أجرت التشكيلة القبائلية سهرة أول أمس، مباراة ودية تحضيرية أمام نادي أولمبي المدية على أرضية ميدان ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وهي الخطوة التي أرادت من خلالها إدارة نادي جرجرة أن تعبّر عن امتنانها الشديد وإعجابها الكبير بالاستقبال الذي حظيت به في عاصمة “التيطري” قبل ثلاثة أسابيع من طرف إدارة الحاج ميهوبي، أي قبيل التنقل إلى القاهرة لمواجهة الأهلي المصري، والذي كان قمّة في الروعة بشهادة مسيري الشبيبة. ولكن يبقى المغزى الأساسي من إجراء مثل هذه المواجهات هو أن يقف المدرب “ڤيڤر” على آخر استعدادات أشباله لمواجهة الإسماعيلي المصري، والذي كان الفوز المحقق سهرة أول أمس بمثابة تهديد مُسبق له، على أن “أسود جرجرة” لن يفرّطوا إطلاقا في المرتبة الأولى. تصحيح النقائص ضروري قبل لقاء هذا الجمعة ويبقى الشيء الأكيد، هو أن نادي الإسماعيلي لن يأتي إلى الجزائر للنزهة، وسيسعى لاعبوه إلى البرهنة أن تضحيتهم مرغمين بالاحتفال بعيد الفطر المبارك لن يذهب سدى، وسيسعون بشتى الطرق والوسائل لاستغلال بعض النقائص التي يكون الطاقم الفني ل “الدراويش” بقيادة “فوتا” قد لاحظوها في آخر مواجهتين لأبناء جرجرة أمام الأهلي المصري، وهو الأمر الذي يكون “ڤيڤر” على دراية به بشكل كلي، وبالتالي سنحت الفرصة سهرة أول أمس كي يصحّح بعض النقائص، وعدم منح الفرصة لزملاء حمص من استغلالها بالشكل اللازم، حتى يحتفظوا بالمركز الأول بشكل نهائي وكما تمناه كلّ عشاق اللونين الأخضر والأصفر. التشكيلة التي لعبت المباراة: برفان(عسلة)، رماش(زيتي)، ريال (مفتاح يوغرطة)، بلكالام، برشيش (أوصالح)، العرفي (نايلي)، يعلاوي (يحيى شريف)، تجار (سعيدي)، شريف الوزاني (لمهان)، يونس (مفتاح شعبان)، أزوكا (حميتي). كلّ شيء تمّ في المرحلة الأولى وبالعودة إلى أجواء المباراة، شاهدنا سيطرة من جانب واحد، وكانت نسبة استحواذ زملاء يعلاوي على الكرة كبيرة وبشكل كلي، حيث لم يتركوا أي فرصة للزوار كي يطبّقوا طريقة لعبهم، ووجد المدرب خالد لونيسي صعوبات كبيرة في تمرير نصائحه للاعبيه بالنظر لاستحواذ العناصر القبائلية على أغلب مساحات الملعب، بل الأكثر من ذلك، فقد تمكن يعلاوي والآخرون من تهديد مرمى حارس الأولمبي نايلي في العديد من المرات، قبل أن تحسم الشبيبة الأمور لصالحها في المرحلة الأولى، مع ردّ محتشم من طرف زملاء تشيكو في الشوط الثاني. يعلاوي يتألق بثنائية وبلكالام ذكّرنا بهدف الإسماعيلي وعلى هذا الأساس، خطف لاعب الشبيبة ووسط ميدانها نبيل يعلاوي الأضواء بشكل كبير، وتمكن من البرهنة على أنه أحد الصفقات التي لم يخطئ حناشي فيها على الإطلاق، فقد أبان لاعب وداد تلمسان السابق عن كلّ مقومات صانع اللعب العصري، من خلال تمركزه الجيّد على أرضية الميدان وتقديمه لكرات ثمينة للاعبي الخط الأمامي يونس و”أزوكا”، بل الأكثر من ذلك تمكن من دكّ مرمى نايلي بثنائية جميلة في (د15) بلقطة جماعية جميلة أنهاها داخل المرمى، والثانية بعد عمل فردي ممتاز استطاع من خلاله أن يسجّل الهدف الثاني بطريقة جميلة أمام مجموعة من المدافعين، كما سجّل المدافع سعيد بلكالام الهدف الثالث مختتما عدد الأهداف، ومن المفارقات أن هدف صخرة دفاع الشبيبة صورة طبق الأصل للهدف الذي سجله في أول لقاء من دوري المجموعات أمام الإسماعليلي. فهل هذا يعني أن ابن مقلع سيعيدها هذا الجمعة من جديد؟. دويشر، نساخ وعودية أبرز الغائبين ومن جانب آخر، عرفت مواجهة أول أمس غياب عودية نساخ وقائد الفريق لعمارة دويشر بسبب الإصابات المتفاوتة التي يعاني منها الثلاثي السالف الذكر. حيث فضّل “ڤيڤر” بعد مشاورات مع طبيب الفريق أن يعفيهم من مواجهة المدية، بما أنها ودية ولا يريد أن تكون سببا في حصول أي مضاعفات قد تطيل غياب الثلاثي لفترة أطول، خاصة أن الفريق بحاجة ماسة إليهم في مواجهة الإسماعيلي، و”ڤيو” في صراع مع الزمن لتحضيرهم بشكل كلي قبل موعد هذا الجمعة الذي يكتسي أهمية بالغة للفريق. غياب “كوليبالي” لم يؤثرفي أداء المدافعين وما يجب الإشارة إليه، هو أن غياب المدافع المتألق “إدريسا كوليبالي” المتواجد مع المنتخب المالي لم يؤثر إطلاقا في أداء الخط الخلفي للشبيبة، حيث استطاع ريال برشيش، بلكالام والآخرون أن يبرهنوا مرة أخرى على أن الدفاع سيكون أحد نقاط القوة في الموسم القادم، كما كان عليه الحال دائما في المواسم الثلاثة الأخيرة، لما امتلكت الشبيبة في صفوفها خيرة المدافعين على الصعيد المحلي، والذين ساهموا بشكل أو بآخر في مختلف النتائج الإيجابية التي حققها النادي في البطولة الوطنية. اللعب الجماعي يتحسّن، وتفاهم كلي بين اللاعبين إضافة إلى كل هذا، فقد اكتشفنا أن اللعب الجماعي للتشكيلة القبائلية أصبح يتحسن بشكل كبير مع مرور الأيام والمباريات، والدليل هو مباراة المدية سهرة أول أمس. فبالرغم من الأسماء المحترمة والتي تحوز عليها تشكيلة المدرب خالد لونيسي، إلا أنها لم تكن لتحول دون أن يسيطر زملاء تجار على أغلب فترات اللقاء، ولم يقو المنافس على مسايرة الوتيرة العالية التي كان عليها أشبال “ڤيڤر”، والذين أبانوا عن تفاهم كبير وكلي، يعكس رغبة كل عنصر من عناصر نادي جرجرة في تأدية موسم استثنائي بكل المقاييس على الصعيدين القاري والمحلي. ريال وبلكالام دون خطأ، ويبشّران بالخير في المواعيد القادمة من يشاهد بلكالام وريال في مواجهة أول أمس يقول إنهما يلعبان مع بعضهما بعضا لفترة طويلة، ومن المستحيل أن يكونا يلعبان لأول مرّة هذا الموسم، أي منذ التحاق ريال بالفريق القبائلي في جوان الفارط قادما إليه من نادي اتحاد العاصمة. حيث كانت مواجهة أول أمس الفرصة لمشاهدة التفاهم الكبير الذي يميّز طريقة لعبهما، فكل محاولات مهاجمي المدية كانت تصطدم ب ريال أو بلكالام، إضافة إلى كل هذا، فقد كان كلّ واحد يغطي الآخر في حال أيّ تدخل، وهو ما يبشّر بالخير في المواعيد القادمة. العرفي سيعوّض نايلي بنسبة كبيرة وكما أشرنا إليه في عدد أمس، وجد مدرب الشبيبة في مواجهة المدية الفرصة المواتية لتجريب بعض العناصر التي بإمكانها أن تخلف نايلي في مواجهة الإسماعيلي هذا الجمعة، وبما أن الأمر كان محصورا بين شريف الوزاني والعرفي، فقد أبانت كل المؤشرات أن لاعب نادي بارادو السابق حسين العرفي سيكون خليفة بلال نايلي، ولو أن شريف الوزاني أبان أيضا عن إمكانات كبيرة في الاسترجاع وبناء الهجمات، لكن وبالنظر إلى الثقة التي لعب بها العرفي في القاهرة ونجاحه في كسب نقاط إضافية إلى رصيده قد تجعله المرشّح وبقوة لخلافة نايلي. حميتي قد يكون احتياطيا bأمام الإسماعليلي ومن زاوية أخرى، كثر الحديث عن مصير المهاجم فارس حميتي ومدى مشاركته في مواجهة الإسماعيلي من عدمها، وعلى هذا الأساس استقينا من مصادر مقربة من العارضة الفنية للفريق القبائلي، أن مهاجم “الكناري” قد يبدأ اللقاء احتياطيا، على أن يتم إقحامه مع مرور الدقائق، وهو الأمر الذي كان منتظرا بالنظر إلى غياب لاعب الشبيبة عن صفوف الفريق لمدة طويلة، و”ڤيڤر” يخشى ألا يقدر لاعبه على مسايرة وتيرة مواجهة قوية مثل مواجهة الإسماعيلي. لكن الأكيد هو أن حميتي قادر على منح الإضافة اللازمة لو يمنحه مدربه فرصته بالشكل اللازم. “أزوكا” سيكون أحد الأوراق الهجومية المهمة وعلى هذا الأساس، ومع الغياب الرسمي للمهاجم سيد علي يحيى شريف، وعدم وجود حميتي في كامل إمكاناته البدنية، إضافة إلى المتاعب الصحية البسيطة التي يعاني منها محمد أمين عودية (التي لن تمنعه من المشاركة أمام الدراويش على حد تعبيره)، فقد يكون “أزوكا” أحد الأوراق الهجومية التي سيعتمد عليها مدرب الشبيبة أمام النادي الإسماعيلي، في مواجهة يحتاج فيها عودية إلى لاعب يستند عليه في الخط الأمامي، خاصة أنه -عودية- أدّى دورا مضاعفا في لقاء الأهلي الفارط بعد طرد يحيى شريف، الأمر الذي كاد يدفع ثمنه غاليا في نهاية المطاف. المرتبة الأولى في المزاد، والتفريط فيها ممنوع وما يمكن قوله، هو أن “ڤيڤر” وأشباله أصبحوا على دراية تامة أن الخطأ ممنوع هذا الجمعة أمام الإسماعيلي المصري، ولا مجال إطلاقا للتهاون أو فقدان التركيز في مراحل اللقاء ككل، حيث سيكون ذلك غير محمود العواقب إطلاقا. والشيء الذي يتفق حوله الجميع في بيت الشبيبة، هو أن المرتبة الأولى أصبحت في المزاد والشبيبة هي الأقرب إليها أكثر من أي نادٍ آخر، وعليه فإن التفريط في هذه الفرصة ممنوع إطلاقا، ويجب استغلال تواجد الإسماعيلي في تيزي وزو للفوز عليه وضمان المرتبة الأولى بشكل نهائي قبل سفرية نيجيريا. ------------------------------- أوصالح حمل شارة القائد بعد خروج بلكالام حمل الظهير الأيسر للشبيبة نسيم أوصالح سهرة أول أمس شارة القائد بعد خروج المدافع المحوري السعيد بلكالام في المرحلة الثانية، وهذا بالنظر إلى أقدمية أوصالح أيضا في الشبيبة. حيث جرت العادة أن يكون دويشر هو القائد، وفي غيابه يحملها بلكالام، وفي غياب هذا الأخير يحمل أوصالح شارة القائد. وقد فرح أوصالح كثيرا بحمل شارة القائد رغم كون المواجهة ذات طابع ودّي. يحيى شريف بمهارات فردية جديدة سجل المهاجم سيد علي يحيى شريف تألقا كبيرا خلال المدة التي لعبها في المباراة الودية أمام أولمبي المدية، حيث كان في يومه وقام بعدة لقطات فردية جميلة خاصة أنه معروف بإمكاناته الفنية ومهاراته، حتى أنه كان يقوم بمراوغات جديدة على الطريقة اللاتينية، وقد كان يتجاوب ويتفاعل معه الجمهور القبائلي الذي كان حاضرا في المدرجات، وتأسفوا كثيرا على غيابه عن المواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة هذا الجمعة أمام الاسماعيلي المصري، بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد تلقيه البطاقة الحمراء أمام الأهلي المصري في القاهرة. ------------------------- عودية سيكون جاهزا أمام الاسماعيلي عكس ما كان منتظرا، فقد تأكد أن اللاعب عودية قادر على المشاركة أمام الاسماعيلي المصري هذا الجمعة بعد أن كان قلقا بخصوص عدم تمكنه من التماثل إلى الشفاء إلى ذلك الحين، لكنه سيبقى يتابع البرنامج المسطر له من طرف طبيب الفريق رشيد عبد الجبار المدعو “ڤيو“ الذي طلب منه أن يرتاح لمدة 10 إلى 15 يوما. لعب مصابا أمام الأهلي ولا يريد المغامرة مجددا من بين الأسباب التي جعلت المهاجم عودية يتأخر في التماثل إلى الشفاء من الإصابة التي يعاني منها هي أنه لعب تحت تأثير الإصابة في المواجهة الأخيرة أمام نادي الأهلي المصري في القاهرة، حيث لم يشأ تضييع ذلك اللقاء المهم وترك زملائه ناقصين، ففضل المغامرة بحالته الصحية والتضحية بنفسه من أجل الشبيبة، إلا أنه هذه المرة لا يريد أن يغامر مرة أخرى بحالته الصحية لأنّه يعلم أنّ المغامرة لن تفيده في شيء، خاصة في هذه المباراة التي تنتظر الشبيبة والتي لا تقل أهمية عن اللقاء المنصرم. أجرى أمس فحصا بالأشعة والنتائج كانت في صالحه هذا، وكان عودية أجرى أمسية أمس فحصا بالأشعة للتعرف على مدى تحسن حالته الصحية، خاصة أنه كان قلقا نوعا ما أول أمس عندما التقيناه في المباراة الودية أمام المدية التي لم يشارك فيها واكتفى بالرّكض حول الملعب فقط، إلا أن نتائج تلك الفحوص كانت في صالحه، حيث أكد له الطبيب المختص أنه يتمتع بحالة صحية جيدة وإصابته في طريقها للشفاء، كما سمح له بمباشرة التدريبات بصفة عادية لكن مع اجتناب الإجهاد البدني والخضوع إلى برنامج مكثف، وأمامه الوقت للتماثل للشفاء والمشاركة أمام الاسماعيلي المصري. عودية: “نتائج الفحص بالأشعة أراحتني، لكن يجب أن لا أجهد نفسي” وفي هذا السياق، صرح اللاعب عودية في اتصال هاتفي جمعنا به عشية أمس: “في الواقع كنت قلقا نوعا ما من الإصابة التي أعاني منها، طبيب الفريق أكد لي أن الوسيلة المثلى للتماثل للشفاء هي الركون إلى الراحة لأطول مدة ممكنة، أعترف أني لعبت أمام الأهلي المصري تحت تأثير الإصابة وغامرت بحالتي الصحية، لكن في ذلك الوقت المغامرة كانت ضرورية بالنسبة إليّ لأني لم أشأ تضييع مثل ذلك اللقاء وترك زملائي ناقصين. قبل قليل أجريت فحصا بالأشعة عند طبيب مختص حتى أتعرف على مدى تحسّن حالتي الصحية، أما بخصوص مشاركتي أمام الاسماعيلي، فقد أكد لي أنه سيكون بإمكاني المشاركة لكن يجب أن لا أرهق نفسي أو أجهدها في الحصص التدريبية”. ------------------------- aمعالم التشكيلة التي تواجه الاسماعيلي بدأت تتضح يبدو أن المدرب آلان ڤيڤر حدد بنسبة كبيرة التشكيلة الأساسية التي يمكن أن تواجه النادي الاسماعيلي هذا الجمعة 10 سبتمبر. فمن خلال المباراة الودية الأخيرة التي لعبتها الشبيبة أمام أولمبي المدية يوم أول أمس، اتضح أن المدرب ألان ڤيڤر وجد الحلول المناسبة للغيابات التي ستطرأ على التشكيلة القبائلية بسبب العقوبات المسلطة على يحيى شريف ونايلي، كما أنه من المحتمل أن تعرف التشكيلة غيابات أخرى بسبب الإصابات، حيث يوجد ثلاثة لاعبين مشاركتهم غير مضمونة بنسبة كبيرة ويتعلق الأمر بدويشر، نساخ وعودية، إلا أنه حتى مع هذه الغيابات فإن ڤيڤر لن يجد أي مشكل. العرفي سيعوّض نايلي في الاسترجاع من بين التغييرات التي سيحدثها المدرب ألان ڤيڤر حسب التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها أول أمس أمام المدية، فإن العرفي هو الأقرب لخلافة اللاعب نايلي في منصب وسط الميدان الدفاعي، لأن العرفي أقنع كثيرا الطاقم الفني مؤخرا بفضل الإمكانات التي يتمتع بها، وبرهن على ذلك في عدة مناسبات سواء في المواجهات الودية أو الرسمية التي شارك فيها إلى حد الآن، وقد يكون إلى جانبه اللاعب دويشر إذا تعافى من إصابته، أما إن لم يشف فقد يكون بدله اللاعب شريف الوزاني. يعلاوي الأقرب لخلافة يحيى شريف أما فيما يخص اللاعب الذي يمكن أن يعوض اللاعب يحيى شريف في الخط الأمامي، فمن المحتمل أن يعتمد المدرب ڤيڤر على اللاعب نبيل يعلاوي الذي ينتظر هو الآخر فرصة المشاركة في المباريات أساسيا بفارغ الصبر، حتى أن المدرب سبق له أن أكد أنه قد يعتمد على يعلاوي أساسيا أمام الاسماعيلي لأنه أثبت أنه يملك إمكانات عالية، وقادر على أخذ مكانته في التشكيلة القبائلية حتى أنه تمكن من إمضاء هدف له في المباراة الودية الأخيرة. --------------------- بوهلال: “شرعنا في التحضير النفسي لإنهاء المنافسة دون هزية” تحدّث المدرب كمال بوهلال عقب نهاية المباراة التي جمعت “الكناري” بأولمبي المدية سهرة أول أمس بملعب أول نوفمبر، تحضيرا للمواجهة القوية والمرتقبة سهرة الجمعة المقبلة أمام نادي الإسماعيلي المصري، برسم لقاء العودة وما قبل الأخير من دور المجموعات لكأس رابطة أبطال إفريقيا، عن العديد من النقاط التي يراها من الضروري معالجتها الآن قبل موعد يوم الجمعة.. فبعد أن تطرّق إلى الهدف الرئيسي من خوض المباراة الودية، دخل في صميم الموضوع وصرّح يقول: “أعتقد أن المرحلة الأولى أتممناها عندما تأهلنا إلى الدور نصف النهائي. والآن شرعنا في التحضير للمرحلة الثانية والتي تتمثل في إنهاء هذه المنافسة في المرتبة الأولى دون أي هزيمة. ولهذا أقول إننا بدأنا في تحضير اللاعبين من الناحية النفسية، لأن المهمة ستكون صعبة فوق الميدان وعدّة معطيات ستدخل في مثل هذه المناسبات، وكل واحد منا يقوم حاليا بمجهودات جبارة لكي نحقق ما نرجوه”. “أعطينا تعليمات صارمة للاعبين لتجنب التساهل“ وبعدها تطرّق كمال بوهلال إلى نقطة أخرى يراها أكثر أهمية في الوقت الحالي، لاسيما بعدما حقق اللاعبون التأهل إلى المربع الذهبي قبل جولتين من نهاية دور المجموعات، مؤكدا في الوقت ذاته أنه اللاعبين تلقوا تعليمات شديدة قائلا: “بعدما حققنا التأهل إلى الدور نصف النهائي، علينا أن نلعب دورنا كما ينبغي ونجنب اللاعبين كلّ الأمور التي قد تعكّر صفونا، حيث وجّهنا لهم تعليمات شديدة تقتصر بالدرجة الأولى على الابتعاد عن الغرور والدخول في التساهل مع المنافسين. تعرفون جيّدا أن رابطة الأبطال تملك مستوى كبيرا، وبالتالي عليهم أن يواصلوا بنفس الكيفية إلى غاية الدقيقة الأخيرة، ومن أجل ذلك برمجنا لقاء وديا أمام المدية من أجل اختبار اللاعبين من هذا الجانب، أضف إلى ذلك المحافظة على وتيرة المنافسة”. “يجب أن نحضّر حالا لما تبقى من المشوار“ وعن أهمّ النقاط التي يرى بوهلال أنه من الضروري التركيز عليها من خلال العمل الذي ينتظرهم هذه الأيام قبل موعد الإسماعيلي، قال:”الآن اللاعبون سيدخلون تربصا مغلقا بمدينة تيزي وزو، وسنحاول أن نركز على أهمّ الجوانب الضرورية خلال التحضيرات، أولها الجانب البدني. وتعرفون جيدا أن مثل هذه المستويات تتطلب مجهودات بدنية كبيرة جدا، ويجب أن تكون التحضيرات تحسبا للمواعيد المقبلة أيضا، كما أن الجانب النفسي مثلما أشرت من قبل مهمّ جدا، ويجب أن ندخل المباريات بكامل إمكاناتنا البدنية والفنية وحتى النفسية أيضا. وهذه الجوانب هي التي تصنع الفارق في نهاية المطاف”. “رماش، يعلاوي والعرفي يُثبتون أنه بإمكاننا الاعتماد عليهم” وفي ظلّ الغيابات التي ستعرفها التشكيلة القبائلية في المباراة المقبلة يوم الجمعة أمام الإسماعيلي، على غرار المهاجم يحيى شريف بفعل العقوبة المسلطة عليه لتلقيه البطاقة الحمراء أمام الأهلي المصري في لقاء العودة، ونايلي بسبب العقوبة بعد تلقيه في المباراة نفسها البطاقة الصفراء، فإن بوهلال طمأن الجمهور القبائلي مؤكدا لهم: “عندما يرى الطاقم الفني أن هناك لاعبين سيغيبون عن مباراة معيّنة يبدأ التفكير في البدلاء.. الحمد لله الشبيبة تملك تعدادا ثريا وسنجد من يعوّض نايلي ويحيى شريف. أما بخصوص رماش، العرفي ويعلاوي، فأعتقد أنهم أثبتوا أنهم بإمكاننا الاعتماد عليهم. وكما لاحظتم في المباراة الماضية أمام الأهلي، فرغم أهمية المباراة والضغط الشديد الذي عرفته، إلا أن دخول رماش والعرفي غيّر مجريات اللاعب، وهذا دليل آخر. أما يعلاوي فقد كشف هو الآخر عن قدرات عالية بدليل تسجيله هدفين في المباراة الودية، وتألق أيضا، وتكيّف مع المجموعة. لقد كان بحاجة ماسة إلى الوقت”. “أمامنا الوقت الكافي للحسم في مسألة المُصابين” أما بخصوص اللاعبين المصابين، قال بوهلال: “أولا، يجب الإشارة إلى أن حالة اللاعبين المصابين دويشر، نساخ وعودية لا تدعو للقلق. إنهم يقومون حاليا بالعمل الذي سطر لهم، واعتقد أنه أمامنا الوقت الكافي للحسم في هذه المسألة. لم يشاركوا في المباراة الودية كوننا لا نريد المغامرة بهم، وبالنسبة لي هذه المسألة لا تقلقنا أبدا لأن الوقت في صالحنا حاليا. أما الحارس عسلة فلم يشارك أيضا في المباراة لأنه تدرّب مع محرز في المساء، ولهذا فضّلنا عدم إشراكه في المباراة الودية. كل ما يهمنا حاليا هو التفكير في كيفية إنهاء هذه المرحلة بتحقيق الهدف الذي نسعى إليه وهو المرتبة الأولى دون أي هزيمة. أعرف جيّدا أن اللاعبين بإمكانهم تحقيق هذا الهدف، وبالتالي فما علينا إلا التأكيد والبداية ستكون أمام الاسماعيلي. لا يجب علينا أن نهدر هذه الفرصة، بل علينا استغلالها وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدنا”. --------------------- عسلة تدرّب مع محرز قبل الإفطار فضّل الحارس الأول للشبيبة مالك عسلة أن يتدرّب لمفرده قبل وصول اللاعبين إلى الملعب، حيث ذهب إلى ملعب أول نوفمبر على الساعة السادسة مساء وتدرب تحت إشراف المدرب سيد أحمد محرز. حيث أراد أن يكثف حجم التدريبات حتى يكون في أحسن لياقة بدنية تحسبا لمباراة الإسماعيلي، وبعد ذلك شارك أيضا في المواجهة الودية وأدّى دوره كما ينبغي، وفي كل مرّة يثبت أنه حارس كبير وقادر على تحقيق مشوار حافل مع الشبيبة. دويشر، عودية ونساخ يتابعون البرنامج الخاص مثلما كان منتظرا، فإن دويشر لعمارة، أمين عودية ونساخ شمس الدين لم يشاركوا في اللقاء الودي أمام أولمبي المدية، وهذا بسبب الإصابات المختلفة التي يعانون منها، حيث طلب منهم طبيب الفريق أن يطبّقوا البرنامج الخاص الذي سطره لهم حتى يتفادوا إجهاد أنفسهم. وبعد اكتفائهم بالركض بعض الدورات حول الملعب، صعد دويشر إلى غرف تغيير الملابس، بينما بقي نساخ وعودية في الملعب يتابعان المباراة إلى غاية نهايتها. اللاعبون تذكّروا “كوفي كوجيا” كان المدافع المحوري “إدريسا كوليبالي” الغائب الوحيد في الفريق، وهذا لأنه التحق بمنتخب بلاده مالي. وبقي اللاعبون يتحدّثون عنه طويلا ويؤكدون أنهم اشتاقوا إليه، وفي حديثهم عن “كوليبالي” تذكروا الحكم الشهير “كوفي كوجيا” الذي سيدير مباراة مالي أمام منتخب جزر الرأس الأخضر. الشبيبة تبدأ تربصها المغلق هذا الأربعاء تدخل شبيبة القبائل بداية من هذا الأربعاء تربصا مغلقا قصيرا إلى غاية يوم الجمعة، وهذا استعدادا للمواجهة المرتقبة سهرة هذا الجمعة أمام نادي الإسماعيلي المصري في إطار الجولة الخامسة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا. وعليه، فإن اللاعبين سيقضون أيام العيد المبارك هذه المرّة سويا في مقرّ المعسكر بتيزي وزو. تدرّبت أمس على (21:00) على غير العادة، برمج الطاقم الفني القبائلي سهرة أمس الحصة التدريبية في حدود الساعة التاسعة مساء، رغم أنه جرت العادة أن يتدرّب الفريق ساعة بعد ذلك، إلا أنه أمس كانت هناك حالة خاصة، لأن الفريق كان على موعد مع والي ولاية تيزي وزو الحسين معزوز، الذي ضرب للرئيس حناشي موعدا على الساعة (23:00) للالتقاء باللاعبين وتهنئتهم على المجهودات التي بذلوها لتشريف الألوان الوطنية والقبائلية، وكذا منحهم المنحة التي وعدهم بها في حال تحقيق التأهل إلى نصف النهائي. جمهور غفير حضر مباراة المدية عكس ما حدث في المواجهة الودية التي لعبتها الشبيبة أمام نادي الرغاية في تيزي وزو، شهدت مباراة أول أمس أمام أولمبي المدية حضور عدد كبير من أنصار الشبيبة الذين أرادوا رؤية فريقهم المفضّل الذي أدخل الفرحة في قلوبهم عقب ضمانه التأهل إلى نصف نهائي منافسة رابطة أبطال إفريقيا. ومن المرتقب أن يكون الملعب ممتلئا عن آخره في المواجهة المقبلة أيضا رغم تزامن المباراة مع عيد الفطر المبارك، وتكون الفرحة فرحتين: الأولى بالعيد والثانية بضمان التأهل في المرتبة الأولى في المجموعة. حيّا حميتي كثيرا بعد دخوله وعلى ما يبدو، فإن العدد الكبير من الجمهور القبائلي جاء من أجل تحية العائد فارس حميتي، حيث أنه دخل تحت التصفيقات وردّ لهم هو الآخر التحية بإشارة بيده، كما أن وقفة الأنصار مع هذا اللاعب بعد كل ما حدث له جعلت معنوياته ترتفع، ويستعيد كامل ثقته بنفسه، لأنه خلال تلك الفترة التي كان غائب فيها كان يشعر بالعزلة.
