يبدو أنّ نادي إتحاد برلين الألماني الناشط ببطولة الدرجة الثانية أصبح “ملكية جزائرية“ خاصة، فبعد كريم بن يمينة الذي ينشط منذ ما يقارب 5 سنوات في هذا النادي ويعتبر هدافه التاريخي، دون نسيان شقيقه سفيان الذي تدرج عبر مختلف أصنافه حتى التحق مؤخرا بشتوتغارت...إضافة إلى المستقدم الجديد أحمد رضا مادوني المعول عليه كثيرا من قبل مسيري النادي خلال بطولة الموسم القادم، ظهر مؤخرا أنّ النادي يضُم في صفوفه لاعبا آخر من أصول جزائرية، ليكون اللاعب الثالث الذي سينشط هذا الموسم مع الفريق بعد كل من مادوني وبن يمينة. “جيروم بولنز” جزائري جديد في برلين! اللاعب الجزائري الثالث الذي يضمه نادي إتحاد برلين هو قلب الدفاع “جيروم بولنز” من أب جزائري وأم ألمانية (وضعيته مشابهة للحارس مايكل فابر وللاعب بادربورن دانيال بروكنار)، “بولنز” يملك اسما أجنبيا، الأمر الذي جعله مجهولا طيلة سنوات بالنسبة للجزائريين، فهو يبلغ من العمر 23 سنة ولعب لمختلف الفئات الشبانية للمنتخب الألماني، كما تخرج من مدرسة فيردر بريمن ولعب بعض المباريات مع الفريق الأول للنادي الألماني العريق، إذ كان يعتبر من آمال الكرة الألمانية، قبل أن يتراجع مستواه في الفترة الأخيرة. تكوّن في “بريمن”، لعب مع “آخن” وانضم هذا الصيف إلى “إتحاد برلين” كان “جيروم بولنز” في أحد الأوقات أحد آمال الكرة الألمانية، خاصة لما كان ضمن صفوف أحد أكبر الأندية الألمانية ونعني به “فيردر بريمن”، ف”بولنز” الذي وُلد في 7 نوفمبر 1986 بالعاصمة الألمانية برلين، لعب لعدة أندية صغيرة في مسقط رأسه قبل الانتقال في 2002 إلى بريمن أين تكوّن ضمن أصنافه الصغرى، لكنه لم يتمكن من المواصلة في الفريق الأول رغم مشاركته في بعض المباريات هناك (لعب 3 مباريات فقط)، ما استدعى رحيله نحو نادٍ آخر ينشط بالدرجة الثانية في عام 2007 وهو “ألمانيا آخن”، حيث شارك أساسيا في كثير من المرات، قبل أن يستقر به الحال هذا الصيف في إتحاد برلين إلى جانب الجزائريين الآخرين كريم بن يمينة والمستقدم الجديد أحمد رضا مادوني. لعب في الأصناف الصغرى ل”المانشافت” ولا يرفض “الخضر” وسبق للاعب المنحدر من أصول جزائرية حمل ألوان المنتخب الألماني في أصنافه الصغرى، حيث استدعي إلى “المانشافت” لما كان في صفوف فيردر بريمن، وتوقع له الكثيرون آنذاك أن يُصبح من نجوم المنتخب الألماني في السنوات القادمة. أبرز البطولات التي شارك فيها “بولنز” هي كأس أوروبا لفئة أقل من 19 سنة بإيرلندا الشمالية في 2005، كما يملك عدة مشاركات مع فئتي أقل من 17 و19 سنة، كما كشف “بولنز” عن أنه لا يرفض اللعب لمنتخب بلاده الأصلي الجزائر في حال سنحت له الفرصة لذلك، وهو أمر صعب جدا حاليا في ظل تراجع مستواه إلاّ إن كشف عن مؤهلات كبيرة مع ناديه الجديد. “بولنز”: “أبي جزائري وأمي ألمانية ولطالما كنت فخورا بجذوري” أعدّت يومية “بيلد” الرياضية تقريرا عن اللاعب الذي ينحدر من أصول جزائرية، إذ ذكر فيه بولنز أنّه فخور بجذوره، كما عبّر عن سعادته بالتواجد في نادي إتحاد برلين الذي يضم في صفوفه كلا من بين يمينة ومادوني وأضاف: “أبي جزائري، وأمي ألمانية، لطالما كنت فخورا بجذوري، لعبت لمختلف الفئات الشبانية الألمانية ولا أمانع أن ألتحق بالمنتخب الوطني الجزائري إن مُنحت لي الفرصة”. ونشط بولنز في المواسم الثلاثة الأخيرة مع نادي “ألمانيا أخن”، حيث خاض معه قرابة 60 مباراة في مختلف المسابقات. مادوني سعيد بتواجده رفقة بن يمينة و”بولنز” وفيما يتعلق بالتواجد الكبير للاعبين ذوي الأصول الجزائرية في نادي إتحاد برلين، قال رضا مادوني في حديثه لموقع “بي زاد برلين” أنّ الأمر رائع ولا يشعره بالغربة طالما أنّ اللاعبين الثلاثة يملكون نفس الخلفيات الثقافية، الأمر الذي جعله يتأقلم بسرعة مع النادي، وأضاف لاعب بوروسيا دورتموند السابق: “لدينا نفس الخلفية الثقافية لذلك نتفاهم مع بعضنا البعض بشكل جيد”، وحسب الأصداء فإن الثلاثي الجزائري لا يفترق عن بعضه خلال التربص الذي يجريه النادي الألماني في الفترة الحالية. ... وأصبح القائد الجديد للفريق يبدو أنّ مادوني تأقلم بسرعة مع أجواء النادي الألماني لدرجة أنّه أصبح قائده الجديد رغم قصر مدّة تواجده في برلين والتي لم تتعد الشهر، حيث حمل الشارة خلال المباراة الودية الأخيرة لفريقه والتي انتهت بالتعادل أمام أحد أندية الدرجات السفلى الألمانية، ما يؤكّد أنّ النادي الألماني يُعوّل كثيرا على لاعب “الخضر” السابق خلال بطولة الموسم القادم، خصوصا بعدما وضع ممثل مدينة برلين الصعود إلى البوندسليغا هدفا أساسيا له. “نيوهاوس” (مدرب اتحاد برلين): “مادوني سيكون قائدا مثاليا” بخصوص منحه شارة القيادة للمستقدم الجديد مادوني، قال نيوهاوس مدرب إتحاد برلين أنّ الدولي الجزائري سابقا يستحق ذلك نظرا لخبرته الكبيرة في ميادين الكرة، إضافة إلى امتلاكه السمات التي تسمح له بأن يكون قائدا مثاليا، فهو يحترم الجميع ويجيد التعامل أيضا مع اللاعبين الشبان، وكذا إتقانه الحديث بعدة لغات، كل هذه عوامل أجبرت التقني الألماني على وضع ثقته في مادوني كقائد جديد للفريق، إذا قال المدرب في هذا السياق: “مادوني لديه خبرة طويلة، شارك سابقا في رابطة الأبطال الأوروبية مع دورتموند، إضافة إلى إتقانه 5 لغات، لقد لاحظنا أنّه قام بدوره القيادي على أكمل وجه خلال المباراة الودية الأخيرة”. ---------- تطرق إلى مؤامرة ألمانيا النمسا على الجزائر في مونديال 1982 67.82 % من قراء “إيلاف” يؤيدون نظريات تشكك في نزاهة “الفيفا” أجرى موقع “إيلاف” اليومية الالكترونية التي تصدر من العاصمة البريطانية لندن إستفتاء أسبوعيا شارك فيه 6162 شخصا، أيد أكثر من 67 % منهم النظريات التي تشكك في نزاهة الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك عطفا على مجمل هذه النظريات التي يتابعها العالم داخل أروقة “الفيفا” في حين رفض 32% من القراء هذه النظريات لعدم قناعتهم بصحتها. وقد طرحت اليومية الالكترونية السؤال بعنوان: حفلت السنوات الماضية بنظريات تشكك بنزاهة “الفيفا”، هل تؤيد هذه النظريات؟ وجاء التأييد بنسبة تفوق 67 %بناء على عدة معلومات تاريخية تؤكد وتوضح هذه النظريات التي تابعها العالم. وأكد معد التقرير الصادر أمس الثلاثاء أنه وعلى مر التاريخ حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم بالعديد من المفارقات والنظريات على رأي بعض المراقبين والتي تشكك في نزاهة “الفيفا” سواء على صعيد البطولات العالمية، ككأس العالم أو على الصعيد الداخلي ل”الفيفا” نفسها، وهناك الكثير تم التكتم عليه إعلاميا، إذ أن رئيس الفيفا حسب التقرير لم يمنح المعلومة إلا لقلة قليلة من الصحافيين وفي مقدمهم الصحفي السويسري ولتر لوتز. هذا الأمر دفع صحفيين أحدهما من بريطانيا وآخر كندي لتأليف كتابين يوضحان سلسلة من الممارسات والمؤامرات داخل المنظومة الكروية الكبرى في العالم. وتطرق تقرير “إيلاف“ إلى العديد من الأخطاء التي راح ضحيتها عدد من المنتخبات واللاعبين، ووصل معد التقرير إلى ما حدث للجزائر في مونديال 1982 بإسبانيا، وقال إن الجزائريين لا يزالون يذكرون بمرارة خداعهم في كأس العالم عندما كان يجب على ألمانياالغربية الفوز في آخر مباراة من دور المجموعات بعد أن هزمتها الجزائر في اللقاء الأول بينهما، في الوقت الذي كانت النمسا تحتاج في مباراتها مع ألمانيا إلى الخسارة بفارق هدفين، فاستطاعت ألمانيا أن تسجل في بداية المباراة ثم توقفت عن الهجوم باقي الوقت وكانت نتيجة هدف مقابل صفر كافية لتأهل ألمانيا والنمسا وإقصاء الجزائر رغم حصولها على 4 نقاط آنذاك.