كما تم الإتفاق عليه مع المسيرين، الذين جلبوا هذا اللاعب بعد استشارة المدرب الكردي الذي لم يمانع جلبه، بل كان متحمسا جدا لانتدابه نظراً للمؤهلات التي يعرفها عنه، حيث سبق أن اكتشفه في الحراش من قبل وبالتالي فإن رغبته تجسدت بقيام الإدارة بترسيم الأمور مع اللاعب. ومن المؤكد أن العقبي سيمنح الدعم للتشكيلة التي تبقى في حاجة إلى عناصر موهوبة، خاصة في الخط الهجومي، الذي عرف نقصاً فادحاً الموسم الماضي، وهو ما انعكس بصفة سلبية على أداء التشكيلة وأدى بالنصرية إلى السقوط إلى القسم الثاني. وقد ابتهج العديد من الأنصار باستقدام “بلوطة”، المعروف بإمكاناته الفنية العالية، والتي لم يتمكن من التعبير عنها في فريقه السابق، اتحاد الحراش، نظراً للمنافسة الشديدة التي كان يلقاها هناك، خاصةً مع وجود جابو. وستكون الفرصة مواتية للعقبي من أجل بعث مشواره في النصر، حيث ستتاح له فرص أكثر للعب مقارنةً بما كان عليه الحال في “الصفراء”. العقبي: “النصرية بوابتي نحو التألق“ كشف لنا اللاعب العقبي عن ابتهاجه لإمضائه بصفة رسمية على العقد الذي سيربطه بالنصرية لمدة موسمين، مؤكداً أنه الآن مرتاح بعد أن حّل قضية الإمضاء هذه وسيركّز أكثر على العمل ومضاعفة الجهود في التدريبات حتى يكون جاهزاً للموسم الجديد. وأوضح لنا “بلوطة” أنه يحّس أنه لم يخطئ بالإمضاء للنصرية بل أنه أحسن صنعاً لأن هذا الفريق سيكون بوابته للتألق بعدما عاش ظروفاً صعبة في السابق، حين لم يتمكن من فرض نفسه في الحراش، رغم الإمكانات التي أبان عنها في بعض المباريات، ولم يتمكن من حجز مكانة في التشكيلة الأساسية في ظل تواجد جابو، الذي كان يفضّله المدرب، شارف عليه، مشيراً إلى أنه كان متفهماً للأمر ولكنه الآن يرى أنه حان الوقت للتفكير في مستقبله وبالتالي كان لزاماً عليه تغيير الأجواء واللعب في فريق يمنحه فرصا أكثر للعب. ويتمنى “بلوطة” أن يكون عند حسن ظن مسيري وأنصار النصرية، وقال إنه لقي كل الرعاية في هذا الفريق وخاصةً من المدرب، الكردي الذي كان يريده في التشكيلة وعمل كل ما في وسعه من أجل إقناعه بالإمضاء للنصرية، ومن أجل ذلك سيبذل اللاعب كل ما بوسعه عليه حتى يكون في مستوى ثقته لأنه يرى أن هذا الأخير فعلاً مدرب جدير بالتقدير نظراً إلى طريقة عمله وتعامله مع اللاعبين والتي تحفّز أي عنصر على بذل كل ما لديه فوق الميدان. ورغم كل الذي حدث له في “الصفراء” من تهميش إلا أن العقبي أكد لنا أن إتحاد الحراش تبقى في القلب، رغم أنه مطالب بالدفاع بقوة عن ألوان النصرية هذا الموسم، مضيفا أنه رفقة زملائه الآخرين سيعملون على إعادة الفريق إلى مكانه الأصلي في حظيرة القسم الوطني الأول. النصرية فازت على الحراش بثنائية فاز نصر حسين داي، أمسية أول أمس، على اتحاد الحراش، في لقاء ودي جرى في ملعب زرالدة بنتيجة (2/1). وقد سجّل هدفي النصرية كل من رڤاد وبن عياد، في مواجهة قدم رفقاء صدقاوي لقطات جيدة وبينّوا أنهم فعلاً عملوا طيلة الأسبوع الأول من التحضيرات، وهو ما ينبأ بالخير بالنسبة للنصرية المطالبة بالتحضير جيداً لبطولة هذا الموسم، خاصةً أن الهدف الرئيسي يبقى العودة إلى القسم الوطني الأول بعد أن ترسم سقوط الفريق إلى الدرجة الثانية. وقد برمج المدرب، الكردي، هذه المباراة الودية أمام الحراش للوقوف على مؤهلات بعض العناصر، خاصةً تلك التي لم يقف بعد على إمكاناتها بصفة كاملة. وقد أشرك المدرب ثلاث تشكيلات في هذه المواجهة، لأنها جرت بثلاثة أشواط، وهو ما سمح له بالوقوف على الحالة البدنية والفنية لكل لاعب. رڤاد والفار تألقا هذا وقد تألق اللاعب الشاب، أنيس رڤاد في هذه المواجهة الودية، بعد أن كان اكتشاف النصرية الموسم الماضي في المباريات الأخيرة التي لعبها، خاصةً في مجموعة الشبان التي تم ترقيتهم من طرف الطاقم الفني المتكوّن آنذاك من ميهوبي-زاوي. وقد أعاد رڤاد في هذه المواجهة الودية، الهدف الذي أمضاه العام الماضي أمام الإتحاد في ملعب بولوغين، حيث أنه سجّله بمخالفة مباشرة خادع بها حارس الحراش الذي لم ير أي شيء. أما لقطة الهدف الثاني فكان المستقدم الجديد من مولودية قسنطينة ولاعب”الصام” القديم، الفار، وراءها، فبعد مجهود فردي مرّر كرة جيدة لزميله، حمزة بن عياد الذي أسكنها الشباك وهو ما يوحي أنه بدأ يتأقلم مع أجواء الفريق. الكردي أعجب بالأداء وينتظر التأكيد وأعجب المدرب، مجدي الكردي، بالأداء الذي قدّمه أشباله في المباراة الودية أمام الحراش والتي أرادها من أجل الوقوف على إمكانات اللاعبين بعد أسبوع من التدريبات. وأكد الكردي أن لاعبيه قدموا ما عليهم في المواجهة، خاصةً أن الأمر يتعلق بأول مباراة لهم، في حين أن الحراشية لعبوا عدداً من المباريات الودية. ورغم ذلك إلا أن الكردي يتمنى أن يتحسّن أداء التشكيلة في المباريات الودية المقبلة التي سيبرمجها في التربص الذي سينطلق بعد أيام في المركب الجديد بتبسة. ويتمنى الكردي أن يحدث التجانس في تشكيلته وأن يتحسن لاعبوه في هذا المجال. الكردي: “سنذهب إلى تبسة من أجل العمل وليس السياحة” وعن المعلومات التي تفيد بأن بعض اللاعبين لا يحبّذون التربص في تبسة، أراد الكردي التعقيب على ذلك بالتأكيد أن النصرية لن تذهب إلى تبسة من أجل السياحة بل من أجل العمل، وأن اختياره هذا المكان بالذات من أجل التربص كان منطقيا لأنه يحوز على العديد من الإيجابيات. وأوضح مدرب النصرية أن الفندق يوفّر كل ظروف الراحة، خاصةً أنه من خمسة نجوم، إضافةً إلى أن المركب يعّد تحفة حقيقية، فبالإضافة إلى الملعب المغطى بالعشب الاصطناعي والقاعة متعددة الرياضات، هناك أيضاً مسلك خلف المركب يسمح بتحسين اللياقة البدنية، بما أن تبسة مرتفعة عن سطح البحر ب1200م وبالتالي هذا مهم جداً طالما أن التحضير سيكون في المرتفعات. وختم الكردي حديثه معنا بالتأكيد على أنه يفضّل إجراء مباريات ودية مع فرق من الشرق للاندفاع البدني المعروفة به، وهو ما سيسمح للنصرية بالتحضير جيداً لبطولة القسم الثاني التي ستكون صعبة.