تميّز الشوط الأول بمستوى تحت المتوسط إن لم نقل ضعيفا في النصف الأول، حيث ظلت المحاولات عقيمة من كلا الجانبين وانتظرنا ربع ساعة لنتابع أول محاولة لم تكن لتذكر لو لا غياب الفرص، في (د15) رزيڤ من جانب العلمة في محاولة من خارج المنطقة يقذف كرته جانبية، رد عليه ضيف من جانب الاتحاد بالطريقة نفسها دقيقة من بعد وكرته هو الآخر خارج الإطار، بعد مرور أكثر من نصف الشوط بدأت بعض المحاولات التي تستحق الذكر، ففي (د25) فتحة من بوشريط رأسية بن سعيد في أحضان مويات، أربع دقائق من بعد ركنية مباشرة يبعدها مويات بصعوبة لتصل إلى بوشريط يقذف بقوة كرته جانبية لتضيع أول فرصة، كرة ثابتة أخرى في (د35) مخالفة عن طريق طبال من جديد ينفّذها مباشرة مويات ينقذ مرماه من هدف محقق، دقيقة من بعد مخالفة أخرى من المدافع بن شرڤي هذه المرة يفلح في هز الشباك بهدف جميل أنهى به فترة العقم التي ميّزت المباراة من البداية، وعندها سجلنا انتعاش اللعب بعض الشيء بدليل خلق بعض الفرص الأخرى، أخطرها في (د43) فتحة طبال بوشريط وجها لوجه كرته فرق العارضة، تلتها لقطة في الوقت بدل الضائع عن طريق بن سعيد الدفاع يتدخل ويحرم الاتحاد من هدف محقّق، لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض بهدف دون رد. بداية الشوط الثاني كانت محتشمة من الجانبين واقتصرت المحاولات على الزوار الذين كانوا في كل مرة يبنون اللعب من أجل الوصول إلى منطقة الاتحاد لكن ذلك لم يشكل خطورة على مرمى واضح إلا نادرا، فأول لقطة كانت في (د55) عن طريق مخالفة من رزيڤ كاد أن يخادع بها واضح لكن الكرة جانبت القائم الأيسر ببضع سنتمترات، تلتها مخالفة أخرى من بوزيدي في (د65) مباشرة في المرمى لكن الحارس واضح تدخل بالمقبضين مبعدا الكرة التي كانت متوجهة للشباك، ومن جهتهم كانت محاولات أصحاب الأرض عشوائية ومعظم الكرات كانت تقطع على مستوى خط الوسط أو على مشارف منطقة العمليات في أحسن الأحوال وهو ما جعل الحارس مويات في راحة شبه تامة في بداية الشوط الثاني ولم يشارك زملاءه في اللعب إلى نادرا، وتوالت اللقطات العشوائية من الجانبين وهو ما جعل المستوى ينخفض أكثر مع مرور الوقت وحتى الجمهور كان ينتظر بشغف صفارة الحكم ليس من أجل التأهل فحسب وإنما من أجل الانتهاء من هذه المهزلة الكروية فمباراة كأس في الدور 16 بين فريقين من القسم الأول كان الجميع ينتظر منها أن ترقى إلى مستوى أرفع من هذا بكثير لكن الفريقين لم يتمكنا من تحقيق آمال الجماهير التي حضرت المباراة أو تلك التي تابعت المباراة في شاشة التلفزيون، وآخر لقطة تستحق الذكر في هذه المباراة كانت من جانب الزوار في (د87) حيث فتح محفوظي كرة عالية ناحية رنان الذي سدد رأسية لكن كرته مرت فوق العارضة، وعمد أصحاب الأرض إلى الرجوع إلى الخلف مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي كادت تثمر إحداها بهدف في اللحظات الأخيرة عن طريق بوشريط الذي ركض بطول الملعب وانفرد بالحارس وسدّد الكرة لكن الحظ خانه حيث ارتطمت كرته بالقائم وعادت قبل أن يبعدها الدفاع، وبذلك تمكّن الاتحاد من تحقيق الهدف المطلوب وهو المرور إلى الدور ثمن النهائي على حساب فريق من فرق النخبة. ------------------ ملعب 19 ماي بعنابة، جمهور متوسط، أرضية زلجة، التنظيم محكم، جو مشمس، التحكيم للثلاثي: دوالة، طالوينجي، راشدي. الإنذارات: بن حاج (د21)، ملولي (د31)، بلاوي (د80) من العلمة منصور (د41)، بن شرڤي (د47)، حبايش (د62)، ڤاسمي (د90) من عنابة الطرد: بن حاج (د73) من العلمة الأهداف: بن شرڤي (د36) عنابة عنابة: واضح، رماش، منصور، بن شرڤي، حبايش، عبد السلام، بوشريط، ڤاسمي، بن سعيد (همامي د61)، ضيف (بن دحة د89)، طبال (ڤماري د83). المدرب: عمراني العلمة: مويات، محفوظي، بلاوي، كمارا (مونڤولو د70)، بورنان، رزيڤ (رنان د64)، بوزيدي، غضبان (بوحافر د70)، بقرار، بن حاج. المدرب: خزار --------------------- عمراني: “حققنا الأهم على حساب الأداء” “لم نقدّم مستوى جيدا في هذه المباراة لأن اللاعبين كان همهم الوحيد هو التأهل إلى الدور المقبل. لقد واجهنا فريقا من مستوى مقبول يُمكن القول إنه سبّب لنا صعوبات... على كل حال، عنابة حققت الأهم على حساب الأداء، لكن هذا لا يعني أننا كنا غائبين تماما، بل صنعنا بعض الفرص وتمكنا من تسجيل واحدة عن طريق كرة ثابتة، وفي مباراة من هذا النوع المهم هو التأهل“. خزار: “كنا أحسن وعنابة لم تقدّم شيئا من أجل التأهل” “صراحة المنافس لم يقدّم مستوى جيّدا وكنا أحسن منه في المرحلة الثانية وضيّعنا الكثير من الفرص... مبروك عليهم التأهل، لكن بكل واقعية عنابة لم تكن في المستوى ورفضت اللعب، خاصة بعد الهدف الوحيد الذي سجلته... ورد فعل لاعبينا كان جيدا في المرحلة الثانية وكان من المفترض أن نتمكن من الوصول إلى الشباك، الكأس ليست هدفا... هدفي هو إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يتواجد فيها وأداء اليوم يبشّر بغد أفضل“. بوشريط قائدا لأول مرّة منح المدرب عمراني شارة القائد في مواجهة العلمة لوسط الميدان عنتر بوشريط لأول مرّة هذا الموسم في ظل غياب المدافع معيزة وصانع اللعب بودار المعاقبين بعد تلقيهما البطاقة الصفراء الثالثة في الجولة الفارطة أمام مولودية وهران، وقد استحق بوشريط أن يكون قائدا لعنابة خاصة أنه ظلّ يرشد ويوجه زملاءه بطريقة جيدة على مدار التسعين دقيقة. وقد ضيّع اللاعب فرصة الهدف الثاني في (د90+4) رغم انفراده بالحارس مويات. بداية اللقاء كانت ضعيفة كانت انطلاقة اللقاء ضعيفة بدليل أنه سجلنا أول ركنية في المباراة بعد الدقيقة 23 في ظلّ المحاولات الهجومية العقيمة من قبل الفريقين، إلى غاية تمكن المدافع العنابي بن شرقي من تسجيل الهدف الأول في (د36). وبعدها عرفت المواجهة انتعاشا خاصة من جانب لاعبي “البابية” الذين خرجوا من منطقتهم بغية معادلة النتيجة. الهدف الخامس من مخالفة مباشرة للمرّة الخامسة تصل عنابة إلى شباك منافسها عن طريق مخالفة مباشرة بعد تسجيل بودار ثلاثة مخالفات أمام شباب بلوزداد، اتحاد العاصمة وجمعية الشلف وآخر هدف سجله ربيح أمام شباب باتنة. ليتمكن أمس المدافع بن شرڤي من مباغتة الحارس مويات بمخالفة مباشرة مفتتحا مجال التهديف. أول لهدف ل بن شرڤي نجح مدافع عنابة بن شرڤي في هزّ شباك حارس العلمة مويات في (د36) إثر مخالفة مباشرة رغم أنه ليس اختصاصيا في تنفيذ المخالفات، ويعتبر هذا الهدف الأول بالنسبة له هذا الموسم. ويأمل بن شرڤي في الوصول إلى مرمى المنافسين في المناسبات القادمة خاصة في مواجهات البطولة. منصور يغيب أمام بجاية سيغيب مدافع عنابة منصور عن المواجهة القادمة التي تنتظر فريقه أمام شبيبة بجاية بداعي العقوبة بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في مقابلة الدور ال16 من منافسة الكأس أمام العلمة، وهو ما سيوقع المدرب عمراني في ورطة حقيقية لأن الظهير الأيسر سمير زازو مصاب. بن حاج يعتدي على ضيف ويتلقى طردا مجانيا تلقى المهاجم رضا بن حاج بطاقة حمراء يمكن اعتبارها مجانية بالنظر إلى اللقطة التي تسببت في هذا الطرد، حيث اعتدى إلى لاعب عنابة ضيف بعد خروج الكرة على التماس وهو ما جعل الحكم لا يتردد في طرده مباشرة بالرغم من أنه كان يملك بطاقة صفراء من المرحلة الأولى. الأنصار استغلوا الفرصة وشتموه من جديد وكنا قد أشرنا آنفا إلى أن بن حاج دخل الملعب تحت وابل من الشتائم بصفته كان لاعبا سابقا في الاتحاد، لكن اللاعب فتح المجال للأنصار لينهالوا عليه بوابل آخر من الشتائم حيث استنكروا هذا الاعتداء. عقوبة قاسية في انتظاره وحسب تقرير الحكم، فإنه ينتظر أن تسلط لجنة الانضباط عقوبة قاسية على لاعب العلمة بن حاج فحسب القوانين فإن الاعتداء المباشر بدون كرة يكلّف صاحبه عقوبة خمس مباريات (أربع مباريات كعقوبة بالإضافة إلى المباراة الآلية جراء الطرد)، وعلى ضوء ذلك فإن اللاعب سيكلّف فريقه الكثير لأنه التحق به مؤخرا وكان يعوّل عليه المدرب ليساعد النادي على الخروج من منطقة الخطر. ضيف أحسن عنصر من جانب عنابة كان اللاعب ضيف أحسن عنصر من جانب اتحاد عنابة طيلة 90 دقيقة التي لعبها، حيث أكد على أنه لاعب متميّز وأظهر مردودا طيبا جعل الأنصار يصفقون له في أكثر من مناسبة وعندما كان يهم بالخروج وقف بعضهم لتحيته على الأداء، وبالرغم من أن المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب إلا أن اللاعب تمكن من البروز بشكل لافت جعله ينال رضا “الهوليڤانز“. بوشريط يحظى بتصفيقات “الهوليڤانز“ من جانبه تلقى اللاعب وسط الميدان عنتر بوشريط الثناء من الأنصار الذين صفقوا له بعد أدائه المتميز، وكان اللاعب يقوم بالمهام الهجومية والدفاعية في الوقت نفسه وكان أداؤه الدفاعي أكثر تميزا، لكنه انتظر الدقائق الأخيرة ليقوم بأحسن لقطة في المباراة حين راوغ مدافع العلمة من وسط الميدان وانفرد بالحارس وسدد الكرة لكنها ارتطمت بالقائم. ڤاسمي تلقى الإنذار الثالث تلقى المهاجم ڤاسمي البطاقة الصفراء الثالثة في اللحظات الأخيرة من المباراة وهو الأمر الذي لم يعجب المدرب عمراني لأن اللاعب تدخل بعنف على لاعب في منطقة المنافس أي أنه كان بإمكانه تفادي تلك البطاقة، وبذلك ينضم إلى قائمة الغائبين عن لقاء شبيبة بجاية الأسبوع المقبل. لا حديث وسط الأنصار إلاّ عن قرعة تصفيات “الكان” كان الحديث وسط الأنصار منصبا على قرعة تصفيات كأس إفريقيا 2012، حيث تفاجأ الجميع بتواجد الجزائر والمغرب في مجموعة واحدة، وهو “داربي“ مغاربي كبير بين الجارين... وتأسف الجميع على توجد الجزائر دائما في مجموعة صعبة، خاصة أن القرعة تعتمد على تأهل الأول من كل مجموعة، بالإضافة إلى تأهل أحسن ثلاثة فرق تحتل المركز الثاني الأحسن في كل المجموعات وهو ما يجعل الجزائر أما تحد كبير من أجل احتلال الريادة. “الهوليڤانز” يستقبلون بن حاج بالشتائم لم يكن يتوقع اللاعب السابق لعنابة والحالي لمولودية العلمة بن حاج الطريقة التي استقبل بها من قبل أنصار الاتحاد الذين صبّوا عليه وابلا من الشتائم فور دخوله أرضية الميدان، خاصة أنه ترك فريقه مع بداية الموسم وتنقل إلى “البابية“، الأمر الذي أوقعه في مشاكل مع إدارة الرئيس منادي الذي لم يؤهّله وأبقاه معلقا لمدة ثلاثة أشهر.