في الوقت الذي كنا نتابع لقاء نادي نافال البرتغالي أمام إتحاد جدة السعودي الذي يلعب له الدولي الجزائري عبد المالك زياية، لمحنا شخصا يتحدث باللغة الفرنسية فاقتربنا منه ظنا منا أنه أحد السياح الفرنسيين، فوجدنا أنه لاعب جزائري ينشط في صفوف نادي نافال وسرحته إدارة هذا النادي بحكم أنه لم يجد ضالته الموسم المنصرم ويتعلق الأمر باللاعب عمار بلڤرع الذي ينشط في منصب وسط ميدان هجومي، و أبى إلا أن يحضر بذلك إلى الملعب لأجل ملاقاة زياية وتحيته، فاستغللنا الفرصة وأجرينا معه هذا الحوار. في البداية، ماذا تفعل هنا بالضبط؟ أنا هنا من أجل متابعة مباراة فريقي السابق نافال مع إتحاد جدة الذي يلعب فيه زياية، الذي جئت خصيصا لملاقاته بعدما طالعت عبر جريدة “لوبيتور” في موقعها على الأنترنت أنه يتربص هنا وسيجري مباراة ودية. أبيت إلا أن آتي لملاقاته والحديث معه وأستفسره إن كان ينقصه أي شيء لأنني أعرف المنطقة جيدا لأنني لاعب في نادي نافال. لماذا لم نشاهدك تشارك في المباراة؟ أخذت أوراق تسريحي من النادي لأنني لم أتوصل إلى أرضية اتفاق مع مسيريه بعدما تعرضت الموسم المنقضي إلى إصابة خطيرة أبعدتني لمدة طويلة عن الميادين، قبل أن أعود في نهاية الموسم لكن ذلك جاء متأخرا لأنني وبكل بساطة فقدت مكانتي لا أعتقد أنهم بحاجة إليّ هنا، لهذا قررت حزم أمتعتي ومغادرة النادي، وكما تعلم فلقد كنت إلى جانب صديقي مهدي يقصد (كروش). إذن جئت خصيصا لرؤية زياية، أليس كذلك؟ نعم، اللاعب زياية رائع وتمنيت ملاقاته ولا أخفي عنك أنه يتمتع بكل صفات المهاجم الكبير. كل لاعب جزائري يأتي إلى هنا إلا وأزوره وأتحدث معه مثلما حدث من قبل مع حليش الذي التقيته لما جاء مع فريقه ناسيونال ماديرا، صراحة إنه إنسان رائع وأبلغه سلامي عبر جريدتكم. ما هو المنصب الذي تشغله؟ أنا لاعب متعدد المناصب، لكن المنصب الذي أجد فيه راحتي أكثر هو وسط الميدان الهجومي وألعب بالقدمين . و كيف تمكنت من الظفر بعقد احترافي مع نادي نافال؟ لا اخفي عنك أنني لم أكن اطمح للوصول إلى مستوى الدرجة الأولى البرتغالية لأنني كنت ألعب في الأقسام السفلى بفرنسا وكنت هاويا، في مرة من المرات طلب مني أحد المناجرة أن أذهب معه إلى البرتغال لإجراء بعض التجارب ومن الوهلة الأولى التي شاهدني فيها مدرب نافال طلب من ذلك المناجير أن أظفر بعقد احترافي وهذه هي قصتي. وماذا ستفعل في الوقت الراهن؟ لم أحسم بعد وجهتي، اليوم جئت لحزم أمتعتي ومغادرة نافال نهائيا (الحوار أجري أول أمس) فعلى الرغم من أنه وصلتني بعض العروض من تركيا وأخرى من الدرجة الثانية في البرتغال إلا أنني لم أحدد النادي الذي سألعب له، لكن سيكون ذلك عن قريب إن شاء الله، لأن هدفي هو بعث مشواري الكروي من جديد واستعادة كامل لياقتي. ألا تفكر في اللعب بالبطولة الجزائرية في حال لم تظفر بأي عقد في أوروبا؟ العروض لا تنقصني هنا لكن هذا لا يعني أنني أرفض اللعب في الجزائر لأن المستوى فيها مرتفع، أتمنى اللعب في الجزائر من موضع قوة و لما أكون في أحسن أحوالي لكن الآن أفكر في اللعب بناد أجنبي لكي أستعيد كامل لياقتي بطبيعة الحال. هل لديك أمل في الالتحاق بالمنتخب الوطني في يوم ما؟ طموحاتي كبيرة لأنني لاعب شاب والمستقبل كله أمامي، همي الوحيد حاليا هو إيجاد النادي الذي يسمح لي باستعادة كامل إمكاناتي وهذا ما يعني بعث مشواري من جديد بطبيعة الحال فحلم أي لاعب هو الالتحاق بالمنتخب الوطني وعلى الرغم من أن ذلك لا يزال بعيدا إلا أن كل شيء يبقى ممكنا وأنا تحت خدمة المنتخب كلما أرادني وسأتشرف كثيرا بحمل ألوان منتخب بلادي.