جرب إتحاد العاصمة أمسية أمس الخميس اللاعب المغترب بزوان، الذي انفردنا بخبر إلتحاقه، حيث حضر مع المناجير حسيني بولنوار المدعو “بولا” والذي اقترحه منذ أيام على إدارة الإتحاد والمدرب سعدي بالتحديد، والذي أراد متابعة هذا اللاعب عن قرب بعد أن تحدث له المناجير عن الكثير من الأمور أبرزها أنه لاعب يملك مؤهلات فنية كبيرة ومن شأنه أن يتألق مع الإتحاد، وهو الأمر الذي سمح للاعب بأن يجري تجارب مع الإتحاد في انتظار التأكد من مستواه الحقيقي. تدرب حصة الأربعاء بشكل عادي وكان المناجير “بولا“ يظن أن الإتحاد سيجري مباراة ودية يوم الأربعاء لذا أحضره اللاعب من أجل لعب المباراة ومن ثم تكون الفرصة مواتية لأجل معاينته، لكنه تفاجأ بأن المباراة الودية مبرمجة في اليوم الموالي وليس أمس، وهو الأمر الذي جعله يقرر العودة في اليوم الموالي. ضعيف البنية، لكنه سريع ولا يملك اللاعب بزوان بنية قوية، حيث يمتاز بقصر القامة ونحافة الجسم، وهو الأمر الذي جعل منه لاعبا سريعا، لكن ضعفه قد يكون عائقا أمامه لكي يكون رفقة الفريق ومواجهة لاعبين أقوياء في البطولة الوطنية، إلا أنه ورغم ذلك فضّل المدرب سعدي الوقوف على إمكاناته الحقيقية قبل اتخاذ القرار النهائي بشأنه. في حال إنضمامه ستتم التضحية بأحد الشبان ويتساءل الكثير عن مصير اللاعب بزوان في حال اقتناع المدرب نور الدين سعدي بمستواه، فالفريق كان قد أغلق القائمة قبل المجيء إلى فرنسا، وضم 25 لاعبا، وهو الأمر الذي لن يُمكّنه من الإنضمام إلاّ في حال إظهاره لمستوى خارق، حينها سيضطر الفريق إلى التضحية بأحد الشبان وإبقائه مع الفريق إلى غاية “الميركاتو”، لكن المشكل أن إختيار لاعب من بين الشبان الصاعدين سيكون صعبا للغاية. لم يبق مع اللاعبين في الفندق وعلى غير العادة، فضّل بزوان التنقل إلى بيته مباشرة بعد الحصة التدريبية. فقد تعوّدنا على أن اللاعب الذي يقبل به المدرب من أجل إجراء تجارب يكون مع الفريق في الفندق، لكنه غادر رفقة شقيقه وأيضا المناجير “بولا“، وشد الرحال نحو مدينة “كريتاي“ مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية، وكان المدرب سعدي قد تحدث مع هذا المناجير بعد نهاية الحصة واتفقا على أن يتم تجريب اللاعب في اليوم الموالي. ------------------- بعد عاصفة الإثنين الماضي الأمور هدأت وسعدي خرج الفائز الأكبر خرج المدرب سعدي الفائز الأكبر مما حدث بحر الأسبوع الجاري، حيث طرد المدرب الفرنسي الذي جلبه عليق، وهي رسالة مباشرة منه على أن قراراته التي اتخذها لم تعد تطبق بحذافيرها، والدليل هو أن سعدي رفض حتى أن يكون هذا المدرب ملاحظا للحصة التدريبية، وبذلك يكون سعدي في موقع قوة الآن إلى غاية بداية البطولة، وبعدها سيكون كلام آخر لأن المدرب سعدي سيصبح تحت رحمة النتائج حينها والضغط سيزداد عليه، ورفضه للمدرب الفرنسي كمساعد أو كمدرب إلى جانبه بنفس المهام سيُكوّن عليه ضغطا زائدا. كوّن فريقا وأرادوا فرض مدرب جديد والغريب في الأمر أن المدرب سعدي كوّن فريقا خلال الموسم الماضي، فبعد أن وجده في المركز الأخير في الجولة الرابعة، استطاع أن يصل به إلى المركز الرابع في نهاية الموسم، وحتى وإن كانت الأمور تحسب على بعض الاستثناءات إلا أن المدرب سعدي كان له الفضل الكبير في لعب الفريق للأدوار الأولى، ومن ثم وجد نفسه في وضعية جيدة لكي يواصل المشوار مع نادي “سوسطارة“ دون أي مشكل. رفض فكرة جلب المدرب واعتبرها تمهيدا لإبعاده ومن بين الأمور التي جعلته يرفض المدرب هو وجود ثلاثة مدربين إلى جانبه بالإضافة إلى مدرب الحراس، وهو طاقم يراه كفيلا لكي يواصل المهام دون إشكال، لذا رفض سعدي فكرة المدرب المساعد لأنه يرى أن جلب مدرب أجنبي يقولون عنه إنه مدرب كبير هو دلالة على أن الرئيس عليق والمالك الجديد للنادي علي حداد أرادا أن يمهدا لإبعاد سعدي منذ بداية الموسم، ومن ثم تكون الفترة التي يقضيها المدرب الفرنسي مع سعدي فترة تعرّف على الفريق، وعندما تحين الفرصة لإبعاده يكون الفرنسي قد تعرف جيدا على الفريق وينطلق في عمله كمدرب رئيسي دون إشكال. حتى الأنصار رفضوا فكرة رحيله وقد كانت المنتديات وردود الأفعال على المواقع مليئة بالانتقادات من أنصار الاتحاد الذين أكدوا على أن المدرب سعدي لا يستحق هذه المعاملة، بل كان من الضروري أن تقوم الإدارة بتكريمه على المشوار الذي أداه، فالاتحاد كان في المنطقة الحمراء في بداية الموسم ولم يكن ليصل إلى المرتبة الرابعة لو لا العمل الذي قام به، وكان على وشك ضمان مشاركة إفريقية لو لا عدم التوفيق، لذا اعتبر أنصار الاتحاد هذه المعاملة غير لائقة. عليق في موقف حرج تجاه المدرب الفرنسي ووجد الرئيس عليق نفسه في موقف حرج تجاه المدرب الفرنسي الذي كان يظن أن الأمور محسومة بشأنه ومن الطبيعي أن يتم تنصيبه دون أدنى مشكل، لكن موقف سعدي جعله في موقف لا يحسد عليه، فبدأ بالبحث عن الحلول الممكنة حتى لا يخسر الوعد الذي قطعه مع المدرب “أوليي نيكول“ الذي تفاجأ لهذا الموقف، ولكن الغريب في الأمر أنه بقي مع الفريق ولا يزال يحلم بتدريبه بالرغم من أنه طرد. --------------------- معزوزي يصاب بحمى شديدة كما عانى الحارس رفيق معزوزي من حمى شديدة بسبب التهاب اللوزتين، أبقته في الفراش لبعض الوقت، وهو الأمر الذي حرمه من التدريبات سهرة الثلاثاء وأمسية الأربعاء، حيث حضر للملعب وتابع حصة أمسية الأربعاء لكنه كان لا يزال يعاني من الحمى. الطبيب أجبره على الإفطار لتناول الدواء وقد تدخل الدكتور خالدي لعلاج اللاعب ليلة الثلاثاء ولما وجد أن حرارته مرتفعة طلب منه الإفطار حتى يتسنى له شرب الدواء الضروري في الوقت المناسب، الحارس معزوزي لم يكن يريد الإفطار، لكنه وجد نفسه مجبرا على ذلك لأن الطبيب أكد له أنه إن لم يتناول الدواء فقد تزداد حرارته ارتفاعا جراء الصيام أيضا. لعروسي عوّضه في حراسة المرمى! وجدنا السكرتير لعروسي يحرس المرمى في المباراة التطبيقية المصغرة والتي كان فيها الفريق مقسما إلى مجموعتين، الأولى لعبت في نصف ملعب وحرس فيها الشباك الحارس عبدوني من جهة ولعروسي من جهة أخرى، فيما كان في المجموعة الأخرى الحارس منصوري في المرمى ويقابله المدرب المساعد مفتاح. -------------------------- بزوان: “أمنيتي أن أمضي في الإتحاد وأسعد الأنصار“ معك صحفي جريدة “الهدّاف“، هل لنا أن نتعرف عليك؟ مرحبا بك، أنا فريد بزوان من مواليد 1987، خريج مدرسة “كريتاي“ الفرنسية. سبق لي اللعب في الأصناف الصغرى لنادي “كريتاي“، وبعدها انتقلت إلى نادي “نوازي لوزاك“ الذي لعبت له موسمين، وأظن أنكم تعرفون ناصر سنجاق. ولماذا غادرت هذا النادي؟ غادرته لأنني لم أتفاهم مع المدرب الجديد وكنت في نهاية عقدي، لذا فضلت البحث عن وجهة أخرى. كنت على وشك الإلتحاق ببعض الأندية، حيث أجريت تجارب في الدرجة الثانية الإسبانية ولكنني لم أتفق معهم من الناحية المالية، بالتالي عدت إلى فرنسا ولكنني لم أجد عروضا جيدة. كما أن الوقت متأخر لأن جل الفرق أغلقت القوائم ولم تتبق سوى الفرق التي تنشط في الأقسام الدنيا، الأمر الذي جعلني لا ألتحق بالفرق التي طلبت خدماتي. وماذا تعرف عن الإتحاد؟ أعرف أنه فريق ينتمي إلى القسم الأول ونال العديد من الألقاب في السنوات السابقة، أعرف أيضا أنه دائما يلعب الأدوار الأولى. وكيف وصلت إلى هذا الفريق؟ مناجيري هو الذي أوصلني، فكما ترون إلتحقت معه وأجريت الحصة التدريبية (الحوار أجري أمسية الأربعاء)، وأنتظر المباراة الودية غدا الخميس لكي ألعب المباراة. وهل أنت واثق من النجاح؟ لدي أمل في ذلك، وإلا فلم جئت إلى هنا؟ اللاعب الذي لا يملك طموحا لا يمكنه أن يصل إلى المستوى العالي، لذا على اللاعب أن يحاول دائما وحتما سيأتي اليوم الذي ينجح فيه. من أي منطقة أنت في الجزائر؟ أصولي من بجاية، أزور هذه المنطقة دائما حين تحين الفرصة، فهي بلد أجدادي ومن الطبيعي أن أكون دائما على صلة بها. ومتى كانت آخر مرة زرت فيها الجزائر؟ كانت العام الماضي رفقة العائلة حيث قضينا أوقاتا رائعة. طموح العديد من المغتربين الآن هو المنتخب الوطني. أمر كهذا يعتبر طموح كل اللاعبين الجزائريين وليس المغتربين فقط، لذا أملنا هو التألق مع النادي، وإذا نجحنا في النادي الذي نلعب له، هناك احتمال كبير أن يكون الطريق معبدا للوصول إلى الألوان الوطنية، كل اللاعبين الذين يلعبون في القسم الأول يطمحون للوصول إلى المنتخب، وأنا واحد منهم وإذا تحقق فإنه سيكون أحسن شيء أصل إليه في مشواري الكروي. وما هو الهدف الذي تريد تحقيقه في حال انضمامك؟ أظن أن الاتحاد معروف بلعبه على الألقاب، لهذا السبب أريد تقمص ألوانه، ومن الطبيعي أن أعمل على إقناع المدرب أولا وبعدها يكون لي كلام آخر. -------------------- خوالد يبدأ مداعبة الكرة ويتجنّب الإحتكاك يواصل اللاعب نصر الدين خوالد علاج إصابته على مستوى الكتف، وقد بدأ اللاعب بمداعبة الكرة، لكنه لم يحصل بعد على الضوء الأخضر من طبيب الفريق للدخول مع المجموعة في التدريبات العادية. حيث حذّره من أن يدخل في احتكاك مع أحد الزملاء، لأن الإصابة على مستوى الكتف صعبة للغاية وتتطلب الراحة. أوزناجي يُعاني من إصابة خفيفة في المعصم يُعاني المهاجم نوري أوزناجي من إصابة خفيفة على مستوى المعصم استدعت تضميدها، اللاعب لم يتأثر بذلك، بل راح يتدرب بشكل عادي، حيث أدى مستوى لا بأس به في المباراة التطبيقية أول أمس، وينتظر بقية المباريات لكي يسجل أهدافا أخرى بعد الهدفين المسجلين في أولى المباريات الودية أمام “إيفري”. ليلة الأربعاء راحة فضل المدرب نور الدين سعدي منح لاعبيه راحة سهرة الأربعاء، حيث كان من المقرر إقامة حصة تدريبية في القاعة، لكنه منح لاعبيه هذه الراحة حتى يتمكّنوا من جمع قواهم استعدادا للمباراة التي لعبت في اليوم الموالي (أمسية أمس)، وهذا حتى يتفادى الإرهاق. الإفطار عادي وبما أن اللاعبين تعوّدوا على التدرب في الليل، فإن الإفطار كان خفيفا في تلك الأيام إلا ّسهرة أول أمس حيث كان الإفطار عاديا لأنه لم تكن هناك حصة تدريبية، بالتالي لم يُحاسبهم المدرب لا على نوعية الأكل ولا على الكمية. إجتماع تقني في السهرة وعوض الحصة التدريبية، فإن الطاقم الفني برمج اجتماعا تقنيا، تطرّق فيه إلى العديد من الأمور أبرزها المباراة الودية التي كانت في اليوم الموالي، وكذا بعض الأمور التقنية وبقية مواعيد التدريبات وطريقة العمل التي سيتم تطبيقها في المواعيد المقبلة، حيث دام الاجتماع أقل من ساعة. اليوم راحة كاملة لثاني أسبوع على التوالي، قرّر المدرب سعدي منح لاعبيه راحة يوم الجمعة، وهذا حتى يتسنى للاعبين أن يتنقلوا لأداء صلاة الجمعة، وأيضا لمن أراد أن يذهب إلى زيارة الأهل والأقارب في باريس وضواحيها. يُذكر أن الجمعة الماضي أيضا كان راحة وتنقل اللاعبون حينها إلى التسوّق وزيارة الأهل. --------------------- عناني: “منصبي هو مهاجم أول وجاهز لألعب كمهاجم ثان“ كيف تسير تحضيرات الفريق في هذا التربص؟ بشكل عادي، حيث نعمل جاهدين للقيام بتربص في المستوى، لدينا الوقت الكافي لكي نقوم بتحضيرات جيدة. أنتم أول فريق يقيم تربصا خارج الديار في شهر رمضان، كيف هي الأجواء؟ الأجواء حميمية بين اللاعبين، حيث نكوّن عائلة واحدة، نعرف أنه من الصعب على أي منا التواجد بعيدا عن العائلة في شهر رمضان، لكن هذه هي مهنتنا وعلينا أن نضحي ببعض الأمور من أجل أن تكون المهنة التي نقوم بها ناجحة. تعودتم في السابق على المنافسة الرسمية في رمضان. أرى أن تأخير انطلاق البطولة في صالحنا، فنحن نقيم تربصا تحضيريا هنا في فرنسا في أجواء باردة تساعد على العمل ولا ترهقنا ونحن صائمون، عكس الأجواء الحارة في الجزائر. لديكم فترتا راحة وتحضيرات طويلة هذا الموسم فما قولك في كل هذا المتسع من الوقت؟ البطولة انتهت مبكرا وكان من المفترض أن تنطلق مبكرا، لكن تم تأخيرها إلى ما بعد رمضان، وهذا أمر يساعدنا كثيرا لأن اللاعب بغض النظر عن الحرارة الشديدة في شهر أوت نجد أنه لا يستطيع تقديم مستوى جيد في رمضان خصوصا في النهار. كيف ترى مستقبلك مع الإتحاد؟ أملي أن أؤدي مستوى أحسن من المستوى الذي أديته الموسم المنصرم، فقد جئت في فترة التحويلات الشتوية ولم أتأقلم بسرعة، أما الآن فقد وجدت راحتي خاصة بعدما شاركت في الكثير من المباريات نهاية الموسم الماضي. ما هو المنصب الذي تجد فيه راحتك؟ أجد راحتي في منصب مهاجم أول، لكن في وجود حميدي ودحام يعتمد عليّ المدرب كمهاجم ثان أو كمهاجم في جناح، وهذا ليس مشكلة بالنسبة لي، لأنني تعوّدت على ذلك في مشواري الموسم الماضي أو حتى لما كنت في شبيبة بجاية.
