قبل ثلاثة أسابيع عن انطلاق الموسم الجديد بدأت المخاوف تلوح حول المستوى الذي ستظهر به تشكيلة شباب جيجل في هذه البطولة سيما في ظل النقائص التي أبانت عنها هذه الأخيرة في اللقاء الودي أمام رمضان جمال خصوصا على مستوى خطي الدفاع والهجوم. وتكفي قراءة بسيطة في التعداد الذي اختاره المدرب بوريدان للتأكد من أن هذا الأخير يفتقد إلى عنصر التوازن الذي طالما تحدث عنه الطاقم الفني، حيث أن أغلب العناصر التي يضمها هذا التعداد تنشط في خط الوسط، كما أن أغلب العناصر التي تم جلبها أو ترقيتها إلى الفريق الأول تنتمي بدورها إلى هذا المحور، ما يفسر اشتعال نار المنافسة على مستوى هذا الخط بشكل مبكر بين مجموعة كبيرة من اللاعبين، وهي المنافسة التي ينتظر أن تشتد أكثر مع توالي المباريات الودية وبداية البطولة خاصة في ظل تقارب المستوى بين لاعبي المحور المذكور والذي لم يسلم رغم كل هذه الترسانة من اللاعبين من انتقادات المدرب بوريدان خلال لقاء رمضان جمال. الدفاع والهجوم لم يستفيدا من التدعيم الكافي وإذا كان الجميع في جيجل مطمئن بشأن خط الوسط فإن أغلبية أنصار “النمرة” قلقون في المقابل على مستقبل خطي الدفاع والهجوم اللذين لم يستفيدا من التدعيم الكافي بعد رحيل العديد من أقطاب هذين المحورين نحو أندية أخرى على غرار لعويسي، لورسي، بوراوي، وحتى سيفور الذي كان يلعب دورا كبيرا في مساعدة الخط الأمامي خلال بطولة الموسم الماضي، بصرف النظر عن طريقة توظيفه من قبل المدرب بوريدان، وهو ما جعل هذا الأخير يجد صعوبات في إيجاد التوليفة الملائمة بين عناصر الخطين المذكورين خلال أول لقاء ودي أمام رمضان جمال خاصة بعد رحيل بعض العناصر الجديدة التي كان يمكن أن تقدم الإضافة المرجوة على غرار نعمون وحنيدر، وهو ما جعل بوريدان في وضع لا يحسد عليه عشية انتهاء مرحلة التحويلات الصيفية. بوريدان مضطر للتعامل مع الموجود وترى الأغلبية في جيجل بأن حديث المدرب بوريدان عن اقتناعه بالعناصر الحالية كلام يحمل في طياته الكثير من المبالغة وأن المعني يدرك في قرارة نفسه بأن تعداد (2010/2011) تشوبه الكثير من النقائص التي من شأنها التأثير على حظوظ “النمرة” في لعب ورقة الصعود إلى البطولة المحترفة، لكن بوريدان فضل الصمت وعدم إثارة القلاقل في وقت حساس جدا حفاظا على استقرار الفريق الذي عرف مشاكل كثيرة خلال الأسابيع الفارطة كادت تعصف بأركانه خاصة بعد استقالة المدرب أبركان الذي ظل يؤكد بأنه غير راض عن السياسة التي تدار بها دواليب الفريق وأنه يرفض أن يحاسب على نتائج عمل لم يشارك في تسطيره في إشارة إلى طريقة اختيار اللاعبين. القدامى يتحصلون على متأخرات الموسم الماضي وبعيدا عن الجدل الدائر بشأن تركيبة التشكيلة “الخضراء” لهذا الموسم، أكد مصدر من إدارة “النمرة” بأن هذه الأخيرة قد توصلت إلى طي ملف مستحقات الموسم الماضي من خلال حصول رفقاء بن شويب على الشطر الثالث والأخير من هذه المستحقات، وهو الشطر الذي كان محل خلاف كبير بين معظم لاعبي الموسم الماضي وإدارة مقراش إلى درجة تهديد بعض العناصر بعدم التجديد لصالح “النمرة” ما لم تتحصل على هذا الشطر كاملا، كما علم من المصدر ذاته بأن الشطر الأول من مستحقات الموسم الجديد سيسلم للاعبين قبل عيد الفطر المبارك وذلك وفقا للرزنامة التي ضبطتها الإدارة في وقت سابق. “النمرة “ اليوم في بجاية من المنتظر أن يشد الفريق صبيحة اليوم الأربعاء بداية من الساعة الحادية عشرة الرحال نحو مدينة بجاية قصد المشاركة في دورة المرحوم لحمر التي ستنطلق سهرة اليوم بملعب الوحدة المغاربية، يحدث هذا في الوقت الذي لم تحصل إدارة “النمرة” إلى حدود صبيحة أمس الثلاثاء على برنامج الدورة وكذا هوية الفريقين اللذين سيواجههما “النمور” في هذه الدورة، وهو الخلط الذي أثر كثيرا على حسابات الطاقم الفني “للنمرة” الذي سيجد نفسه مضطرا للتعامل مع المجهول سيما أن الفريق الجيجلي قد يلعب أول لقاء له سهرة اليوم أمام أحد فرق القسم الأول.