تمكن شباب باتنة مساء أول أمس الثلاثاء من تحقيق الانتصار على حساب جمعية الشلف، في إطار الجولة الرابعة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى... بنتيجة هدف لصفر سجّله الهادي عادل قائد الفريق في الدقيقة 81 من المواجهة التي لعبت على الساعة السادسة مساء. ودخل أشبال علي فرڨاني اللقاء لتحقيق الانتصار الذي كان ضروريا خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام شبيبة الساورة على ملعب هذا الأخير، وهو ما جعل التشكيلة الأوراسية تحقق أوّل خطوة لضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، بعد أن تساوى "الكاب" مع اتحاد بلعباس ووداد تلمسان، بالإضافة إلى تقليص الفارق عن مولودية وهران. حيث سيكون زملاء علي دايرة مطالبين بمجهودات أخرى وأكبر لتحقيق البقاء الذي يبقى الهدف الرئيسي للنادي الأحمر والأزرق. اللاعبون آمنوا بقدرتهم على الإنتصار إلى غاية الدقائق الأخيرة وأبان لاعبو شباب باتنة في لقاء يوم أول أمس روحا عالية، حيث واصلوا هجماتهم إلى غاية الدقائق الأخيرة التي حملت توقيع الهادي عادل لهدف الانتصار في الدقيقة الواحدة والثمانين. وأشاد كلّ من تابع اللقاء بالإرادة الكبيرة التي لعب بها أشبال المدرب علي فرڨاني، مؤكدين أن بمثل هذه الروح والإرادة الحديدة سيتمكن شباب باتنة من تحقيق هدفه وهو البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، بعد أن بقي منذ الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب في المرتبة الأخيرة، ليقترب الآن للخروج منها والقيام بأوّل خطوة جدية، وقد تكون فعالة لضمان البقاء. النتيجة تبقى الأهمّ في مثل هذه المرحلة ولم يرق لقاء يوم أمس إلى المستوى المطلوب، حيث لم يصنع شباب باتنة فرصا كثيرة وتهديد مرمى غالم بصفة دورية، إذ إعتمد زملاء الطوغولي "ماني سابول" على المخالفات المباشرة والكرات الثابتة التي أزعجت دفاع الضيوف خاصة تلك التي كان وراءها حجيج. ويبدو أن أهمية النقاط بالنسبة للفريقين كان وراء تراجع الأداء خاصة في المرحلة الأولى ومع بداية المرحلة الثانية، لكن يبقى الأهم - حسب الكثيرين- هو النتيجة، لأن شباب باتنة في هذه المرحلة من الموسم والمرتبة التي يحتلها تفرض عليه البحث عن النتيجة والنقاط الثلاث أكثر من أيّ شيء آخر، حتى ينهي الموسم في مرتبة تجعله يحافظ على مكانه في الرابطة المحترفة الأولى، بما أنه نجح بعد ثمانية جولات الخروج من المرتبة الأخيرة، وتقاسمها مع وداد تلمسان واتحاد بلعباس بعد أن كان فيها بمفرده. بابوش سدّ منيع وأنقذ مرماه من أهداف محققة يؤكد ياسين بابوش حارس شباب باتنة، مرة أخرى، أنه رقم واحد في النادي الأحمر والأزرق، بعد الوجه الرائع الذي قدمه في لقاء يوم أول أمس أمام جمعية الشلف، إذ استطاع الحارس السابق لنادي مولودية قسنطينة إنقاذ فريقه من أهداف محققة خاصة في المرحلة الأولى، واللقطة التي كانت في الدقيقة 78 إثر خطا في الدفاع وتواجد فرحي مهاجم الشف وجها لوجه أمام المرمى، إلا أن تدخل بابوش كان حاسما وارتمى على الكرة حارما الضيوف من هدف محقق، ومساهما في فوز فريقه بما أن هدف الهادي عاد جاء بعد ثلاث دقائق فقط من تدخل ياسين بابوش. وكان بابوش عاد إلى التشكيلة الأساسية مؤخرا بعد فقدها في بعض الجولات، لكن إصراره على العودة ومساعدة فريقه على ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، جعله يقدّم أفضل مستوياته داخل ملعب أول نوفمبر أو خارجه. بن دوخة وبن عيادة ثنائي المحور الذي بحث عنه فرڨاني أدّى دفاع شباب باتنة لقاء مقبولا إلى حدّ كبير يوم أول أمس، حيث استطاع في الكثير من المناسبات عزل المهاجمين عن محمد مسعود أخطر لاعبي الجمعية، بفضل حسن تمركزهم في الخلف. وكان محور دفاع باتنة المشكل من بن عيادة وبن دوخة قدّم لقاء كبيرا وبشهادة الجميع، إذ وقفوا الند للند أمام هجمات الضيوف، وهو ما جعل البعض يؤكد أن المدرب فرڨاني قد وصل إلى ثنائي محور دفاع مثالي، بعد أن شارك الكثير من اللاعبين في هذا المنصب الحساس. كما قام حجيج بلقاء كبير على الجهة اليسرى من الدفاع خاصة في الشقّ الهجومي، بعد أن قاد العديد من الهجمات بفضل سرعته الكبيرة وأيضا مراوغاته القاتلة التي جعلت مدافعي الجمعية يرتبكون عليه الكثير من الأخطاء. ونفس الملاحظة أيضا على محمد العيد فزاني، الذي أصبح يشرك كمدافع أيمن واستطاع غلق الجهة اليمنى من الدفاع. عودة سعيدي موفقة و "ماني" سيّر الدقائق الأخيرة بذكاء قام علي فرڨاني ببعض التغيرات على مستوى التشكيلة الأساسية التي دخلت من البداية في لقاء الشلف، ولأسباب مختلفة، ومن بين التغيرات دخول محمد سعيدي اللقاء من البداية خلفا ل حمزة هريات وسط ميدان النادي، بسبب الإيقاف إثر تلقي بطاقة صفراء رابعة في مواجهة شبيبة الساورة. وكانت عودة سعيدي موفقة إلى حدّ كبير، بعد أن نجح في الدور المطلوب منه واستطاع استرجاع العديد من الكرات في وسط الميدان، بالإضافة إلى مساهمته الفعالة في بناء الهجمات المنظمة التي كانت تنطلق من الخلف. كما لم يكن الطوغولي "ماني سابول" صانع ألعاب شباب باتنة مخيّبا في مواجهة الشلف وبرز دوره جليا بعد هدف "الكاب"، حيث استطاع الحفاظ على الكرة بتهدئته للعب وتمرير الكرة للاعب المتحرّر دون حسابات أخرى، وهو ما خفف الضغط والعبء على لاعبي النادي الأحمر والأزرق. ذبيح كان الأحسن فوق أرضية الميدان كان شعيب ذبيح وسط ميدان شباب باتنة الأحسن في لقاء أول أمس، بفضل الأداء الذي قدمه طيلة أطوار اللقاء. وكان لاعب الآمال دخل أساسيا من البداية ولعب على الأطراف وقام بدور كبير في الشق الهجومي، بفضل سرعته الكبيرة وحسن تموقعه فوق أرضية الميدان، وساهم بطريقة مباشرة في الانتصار، بعد أن كان وراء الهدف الوحيد الذي سجله النادي الأحمر والأزرق في الدقيقة 81 من عمر المواجهة، بعد أن نجح في مراوغة عماد الدين ملولي مدافع الشلف بطريقة رائعة ووضع الكرة فوق رأس الهادي عادل الذي لم يجد صعوبة كبيرة في وضعها داخل شباك محمد غالم حارس الضيوف. وأعجبت الطريقة التي لعب بها ذبيح الجميع من محبي النادي الأوراسي، إلى درجة أن أكد البعض أن ذبيح "ميسي الكاب"، نظرا للإمكانات الفنية الكبيرة التي يتمتع بها، واعتماده على السرعة في التوغل وقصر قامته. تغييرات الطاقم الفني "جابت حقها" في الشوط الثاني قام علي فرڨاني ببعض التغيرات في المرحلة الثانية بحثا عن الانتصار وضمان النقاط الثلاث، وهو ما نجح فيه إلى درجة كبيرة، حيث أشرك ابنه أغيلاس مع بداية المرحلة الثانية مكان بورابة، بالإضافة إلى نوفل غسيري مكان بوقماشة في الدقيقة 62، وهما التغيران اللذان أعطيا حلولا هجومية أخرى. حيث استطاع الثنائي تقديم الإضافة خاصة على الأطراف، واستغل غسيري توغلاته على الجهة اليمنى التي أربكت كثيرا زملاء عوامري، في حين رتب أغيلاس الهجمات المنظمة بفضل تمرياته الدقيقة التي كانت في مجملها أمامية، في حين كان التغيير الأخير دفاعيا بعد إشراك علي دايرة مكان ذبيح في الدقائق الأخيرة، واستطاع فيها ابن سوق أهراس تأمين المنطقة الخلفية بفضل الروح العالية التي يتمتع بها. ---------------------------------------------------- فرڨاني: "فوزنا على الشلف كان مستحقا وطموحنا بدأ يكبر" أكد علي فرڨاني مدرب شباب باتنة بعد نهاية لقاء يوم أول أمس، أن فريقه استحق الفوز في لقاء الشلف الأخير، نظرا للوجه الطيب الذي قدمه أشباله طيلة أطوار اللقاء والإرادة الكبيرة التي تمتعوا بها، مشيرا أن طموح فريقه كبر بعد نتائج الجولة الرابعة والعشرين، حيث قال: "أعتقد أن فريقي استحق الفوز في لقاء الشلف. لقد دخلنا بنية الانتصار وليس غيره، كما كانت عزيمة كبيرة للاعبين الذين آمنوا بحظوظهم إلى غاية الدقيقة الأخيرة.. هذا الانتصار سيزيد من كبر طموحنا من أجل تحقيق هدفنا في البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى، بالنظر إلى نتائج الجولة 24 التي جعلتنا نلتحق باتحاد بلعباس ووداد تلمسان، بالإضافة إلى تقليص الفارق مع مولودية وهران المنهزم أمام مولودية الجزائر". "سنواصل الاعتماد على الطاقة الشابّة، وما قام به ذبيح خير دليل" وأكد الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للنادي الأحمر والأزرق، أن الطاقم الفني سيواصل الاعتماد على شبان الفريق وبعض لاعبي الآمال، الذين أكدوا أمام الشلف أنهم يستحقون هذه الالتفاتة، حيث شارك بن دوخة، أغيلاس فرڨاني، ذبيح وحجيج في لقاء يوم الثلاثاء وهم من لاعبي الآمال. وقال مدرب الكاب: "في مواجهة الشلف اعتمدت على بعض لاعبي الآمال، ومنهم من دخل أساسيا وقدّموا وجها طيبا للغاية. سنواصل الاعتماد على هذه العناصر في المواجهات القادمة، نظرا لنجاح خطتنا معهم، وخير دليل على هذا النجاح هو ما فعله ذبيح بما أنه كان وراء الهدف الوحيد الذي سجّل في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء". "حققنا 11 نقطة من تسعة لقاءات، وهذا شيء جيّد" وأضاف فرڨاني أن الفريق يسير بخطوات مقبولة ويحقق نتائج أفضل بكثير مما كان عليه في المرحلة الأولى من الموسم، أين توقف رصيده عند عشر نقاط فقط، في حين حقق النادي من الجولة السادسة عشرة إلى غاية الجولة الرابعة والعشرين 11 نقطة، وهو ما يؤكد الطفرة التي يتواجد فيها الفريق على مستوى النتائج. وأردف قائلا: "خلال مرحلة العودة لعبنا تسعة لقاءات حققنا منها 11 نقطة، وهو رقم مقبول جدا، إذا ما نظرنا إلى رصيد الفريق عقب نهاية المرحلة الأولى من الموسم وتحقيقه عشر نقاط فقط، وهذا شيء يؤكد أن الفريق بدأ يتحسّن خاصة من حيث النتائج، لأن هذا هو الشيء المهمّ بالنسبة لنا في بقية الجولات، لحصد أكبر قدر ممكن من النقاط وضمان بقاء الفريق في الرابطة المحترفة الأولى". "سنحاول استغلال فترة الراحة على أكمل وجه" وواصل فرڨاني حديثه عن المرحلة المقبلة للنادي، أين ستتوقف البطولة لفتح المجال أمام المنتخب الوطني الذي سيلاقي منتحب البينين في تصفيات كأس العالم، مؤكدا أن فريق سيحاول استغلال فترة الراحة أحسن استغلال تحضيرا للمواجهة المقبلة في الجولة الخامسة والعشرين من البطولة أمام شبيبة بجاية على ملعب هذا الأخير. حيث قال: "بعد مواجهة الشلف ستتوقف البطولة لفتح الطريق أمام المنتخب الوطني. سوف نحاول استغلال فترة الراحة أحسن استغلال، من أجل استرجاع المصابين بالدرجة الأولى، والتحضير جديا للقاء الجولة المقبلة أمام شبيبة بجاية، من أجل العودة بنتيجة إيجابية". "لن سنتسلم وسنواصل بقوّة إلى غاية الجولة الأخيرة" وختم مدرب شباب باتنة حديثه عن لقاء يوم أول أمس أمام جمعية الشلف الذي حقق فيه فريقه انتصارا ثمينا، بالتأكيد أن النادي ككل لن يستسلم وسيواصل المشوار بقوة من أجل تحقيق هدف الإدارة والأنصار، وهو البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، معتبرا أن الحلم أصبح مشروعا الآن وبقوة، خاصة بعد أن أصبح "الكاب" قريبا جدا من بقية الأندية. وقال: "منذ التحاقي بالعارضة الفنية للفريق الأول أكدت أننا لن نستسلم وسنواصل اللعب بقوّة لتحقيق هدف البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وما وصلنا له بعد الفوز على الشلف دليل على أننا نقوم بعملنا، ولن نضع أيدينا ونستسلم، بل سنواصل بنفس القوة، وبمساعدة الجميع سنصل إلى مبتغانا". ---------------------------------------------------- فرڨاني تحدّث مع ذبيح بين الشوطين قبل انطلاق المرحلة الثانية، تحدّث المدرب علي فرڨاني على انفراد مع شعيب ذبيح وقدم له بعض النصائح، وهو ما أتى بثماره في الدقائق الأخيرة من المرحلة الثانية، أين استطاع لاعب الآمال من صناعة الفارق وتجاوز مدافع الشلف، ليضع الكرة على رأس الهادي عادل مسجّل الهدف. اللاعب خرج تحت التصفيقات والجميع هنّأه وقد خرج ذبيح ابن مدينة عين مليلة تحت التصفيقات لما قام المدرب بإخراجه في المرحلة الثانية من عمر اللقاء، كاعتراف من "الشواية" على إمكانات اللاعب والمردود الرائع الذي قدّمه أول أمس، كما أن الجميع هنّأه في غرف تغيير الملابس ومن الجميع: إداريين ولاعبين وحتى طاقم فني، مطالبين إيّاه بمواصلة العمل بجدية . ---------------------------------------------------- دايرة تابع اللقاء على الأعصاب عرف لقاء الثلاثاء عودة علي دايرة إلى قائمة 18 بعد أن غاب عنها في الجولات الأخيرة إثر سوء تفاهم مع الإدارة تمّ تسويته، حيث تابع اللقاء على الأعصاب وكان دائما يقف عند كلّ محاولة، ما يؤكد حرصه على تحقيق النادي لأفضل النتائج والخروج من المراتب الأخيرة.