مولودية وهران تواجه إتحاد المحمدية اليوم على التاسعة ونصف ليلا

ستجري مولودية وهران سهرة اليوم في التاسعة ونصف ليلا مباراة ودية تحضيرية هي الأولى من نوعها في تربص “كهرماء“
الذي انطلق منذ يومين فقط في مدينة الدار البيضاء المغربية أمام اتحاد المحمدية الذي ينشط في الدرجة الثانية المغربية...
هذا اللقاء سيجري في ملعب “كهرماء“ الذي يتدرب فيه أشبال المدرب شريف الوزاني الذين أبدوا تذمرهم من نوعية أرضيته، لكن إدارة المركب أكدت لمسيري المولودية أنها ستحضر آلات خاصة قبل اللقاء لإصلاح أرضية الميدان المعشوشبة طبيعيا، كما أكدت لنا أطراف من إدارة المركب أن الأرضية ستكون على أحسن ما يرام ولن تؤثر في مردود اللاعبين فوق الميدان إطلاقا وهو الأمر الذي سنقف عليه في الساعات القليلة المقبلة.
إدارة “الحمراوة“ تضمن ثلاث مباريات ودية
بذلت إدارة مولودية وهران مجهودات حثيثة منذ وصولها إلى الدار البيضاء حتى تتمكن من الظفر بمباريات ودية تحضيرية للمولودية خلال هذا التربص، كما أنها ضبطت تواريخ هذه المواجهات وأسماء الأندية التي سيواجهها الفريق، ويتعلق الأمر بكل من إتحاد المحمدية، رشاد البرنوسي وراسينغ الدار البيضاء، وهو ما أراح كثيرا المدرب شريف الوزاني الذي سطّر برنامجا مكثفا لهذا التربص تتخلله هذه المباريات الودية، ولا يهم اسم الأندية التي سيواجهها أصحاب الزي الأحمر والأبيض بقدر ما يهم إجراؤها حسب البرنامج المسطر من طرف الطاقم الفني لإنجاح هذا التربص التحضيري الذي يجري في مركب “كهرماء“ بالدار البيضاء المغربية.
المسيرون في انتظار رد الرجاء البيضاوي
من الممكن جدا أن تكون المباراة الرابعة لمولودية وهران والأخيرة في هذا التربص أمام نادي الرجاء البيضاوي، ولكن إلى حد كتابة هذه الأسطر لم يتأكد أي شيء بحكم أن إدارة المولودية قدمت طلبا رسميا لنظيرتها في الرجاء وهي الآن بصدد انتظار الرد وترسيم إجراء هذا اللقاء الذي سيعود بالفائدة على المدرب شريف الوزاني حتى يتمكن من تقييم العمل الذي قام به طيلة التربص وفترة التحضيرات التي انطلقت مبكرا هذه الصائفة، وكذا الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه لوضع آخر اللمسات قبل العودة إلى أرض الوطن والدخول في المنافسة الرسمية التي ستنطلق في 24 سبتمبر المقبل.
مواجهة رشاد البرنوسي في 30 أوت
تم إلغاء مباراة واحدة من البرنامج المسطر قبل التنقل إلى المغرب وهي التي كانت مبرمجة هذا السبت، لكن نظرا لتعذر إيجاد منافس معيّن لمواجهته فضّلت الإدارة الوهرانية جعل هذا اليوم عادي وتجري فيه التدريبات بطريقة عادية حسب ما يقرره الرجل الأول في العارضة الفنية لمولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر. ومن حسن حظ أصحاب الزي الأبيض والأحمر أنهم سيواجهون هذا الاثنين منافسا آخر اسمه رشاد البرنوسي وهو الذي ينتمي إلى الدرجة الثانية المغربية، ومن المحتمل أن يجري هذا اللقاء كذلك في الملعب الخاص بمركب “كهرماء“ في حال تحسن وضعية أرضية ميدانه ولم تؤثر سلبا في مردود اللاعبين في أول مواجهة التي ستجري اليوم أمام إتحاد المحمدية.
... وراسينغ الدار البيضاء في الفاتح سبتمبر
ستكون المواجهة الودية الثالثة للمولودية في هذا التربص أمام نادي راسينغ الدار البيضاء والتي تم تحديد تاريخها في الفاتح سبتمبر المقبل، ومن المنتظر أن يجري هذا اللقاء في الملعب نفسه أي الخاص بمركب “كهرماء“، وعليه فإن المولودية ستستضيف الأندية الثلاثة في هذا الملعب، لأن الأندية الأخرى لا تحتوي على ملاعب في المستوى ومن شأنها أن تؤثر في تحضيرات رفاق واسطي الذين يقومون بعمل كبير في هذا التربص ولا تظهر عليهم علامات التأثر رغم التدرب قبل الإفطار وبعده في اليوم نفسه.
التربص ينتهي رسميا في 6 سبتمبر
بعد الجدل الواسع الذي حدث في الأيام القليلة الماضية حول مدة التربص الذي تجريه مولودية وهران في مركب “كهرماء” بمدينة الدار البيضاء المغربية، حتى أن البعض طالب بإنهائه في 2 سبتمبر فيما طالبت أطراف أخرى بإنهاء التربص في 6 سبتمبر ما يعني أنه سيدوم أسبوعين كاملين وهو ما تأكد بالضبط صبيحة أول أمس، وفي أول حصة تدريبية أعلم المدرب شريف الوزاني لاعبيه بذلك في اجتماع قصير جمعه بهم في أرضية ميدان الملعب الخاص بمركب “كهرماء“.
الأندية الثلاثة تنشط في القسم الثاني
ما ميّز البرنامج والمباريات الودية التحضيرية التي برمجتها إدارة المولودية خلال هذا التربص التحضيري هي أن الأندية الثلاثة التي ستواجه المولودية تنشط في الدرجة الثانية المغربية، وهي فرق متواضعة هنا في المغرب لكن ذلك لا يزعج إطلاقا المدرب شريف الوزاني الذي لا يهمه اسم المنافس بقدر ما يهمه الوجه الذي يظهر به فريقه في هذه المباريات، على الرغم من أنه كان يتمنى إجراء مباراة واحدة على الأقل مع منافس من العيار الثقيل من حجم الوداد البيضاوي أو الرجاء، الذي من الممكن جدا أن يواجه المولودية في 5 سبتمبر بحكم أن البطولة المغربية ستتوقف يوم 4 سبتمبر لأسبوعين كاملين.
انطلاق البطولة المغربية لم يخدم المولودية
لم تكن مولودية وهران محظوظة في هذا التربص من ناحية المباريات الودية التحضيرية، وهذا بحكم أن البطولة المغربية للدرجة الأولى انطلقت هذا الأسبوع ومن الصعب إيجاد فريق لمواجهته وديا بالنظر إلى انشغال كل الأندية بالمنافسة الرسمية، ونتذكر جيدا أن شبيبة القبائل التي تربصت بهذا المركب منذ شهر أو أكثر تمكنت من إجراء عدة مباريات ودية مع أندية النخبة، ولكن مسيري المولودية فضّلوا التربص في هذه الفترة بالضبط وهم أدرى من غيرهم بما يقومون به والأهم في كل هذا أن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
--------------------------------------------------
زيان: “التربص في كهرماء أحسن بكثير من ليس بفرنسا”
كيف هي الأحوال أمين؟
بخير والحمد لله، كل شيء يسير على أحسن ما يرام وهذا هو الأهم بالنسبة لي في الوقت الراهن بطبيعة الحال.
كيف كانت الرحلة ووصولكم إلى المغرب؟
لقد تعبنا بعض الشيء لكننا وصلنا مبكرا. لم تتعبنا الرحلة بقدر ما أتعبنا النهوض المبكر للالتحاق بمطار السانية بوهران، ولكن فور وصولنا إلى مركز “كهرماء“ في الدار البيضاء وأخذنا لقيلولة فأنا شخصيا ارتحت كثيرا ولا أشعر بأنني سافرت إطلاقا (يضحك).
ما تعليقك على اليوم الأول من التربص الذي تخللته حصتين تدريبيتين؟
التربص انطلق بطريقة عادية والظروف مهيأة لإنجاحه، وعن اليوم الأول فقد أجرينا أول حصة قبل الإفطار وقمنا بعمل جيد مع المدرب شريف الوزاني الذي يحاول أن يضعنا دائما في الواجهة وأنا شخصيا يعجبني العمل الذي يقوم به خاصة من الناحية البدنية ونتمنى المواصلة على هذا النحو لأن العمل الجاد والصارم وحده كفيل بجعلك في أحسن أحوالك. وعن حصة السهرة فكانت أحسن بكثير لأننا تدربنا بارتياح وحتى برودة الطقس بعض الشيء ساعدتنا كثيرا وما يهمنا في الوقت الراهن هو المواصلة على هذا النحو حتى نصل إلى الأهداف المسطّرة إن شاء الله.
وهل وسائل العمل في مركب “كهرماء“ الذي قدمت له لأول مرة متوفرة؟
لقد أعجبني كثيرا هذا المركب الذي يتوفّر على كل وسائل العمل والاسترجاع وحتى بقية رفاقي أعجبهم كثيرا هذا المركب الذي نتمنى أن نقوم فيه بعمل جيد، ومن جهتي فقد اندهشت لما شاهدته هنا في “كهرماء“.
تقول هذا الكلام وأنت الذي تعوّدت على إجراء التربصات في فرنسا مع إتحاد العاصمة، كيف ذلك؟
الفرق شاسع بين مركب “كهرماء“ و”ليوناردو دافينتشي“ في فرنسا، لأن “كهرماء“ أحسن بكثير سواء في المبيت، الإطعام، التدرب، المسبح قاعة تقوية العضلات وغيرها فكل شيء مختلف وأتمنى أن نعود إلى هنا في المناسبات المقبلة إن شاء الله .
هل زيدان في أحسن أحواله من النادية البدنية؟
أنا مثل بقية اللاعبين، حيث لم نصل بعد إلى جاهزيتنا الكاملة وهذا أمر طبيعي وما أراحني كثيرا هو أننا انطلقنا مبكرا في التحضيرات وسنحاول استغلال هذا التربص لوضع آخر اللمسات ونكون على أتم الاستعداد مع انطلاق المنافسة الرسمية.
لاحظنا أنك تأقلمت بسهولة مع المجموعة، كيف جرى ذلك؟
(يضحك)... المولودية فريقي الأصلي وما عودتي إليه إلا بمثابة العودة إلى البيت، فأنا أعرف كل اللاعبين حيث سبق لي اللعب إلى جانبهم أو حتى هناك من واجهتهم من قبل وبالتالي فلا أشعر إطلاقا أنني جديد في النادي.
هل تعتقد أنكم تملكون مجموعة قادرة على قول كلمتها في الموسم الجديد؟
بالتأكيد وإلا فلماذا نحن متواجدون هنا في المغرب ونقوم بكل هذه التضحيات بصيام شهر رمضان بعيدا عن الديار، ولا أخفي عنك أننا نملك مجموعة متماسكة ومن الرائع أن يملك المدرب العديد من الخيارات في مختلف المناصب بتواجد أسماء بارزة.
هذا ما نلاحظه في محور الدفاع، ألا تخشى المنافسة في ظل تواجد أسماء مثل كشاملي، واسطي، بلعباس وغيرهم؟
يا أخي ليست المنافسة التي تخيفني، فأنا لست لاعبا شابا، والمهم بالنسبة لي أن أعمل بكل جد حتى أكون في الموعد عندما يحتاجني المدرب والمنافسة شديدة في كل المناصب وهذا سيعود بالفائدة على المولودية إن شاء الله ومن يشارك عليه تقديم الإضافة المنتظرة منه لا غير.
هناك من يعتقد أن زيدان انتهى بعد خروجه من الباب الضيق في اتحاد العاصمة، ماذا يمكنك أن تقول؟
أتعجب من الذين يقولون “خلاص عليّا البالون”، فأنا أبلغ من العمر 27 سنة فقط وأمامي الكثير لأقدمه إن شاء الله وما انضمامي إلى المولودية إلا تحدّ شخصي من طرفي حتى أؤكد لكل من شكك في إمكاناتي أنني هنا، وعن طريقة خروجي من إتحاد العاصمة فهذا موضوع آخر.
ألا يزعجك الخوض فيه؟
لا إطلاقا، فأنا مستعد للإجابة على كل أسئلتك.
إذن، كيف غادرت الإتحاد بتلك الطريقة؟
شكرا لأنك منحتني الفرصة لتوضيح بعض النقاط الغامضة لدى الرأي العام، فأنا غادرت الإتحاد مرغما بسبب مشاكلي مع المدرب سعدي الذي لم يكن يطيقني دون أن أفعل له أي شيء. وعلى الرغم أنه كان يبقيني خارج حساباته إلا أنني لم أطالبه بتفسيرات أو أضغط عليه مثلما يفعل لاعبون آخرون، ولكنني مع نهاية الموسم وجدت أنه لا مكان لي في الإتحاد من جوانب خارجة تماما عن النطاق الرياضي ولأنني عانيت من “الحڤرة”، ومن المؤسف أن أخرج من إتحاد العاصمة بتلك الطريقة وأنا الذي قضيت أربعة مواسم فيه.
لكن هناك من فسّر ذلك بتراجع مستواك، ما قولك؟
لا إطلاقا لا علاقة لهذا الجانب بما حدث لي مع سعدي لأنني كنت في أحسن أحوالي الموسم المنصرم وكان باستطاعتي تقديم الكثير لكن ذلك لم يحدث وفي المولودية سأبرهن للجميع على أن زيدان لا يزال كما كان دائما، وأريد إضافة أمرا آخر.
ما هو؟
في الأوقات الصعبة التي عشتها في الإتحاد مع نهاية الموسم المنقضي لم أجد إلا بعض اللاعبين الذين وقفوا إلى جانبي على غرار خوالد، طاتام، عوامري وبن عيادة، بالإضافة إلى نجيب غول الذي أبلغه سلامي بحكم أنه كان صديقي المقرب في الإتحاد. وأستغل الفرصة لأشكر عوامري الذي أشاد بي كثيرا بعد رحيلي وأكد على أنني أستحق مكانة أساسية في النادي، وصراحة هو كذلك لاعب في المستوى ويستحق كل الخير.
من هو صديقك المقرب الآن في المولودية؟
إنه ميشو (يضحك).
من هو “ميشو”؟
إنه براهم شاوش، فأنا أقضي معظم الأوقات إلى جانبه فهو صديقي المقرب وأجد راحتي إلى جانبه، فهو إنسان رائع و”شبعان بالون” وشرف كبير لي اللعب إلى جانبه.
سمعنا أنك تنافسه في لعبة “البلاستايشن“، فأي فريق تلعب به؟
أنا ألعب ببرشلونة وهو بريال مدريد، وصراحة أنا أقوى منه بكثير و“راني خارج فيه في البلايستايشن“ وعليه أن يطور مستواه وإلا لن ألعب له مجددا (يضحك).
كيف تقضي رمضان خارج أرض الوطن في هذا التربص؟
صحيح أننا لا نشعر بالغربة لأن كل الفريق متواجد هنا في المغرب، ولكن لا يوجد أحلى من قضاء رمضان قرب العائلة خاصة لما يكون الشخص متزوجا ولديه أطفال. ومن جهتي لقد اشتقت كثيرا لابنتي “أنفال“ التي تبلغ من العمر سنة ونصف وأبلغها سلامي وكل عائلتي.
ما هو الطبق الذي يحب تناوله زيدان أو بالأحرى يشتهيه في رمضان؟
إنه طبق “البرانية“ الذي تعده الوالدة الكريمة في شهر رمضان (البرانية هي الباذنجال) وهذا الطبق مشهور في غليزان، ولكن حتى هنا في المغرب الأكل مقبول إلى أبعد الحدود، فكما سمعنا قبل مجيئنا بأن المغاربة يطهون جيدا وهو ما تأكدنا منه.
أنصاركم ينتظرون منكم الكثير هذا الموسم، فماذا يمكن أن تقول لهم في هذا الصدد؟
بهذا التعداد الثري الذي نملكه هذا الموسم، فمن حقهم أن يطمعوا في أن نذهب بعيدا وأطلب منهم أن يساندوننا لأننا دائما في أمس الحاجة إليهم وأؤكد لهم أننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وسنفرحهم بإذن الله في الموسم الجديد.
في مباراة ودية جمعتكم بجمعية وهران شهدت حضور 30 ألف مناصر، ألا يشكل ذلك ضغطا إضافيا عليكم؟
لا إطلاقا، فالضغط هو الذي يولّد الإرادة وحب الفوز لإهدائه للأنصار وسنتشرف بتنقل أنصارنا بتلك الكثافة في المستقبل القريب مع عودتنا إلى أرض الوطن.
ستلعبون أول مباراة ودية في المغرب، في أريك كم يلزمكم من مواجهة حتى تجدوا معالمكم؟
كلما كانت هناك مباريات ودية تحضيرية فإن ذلك سيعود علينا بالفائدة، ومن وجهة نظري يجب أن نلعب على الأقل أربع أو خمس مواجهات حتى نصل إلى نسبة جاهزية في المستوى وهو ما سيتحدد مع نهاية التربص الحالي.
-----------------------------
شريف الوزاني يدخل مرحلة الجد انطلاقا من اليوم الأول
دخل مدرب مولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر مباشرة في مرحلة الجد والعمل الصارم. فبعد الوصول من المطار إلى المركب سمح للاعبين بأخذ قيلولة بعد التعب الذي نال منهم في السفرية والاستيقاظ المبكر خاصة أن جلّ اللاعبين لم يتعوّدوا على النهوض في الخامسة صباحا مثلما حدث صبيحة الاثنين قبل التنقل إلى مدينة الدار البيضاء المغربية، وعليه فقد برمج المدرب أول حصة تدريبية في المساء ساعتين قبل الإفطار والتي أنهك فيها لاعبيه بالعمل الشاق حيث ركز بنسبة كبيرة على العمل البدني والأمر نفسه في الحصة المسائية وهذا حتى يحضر لاعبيه أكثر فأكثر من هذا الجانب قبل تخفيض حجم العمل في الأيام القليلة المقبلة مع بداية إجراء المباريات الودية التحضيرية.
حصتان تدريبيتان يوم الوصول إلى “كهرماء“
على عكس ما كان منتظرا، فإن شريف الوزاني لم يمنح لاعبيه اليوم الأول راحة، لأنه أراد استغلال كل الفترات التي يتواجد فيها الفريق في هذا المركب التحفة الذي وجد فيه اللاعبون كل وسائل العمل والاسترجاع بعد المشقة تحت إشراف شريف الوزاني الذي برمج حصتين تدريبيتين في أول يوم من الوصول إلى المغرب، وهو ما له العديد من الدلالات ويوحي أن المولودية متواجدة في مركب “كهرماء“ من أجل العمل الجاد والصارم لا غير وهي الرسالة التي فهمها جيدا رفاق القائد قادة كشاملي.
اللاعبون أبدوا جاهزية عالية
وما أثار إعجاب الحاضرين في مركب “كهرماء“ هي الجاهزية العالية التي كشف عنها اللاعبون الذين تجاوبوا مع البرنامج الذي سطره لهم المدرب شريف الوزاني على الرغم من كثافته، ولم يستسلموا حتى نهاية كل حصة، خاصة تلك التي جرت قبل الإفطار بساعتين والتي خصصها المدرب أكثر للعمل البدني مع لمس الكرة في العشر دقائق الأخيرة. أما في حصة المساء، فكان العكس لأن المدرب منح الوقت للاعبيه للعب الكرة وإجراء بعض التمارين بها لكنه لم ينس إجراء تمارين خاصة بالجانب البدني والتي ترهق اللاعبين كثيرا لكنهم يدركون جيدا أنها ستعود عليهم بالفائدة طيلة الموسم في حال عملوا بكل جدية.
حصة السهرة انتهت في منتصف الليل
دامت الحصة الثانية التي جرت سهرة أول أمس في ملعب مركب “كهرماء“ ساعتين، حيث انطلقت في العاشرة ليلا وانتهت في منتصف الليل، ورغم ذلك إلا أن رفاق بوكساسة حاولوا جاهدين القيام بعملهم على أكمل وجه ويؤكدوا لمدربهم أنهم في أحسن أحوالهم ولا خوف عليهم من كل النواحي سواء البدنية، الفنية وحتى المعنوية وروح المجموعة التي ألح عليها شريف الوزاني والذي يعمل على تقويتها من يوم إلى آخر ويأمل في تجاوب اللاعبين معه لأنه يدرك أنها الأهم في نجاح أي فريق طيلة الموسم.
كل المجموعة في الموعد دون تأخيرات
وما وقفنا عليه من خلال اليومين الأولين في هذا التربص الذي يجريه فريق مولودية وهران في كهرماء هي الصرامة و الانضباط الكبير في كل الأمور أين لا يتلاعب المدرب شريف الوزاني في كل شيء و أكد للاعبيه أنه سوف لن يتسامح مع أي تأخر في الالتحاق بالتدريبات، و هي الرسالة التي فهمها جيدا اللاعبون الذين كانوا يصلون إلى الملعب قبل الوقت المحدد سواء في النهار أو في الليل، وهو ما أراح مدرب الفريق الذي يصر على تطبيق تعليماته بحذافيرها حتى يحكم سيطرته على المجموعة التي توجد في أحسن أحوالها إلى حد الآن في انتظار استمرار التربص والجديد الذي سيطرأ في الأيام المقبلة.
تناولوا وجبة العشاء في الواحدة صباحا
كان من المقرر أن يتناول لاعبو المولودية وجبة العشاء في تمام منتصف الليل حسب البرنامج المتفق عليه ما بين إدارة المركب ونظيرتها في المولودية، لكن نظرا لتأخر الحصة التدريبية التي انتهت في منتصف الليل فإن رفاق الحارس وامان كانوا قد تناولوا وجبة العشاء في الواحدة صباحا في مطعم المركب. للإشارة، فإن إدارة “كهرماء“ تخصص وجبة الفطور بعد آذان المغرب فيما تكون هناك وجبة العشاء في منتصف الليل وبعدها قبل موعد الإمساك تقدم للاعبين وجبة السحور.
وجبة السحور تصل اللاعبين إلى غرفهم
تعمل إدارة مركب “كهرماء“ باحترافية عالية وهو ما وقفنا عليه في اليومين الأوليين، حيث وفّرت كل وسائل العمل أمام وفد المولودية، فناهيك عن توفير الغرف، الملعب وقاعة تقوية العضلات، فإنها تضع تحت تصرف الوفد عديد الخدمات ما جعل اللاعبين يجدون كل الراحة في التنقل داخل المركب، مثل دخول المسبح وما شابه ذلك. كما أن هناك نقطة أثارت انتباهنا هي أن عمال المركب نقلوا وجبات السحور للاعبين إلى غاية غرفهم حتى لا يزعجوهم في ساعة متأخرة من الليل وهو ما نال إعجاب الجميع.
-----------------------------------------------
حصة أمس في الخامسة وراحة في السهرة
أجرى أشبال المدرب شريف الوزاني حصة تدريبية أمس في الساعة الخامسة كما جرت عليه العادة، فيما منح لاعبيه راحة في المساء حتى يكونوا على أتم الاستعداد وفي أحسن أحوالهم البدنية للمباراة الودية الأولى المقررة أمام إتحاد المحمدية، وهو ما أعجب اللاعبين كثيرا الذين فضّل بعضهم التجول داخل المركب فيما اكتفى البعض الآخر بالبقاء داخل الغرف والخلود للنوم بحكم أنه لا يوجد ما يفعلونه في هذه المركب الموجود في منطقة معزولة بعض الشيء، ولم يسمح شريف الوزاني للاعبيه بالتنقل إلى قلب مدينة الدار البيضاء، لكنه سيسمح بذلك في الأيام القليلة المقبلة حسب البرنامج المسطر.
شريف الوزاني يتدرب مع اللاعبين
كما جرت عليه العادة، فإن المدرب شريف الوزاني يتدرب بانتظام مع لاعبيه وكأنه لا يزال صغيرا في السن، وهو الذي لا يزال يتمتع بحيوية ويحاول دائما أن يزيل الحواجز بينه وبين اللاعبين ويضعهم في أحسن الظروف من الناحية المعنوية والارتياح بالعمل إلى جانبه خاصة الجدد منهم. وقد أكد لنا العديد من اللاعبين أن شريف الوزاني يتصل بالجميع ولا يترك أي صغيرة تفوته ويشعر اللاعبين باهتمامه البالغ بهم وهذا ما من شأنه أن يعود بالفائدة على المجموعة في نهاية المطاف.
بن ڤورين يتدرب بمفرده وسيندمج في الغد
لا يزال اللاعب سفيان بن ڤورين يتدرب بمفرده في الملعب وهو الذي يعاني من إصابة على مستوى الفخذ، وفي كل حصة يجريها الفريق في الملعب الخاص بمركب “كهرماء“ إلا ويكتفي بن ڤورين بالركض مع إجراء بعض التمارين الخفيفة. ويكون سفيان قد شرع في القيام بحصص لتقوية العضلات على أن يكون اندماجه مع المجموعة بطريقة عادية غدا أو بعد غد على أقصى تقدير مثلما أكدته لنا مصادرنا المقربة من بيت المولودية الوهرانية.
مداحي ضيّع حقيبته في وهران
في حادثة تعتبر النقطة السوداء الوحيدة عند التنقل من مطار السانية بوهران إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، ويتعلق الأمر بحقيبة اللاعب مداحي التي ضاعت هناك وهو ما أثار استياء عميقا لدى اللاعب وحتى مسيري النادي الذين لم يفهموا كيف لم يتم نقل هذه الحقيبة التي وضع فيها اللاعب لوازمه الخاصة، ومن حسن حظ مداحي أن الحقيبة تم إيجادها في وهران وسرعان ما تنقل والده إلى مطار السانية لاسترجاعها وهو ما خفف على اللاعب بعض الشيء.
وامان الحارس الوحيد في التربص
الحارس الوحيد الموجود في تربص “كهرماء“ هو محمد رضا وامان، حيث لم يحضر بعد الحارسين الآخرين فلاح والغول بسبب عدم استخراجهما لجوازي سفرهما، وعليه فإن وامان يتدرب بمفرده مع مدرب الحراس السبع، فيما يعمل في غالب الأوقات مع المجموعة بطريقة عادية لما يتعلق الأمر بالعمل البدني وتمارين اختبار السرعة التي يكثف منها كثيرا المدرب شريف الوزاني.
سيكون أساسيا اليوم أمام المحمدية
سيكون الحارس وامان أساسيا في لقاء اليوم أمام إتحاد المحمدية، وهي فرصة مواتية أمامه ليبرز إمكاناته مجددا ويؤكد للمدرب أنه يستحق مكانة أساسية رغم المنافسة الشديدة في ظل تواجد حارسين بحجم الغول وفلاح. ويدرك وامان جيدا أنه وحده العمل الجاد والصارم الذي يسمح له بالتواجد في أحسن لياقة بدنية وحينها يستطيع المنافسة على منصب الحارس الأساسي الذي سيكون ثمينا جدا هذا الموسم في مولودية وهران نظرا لتقارب مستوى الحراس الثلاثة هذا الموسم.
الإضاءة في “كهرماء” أحسن من زبانة
صحيح أن الطاقم الفني للمولودية كان متخوفا في البداية من نوعية الإضاءة قبل الالتحاق بمركب كهرماء بالمغرب، لكن سرعان ما أجرى اللاعبون أول حصة تدريبية تحت الأضواء الكاشفة في اليوم الأول وارتاح الجميع لنوعية الإنارة المميزة والتي لم تزعج اللاعبين إطلاقا بل وضعتهم في أحسن الظروف للعمل، وما وقفنا عليه كذلك هو أن هذه الإضاءة أحسن بكثير من تلك الموجودة في ملعب أحمد زبانة بوهران، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف سيستقبل أصحاب الزي الأحمر والأبيض ضيوفهم هذا الموسم ليلا في حال ألحت الرابطة الوطنية على لعب مباريات البطولة ليلا؟
عواج لم يتحمّل مشقة العمل
لم يتمكن اللاعب الشاب عواج من إكمال الحصة التدريبية لسهرة أول أمس بسبب شعوره ببعض الآلام على مستوى البطن، وعليه فقد طلب منه شريف الوزاني التوقف عن التدرب مع المجموعة مع أخذ قسط من الراحة حتى يكون جاهزا للدخول في المجموعة والتدرب بطريقة عادية في الحصة الموالية، وهو ما حدث بالضبط حيث عاد عواج إلى جو التدريبات واتضح أنه لم يكن يعاني من إصابة بل آلام عادية بإمكان أي لاعب الشعور بها بسبب كثافة العمل البدني في هذه الفترة.