بعد أن أنهى صبيحة أمس كلّ إجراءات توقيعه في نادي “فولهام“ الإنجليزي، والتي تمت في مركز تدريب النادي الذي يوجد فيه مقر الفريق، توجّه رفيق حليش خارج المركز سيرا على الأقدام، حيث ابتعد قليلا عن المركز أين التقى بعض أنصار النادي اللندني، والذين جاؤوا من أجل ملاقاة الوجه الجديد في فريقهم، ووقع لهم “أوتوغرافات“، وهي المرة الأولى التي يقوم فيها حليش بذلك في ناديه الجديد، إذ لم يكن ممكنا أن يوقع على “الأوتغرافات“ وهو لم يمض بعد في النادي. مغترب جزائري جاء إليه وأخذ معه صورة ومن بين الحضور الجماهيري الذي أتى إلى مركز تدريبات نادي “فولهام“، كان هناك مغترب جزائري اسمه ممار فرحي، الذي يقطن في لندن غير بعيد عن المركز، وهو أستاذ في الإعلام الآلي بجامعة لندن (أصوله من خنشلة) جاء من أجل الترحيب ب حليش والاستفسار عن أحواله، وقد تحدّث معه لفترة قصيرة، وأخذ معه صورة تذكارية. صايفي اتصل به عندما كان في الخارج وهنّأه عندما خرج حليش من باب مركز التدريب تلقى اتصالا هاتفيا، أسرّ لنا بعده أنه من زميله السابق في الفريق الوطني رفيق صايفي، والذي هنأه بتوقيعه على العقد مع ناديه الجديد، وقدّم له بعض النصائح حتى ينجح في مشواره الكروي، خاصة أن صايفي يعتبر هو الآخر من بين خريجي المدرسة المحلية والذين نجحوا في مشوارهم الاحترافي. أول مرّة يتجوّل خارج مركز التدريبات دون سيارة وتعدّ هذه المرة الأولى التي يخرج فيها حليش خارج مركز التدريب سيرا على الأقدام، منذ التحاقه بنادي “فولهام“، حيث كان في كل مرّة يخرج في السيارة رفقة مناجرته، متوجها مباشرة إلى الفندق الذي يقيم به، لكن هذه المرّة فضّل الخروج سيرا على الأقدام حتى يختلط بالجماهير اللندنية ويوقع بعض “الأوتغرافات“، بعد أن أصبح رسميا لاعبا في نادي “فولهام“. “مارك هيوز“ عقد ندوة صحفية وتحدّث عن حليش مثلما ذكرناه في عدد أمس، فإن نادي “فولهام“ متعوّد دائما على عقد ندوة صحفية كلّ يوم جمعة، من أجل تقديم لقاء البطولة الذي سيجري في نهاية الأسبوع. وقد عقد الندوة الصحفية لصبيحة أمس، المدرب “مارك هيوز“ إلى جانب قائد الفريق “هارون هيوز“. ورغم أنه لم يسمح لنا بدخول هذه الندوة الصحفية، إلا أن الزملاء الصحفيين الإنجليز أكدوا لنا أن مدرب النادي تحدث عن المستقدم الجديد حليش، وعن إمكاناته. “مارك هيوز“: “مُعجبون ب حليش كثيرا” من بين الأمور التي علمناها من هذه الندوة الصحفية هو أن المدرب “مارك هيوز“ لم يكن يعلم أن اللاعب حليش وقع رسميا في النادي، وهو ما توضحه إجابته عن أسئلة الصحفيين المتعلقة ب حليش بقوله: “نحن مُعجبون كثيرا ب حليش، وهو لاعب يهمّنا كثيرا، ونحن في انتظار ما ستسفر عنه هذه القضية، ويترسم التحاق اللاعب بالنادي”. الصحفيون الإنجليز سألوا مبعوث “الهدّاف“ عن حليش بعد أن علم الصحفيون الإنجليز الذين جاءوا من أجل حضور الندوة الصحفية للمدرب “هيوز“ وقائد الفريق بوجود صحفي جزائري أمام مركز التدريبات التابع للنادي، توجّه معظمهم لمبعوث “الهداف“ وحاولوا استفساره عن قصية حليش، وعن حالة اللاعب، وهل هو سعيد بالتواجد في لندن، وهل هو مرتاح... وهذا لمعرفتهم أن مبعوث “الهداف“ يعرف معظم خبايا هذه الصفقة. “مناجرة“ حليش سعيدون بإتمام الصفقة ومتأكدون من نجاحه غمرت سعادة كبيرة “مناجرة“ حليش الثلاثة بعد إتمام الصفقة، وانتهائها بصفة سعيدة وموفقة بالنسبة للاعب خاصة، وهذا لأن المفاوضات دامت طويلا، واللاعب صبر كثيرا، مؤكدين أنه يستحقّ فعلا ما وصل إليه، لأنه أولا وقبل كلّ شيء يملك الإمكانات اللازمة مرفوقة بعقلية احترافية ممتازة، خاصة أنه يستمع للنصائح التي تأتيه من مقرّبيه، وهو ما جعله ينجح في الأخير، ويصل إلى مبتغاه. كما بدا “مناجرة“ حليش متأكدين من نجاح اللاعب في البطولة الإنجليزية، وفي فريقه الجديد، لأنها تتلاءم مع إمكاناته وطموحاته. متأكدون من وجود مواهب جزائرية أخرى من جهة أخرى، أكد لنا “مناجرة“ حليش أنهم سعدوا كثيرا بالتعامل مع لاعب مثله، خلوق ويملك إمكانات كبيرة، وقد مثل الكرة الجزائرية أحسن تمثيل، كما أكدوا أنه يوجد الكثير من اللاعبين الموهوبين في الكرة الجزائرية، والذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب. الجزائريون الذين لعبوا في إنجلترا هنّأوه وقدّموا له النصائح ومثلما هو معروف، فإن رفيق حليش يحظى بحب واحترام كلّ زملائه في المنتخب الوطني، وهو ما يؤكده اتصالهم الدائم به، حيث فور توقيعه على العقد اتصل به معظم لاعبي المنتخب الوطني من أجل تهنئته، خاصة أولئك الذين لعبوا في البطولة الإنجليزية، على غرار بوڨرة، يبدة، بلحاج وڨديورة. حيث هنؤوه على التحاقه بإحدى أفضل البطولات العالمية، وحاولوا تقديم له بعض النصائح، من أجل تسيير مشواره هناك، خاصة أنها بطولة معروفة بوتيرتها المرتفعة، حيث أكد له جميعهم على ضرورة تسيير قواه خلال الموسم. حليش متشوّق ّلاكتشاف ملعب “كرافن كوتايج“ سعادة كبيرة غمرت حليش بعد أن أنهى إجراءات توقيعه عقده الجديد مع نادي “فولهام“، بعد أن تمكن من تحقيق حلمه واللعب في البطولة الإنجليزية، وقد بدا جد متشوّق لاكتشاف أجواء البطولة الإنجليزية، وحماسها، كما بدا جد متشوّق لاكتشاف ملعب فولهام “كرافن كوتايج”، والذي لم يسبق له زيارته بعد. وقد أكد لنا حليش أنه جد محمّس لرؤية هذا الملعب خاصة بعد أن حدثناه عن خصوصيته، إذ لا يظهر أبدا أنه ملعب من الخارج، حيث يظهر وكأنه عمارة، لكن بعد الدخول إليه تتغيّر النظرة تماما. ومن المنتظر أن يذهب حليش ويشاهد لقاء فريقه يوم الأحد القادم أمام مانشستر يونايتد، وهذا من أجل اكتشاف أجواء الملعب. شارك في تدريبات أمس ولعب مع الاحتياطيين وقد شارك رفيق حليش أمس في تدريبات فريقه بصفة عادية، وكان مرتاحا جدا، خاصة بعد أن تمت الصفقة وانتهى كلّ شيء، وأصبح رسميا لاعبا في “فولهام“. تدريبات أمس خصّصها المدرب “هيوز“ للجانب التكتيكي وهذا من أجل تحضير ثاني مباراة في البطولة هذا الموسم أمام العملاق مانشستر يونايتد، وهو ما جعله يقسّم التشكيلة إلى مجموعتين، الأولى أساسية الثانية من الاحتياطيين، وهي المجموعة التي شارك معها حليش. واجه “ديمبسي“ مرّة أخرى ومن بين اللاعبين الذين كانوا في التشكيلة الأساسية لفريق فولهام، نجد المهاجم الأمريكي “ديمبسي“ الذي واجهه حليش خلال كأس العالم الأخيرة، في اللقاء بين الجزائر والولايات المتحدةالأمريكية. وقد كانت المباراة التطبيقية يوم أمس بمثابة مناسبة لهذا الثنائي للتواجه من جديد. تأقلم مع الوتيرة ولا حديث عن التعب مجدّدا ويبدو أن رفيق حليش تأقلم تماما مع وتيرة التدريبات في نادي “فولهام“، حيث أصبح يشارك بصفة عادية في التدريبات ولا تظهر عليه آثار التعب، رغم أنه تحت تأثير الصيام، والذي يؤثر في أي لاعب. وبالتالي لن يكون هناك حديث عن التعب مجدّدا بالنسبة ل حليش، الذي أصبح لاعبا في البطولة الإنجليزية، وبدأ يتأقلم مع الوتيرة العالية لهذه البطولة. -------------------- فولهام... عميد أندية لندن، غريم تشيلسي ومالكه مصري نادي فولهام هو أحد نوادي العاصمة البريطانية لندن يستمد اسمه من الحي الذي يمثله والذي يقع في الجنوب الغربي من العاصمة البريطانية، هو من الأندية الانجليزية العريقة، حيث يعود تأسيسه إلى 129 سنة، وبالتحديد لسنة 1879، فهو بالتالي أقدم وأعرق أندية العاصمة لندن أي قبل تشيلسي وتوتنهام وأرسنال وغيرها، معقله ملعب كرافان كوتاج الذي تصل سعته لحدود 44 ألف متفرج، والغريب أن ملعب ستانفورد بريدج التابع لنادي تشيلسي يقع في قلب حي فولهام، وهو الأمر الذي لم يتقبله أنصار النادي المحلي الذين يعتبرون تشيلسي خصمهم الأول ويعتبرون الفوز على “البلوز” أهم من أي شيء آخر. مالك النادي هو رجل الأعمال الشهير المصري الأصل البريطاني الجنسية محمد الفايد والد “دودي” الفايد العشيق السابق للأميرة الراحلة ديانا الذي توفي بجانبها في حادث نفق ألما الشهير في باريس. نهائي “الأوروبا ليغ“ 2010 أفضل إنجازاته عراقة النادي اللندني وثراء مالكه تقابلها من الجهة الأخرى خزائن خاوية من الألقاب، حيث لم يحقّق نادي فولهام أي لقب يستحق الذكر عدا بطولة الدرجة الأولى (القسم الثاني) سنوات 1994 و2001، ومنذ تلك السنة لم يفارق النادي الدرجة الممتازة مكتفيًا بلعب أدوار ثانوية لم تتجاوز المرتبة التاسعة، وكان ذلك موسم 2003-2004، لكن يبقى الموسم الأخير الأفضل على الإطلاق، حيث تمكن النادي من الوصول لنهائي الأوروبا ليغ الموسم الماضي أفضل إنجازاته على الإطلاق، وهذا بعد أن تمكن رفقاء الأمريكي ديمبسي من إزاحة أندية كبيرة مثل جوفنتوس، فولفسبورغ وهامبورغ قبل أن يخسروا النهائي أمام أتلتيكو مدريد بعد هدف فورلان القاتل. روبسون، باست، ساها، فان دار سار وعامر بوعزة مروا من هنا وعلى مدار قرابة 130 سنة الأخيرة مرت بعض الأسماء الشهيرة على النادي أهمهم الدولي السابق والمدرب الراحل بوبي روبسون الذي كان نجم الفريق الأول سنوات الخمسينات يليه جوني هاينس (صاحب المرتبة الثالثة في ترتيب الكرة الذهبية 1961)، والشهير جورج باست الذي لعب موسم ما بين 1976 و1977، قبل أن تلحق بعض الأسماء في العشرية الأخيرة يتقدّمهم الحارس الهولندي العملاق فان دار سار الذي لعب للنادي أربع سنوات ما بين 2001 و2005 قبل أن يرحل لمانشستر على غرار ما فعل لويس ساها الذي كان هداف الفريق خلال موسمين ما بين 2001 و2003 مع مواطنه ستيد مالبرانك، وقد لعب الدولي الفرنسي ستيف مارلي للفريق ومعه البرتغالي بوا مورتي والبلجيكي فيليب ألبرت ولو لفترة قصيرة، ويعد حليش ثاني جزائري يحمل ألوان فولهام بعد عامر بوعزة الذي احترف في هذا الفريق ما بين 2007 و2008. نادٍ متعدّد الجنسيات والأعراق يمكننا أن نطلق هذه الصفة على نادي فولهام، فالمالك مصري الجنسية والمدرب إنجليزي واللاعبون من مختلف الجنسيات والأعراق، حيث يضم الفريق حارسا من استراليا مع شوارز، الحارس الثاني من سويسرا سوبر بولار الذي يعد السويسري الثاني بعد المدافع فيليب سانديروس، منافسو حليش هم أيضًا الدولي الغاني جون بانتسيل والنرويجي هانڤلاند، الفريق يضم موندياليًا آخر مع الأمريكي ديمبسي ومواطنه مورفي من دون أن ننسى النيجيري ديكسون أيتوهو، فيما يبقى الايرلندي داميان داف واحدا من أبرز نجوم التشكيلة الحالية للمدرب هودسون.