إتحاد العاصمة...الإدارة تغرّم دحام وقد يُضيّع لقاء سطيف

لم تسمح إدارة إتحاد العاصمة بأن تمر تصرفات المهاجم نور الدين دحام دون معاقبته، ففي لقاء الإتحاد أمام رائد القبة الأحد الفارط إنزعج المهاجم نور الدين دحام كثيرا
حين أخرجه المدرب نور الدين سعدي في (د72)، حيث أبدى تصرّفا لم ينل إعجاب الطاقم الفني والإدارة، خاصة أن الرئيس عليق كان حاضرا وشاهد كل شيء، وعليه فقد قررت إدارة الإتحاد معاقبة دحام بغرامة مالية وقد يُضيّع اللاعب على نفسه فرصة المشاركة في اللقاء المقبل لفريقه هذا السبت أمام وفاق سطيف.
دحام قدم أداء مقبولا ولم يكن هناك داع إلى العصبية
وبالعودة إلى حيثيات القضية التي تعود إلى الأحد الفارط، كانت كل الأمور تسير على أحسن ما يرام في اللقاء الودي الذي جمع إتحاد العاصمة أمام رائد القبة، حيث ظهر المهاجم دحام بوجه مشرّف وتحرّك كثيرا في الهجوم ولعب أكثر من سبعين دقيقة وساهم في لقطتي الهدفين المسجلين، لكن عندما قرر المدرب سعدي إخراجه في (د72 ) أبدى دحام انزعاجه الشديد وتعصّب وقام ببعض التصرفات لم تعجب الطاقم الفني الذي يرفض كليا مثل هذا النوع من ردود الأفعال.
سايح عوّضه في ربع الساعة الأخير
وعند خروج دحام، شارك في مكانه المهاجم المتألق سعيد سايح الذي شارك في ربع الساعة الأخير من اللقاء، وهو الذي تعوّد على المشاركة أساسيا في مختلف المباريات الودية التحضيرية للإتحاد هذه الصائفة ويعتبر كذلك من القطع الأساسية في تشكيلة سعدي ولم يبد أي انزعاج لأنه يدرك جيدا أن الأمر يتعلق بمباراة ودية وأن المدرب يسعى لإشراك أكبر عدد من اللاعبين حتى يقف على مدى جاهزيتهم، خاصة أن هذه المواجهة جاءت أسبوعا فقط عن المباراة الأولى في البطولة أمام وفاق سطيف، وحتى سايح عندما شارك أدى ما عليه وعبث بالمدافعين وحرك الجهة اليمنى من الهجوم إلى جانب مكلوش وأوزناجي من الجهة الأخرى.
لا تلاعب في الإنضباط داخل المجموعة
وبهذا القرار الصارم من طرف إدارة الإتحاد ضد اللاعب نور الدين دحام، فإنها تؤكد على أنه لا تلاعب في الإنضباط داخل المجموعة وأن الجميع سواسية ومن يخطئ يدفع الثمن غاليا حتى لو كان ذلك أياما فقط قبل مباراة هامة تنتظر الفريق. وما تجدر الإشارة إليه أن دحام يعتبر من اللاعبين الهادئين ولم يتعوّد على افتعال المشاكل داخل الفريق ولطالما تقبّل كل خيارات الطاقم الفني، وهو ما يجعل الأوضاع غامضة بعض الشيء في انتظار اتضاح الأمور أكثر في الساعات القليلة القادمة.
القانون الداخلي واضح
بعدما قدمت الإدارة العاصمية القانون الداخلي للاعبين وصادقوا عليه فإن كل الأمور صارت واضحة ولا مجال لمناقشة أي قرار تتخذه الإدارة في حق لاعبيها، وهو الأمر الذي يحدث مع دحام الذي سيعاقب بغرامة مالية تخصم من راتبه الشهري أو من الشطر الثاني من منحة الإمضاء، وعلى الرغم من أن العقوبة ليست قاسية إلا أنها مفيدة من الجانب الانضباطي في المجموعة لأن الأمور الجادة قد انطلقت، خاصة أن الإدارة قد استثمرت أموالا طائلة هذا الموسم بعد قدوم رجل الأعمال ومالك الفريق علي حدّاد ودخول عالم الاحتراف.
دحام قد يُضيّع لقاء سطيف
وبهذه العقوبة التي سلطتها إدارة إتحاد العاصمة على المهاجم نور الدين دحام، فإن ذلك قد يمنعه حتى من المشاركة في اللقاء المقبل أمام وفاق سطيف، حيث هناك إمكانية كبيرة لعدم مشاركة اللاعب في هذا اللقاء الهام وهو الذي يعتبر من العناصر الأساسية بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي يملكها، بالإضافة إلى خبرته الطويلة سواء مع المنتخب الوطني أو مع الأندية التي لعب لها، على غرار جمعية وهران، شبيبة القبائل، مولودية الجزائر، كايزر سلاوترن وكوبلينز الألمانيين.
زيان شريف تعافى وجاهز
تعافى قلب دفاع إتحاد العاصمة إلياس زيان شريف من الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الكاحل وهو على أتم الإستعداد قبل مواجهة هذا السبت أمام وفاق سطيف، وفي حال شارك زيان شريف في هذا اللقاء، فإنه سيسجل أول مشاركة له بألوان إتحاد العاصمة بحكم أنه التحق بالنادي العاصمي هذه الصائفة قادما من جمعية الشلف.
سعدي سيختار بينه وبين خوالد
سيكون من الصعب على المدرب سعدي الإختيار بين زيان شريف وخوالد للإعتماد على أحدهما في محور الدفاع هذا السبت عند مواجهة وفاق سطيف، وهذا بعد تعافي زيان شريف من إصابته، بالإضافة إلى الجاهزية الكبيرة التي أبان عنها خوالد، وعليه فإن سعدي سيفصل بينهما في الحصة التدريبية الأخيرة ما قبل اللقاء، فيما سيكون شكلام إلى جانب أحدهما وهو الذي يوجد في أحسن أحواله كذلك، حيث شارك تقريبا في كل المباريات الودية هذه الصائفة وقدم مستوى مقبولا إلى أبعد الحدود.
بطاقات الإشتراك لازالت لم توضع للبيع
استفسر العديد من أنصار إتحاد العاصمة عن بطاقات الاشتراك الخاصة بدخول ملعب بولوغين، وعند اتصالنا بإدارة الملعب أكدت لنا أن البطاقات لازالت لم توضع للبيع لأن الإدارة لم تحدد أسعارها، وعليه فإن الدخول إلى المنصة الشرفية في اللقاء الأول أمام وفاق سطيف سيكون مسموحا لمن يملكون الدعوات فقط، على أن يتم عرض بطاقات الاشتراك للبيع في الأيام القليلة المقبلة في الملعب، وسنوفي قراءنا بأدق التفاصيل في الأيام القادمة.
سعدي يُحضّر عدة مفاجآت للإطاحة ب “سوليناس”
تجري التحضيرات على قدم وساق داخل بيت إتحاد العاصمة، ثلاثة أيام فقط قبل انطلاق البطولة الوطنية في حلّتها الجديدة، بعد إطلاق مشروع الإحتراف الذي دخلته الأندية الجزائرية هذه الصائفة. ولا يختلف إثنان على أن اللقاء الأول الذي ينتظر أشبال المدرب سعدي هذا السبت أمام وفاق سطيف في بولوغين ابتداء من الساعة الرابعة زوالا هو قمّة الجولة الأولى بالنظر إلى قيمة الفريقين، وهي المباراة التي تعتبر في غاية الصعوبة بالنسبة إلى الجانبين. ويُحضّر المدرب نور الدين سعدي بشكل جدي قبل هذه المواجهة ويُخطط لإحداث مفاجآت عديدة للإطاحة بالمدرب الإيطالي سوليناس ورفاق حاج عيسى الذين سيتنقلون إلى العاصمة من أجل العودة بالزاد كاملا، بالنظر إلى الجاهزية الكبيرة التي يوجدون عليها، وهو ما يمنح المباراة طابعا خاصا ويجعل الإثارة مضمونة، وحتى أنصار الإتحاد اشتاقوا كثيرا إلى رؤية فريقهم، خاصة أنهم سمعوا الكثير عن تحضيراته سواء في العاصمة أو تلك التي جرت في فرنسا طيلة شهر رمضان، ويأمل رفاق خوالد أن يكون الدعم كبيرا من طرف أنصارهم في لقاء هذا السبت من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في بداية البطولة.
كل التركيز منصب على هذا اللقاء
ومن يقترب من بيت الإتحاد هذا الأسبوع يقف على مدى الجدية والتركيز الشديدين على اللقاء المنتظر هذا السبت أمام وفاق سطيف، فلا حديث إلاّ عن هذه المواجهة والكل يعوّل على تقديم أقصى ما لديه من أجل تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث التي ستكون ثمينة للغاية، بحكم أنها تأتي على حساب منافس من العيار الثقيل من حجم وفاق سطيف ومن شأنها أن تمنح رفاق دحام ثقة أكثر في النفس قبل استقبال مولودية سعيدة في الجولة الثانية، وتكون بذلك الفرصة مواتية من أجل اعتلاء الريادة بتحقيق فوزين على التوالي، ويدرك أبناء “سوسطارة“ مدى أهمية تحقيق انطلاقة مماثلة (فوزان متتاليان) لأن ذلك سيعبّد الطريق أمامهم للعب الأدوار الأولى.
يُريد إبعاد الضغط عن اللاعبين
من جهته، لا يريد المدرب سعدي أن يُفكر لاعبوه كثيرا في هذا اللقاء ويعطونه أكثر من حجمه، لأنه في نهاية المطاف يبقى لقاء بثلاث نقاط مثل غيره من المباريات، لذلك طالبهم بالعمل بطريقة عادية لإبعاد الضغط عنهم خاصة الشبان الذين لم يتعوّدوا على مثل هذا النوع من المباريات في بداية الموسم. ويتذكّر الجميع كيف كانت بداية أصحاب الزي الأحمر والأسود صعبة الموسم المنصرم بالهزيمة في باتنة أمام الشباب المحلي وبعدها الخسارة داخل الديار أمام وداد تلمسان وعند التنقل إلى الخروب كذلك، قبل أن يحرّر سعدي الأنصار في أول مواجهة له بعد عودته إلى الإتحاد بهدف المهاجم الشاب كريم آيت طاهر الذي لا ينسى في مرمى الحارس البجاوي سيدريك.
غير راض عن أداء المباريات الودية
لكن المدرب نور الدين سعدي لم يخف استياءه من الأداء الذي ظهر به لاعبوه في المباريات الودية الأخيرة وبالخصوص أمام شباب بلوزداد الخميس المنصرم وكذا أمام رائد القبة الأحد الماضي، حيث لم يقدّم أشباله ذلك الوجه الذين أبانوا عنه في مبارياتهم الودية التحضيرية بفرنسا، لكن ذلك لا يقلق سعدي كثيرا لأنه يعلم بأن لاعبيه واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويدركون كذلك أن الأمور تختلف تماما في المنافسة الرسمية ووحده الفوز في اللقاء الأول أمام وفاق سطيف يمنحهم التقدير والاحترام من طرف الجميع، مثلما حدث الموسم المنصرم عندما تمكن رفاق سعيدون من تحقيق الفوز على حساب الوفاق في ظروف صعبة كان يمر بها النادي الأحمر والأسود وكانت الانطلاقة على حساب النسر الأسود.
مخطئ من يعتقد أن التشكيلة اتضحت
صحيح أن الطاقم الفني كان قد أعلن بعد العودة من فرنسا أن التشكيلة الأساسية اتضحت بنسبة كبيرة وهي تلك التي اعتمد عليها في المواجهتين الوديتين أمام شباب بلوزداد ورائد القبة، لكن مصادرنا المقربة من البيت العاصمي أكدت لنا أن سعدي سيجري العديد من التغييرات من أجل خلط أوراق الفريق المنافس، والأكيد في كل هذا أنه سيدخل بخطة هجومية محضة ومخطئ من يعتقد أن سعدي حدد التشكيلة الأساسية لأن الأمر يتعلق بمباراة داخل القواعد لا بديل عن الفوز فيها رغم قيمة المنافس.
قد يُراوغ الجميع ويحدث تغييرات
كما أشرنا إليه من قبل، فإن المدرب الرئيسي نور الدين سعدي قد يجري بعض التغييرات الطفيفة مثلما عوّدنا على ذلك، فلطالما كانت تغييراته فعالة، حيث ينوي إقحام سايح أو مكلوش في هذه المواجهة وهما اللذان أبانا عن جاهزية كبيرة، وسيكون سعدي بحاجة ماسة إلى خدمات واحد من هذين اللاعبين بالنظر إلى قدرتهما على التوغل على الطرفين، وهو الحل الذي يراه سعدي مناسبا في مثل هذه المواجهات التي تكون فيها كل المنافذ مغلقة ووحدها الفرديات تصنع الفارق.
عامل الخبرة ضروري جدا
لا يمكن للطاقم الفني ألا يعتمد على أصحاب الخبرة في مثل هذه المواجهات على غرار القائد عشيو بالإضافة إلى غازي، عبدوني، دحام، شكلام وغيرهم من اللاعبين الذين تعوّدوا على لعب مواجهات ساخنة ومستعدون لتحمّل عبء اللقاء، وعليه فإن المدرب سعدي سيكون مرتاحا في حال أدت عناصر الخبرة دورها المنوط بها مع إقحام بعض العناصر الشابة من أجل إضفاء بعض الحيوية، خاصة في الخط الأمامي، دون أن ننسى ضرورة مشاركة آيت واعمر الذي يعتبر ركيزة أساسية بالنظر إلى الأداء الذي يقدّمه في كل المباريات إلى جانب سعيدون، والأمر نفسه فيما يتعلق بالمهاجم حميدي الذي يبقى دائما خطيرا وبإمكانه إحداث الفارق في أية لحظة من المباراة مثلما حدث في الموسم المنصرم الذي أنهاه هدافا للفريق ب 15 هدفا، على الرغم من بدايته غير الموفقة، والأمر كذلك ينطبق على دحام ونوري أوزناجي.
----------------------
خوالد: “سنُحقق إنطلاقة قوية على حساب الوفاق هذه المرة”
كيف تجري تحضيراتكم للقاء سطيف الذي ينتظركم هذا السبت؟
التحضيرات تجري بطريقة عادية ونحن نعمل بكل جدية تحسبا لهذه المواجهة الهامة في أول جولة من البطولة، ومن جهتنا نسعى لاتخاذ كامل احتياطاتنا حيث لعبنا ثلاث مباريات في ظرف أسبوع حتى نبقى دائما في نسق المنافسة.
على ذكر المباريات الودية، كيف تقيّم الأداء فيها على العموم؟
لا نكذب على أنفسنا فالأداء كان متوسطا وهذا أمر طبيعي في لقائنا أمام شباب بلوزداد بعد الأسبوع الذي منحنا إياه الطاقم الفني، حيث طالبنا بإجراء التدريبات على انفراد لكن على ما يبدو أن البعض لم يطبّقوا ذلك، أما أنا فكنت أتدرب بطريقة عادية لأنني كنت في حاجة ماسة إلى ذلك بحكم أنني عائد من إصابة ولم يكن لدي أي وقت أضيعه.
وكيف كانت المبارتان أمام أزفون والقبة؟
مباراة أمام أزفون كانت سهلة بعض الشيء حيث تمكنا من تحقيق فوز عريض لكنه مفيد من الناحية المعنوية، أما في لقاء القبة فقد كان امتحانا حقيقيا لنا ووقفنا فيه على مدى جاهزيتنا خاصة أن لاعبي الفريق المنافس لعبوا بكل جدية وحاولوا غلق كل المنافذ والدليل على ذلك انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي قبل أن ننتفض في المرحلة الثانية ونحقق الفوز.
بعد أن كنت مصابا في فترة التحضيرات، كيف وجدت نفسك بعد العودة إلى جو المنافسة؟
لقد شفيت تماما من الإصابة وصحيح أنني ضيعت الكثير من التحضيرات لكنني لست من اللاعبين الذين يتأثرون بنقص التحضيرات لأن لياقتي لا تزال عالية وهذا المهم بالنسبة لي، وهو ما وقفت عليه في اللقاءات الودية الأخيرة فأمام بلوزداد تعبت بعض الشيء لكن أمام أزفون والقبة لم ينل مني الإرهاق وهو ما يؤكد أنني استعدت إمكاناتي.
وهل أنت على أتم الاستعداد للقائكم أمام وفاق سطيف؟
نعم على أتم الاستعداد للقاء الأول أمام وفاق سطيف وكل شيء يبقى في يد المدرب نور الدين سعدي الذي يتخذ القرار في من يشارك ومن يبقى خارج الحسابات.
شاهدناك تشارك في محور الدفاع، كيف تجد نفسك في هذا المنصب؟
أنا تحت تصرف المدرب في أي منصب يحتاجني فيه، والجميع يعلم بأن خوالد متعدّد المناصب وقد تعوّدت على اللعب الموسم المنصرم في محور الدفاع إلى جانب ريّال، وهذه المرة أنا ألعب إلى جانب شكلام ولا أجد أي صعوبات والمهم أن نكون في المستوى المطلوب ونحقق نتيجة إيجابية أمام سطيف.
على ذكر لقاء سطيف، كيف تراه؟
هذا اللقاء صعب على الفريقين وليس علينا نحن فقط، ومن جهتنا نحضّر بكل جدية وكل تركيزنا منصب على هذه المواجهة لأننا نعوّل على تحقيق انطلاقة قوية ستكون على حساب وفاق سطيف الذي يوجد أحسن منا من الناحية البدنية، حيث شارك في 6 مباريات رسمية في رابطة أبطال إفريقيا لكن بالإرادة والقلب سنتفوق إن شاء الله ونهدي أنصارنا أول فوز في بطولة هذا الموسم.
يرتقب حضور جماهيري غفير هذا السبت، ألا تخشون الضغط في هذه المباراة؟
الضغط سيكون على الطرفين وبما أننا سنلعب فوق ميداننا وأمام جمهورنا فنتوقع مساندة كبيرة من جماهيرنا ونطلب منهم فقط الصبر علينا لأننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، وسنرمي بكل ثقلنا من أجل إنهاء اللقاء لصالحنا ونخرج جميعا من بولوغين سعداء.