انتهت بصفة رسمية قصة 3 سنوات للاعب العموري جديات مع وفاق سطيف، بعد أن حصل على وثائقه من إدارة الوفاق مساء أول أمس السبت. ومباشرة بعد حصوله على وثائقه بصفة رسمية، كان للمعني هذه الزيارة لمقر المكتب الجهوي لجريدة “الهدّاف“ من أجل توجيه رسالة خاصة للمدرب زكري ولأنصار الوفاق السطايفي، وبطريقة فيها الكثير من التأثر ومرات كانت الدموع في عينيه. الآن انتهت مسيرة جديات مع الوفاق بصفة رسمية بعد 3 سنوات، أليس كذلك؟ هذا هو مكتوب الله، وهذه هي كرة القدم لكل بداية نهاية، وهذه حياة اللاعب والأندية، لاعب قادم وآخر ذاهب. صعبة هي لحظات الوداع... أكيد أن مغادرة سطيف بعد 3 سنوات ليست سهلة، لأن 3 سنوات ليست 3 أيام أو 3 أشهر، ولكن الحمد لله أن الطريقة التي غادرت بها الوفاق مع الإدارة كانت حضارية وهذا هو الأهم، وحتى مع الأنصار ورغم ما كان قبل نهاية الموسم الكروي، تبقى الطريقة التي غادرت بها الوفاق معهم أيضا جيدة. ولكن إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي كانت الإدارة السطايفية تريدك في إتحاد طرابلس الليبي، فماذا حصل حتى أخذت وثائقك بنفسك؟ دخلت من تركيا يوم 1 جويلية، ومن ذلك اليوم وأنا أتحدث مع الإدارة، وكل يوم أسمع أن ليبيا قدمت عرضا والسعودية قدمت عرضا، ولكن لا شيء ملموس والأيام تمر، ووصلنا إلى يوم 10 جويلية (الحوار أجري أمسية السبت)، ولو أبقى أسمع هذا الكلام من الممكن أن يكون موسمي أبيض، لأنه من المفترض أن تكون الأمور واضحة منذ البداية سواء في ليبيا أو في السعودية من خلال معرفة قيمة العرض من جهة ومدته من جهة أخرى والسلام، ولكن عدم وضوح هذه الأمور أخافني وجعلني أطلب من الإدارة أن نلتقي ونضبط صيغة للطلاق بالتراضي. ولكن، كيف سارت الأمور في شهر جوان الماضي؟ بعد مباراة الحراش وما حدث فيها، كانت نيتي هي مغادرة الوفاق نحو وجهة خارجية، ولكن بعد نهاية الموسم التقيت سرّار في حفل “جيزي“، وهناك تحدث معي رئيس الوفاق عن البقاء في الفريق لموسم آخر. وماذا كان ردّك؟ كنت واضحا مع سرّار وقتها وطرحت عليه مشكلتي مع المدرب، ومع بعض الأنصار، ولكنه أصر على بقائي وقال لي إن هذا الأمر لا نقاش فيه، ويومها قلت أنا “اللّي فات مات” وعليّ أن أفتح صفحة جديدة وذهبت في عطلة مع العائلة إلى تركيا على أساس العودة بعد نهايتها مباشرة إلى سطيف لبدء تدريبات الموسم الجديد، وفي هذه الفترة كانت لي العديد من العروض الهامة من الجزائر خاصة، وكان ردي يومها على كل عرض يصلني هو الرفض والتأكيد لكل من طلب خدماتي أنني باق في الوفاق، ولكن... ولكن ماذا؟ بعد عودتي من تركيا في أول يوم وجدت أن المدرب زكري ما زال يتحدث عني وعن رفضي مقعد الاحتياط، وكأنه حاقدا على جديات، ولا أدري ما هو السبب. وهل كان لك الاستعداد الشخصي للعمل معه من جديد؟ بالتأكيد، لأنني لما تحدثت مع سرّار في حفلة “جيزي“ كان الاتفاق قد تم بينه وبين المدرب، وهو ما يعني أنني كنت مستعدا لطي الصفحة تماما مع زكري، وفتح صفحة جديدة معه ومن أخطأ في حق الآخر يعتذر له، فالله سبحانه وتعالى يسامح فما بالك نحن البشر. إذن تفاجأت بتصريحات زكري يوم عودتك؟ فعلا تفاجأت كثيرا، لأنه في اليوم الأول لعودتي من تركيا وجدت أنه ما زال يتحدث عني، ولذلك لم أجد سوى أن أرد عليه رغم أنني فضّلت الصمت منذ لقاء الحراش. ولكنك كنت عنيفا جدا في ردك عليه، أليس كذلك؟ لا أكذب عليك، “تقلقت” كثيرا لأنه منذ الموسم الماضي وهو يتحدث عني. صحيح أنني كنت عنيفا في الحوار الذي أجريته معك حوله، لأنني “تنرفزت“ كثيرا لما وجدته ما زال يتحدث عن ضرورة تسريحي، وأقول اليوم وأنا مغادر للوفاق ودون أي خلفية “والله العظيم عند رب العالمين راني مسامح زكري دنيا وآخرة”. دون أي حقد؟ أقسمت لك بالله، وهذا الأمر لا توجد فيه أي نية أو غرض، لأنني لو قلت هذا الكلام على أساس البقاء في الوفاق لكان فيه غرض، ولكنني أقول هذا الكلام ووثائقي في جيبي وأنا مغادر للوفاق بصفة رسمية، بل والله ومن أعماق قلبي أتمنى له التوفيق في مشواره الجديد مع الوفاق، وأكررها “والله مسامح زكري دنيا وآخرة” ولست من الأشخاص الذين “يشدو” الحقد للمدربين الذين يكونون سببا في مغادرتهم للفرق، ففي النهاية علينا أن نؤمن أن المكتوب هو من أنهى علاقتي بالوفاق، وهكذا أراد الله أن تسير الأمور. إذا التقيت زكري مستقبلا، هل ستتحدث معه بصفة عادية؟ عادي جدا، وسأسلم عليه وأتحدث معه بصفة عادية جدا، إلا إذا رفض هو أن يتحدث معي (يضحك)، وهنا أريد توضيح أمر واحد. تفضل؟ حتى الرد العنيف الذي جاء من طرفي عبر صفحات “الهدّاف“، ما كان ليكون لولا أن كثرة كلامه عليّ أفقدتني أعصابي وجعلتني أرد بتلك الطريقة، ولكن اليوم بقلب مسامح، ومن جهتي أنا مسامحه عند رب العالمين، وأتمنى له مشوارا موفقا أكثر من الموسم الماضي، وألقاب أفضل وفي النهاية هو مدرب المدينة التي عشت فيها 3 سنوات، وأكلت فيها “ملح” العديد من البيوت، ولا يمكن لي أن أنسى فضل الوفاق عليّ، فهو الفريق الذي حصلت فيه على الألقاب لأول مرة في حياتي وعلى الصعيدين الوطني والإقليمي. أنت سامحت زكري، فهل تطلب منه السماح في ما قلته في حقه في حوارك السابق مع “الهدّاف“؟ بما أنني سامحته واعترفت أن الرد كان عنيفا، فالأكيد أنني من جهتي أطلب منه “السماح” ليس فقط عما جاء في الحوار، ولكن عن أي خطأ قد أكون ارتكبته في حقه ولو عن غير قصد، وأوضح جيدا أنني أقول هذا الكلام من القلب لأنني لا أجامله الآن حتى يبقيني في الوفاق، بل أنا أتحدث عنه وأنا أمتلك وثائقي في جيبي، ونيتي صافية جدا معه وأطلب منه “السماح” عن أي شيء قلته و”قاسو”، ومن جهتي ودون أن يطلب مني هو السماح، أقول له “مسامحك دنيا وآخرة” بقلب أبيض. أخذت وثائقك، فإذا أمضيت في أي فريق في الجزائر، وواجهت الوفاق في 8 ماي، هل أنت مستعد لتحية زكري أمام الأنصار؟ أنا تربيت في منطقة صغيرة (سور الغزلان) وثقافة الحقد غير موجودة تماما في قاموسنا، لذلك سأسلم عليه بصفة عادية أمام الأنصار في 8 ماي أو في ملعب آخر، بل الأكثر من ذلك سأقدم له باقة ورد في أي ملعب من ملاعب الوطن قد يكون مكانا للقائنا الأول. فرغم ما حدث سيكون لقائي به مثل اللقاء مع سرّار أو مع أي لاعب من لاعبي الوفاق الحاليين، ومن الناحية الأخلاقية يجب أن أذهب أنا إلى زكري لأنه أكبر مني سنا. ألا ترى أنك كنت الضحية أو كبش الفداء من أجل تسوية الخلاف بين زكري والإدارة؟ دون أن نذكر الأسماء التي أرادها المدرب أن تبقى وبقت، والأسماء التي أرادت أن تحتفظ بها الإدارة بقت، ولم يكن سوى جديات هو كبش الفداء، والمشاكل التي وقعت لي مع بعض الأنصار مقارنة ببوعزة أو حمّاني المحبوبين لديهم، فالاتفاق بين سرّار وزكري حتى ولو تم على حسابي فهو منطقي جدا، ولا أريد أن أدخل في التفاصيل، ولكن هؤلاء اللاعبين أفضل مني في العلاقة مع الأنصار، فلذلك أرى أنني شخصيا كان يجب أن أذهب. كيف؟ لما تكون علاقاتك بالمدرب غير جيدة وعلاقتك بالأنصار غير جيدة يجب أن تذهب، رغم أن رئيس الوفاق وقف إلى جانبي وقفة رجولية لا يمكن أن أنساها، ولو شاورني سرّار شخصيا في الاختيار بين زكري وجديات. (نقاطعه) ماذا كنت ستشير عليه؟ أنا أفضّل أن يبقى المدرب، هذا أمر لا خلاف فيه، طالما أن الأنصار يحبون المدرب زكري ويساندونه ولا يمكن لعاقل أن يقول لسرّار “نحي المدرب وخلي جديات”، لذلك فسرّار اتخذ القرار المناسب والمنطقي وفق ما يخدم مصلحة الفريق، وحتى أنا من قبل قلت لك إنه ليس لي أي مشكل في المغادرة، ولكن لا تسمحوا في يخلف، بوعزة وحمّاني. هل ترى أن الإدارة سهّلت لك عملية فسخ العقد؟ لا يمكن القول إن الإدارة صعّبت لي، رغم أنني سمحت في الشطر الثاني والثالث من منحة إمضائي للموسم الماضي، أي أنني أنا أيضا تنازلت عن مبلغ مالي محترم للحصول على وثائقي ولكن يجب أن أعترف أن إدارة أخرى ما كانت لتقدّم لي التسهيلات التي قدّمها لي لي سرّار عبد الحكيم، والذي أشكره كثيرا بالمناسبة. وبعد أن انتهت قصتك مع الوفاق رسميا، كيف تقيّم مسيرة 3 سنوات؟ أنا لا أعتبرها 3 سنوات، ولكن موسمين ونصف، لأنني في الموسم الماضي لم ألعب تقريبا 4 أشهر الأولى بسبب الإصابة، ولكن رغم ذلك لا أعتبر موسمي الأخير سلبيا لأنني كنت حاضرا في العديد من الأهداف الحاسمة، وفي وقت يجب أن تكون فيه مثل هذه الأهداف. مثلا؟ في رابطة أبطال إفريقيا التي تعد الهدف الرئيسي للوفاق في المرحلة الحالية، بدأها الفريق بانهيار في ربع ساعة الأولى في الكونغو أمام الشياطين السود، ويمكن القول إن هدفي من مخالفة مباشرة يومها أعاد الوفاق في المنافسة ككل بعد أن كان منهزما في أول ربع ساعة ب(3-0) وكان الفريق مشتتا معنويا ويمكن أن يضيف الفريق المنافس هدفا رابعا يجعل مهمتنا مستحيلة في الإياب، ولكن هدفي أعاد الفريق في اللقاء وبالتالي أعاده في المنافسة، كما لا أنسى مباراة الكأس في تلمسان ومعادلتي النتيجة، رغم أن موسم 2009-2010 أضعه على الدوام في خانة النسيان من ناحية الإصابة والمشاكل التي حدثت لي. إذن أنت راض عن أول موسمين مع الوفاق؟ دون شك، فقد حصلت فيها على الألقاب، وعلى لقب أفضل لاعب عربي، وأفضل لاعب محلي في موسم 2007-2008، وعلى المرتبة الثانية في الكرة الذهبية لسنة 2008 وكنت حاضرا في أكثر من 25 هدفا سجلتها في موسمين، ودون احتساب العديد من التمريرات الحاسمة التي قدمتها وساهمت بنسبة كبيرة مع بقية اللاعبين في الحصول على ألقاب الوفاق، ولكن فضل الوفاق عليّ كبير لأنه بفضل هذا الفريق عرفت ما معنى الألقاب والصعود إلى منصة التتويجات. ولكن علاقاتك مع الأنصار كانت في كثير من الأحيان متدهورة؟ الصراحة راحة، الأمر الذي أضرني كثيرا في السنوات التي قضيتها في سطيف هو موقف العديد من الأنصار معي، حيث كنت تحت الضغط والشتم دون سبب في 3 سنوات، الأكيد أنهم ليسوا كل الأنصار ولكن فئة ليست قليلة، مرات كثيرة أشعر أنني مظلوم و”محڤور” من طرفهم، لأنني لم أقم بأي شيء تجاههم حتى ألقى كل هذه المعاملة، عكس بعض اللاعبين الآخرين الذين لم يكونوا يلعبون أصلا ولكن المدرجات تتغنى بأسمائهم، في حين كان جديات وزياية عرضة للشتم دون سبب. ألم تعرف سبب هذه المعاملة؟ والله لم أعرفها، لأن الأمر يعود إلى الموسم قبل الماضي، رغم أن الخطأ الوحيد الذي قمت به مع الأنصار كان في مباراة الترجي التونسي في إطار ذهاب نهائي شمال إفريقيا للأندية البطلة، وهو الخطأ الذي اعترفت به وقدمت الاعتذارات عنه في “الهدّاف” وحتى في الإذاعة المحلية. هل تمنيت أن تخرج بطريقة أفضل مع الأنصار؟ دون شك، خاصة أنني أعطيت للفريق الكثير في أول موسمين، وحتى فئة الأنصار التي لا تحبني أطلب منهم أن يكونوا منطقيين ويأخذ كل واحد منهم ورقة وقلم ويقوم بحوصلة الأهداف والتمريرات التي قدمها جديات منذ التحاقه بالوفاق في 2007، ويقيم أدائي مقارنة بلاعبين آخرين غادروا الوفاق تحت التصفيقات، عكسي أنا الذي غادرت تحت التصفير أمام الحراش، إذن تمنيت أن أخرج بطريقة أفضل، ولكن مهما كان أريد أن أقول كلمة للأنصار. تفضّل... مهما كانت الطريقة التي غادرت بها الوفاق مع الأنصار، وما حصل لي في المواسم التي قضيتها مع الفريق، إلا أنه لا يمكن أن أنسى فضل الجمهور السطايفي معي، فبفضل أصوات هؤلاء الأنصار توج جديات أفضل لاعب في دوري أبطال العرب 2008 وهي أصوات لم تكن مجانية بل كانوا يدفعون مقابلها مبالغ مالية في الرسائل الصوتية المرسلة، ولذلك أشكرهم كثيرا. إذن قلبك صافي مع الأنصار... حتى وإن “غاضتني“ وقتها، فالآن وأنا أغادر الوفاق، أقول للجميع شكرا على المساندة وشكرا لمن هتف باسمي في أي لقاء من اللقاءات وأيضا “السماح دنيا وآخرة” لكل من شتمني من الأنصار أو صفر عليّ، وأتمنى فقط أن يراجع كل واحد نفسه حول ما فعلته حتى ألقى هذه المعاملة من الأنصار، وهذا حتى لا يتكرر هذا مع لاعبين آخرين في الوفاق، لأنه يوجد لاعبون لهم إمكانات لا يستطيعون تفجيرها عندما لا يلقون المساندة من الجمهور، وزياية أفضل مثال على ذلك، لما كان يشتم من الأنصار يسجل بصعوبة، ومرات يضيع أهدافا سهلة بسبب الضغط الرهيب، ولما تغيّر موقف الجمهور تجاهه ولقي المساندة اللازمة سجل في 6 أشهر ما لم يسجله في 4 سنوات، لذلك أطلب من أنصار الوفاق عدم معاملة اللاعبين في المستقبل مثلما عاملوا جديات وهذا من أجل مصلحة الفريق ومن أجل ضمان نتائج أحسن للوفاق. بالنظر إلى التعداد الحالي للوفاق، ماذا يمكنه فعله؟ تعداد الموسم الحالي سيكون أفضل تعداد مر على الوفاق مقارنة بالسنوات الماضية، لأن اللاعبين الذين استقدمهم الوفاق سيقدمون إضافة إلى القدامى الذين لا يشكك أحد في قوتهم. أتمنى كل التوفيق للوفاق من أجل الحصول على رابطة أبطال إفريقيا، خاصة أن اللاعبين الحاليين كلهم أصدقائي. خاصة حمّاني؟ حمّاني بصفة خاصة، فهو إنسان يملأ المكان مرحا ودائما يضحك، ولا أنسى يوم بدأت مشاكلي بعد اللقاء أمام الحراش حيث أهداني هدف التأهل في زامبيا، وهو أمر لا أنساه، ولكن هذه هي الدنيا فليس كل ما يتمناه المرء يدركه، وبمغادرتي للوفاق خسرت أكثر من 20 أخ الذين يمثلون اللاعبين الحاليين. ما قصة الصك الذي ضيّعته؟ ربما هذا دليل على حسن نيتي مع الوفاق، لأنني لم أفكر يوما في أن استعمل الصك ضد الإدارة كما يفعل البعض، ولذلك لم أتذكر حتى أين وضعته، وحتى في صيف 2008 عندما جددت في الوفاق أراد سرّار إعطائي صكه الشخصي ضمانا فرفضت ذلك، لأن الثقة هي الضمان بيننا، ومن المستحيل أن أذهب إلى العدالة مع رئيس فريق حتى ولو هضم مستحقاتي. ما هي أحسن ذكرى لك في الوفاق؟ الوفاق الحالي قضيت فيه 3 سنوات فيها الكثير من التتويجات والذكريات الحلوة، ولكن التتويج بكأس الجمهورية كان الأفضل، خاصة أنا منذ بدء مشواري كنت أحلم بالتتويج بالكأس، وما زاد الأمر حلاوة أنه حلم جيل كامل من الأنصار الحاليين للوفاق تحقق، لأن الفريق لم يتوج بهذا اللقب منذ 20 سنة كاملة. وأسوأها؟ ذكرتان سلبيتان تأثرت بهما أكثر حتى من تأثري بالأيام التي شُتمت فيها من الأنصار، وهما الإقصاء من كأس الجمهورية 2009 أمام البرج وكذا نهائي كأس “الكاف“، لأن هذين اللقبين كانا مضمونين للوفاق، ولكن هذه هي كرة القدم وعلينا أن نقبلها ولا ننظر إلى الوراء من أجل أن تكون هناك تتويجات مستقبلية. إذا طلبنا منك كلمة لسرّار، ماذا تقول له؟ أشكره على التسهيلات التي قدمها لي، والشهادات التي يقولها عني في كل مرة سواء في الإذاعة أو في التلفزيون أو عبر الجرائد، وأتمنى أن يحقق هدفه بالتتويج برابطة أبطال إفريقيا والوصول إلى كأس العالم للأندية. ولزكري؟ أتمنى له التوفيق مع الوفاق أكثر من الموسم الماضي، وأطلب منه “يكبّر قلبو شوية” مع اللاعبين. ولأنصار الوفاق؟ عليهم أن يساعدوا اللاعبين خاصة في الأوقات الصعبة، لأن كأس إفريقيا لن تكون سهلة. أين سيمضي جديات؟ إلى حد الآن لا أدري، لدي 3 اتصالات جدية هنا في الجزائر، واتصال الاتحاد الليبي، الأكيد أن بعد علم الفرق التي تريدني بحصولي على وثائقي سيكون هناك الجديد. بماذا تريد أن تختم؟ أشكر كثيرا الأصدقاء الذين وقفوا معي في المحنة، خاصة بدر الدين رتمة الذي قرّب كثيرا وجهة النظر بيني وبين الإدارة في الأسبوع الأخير وكان واسطة خير بيني وبين الإدارة، ودون أن أنسى باديس وأيضا نائب رئيس الوفاق حسين بلعباس، وربي يوفقني في مشواري الجديد ويوفق الوفاق لتحقيق المزيد من الألقاب.