كما كان مبرمجا تنقلت تشكيلة المولودية عشية أمس إلى مدينة سوسةالتونسية لإقامة تربص تحضيري يدوم ستة أيام وتتخلله مباراتان وديتان ، وسيكون هذا التربص بمثابة المرحلة الأخيرة من التحضيرات قبل الدخول في المنافسة الرسمية حيث يعد التربص الثالث للفريق في ظرف شهرين...ويعوّل المدرب ميشال كثيرا على هذا التربص بالنظر إلى أن الفريق دخل مرحلة ما قبل المنافسة وستكون أمام الطاقم الفني الفرصة لوضع آخر اللمسات على التشكيلة التي ستبدأ المنافسة ووضع الخطة المناسبة التي سيعتمد عليها في اللقاءات الأولى بعد سلسلة من المباريات الودية التي منحت ميشال نظرة واضحة عن لياقة ودرجة استعداد كل عناصره. حصة استرخاء مبرمجة عند الوصول وتكون بعثة المولودية التي يرأسها المسير عبد الوهاب قد استقلت طائرة الخطوط الجوية التونسية في حدود الثالثة من مساء أمس في اتجاه مطار قرطاج الدولي بالعاصمة تونس، لتجد في انتظارها حافلة تكفلت بتوفيرها وكالتا “أنيسة تور” و”إديس تور” المنظمتان لهذا التربص نقلت الفريق إلى سوسة في مسافة 180 كلم، ويكون الطاقم الفني قد برمج حصة استرخاء خفيفة فور الوصول إلى الفندق من أجل الاسترجاع بعد هذه السفرية. الإقامة في “حنبعل بالاس” والتدرب في مركز النجم الساحلي وتقيم المولودية في فندق “حنبعل بالاس” ذي الخمسة نجوم المحاذي للبحر والجميل ويسمح للاعبين بالتحضير في ظروف جيدة، كما أن التدريبات ستجري في مركب النجم الساحلي الذي يحتوي على ميدان معشوشب طبيعيا وآخر اصطناعيا ويبعد عن الملعب بحوالي 3 كلم فقط. مواجهة المنستير غدا والنجم الساحلي يوم الجمعة من جهة أخرى علمت “الهدّاف” من مصدر مسؤول بأن زملاء دراڤ سيواجهون خلال هذا التربص اتحاد المنستير في أول مباراة ودية وليس أمل حمام سوسة كما أشيع مؤخرا وستلعب هذه المواجهة غدا الأربعاء، فيما تأكد حسب المصدر نفسه من مواجهة النجم الساحلي يوم الجمعة المقبل في مباراة كبيرة ستعطي الطاقم الفني نظرة كافية عن التشكيلة وستكون بمثابة اختبار حقيقي للاعبين قبل 10 أيام عن أول مباراة في الموسم أمام مولودية العلمة. ميشال يريد استرجاع زدّام، حركات وعمرون في هذا التربص ويسعى الطاقم الفني خلال هذا التربص إلى استرجاع اللاعبين المصابين حركات، عمرون وزدّام الذين رافقوا الفريق أمس إلى سوسة خاصة أنه ينوي إشراك التشكيلة الأساسية في مواجهة النجم الساحلي، وإذا كان حركات سيحضر في المباراتين الوديتين فإن الأمر لن يكون كذلك مع عمرون وزدّام اللذين لم يتعافيا بشكل كبير من الإصابة وقد يكتفيان خلال هذا التربص بالتدرب خارج المجموعة والعودة تدريجيا إلى التدرب مع المجموعة في نهاية التربص. ------------------- المولودية تتحدى الوداد البيضاوي، النادي الإفريقي والإتحاد الليبي لتكرار ما فعله جيل 1974 ستكون أنظار عشاق مولودية الجزائر مصوبة صبيحة اليوم إلى تونس والضبط إلى مدينة البحيرات، حيث ستجرى قرعة منافستي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة والأندية الحائزة على الكؤوس، حيث سيتعرف ممثل الجزائر الوحيد في المنافسة الأولى على منافسه، ولو أن المسيرين لا يحلمون إلا بمعانقة هذا التاج الإقليمي بغض النظر عن هوية الأندية المشاركة وقيمتها، وسيجبر “العميد“ على مواجهة أحد الأندية الثلاثة شهر أكتوبر القادم بين النادي الإفريقي التونسي، الوداد البيضاوي المغربي والإتحاد الليبي الذي يريد تأكيد تطور الكرة في بلده خلال السنوات الأخيرة. المولودية ستواجه منافسا باللونين الأحمر والأبيض وقبل إجراء عملية القرعة وتعرف كل المعنيين بهذه المنافسة على منافسيهم، فإن المؤكد هو أن مولودية الجزائر ستواجه فريقا يحمل اللونين الأحمر والأبيض، بعدما تبين أن الإتحاد الليبي، الوداد البيضاوي والنادي الإفريقي يحملون اللونين الأبيض والأحمر، وأن المولودية الفريق الوحيد الذي يخرج عن النص بلباسه الأحمر والأخضر، فهل سيكون هذا الجانب فأل خير حيث ستتميز المولودية أيضا بمستواها عند انطلاق البطولة وتحقق حلم جماهيرها بالتتويج بلقب هذه المنافسة، خاصة أن اللاعبين تحدوهم عزيمة قوية لتكرار ما فعله جيلي 1971 و1974 لما توجا بلقب المنافسة بتسميتها القديمة “كأس المغرب العربي”. الأندية الثلاثة قوية وتدخل المنافسة بطموح التتويج وإذا كانت المولودية تتميز على بقية الفرق من خلال الألوان الرسمية فإن النقطة الوحيدة التي تجعل الفرق الأربعة تدخل المنافسة على خط الانطلاقة بنفس الحظوظ هي الطموحات المشتركة، حيث تحاول أندية الوداد، الإتحاد، الإفريقي ومولودية الجزائر إثراء رصيدها بهذا اللقب، الذي لم يسبق أن تذوقت حلاوته منذ إعادة بعث هذه المنافسة منذ ثلاثة مواسم بحلة جديدة، وستدخل هذه المنافسة الإقليمية بكل قوة من أجل التتويج بها ومواصلة بقية المشوار بمعنويات مرتفعة، خاصة للإتحاد الليبي والوداد البيضاوي اللذين سيمثلان بلديهما في دوري أبطال إفريقيا عكس النادي الإفريقي الذي سيشارك في هذه المنافسة، بعد اعتذار الترجي التونسي في آخر لحظة بسبب انشغاله بمنافسة دوري أبطال إفريقيا التي بلغ دورها نصف النهائي. الوداد البيضاوي متعطش للتتويجات الخارجية أول فريق من المحتمل جدا أن تضعه عملية القرعة وجها لوجه مع بطل الجزائر الموسم الفارط، هو الوداد البيضاوي الغني عن كل تعريف والذي تتحدث عنه ألقابه الكثيرة، حيث يعد أحد أهم أقطاب الكرة في المغرب بالإضافة إلى غريمه الأزلي الرجاء والنادي العسكري الجيش الملكي، وسيدخل منافسة كأس شمال إفريقيا بنية التتويج بلقبها ووضع حد للسنوات العجاف، لاسيما أن أنصاره متعطشون كثيرا للألقاب الخارجية، كما سبق له أن توج برابطة أبطال إفريقيا مرة واحدة في تاريخه ومرة بكأس الكؤوس الإفريقية، كما يوجد في خزانته لقب كأس الأفروأسيوية التي توج بهاسنة 1993، وتضاف إليها ألقابه المحلية والمتمثلة في التتويج بالبطولة المحلية 12 مرة وكأس المغرب 9 مرات. عاد بقوة ويريد التأكيد في كأس “لوناف“ ورغم المشاكل التي عانى منها الوداد البيضاوي في السنوات القليلة الماضية، إلا أن هذا النادي عرف كيف يتجاوز أزمته وعاد الموسم الفارط بقوة أين انتزع لقب البطولة في الجولات الأخيرة من غريمه الرجاء، وهو ما جعل طموحاته تزداد أكثر ويفكر حاليا في تجديد العهد مع الألقاب الخارجية ولأجل ذلك فقد قام النادي بانتدابات نوعية بعد أن قام بتحضيرات في المستوى، ورغم أن بداية الوداد في البطولة المغربية لم تكن موفقة واكتفى خلالها بنقطة التعادل بميدانه أمام النادي القنيطري (0-0)، إلا أن ذلك لن يقلل من شأنه ويبقى أكبر المهددين للمولودية في هذه المنافسة. عميد الأندية الليبية في رحلة البحث عن أولى ألقابه الخارجية كما ستكون الكرة الليبية حاضرة في هذه الطبعة ممثلة بالإتحاد الذي يعتبر عميد الأندية في هذا البلد، وتم تأسيسه سنة 1944 وهو أكثر الأندية تتويجا بالألقاب المحلية (لديه 15 بطولة محلية، وتوج 6 مرات بكأس ليبيا)، لكن رغم السمعة التي يحظى بها النادي إلا أنه لم يسبق أن توج بأي لقب خارجي، وتبقى أفضل إنجازاته الوصول إلى نصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا سنة 2007 وإقصائه أمام الأهلي المصري بفارق هدف وحيد، كما يملك الإتحاد رقما قياسيا في بلده حيث أنهى موسم 2007 -2008 دون أي هزيمة في المنافسات المحلية، كما كان أول ناد مثل ليبيا في كأس إفريقيا للأندية البطلة عام 1967 لكنه انسحب في الدور ربع النهائي بسبب حرب العرب ضد الإسرائيليين. يضم لاعبين ممتازين وكاتونڤو نجمه الأول ورغم أن الإتحاد الليبي يعتبر في نظر الكثيرين أضعف الأندية المشاركة على الورق، إلا أن رغبة مسيري النادي وإصرارهم على تحقيق أول لقب خارجي جعلهم يكونون فريقا قويا ويصرون على الذهاب بعيدا في منافسة شمال أفريقيا، حيث يضم النادي في تعداده 6 لاعبين دوليين يتقدمهم أحمد المصلي و5 أجانب، أبرزهم كاتونڤو وسط ميدان منتخب زامبيا الذي يعرفه الجزائريون جيدا والذي انضم إلى الإتحاد قادما من ألمانيا، بالإضافة إلى مهاجم “المنستير“ سابقا ماهر الحناشي وقلب هجوم منتخب النيجر “كاميلو“ وهم الذين سيشكلون بالتأكيد صعوبات ل”العميد“ لو تضع القرعة زملاء بابوش في مواجهة الليبيين. الإفريقي تراجع كثيرا لكن الكبير يمرض ولا يموت ثالث فريق يحتمل أن يواجه “العميد“ في منافسة كأس شمال إفريقيا هو النادي الإفريقي التونسي الذي سينوب عن البطل الترجي، ورغم أنه تراجع كثيرا في المواسم القليلة الماضية تحديدا منذ رحيل عبد الحق بن شيخة من عارضته الفنية، بدليل أنه وجد صعوبات في بداية البطولة التونسية التي لعب منها ثلاث جولات وانهزم في لقاءين، ما عجل برحيل المدرب فرنسوا براتشي وتم تعيين التونسي مراد محجوب خلفا له، إلا أن ذلك لا يعني أن الإفريقي سيدخل المنافسة في ثوب الضحية بل سيحاول من أجل العودة بقوة إلى الواجهة الخارجية، التي غادرها الموسم الفارط في الدور الثاني من رابطة أبطال إفريقيا على يد شبيبة القبائل، ليؤكد مقولة أن الأندية الكبيرة تمرض ولا تموت. حكاية اللعب بالفريق الثاني من أجل مغالطة المنافسين وكانت “الهداف“ قد أجرت حوارا حصريا مع رئيس النادي شريف باللامين بعد تأكد مشاركة الإفريقي، حيث أكد لنا أن فريقه قد يضطر للعب في منافسة كأس شمال إفريقيا بالفريق الثاني لو يتزامن تاريخ مواجهة الدور نصف النهائي، المزمع إجراؤها مطلع أكتوبر القادم مع مباراة الإفريقي أمام الترجي التونسي في داربي العاصمة تونس، لكن بعض المقربين من “العميد“ يرفضون تصديق كلامه ويعتبرونه مناورة مبكرة لمغالطة المنافسين، خاصة أن التوانسة لديهم تقاليد في ذلك بدليل ما حدث منذ موسمين لشبيبة بجاية أمام الترجي التونسي، لما أكد مسؤولوه أنهم سيلعبون المباراة النهائية بالفريق الثاني قبل أن يواجهوا أبناء “يما ڤواريا“ بالفريق الأول ويحرزوا اللقب. الدوادي، المويهبي والسويسي أبرز نجومه ورغم أن الإفريقي يجد صعوبات في الموسم الجديد، إلا أن كل التوانسة يرتقبون عودته القوية خلال الأسابيع القادمة في مختلف المنافسات، بالنظر إلى الأسماء الثقيلة التي تدعم بها الفريق هذا الموسم في صورة الزعيري (الملعب التونسي)، ڤي ستافو (لاعب برازيلي) والأسماء الثقيلة التي يضمها النادي في صورة زهير الدوادي، يوسف المويهبي وخالد السويسي وقلب الهجوم أمير العكروت، الذي تراجع مستواه كثيرا هذا الموسم ولم يسجل أي هدف لحد الآن، رغم أن لديه تجربة طويلة وسبق له أن لعب في ألمانيا إلى جانب مطمور بألوان “فريبورغ“. ---------------- الرحلة تأخرت ساعة يبدو أن لاعبي مولودية الجزائر قد كتب عليهم العيش على وقع تأخر الرحلات الجوية، في كل تنقلاتهم على متن طائرة شركة الخطوط الجوية الجزائرية سواء تعلق الأمر بالرحلات الداخلية أو الخارجية، وهو ما تأكد منه الجميع أمس عندما كانوا يستعدون للسفر إلى تونس، فرغم أن الرحلة كانت مبرمجة على الساعة 14:40 إلا أنها تأخرت بساعة لأسباب لا يعلمها إلا مسؤولو الشركة، وهو ما لم يقلق اللاعبين لأنهم تعودوا على هذه الخرجات. اللاعبون صلوا الظهر في المصلى وأفطروا ب”السوندويشات“ واستغل لاعبو مولودية الجزائر الإعلان عن تأخر الرحلة بمكبر الصوت، حيث فضلوا التوجه إلى مصلى المطار من أجل أداء صلاة الظهر جماعة كما تعودوا وبإمامة عمور، وتنقلوا بعد ذلك إلى محلات الأكل الخفيف من أجل تناول وجبة الغداء خاصة أن أغلبهم التحقوا بالمطار دون أن يتناولوا شيئا. عطفان أول من وصل إلى المطار أكد اللاعب بلال عطفان انضباطه حيث كان أول من وصل إلى مطار هواري بومدين منتصف نهار أمس، ثم توافد اللاعبون تباعا مع تأخر ملحوظ عن الموعد المحدد وقد برر المتأخرون ذلك بازدحام حركة المرور الذي شهده الطريق السريع المؤدي إلى المطار، ولحسن حظهم أن الرحلة تأخرت. غريب لم يتنقل إلى المطار أمس رغم أن المسير عمر غريب متعود على التنقل إلى مطار هواري بومدين الدولي لتوديع اللاعبين كلما يسافر الفريق لأجراء تربص خارج أرض الوطن، إلا أنه خرج عن العادة هذه المرة ولم يكن حاضرا، ما دفعنا للاتصال به هاتفيا للاستفسار عن سبب الغياب فأكد لنا أنه مرتبط بموعد مع منتخبي بلدية باب الوادي الذين سيقدمون مساعدة مالية للفريق خلال الأيام القليلة القادمة. زواوي يواجه مشكلا مع “الفاف” وقد لا يكون المدير الفني لم يتأكد بعد تعيين اللاعب السابق في المولودية الوناس زواوي في منصب المدير الفني، فبالرغم من أن مجلس الإدارة كلّفه بهذه المهمة خلفا ل عبد الوهاب زنير الذي لم يعمّر في هذا المنصب إلا أسبوعا واحدا إلا أن زواوي يواجه مشكلا عويصا مع “الفاف” التي اشترطت عليه وعلى كل المدربين والمدراء الفنيين للفرق الأخرى أن يكونوا حاصلين على شهادة من “الكاف” تمثل إجازة حصول على درجة تدريب من الدرجة ثالثة وهي الوثيقة التي لا يملكها زواوي، وقال لنا زواوي إنه سيحاول إقناع الوزارة لأن تربص مدربي الدرجة الثالثة مبرمج في نوفمبر وبالتالي لا يريد أن يبقى بعيدا عن منصبه لمدة شهرين. -------------------------- المولودية تبرم عقدا مع “جوما” لثلاث سنوات، تربص في مدريد في نهاية السنة وتستفيد من تحفيزات في دوري أبطال إفريقيا كما كان مقرّرا رسّمت إدارة مولودية الجزائر مساء الأحد الماضي اتفاقها مع الشركة الإسبانية “جوما” للألبسة الرياضية لتتكفل بتزويد الفريق بالعتاد الرياضي لثلاث سنوات، وذلك بعد سلسلة من الاتصالات والمفاوضات بين مسؤولي الشركة ومسؤول التسويق والإشهار في المولودية رفيق حاج أحمد، حيث عبّر مسيرو “العميد” عن سعادتهم بهذه الصفقة التي وصفوها بالجيدة بالنظر إلى الإمتيازات المختلفة التي سيستفيد منها الفريق بغض النظر عن التكفل بالألبسة الرياضية الخاصة بكل فئات النادي. روبرتو كورسيا تنقل من إسبانيا ومجلس إدارة “العميد” حاضر في غياب عمروس عملية إبرام العقد التي جرت في قاعة الندوات لفندق “الهيلتون” حضرّها ممثل شركة “جوما” في منطقة شمال إفريقيا “روبرتو كورسيا” إضافة إلى ممثل هذه العلامة الرياضية في الجزائر، ومن جانب “العميد” حضر العملية رئيس مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة والأعضاء طافات وحدّاد ومسؤول التسويق والإشهار حاج أحمد في غياب عمروس المتواجد حسب آخر المعلومات في كندا في مهمة شخصية. كورسيا: “المولودية بوابة لدخول القارة الإفريقية” وعبّر “روبرتو كورسيا” الذي تنقل من إسبانيا إلى الجزائر في مستهل حديثه عن سعادته وسعادة المدير العام لهذه الشركة بإتمام صفقة تمويل مولودية الجزائر بالنظر إلى عدة إعتبارات أبرزها أن المولودية تعتبر أول ناد في إفريقيا تتعاقد معه هذه الشركة، حيث صرح: “شركة جوما أو خوما كما تنطبق بالإسبانية معروفة على الساحة الدولية من خلال تقديمها للعتاد الرياضي لعدة أندية كبيرة سواء في أوروبا، أمريكا وحتى في بعض دول آسيا ومنتخب هندوراس إضافة إلى لاعبين كبار في رياضات مختلفة، لكن الفرصة لم تتح لإبرام عقود تمويل مع فرق أو منتخبات إفريقية إلى غاية هذه السنة حيث تعتبر المولودية بمثابة بوابة الشركة لدخول القارة السمراء“. “جوما” تتعامل مع عدة فرق ومنتخبات في أوروبا، أمريكا وآسيا وكانت الفرصة للمسؤول الإسباني خلال الندوة الصحفية التي نشطها مع مسؤولي “العميد” للكشف عن مسيرة الشركة التي تأسست سنة 1965 من خلال العقود التي أبرمتها إلى اليوم مع الكثير من الأندية في إسبانيا على غرار إشبيلية وخيتافي، وفي دول أوربية عديدة مثل إنجلترا، إيطاليا، بولونيا، هولندا، أيرلندا، البرتغال، رومانيا، أوكرانيا، بلجيكا، اسكتلندا وفي أمريكا مثل المكسيك، هندوراس، نيكاراغوا وڤواتيمالا وفي آسيا مثل كوريا الجنوبية وهونغ كونغ. “علمت من صحفيين إسبان بأن المولودية أكبر ناد في الجزائر وجوما ستكون في المستوى” وقال كورسيا إنه علم من الكثير من الصحفيين الإسبان بأن مولودية الجزائر هو أكبر ناد في الجزائر من حيث الشعبية وأول فريق تأسس في الجزائر ويملك الكثير من الألقاب محليا وقاريا، وهو ما شجّع الإطارات العليا للشركة على الدخول في مفاوضات مع إدارة المولودية، متمنيا أن تكون “جوما” في مستوى الثقة وتلبي رغبات الفريق من الألبسة الرياضي والعتاد البيداغوجي إضافة إلى تحفيزات أخرى وتربص في إسبانيا في الأشهر القادمة ومحاولة برمجة مباراة ودية مع أحد الأندية الإسبانية المتعاقدة مع هذه الشركة، كما أوضح أن مشروع الشركة كبير بدليل موافقتها على التعاقد مع “العميد” لثلاث سنوات متمنيا أن تكون “جوما” في مستوى التطلعات الفريق. بوهراوة: “قمنا بصفقة جيدة وشرف كبير أن نكون أول فريق في إفريقيا يتعامل مع جوما” من جهته، صرّح رئيس مجلس الإدارة عبد القادر بوهراوة بأن التعاقد مع “جوما” يعتبر من بين أحسن الصفقات التي أبرمها الفريق إن لم تكن الأحسن على الإطلاق في تاريخ النادي، مشيرا إلى أنه شرف كبير للمولودية أن تكون أول فريق في الجزائر وفي إفريقيا يتعامل مع هذه الشركة المعروفة دوليا والتي تحظى بسمعة طيبة، كما أضاف أن اللقب الذي توّج به “العميد” الموسم الماضي كان بمثابة الإنطلاقة الجديدة للفريق الذي يستعد لدخول عهد جديد مع الاحتراف، مضيفا أن المولودية ستشرّف كل مموليها وأن العرض المقدّم من “جوما” جيد ويليق بسمعة الفريق المقبل على المشاركة في دوري أبطال إفريقيا. ---------------- اللاعبون يمهلون مجلس الإدارة إلى ما بعد تربص سوسة للحصول على مستحقاتهم أكد لاعبو مولودية الجزائر تغيّر الذهنيات داخل الفريق وتفهمهم الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها الخزينة خلال الأشهر الأخيرة من خلال تنقلهم إلى تونس ظهيرة أمس لإجراء آخر تربصاتهم التحضيرية قبل دخول غمار المنافسة الرسمية دون الحصول على مستحقاتهم العالقة، فرغم أن أغلبية اللاعبين لم يحصلوا على الشطر الأول من منح الإمضاء إلا أن لا أحد منهم تجرّأ على مفاتحة الإدارة في الموضوع، لكنهم أكدوا أنهم سيمهلون الإدارة إلى غاية العودة من سوسة يوم الأحد المقبل قبل اتخاذ أي خطوة جريئة ستكون عواقبها وخيمة على مستقبل الفريق. أكدوا ثقتهم في غريب، لكن “الحالة طوّلت بزاف” وكان بعض اللاعبين الذين تحدثنا إليهم في اليومين الأخيرين قد أكدوا أنهم كانوا يتوقعون الحصول على أموالهم قبل التوجه إلى بيوتهم لقضاء عيد الفطر المبارك، لكنهم تفاجأوا مرة أخرى بالمسيرين يؤكدون لهم أن الأموال غير موجودة وأن المبلغ الموجود حاليا في الخزينة لا يكفي لتسديد منح إمضاء لاعبين أو ثلاثة فقط، وهو ما أغضب البعض وهناك من أكد لمنسق الفرع عمر غريب أنهم يثقون فيه كثيرا لكن القضية الآن لم تعد قضية ثقة وإنما أصبحت مسألة وقت لأن الإدارة تماطل وتهرب إلى الأمام كثيرا، حيث أكد أحد اللاعبين الذي كان لنا معه حديثه هامشي أنه يثق في غريب فعلا لكن ما الفائدة إذا تحصل اللاعبون على مستحقاتهم بعد نهاية الموسم ويقضون العام كله بالاستدانة من الآخرين. ما الفائدة من ارتداء ملابس “جوما” والتربص في تونس ونحن لم نحصل على أموالنا وفي تعليقهم على العقد الذي وقعه المسؤولون أول أمس مع الشركة الإسبانية للملابس الرياضية “جوما” فقد صرح لنا بعض اللاعبين بأنهم لم يفرحوا بذلك لأنّ ما يهمهم في الوقت الحالي هو من يجلب الأموال ويسهل مهمة حصولهم على مستحقاتهم، كما تساءل البعض الآخر ما الفائدة من ارتداء ملابس ذات جودة عالية وإقامة ثلاثة تربصات خارج الوطن في ظرف شهرين فقط دون أن يحصلوا على أموالهم، وشبّه أحد اللاعبين وضعيتهم الحالية بالمثل الشهير “يا المشبح من الخارج واش حالك من الداخل”. لم يعجبهم تفضيل المغتربين في كل شيء ومن بين الأمور التي عكّرت نوعا ما صفو الأجواء بين اللاعبين هي سياسة الكيل بمكيالين من قبل المسيرين معهم، حيث تحصل بعض المغتربين على جزء معتبر من الشطر الأول على غرار مويسي، مقداد ويوسف سفيان بعد أن لجأوا لسياسة المساومة ومقاطعة الفريق من أجل الحصول على أموالهم وهو ما أتى بثماره بعد أن تحصل هؤلاء على مستحقاتهم، وهو امتياز آخر أضيف للمغتربين بعد الامتياز الذي منحه إياهم المدرب ألان ميشال والمتمثل في وضع الثلاثي ضمن التشكيلة المثالية منذ البداية رغم أن مويسي ويوسف متأخران نوعا ويحتاجان إلى عمل إضافي لبلوغ المستوى المطلوب. غريب: “اللاعبون أولاد فاميليا، وسأكون عند حسن ظنهم” وحتى نعرف موقف الإدارة من قضية المستحقات العالقة التي أصبحت بمثابة قنبلة موقوتة مرشحة للانفجار في أية لحظة، اتصلنا أول أمس بمنسق الفرع عمر غريب الذي إعترف بأن اللاعبين صبروا عليه كثيرا وأن الأزمة المالية الخانقة طالت أكثر، وصرح في هذا السياق قائلا: “لقد تحدثت مع اللاعبين قبل العيد وأكدت لهم أن الأولوية للجدد الذين لا يعرفون الدار جيدا، أمّا الآخرين فأنا أدرك جيدا أنهم أولاد فاميليا وليس من النوع الذين يساومون لتحقيق مأربهم الشخصية لذلك سأبذل قصارى جهدي خلال الأيام القادمة حتى أكون عند حسن ظنهم وأمنحهم الشطر الأول من أموالهم قبل انطلاقة البطولة”. المسيرون ينتظرون ملايير البطولة على أحر من الجمر وعلمت “الهداف” بأن كيفية جلب الأموال اللازمة لإخراج النادي من النفق المظلم الذي يوجد فيه بسبب الأزمة المالية الخانقة أصبحت الشغل الشاغل لأعضاء مجلس الإدارة الذين يفكرون في تدعيم المكتب بأعضاء جدد يكونون قادرين على جلب الأموال والوقوف إلى جانب الفريق في أوقات الشدة، لكن هدف المسيرين العاجل حسب ما علمناه هو الحصول على أموال البطولة والمقدرة بأربعة ملايير سنتيم التي ينتظر خروجها من وزارة الشباب والرياضة نحو “الفاف” لتمنح الصك للمولودية قريبا، وذلك من أجل تسوية مستحقات اللاعبين وتسيير المباريات الأولى من البطولة وكأس شمال إفريقيا براحة في انتظار دخول أموال الممولين سونسيلا، جيزي، أوبال والبقية.