسط الميدان إلى غاية صافرة النهاية ولجوء الفريقين إلى الوقت الإضافي. الوقت الإضافي لم يشهد شيئا وركلات التّرجيح تبتسم للوداد لجوء الفريقين إلى الوقت الإضافي لم يغير في النتيجة شيئا، إذ ظهر التخوف واضحا على التشكيلتين من تلقي أي هدف وانعكس ذلك على الفرص المسجلة، وكانت البداية عن طريق حاج سعيد في (د103) بعمل فردي وقذفة مرت جانبية، ثم رد عليه بلغري من جانب المحليين في (د105) بهجوم معاكس وقذفة مرت فوق العارضة، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في نهاية المطاف لصالح الوداد 3-2. ------------- حدث اللقاء رجال الحماية المدنيّة عملوا كثيرا صنع رجال الحماية المدنية بملعب العقيد لطفي الحدث، حيث بذلوا مجهودات كبيرة طيلة اللقاء وتدخلاتهم لإسعاف اللاعبين خاصة في الشوط الثاني والوقت الإضافي، بسبب سقوط لاعبي عين مليلة لتضييع الوقت، ورغم ذلك قاموا بعمل في المستوى. لقطة اللقاء عڤون وزغمار يتشبكان لتنفيذ مخالفة دخل ثنائي عين مليلة عڤون وزغمار في مشادات كلامية في الشوط الأول من أجل تولي مخالفة مباشرة، إذ ظل كل واحد يؤكد أنه يملك الحق في تنفيذها، قبل أن يتولى المهمة عڤون الذي أسكنها شباك الحارس بريكسي ومنح التعادل للأمل. بطاقة حمراء نقص التّنسيق بدا واضحا بين ثلاثي التّحكيم لم يفهم أحد من الحاضرين في ملعب العقيد لطفي سبب نقص التنسيق بين ثلاثي التحكيم، ففي العديد من الأحيان كانت قرارات الحكم الرئيسي براهيمي مختلفة مع مساعديه شبلاح وإيدير. رجل اللقاء غربي وقف في وجه مهاجمي الوداد استحق حارس أمل عين مليلة غربي أن يكون رجل اللقاء دون منازع، إذ فرض منطقه على مهاجمي الوداد وحرمهم من حسم اللقاء في المباراة واللجوء إلى ركلات الترجيح التي كاد يفعل فيها فعلته. -------- بن يلّس: "التّأهّل مهمّ معنويّا وأرضيّة الميدان أعاقتنا" "بصراحة التأهل يعتبر مهما من الناحية المعنوية فيما تبقى لنا من مشوار البطولة، والتي تبقى هي أكبر أهدافنا لتحقيق البقاء، كما لا أفوت الفرصة لأتحدث عن أرضية الميدان التي أعاقت تحركات اللاعبين وساهمت في وصول اللقاء إلى ركلات الترجيح، والآن يجب نسيان هذا التأهل والتفكير في لقاءي البطولة الصعبين أمام العلمةوالشلف". مڤرة: "أثبتنا أنّ وصول عين مليلة إلى هذا الدّور ليس مفاجأة" "أنا فخور بما قدمه اللاعبون طيلة اللقاء، وعلى العموم وقفنا الند للند في وجه لاعبي الوداد رغم الفارق في المستوى، وأشكر اللاعبين على ما قدموه بعدما أثبتوا أن وصول عين مليلة إلى هذا الدور لم يكن مفاجأة، وأننا نملك فريقا في المستوى وأُقصي بشرف أمام منافس غني عن كل تعريف ويملك تقاليد في منافسة الكأس". --------- حوالي 50 مناصرا من عين مليلة في المدرجات رغم بعد المسافة بين مدينة عين مليلة من الشرق الجزائري ومدينة تلمسان، إلا أن مجموعة من أنصار "لاصام" أبوا إلا أن يسجلوا حضورهم بجانب لاعبيهم لتقديم الدعم ومساندتهم، إذ تنقل قرابة 50 مناصرا إلى غاية مركب العقيد لطفي في لفتة أكدت وفاء الجمهور المليلي لفريقه العريق وصاحب التاريخ المحترم. مسعود وبومعزة غابا وزغمار أساسي غاب حارس عين مليلة مسعود والظهير الأيمن بومعزة اللذين لم يتماثلا للشفاء، ما جعلهما خارج الحسابات ليس فقط في هذا اللقاء وإنما حتى في بعض الجولات السابقة من بطولة الهواة المجموعة الشرقية، في المقابل تمثل التغيير الوحيد الذي أحدثه المدرب المليلي مليك مڤرة في الاعتماد على زغمار عبد الحفيظ أساسيا مكان زميله بوحسون الذي كان احتياطيا. "لاصام" تعود إلى تلمسان بعد 11 سنة كان لقاء الكأس بين وداد تلمسان وأمل عين مليلة فرصة للزوار الذين عادوا بالمناسبة إلى ملعب العقيد لطفي (بروانة سابقا) بعد غياب دام قرابة 11 سنة كاملة، وهي الفترة التي سقط خلالها فريق عين مليلة من القسم الأول في صائفة سنة 2002، يذكر أن "لاصام" لعبت 18 موسما كاملا ضمن بطولة النخبة من 1984 إلى غاية 2002، قبل أن تبتعد عن دوري الأضواء وتصبح في القسم الثالث الهاوي. الإذاعة الوطنيّة ذكّرت المليليّين في أيّام "النّاسيونال" شد لقاء تلمسان أنظار واهتمام الجمهور المليلي الذي عكف على متابعة أطوار المواجهة عبر أثير الإذاعة الوطنية، لكن ربما ما أحيى ذاكرة المليليين هو تذكرهم خرجات فريقهم في السنوات السابقة عندما كانوا ينشطون في القسم الأول، خاصة أن استماعهم تفاصيل اللقاء عبر الإذاعة صاحبه نقل لقاءين آخرين لفرق كانت بدورها تنشط في القسم الأول، وهي مولودية وهران أمام أولمبي الشلف ومولودية الجزائر أمام إتحاد عين البيضاء، ما جعلهم يتفاعلون كثيرا خاصة لحظة تسجيل هدف عڤون. بن يلّس أجرى تغييرين فقط على تشكيلة الوداد اكتفى مدرب وداد تلمسان بن يلس بتغييرين فقط على التشكيلة التي دخل بها المواجهة مقارنة بتلك التي فاز بها على الحراش، وهذا من خلال الإعتماد على كل من جربوع وسامر مكان بوجقجي وبلغري. معزوزي لثاني مرّة خارج القائمة تواصل إبعاد الحارس الأساسي للوداد معزوزي عن التشكيلة بدليل أن المدرب بن يلس لم يوجه له الدعوة في لقاء الكأس، وهو ما يحدث لثاني مرة على التوالي بعدما كان خارج القائمة في لقاء الحراش. تيزة يُستدعى مجدّدا حملت قائمة اللاعبين المستدعين من جانب الوداد توجيه الدعوة من طرف المدرب بن يلس للمدافع الأيسر تيزة، والذي كان في الإحتياط وغاب عن لقاء الحراش. الوداد دخل بسبعة غيابات في التّشكيلة عرفت تشكيلة الوداد غياب سبعة لاعبين من التشكيلة الأساسية، ويتعلق الأمر بكل من شاوتي، ميباركي، هاشم وبوجقجي الذين غابوا بسبب الإصابة، إضافة إلى معزوزي، يابون وسعدي الذين غابوا عن قائمة 18 لدواع فنية. حاجي في ثالث استدعاء هذا الموسم جدد المدرب التلمساني ثقته في حارس الآمال حاجي عمر من خلال توجيه الدعوة له لثالث مرة هذا الموسم، فبعد لقاء عزابة في الكأس ومواجهة الحراش الأخيرة في البطولة، سجل حاجي حضوره أمس في كرسي احتياط فريقه. المسيّر حنافي يظهر من جديد لفت المسير لكحل حنافي الأنظار من خلال تواجده في ملعب العقيد لطفي بعد غياب طويل، وتحديدا منذ إنطلاق مرحلة العودة، مما جعل حضوره يخطف الأضواء. سامر يوقّع هدفه الثّاني هذا الموسم تمكن مهاجم وداد تلمسان سامر من رفع رصيده التهديفي إلى هدفين منذ انطلاق الموسم، بعدما سبق له وأن سجل في لقاء البطولة أمام إتحاد بلعباس.