أخيرا، إستطاع المهاجم الجزائري محمد دحمان فكّ النحس الذي طارده طويلا أمام شباك المرمى عندما سجّل أول أمس هدفا من بين ثلاثية ناديه “كلوب بروج“ البلجيكي المُنتصر (3-1) على “دانزي” الناشط في الدرجة الثالثة هناك. وجاء هدف “مومو” -كما يحلو للبلجيكيين تلقيبه- في (د84)، علما أنه الثالث في المباراة قبل تقليص “دانزي” النتيجة بدقيقتين فقط. أهدر الكثير والمدرب أراد نزع الحجّة منه فأبقاه 90 دقيقة! ودخل دحمان أساسيا في لقاء أول أمس بعد غيابه عن أول مبارتين وديتين ل “بروج“ استعدادا للموسم الجديد، حيث أن الإختبار الأول أمام نادي جيرمان بيرشوت البلجيكي في 20 من الشهر الحالي، ثم الثاني أمام فالونسيان، وعقب ذلك التاريخ ب4 أيام شهد إبتعاده حتى عن التغييرات الكثيرة المُحدثة على التشكيلة، لتأتي مواجهة “دانزي” التي وصفتها الصحافة البلجيكية باختبار الإحتياطيين، إذ أن من مُنحوا الفرصة فيه لم يلعبوا ولو دقيقة واحدة أمام فالونسيان. أما دحمان الذي سجل هدف فريقه الأخير فلعب إلى جانب إستثناءات قليلة ل90 دقيقة كاملة. وقد علقت مواقع بلجيكية أن المدرب الهولندي ل “بروج“ أدري كوستر أراد نزح الحجة من “مومو” الذي أهدر الكثير وسجّل أمام نادٍ مجهري بعد 84 دقيقة. اللقاء الودي الأخير في البرنامج ودحمان لن يكون أساسيا في البطولة المباراة التي خاضها رفقاء دحمان أمام نادي “دانزي” هي الأخيرة في برنامج تحضيرات “بروج” للبطولة المحلية. ف “برو جوبيلر” (البطولة البلجيكية) تنطلق في آخر أيام شهر جويلية الحالي، إذ يُقابل نادي بروج يوم السبت القادم نظيره “كورتري” بملعب هذا الأخير. وحسب تعليقات الصحافة البلجيكية المستقاة من محيط النادي الأزرق والأسود، فإن دحمان لا يحوز على ثقة الإدارة الفنية لفريقه، وفرصه في اللعب أساسيا منعدمة تماما، حتى أن إمكانية منحه الثقة كبديل أول للعناصر الهجومية مستبعدة هي الأخرى. إمكانية مغادرته الفريق تبقى واردة تسجيل دحمان هدف من ثلاثية “بروج” أول أمس لم يُغيّر شيئا في وضعيته التي تبدو في أسوأ حالاتها مع “بروج”، فالمنافس كان من الدرجة الثالثة والهدف أتى بعد إهدار كمّ كبير من الفرص. بالتالي واصلت الصحافة البلجيكية طرح إمكانية مغادرته النادي، بل وتأكيدها يوما بعد يوم، خاصة أن إستقدامات “بروج“ الكثيرة والنوعية للموسم القادم تقضي تقريبا على أحلام المهاجم الجزائري. وتبقى إمكانية مشاهدة “مومو” بقميص فريق جديد موسم 2010-2011 واردة جدا وقد يكون خليجيا أيضا مثلما ذكرناه في الأيام الماضية.