في الوقت الذي عقد أعضاء مجلس إدارة اتحاد بسكرة أول أمس اجتماعا طارئا بغية البحث في الكيفية اللازمة التي تسمح لهم بجلب رؤوس أموال تضمن السير الحسن للتدريبات.. وإقامة تربص حمام بورقيبة في ظروف جيدة، فإن ذلك لم يمنع المدرب مشيش من تغيير وجهته نحو أهلي البرج ، الأمر الذي أخلط حسابات الإدارة البسكرية التي لم تكن تنتظر أن تسير الأمور بهذا المنحى مع إبن مدينة العلمة الذي تراجع مساء أمس عن قراره وسيعود الى بسكرة تصرف مشيش غير حضاري وساعو علم عن طريق “الهداف“ وعلى الرغم من أن المدرب مشيش حر في تصرفاته مادام لم يمض على أي وثيقة مع إدارة الاتحاد حسب ما أكده لمصادرنا، ورغم أنه قدم برنامج العمل طيلة هذا الأسبوع لمساعديه، إلا أن خرجته الأخيرة بالتفاوض مع البرج وصفها العديد من الأنصار بغير الحضارية، وكان عليه أن يعلم الإدارة البسكرية وبطريقة احترافية. هذا وكان المناجير العام ساعو قد علم بحيثيات القضية حين اتصالنا به لمعرفة رد فعله لأنه المسؤول رقم واحد في إسناد العارضة الفنية للمدرب مشيش. سيناريو الموسم الماضي يتكرر وقد جاء تصرف المدرب مشيش مشابها لسيناريو الموسم الماضي حين أشرف المدرب سويسي على أول تربص للتشكيلة البسكرية بأم البواقي قبل أن ينسحب في صمت دون أن يبلغ الرئيس مكيحل، حيث وصف لنا الأوضاع يومها بأنها لا تبعث على الارتياح وهو ما ترك المحضر البدني بوقزولة يتكفل بتربص العاصمة ولمدة أسبوع كامل كما قاد الفريق في الجولات الأربع الأولى من منافسات البطولة. الإدارة كانت في ورطة والخوف من تغيير اللاعبين وجهتهم من جانب آخر فقد أعاد تصرف مشيش حسابات أعضاء الإدارة إلى نقطة الصفر، حيث كانوا أمام حتمية إيجاد خليفة له قبل أن يقرر العودة رغم أن التخوف الشديد يصب في خانة تغيير اللاعبين لوجهتهم مادام أن بعض المناجرة “يعمرو فيهم” في وقت أن الإدارة ضربت لهم موعدا للالتحاق بمدينة بسكرة لتوقيع عقودهم بصفة رسمية. أعضاء مجلس الإدارة اجتمعوا أول أمس وبعيدا عن التحاق المدرب مشيش بأهلي البرج ثم عودته لاتحاد بسكرة وما خلفه من ردود أفعال، كان أعضاء مجلس الإدارة صبيحة أول أمس على موعد مع اجتماع بغية دراسة السبل الكفيلة التي تسمح لهم بالفصل في عدة قضايا لاسيما ما يتعلق بالجانب المالي، لكن هذه الرغبة اصطدمت بمشكل كبير تمثل في تواجد الرئيس مكيحل خارج الوطن لكونه المسؤول رقم واحد في إمضاء بعض الوثائق. ساعو تفاجأ بوجود 900 مليون ويتهم أطرافا ب“التخلاط” و أمام هذا الموقف تنقل المناجير ساعو رفقة رئيس مجلس الإدارة زريبي إلى مكتب التوثيق الذي أشرف على عمليات الاكتتاب وتأسيس شركة المساهمة، ليتفأجا بوجود مبلغ مالي يقدر ب 900 مليون من أصل مليارين ومئة مليون في خزينة الشركة، الأمر الذي ترك ساعو يخرج عن صمته ويتهم أطرفا ب “التخلاط“ وتكسير ما يبذله من مجهودات في وقت كان على جميع البساكرة الوقوف وراء التشكيلة، وقد علمنا بأن مناجير “الخضراء“ سيعقد ندوة صحافية في الساعات القادمة لتوضيح الرؤية للرأي العام. ...ويمهل الرئيس مكيحل 48 ساعة قبل اتخاذ أي موقف وقد كشف ساعو لمصادرنا بأنه لم يتخذ أي موقف مادام لم يجتمع بالرئيس مكيحل ويأخذ منه وجهة نظره إزاء الوضع الحالي، وسيمهله 48 ساعة قبل اتخاذ أي موقف رغم أن جميع المؤشرات توحي بتقديم ساعو استقالته لأن التيار لا يمر بينه وبين مكيحل، إلا في حالة تدخل بعض الوسطاء لإيجاد السبيل الأمثل الذي يمكن “الخضراء“ من تجاوز هذه الأزمة بسلام. زغيدي تفاوض مع ساعو أول أمس من جانب آخر واستكمالا لعملية الاستقدامات التي باشرها المناجير ساعو نهاية الأسبوع الماضي مع العديد اللاعبين، فقد كان الدور هذه المرة على مهاجم مولودية باتنة زغيدي الذي تنقل إلى عاصمة الزيبان وتفاوض مع ساعو في ظرف وجيز، حيث أبدى رغبته في حمل اللونين الأخضر والأسود بعدما توصل إلى اتفاق نهائي مع مناجير الاتحاد، كما سيكون الموعد أمسية اليوم للتفاوض مع بوجناح الجناح الطائر لترجي مستغانم