كان لموقع "إكسبريس آند ستار" البريطاني المُقّرب جدا من محيط نادي "ولفرهامبتون واندرز" السبق في محاورة الدولي الجزائري عدلان ڤديورة، آخر حلقات مسلسل الإصابات داخل بيت "الخضر" حتى الآن . إذ نقل الموقع تصريحات أظهرت صاحب ال24 عاما متفائلا للغاية بعودة قوية، راضياً لما اقتُدر له ومُفكراً بإيجابية كبيرة حول الإصابة التي كان بالإمكان أن تقعده لفترة طويلة جدا لو كانت أخطر. وقد تفاعل أنصار كرة القدم الإنجليزية كثيرا مع إنسانية ڤديورة وصبره. لا يُحّمل أيّ وزر للمتسبّب في الإصابة، والإنجليز أعجبوا كثيرا بموقفه الموقف الإنساني الذي شدّ انتباه الإنجليز، وعرف تفاعلا في المنتديات الرياضية هو عدم تحميل ڤديورة أي ذنب لوسط ميدان أستون فيلا "ستيف سيدويل" الطرف الآخر في الاحتكاك الذي تسبّب في إصابة ڤديورة بكسر على مستوى الساق. فالجزائري بذلك أكد قيمته الخلقية ورضاه بالقضاء والقدر تماما، مثلما أبهر مع فريقه في المواعيد التي حمل فيها ألوان "الوولفز" مطلع هذا الموسم أو في الموسم الماضي. يأمل في مدّ يد العون ل "الذئاب" قبل نهاية الموسم مثلما سبق وجاء في موقع نادي "الذئاب" نقلا عن الأطباء المختصين هناك، سيغيب ڤديورة فترة تتراوح ما بين 4 إلى 6 أشهر عن الميادين، تتخللها بالتأكيد فترة استعادة اللياقة البدنية وتليها مدة قد تطول وقد تقصر، تتعلق أساسا بمدى استرجاع اللاعب وكذا تفكير المدرب "ميك ماكارثي" في منحه الثقة، الأمر الذي قد يُغّيبه عن المستطيل الأخضر إلى غاية نهاية الموسم، وهو ما لا يتمناه ڤديورة الذي عقد العزم على استعادة مكانته ومساعدة فريقه قبل نهاية موسم 2010-2011. إصابته لا تستدعي عملية جراحية، ورجله اليسرى الآن مغمورة بالجبس مثلما أشرنا إليه يوم أمس، فإصابة ڤديورة ورغم تسبّبها في ابتعاده عن الميادين لفترة طويلة، إلا أن الشيء الإيجابي فيها عدم تطلبها عملية جراحيا، فكل ما في الأمر أن رجل الدولي الجزائري اليسرى غُمرت بالجبس وسيبقى على تلك الحال لعدة أسابيع قادمة، لتليها مرحلة علاجية قصيرة ومن ثم الشروع في إعادة التأهيل البدني على مراحل، بدايتها بتعويده مجدّدا على المشي بكلتى القدمين. قديورة: "أعتقد أنني قوي بدنياً ومعنوياً لأعمل وأعود هذا الموسم" يعتمد تعافي ڤديورة بالكيفية التي يعود بها هذا الموسم إلى الميادين بالدرجة الأولى على مدى استجابته للعلاج، من ناحية مقدرته البدنية على التدارك والمثابرة، وكذا جاهزيته المعنوية للتوقف ومن ثم العودة إلى ملاعب كرة القدم. لكن صاحب قذيفة "الخضر" في مرمى تانزانيا عاقد العزم على فعل ذلك في أقصر مدة ممكنة، خاصة أنه يرى نفسه جاهزا نفسيا وبدنيا، مُصّرحاً بقوله: "الأمر يعتمد على مدى استجابتي، ولكنني آمل في العودة هذا الموسم. أعتقد أنني سأكون جاهزا نفسيا وبدنيا للعمل بثبات من أجل بلوغ هدفي". "حزنت لما حدث، لكنني لن أُحبط وسأعود أقوى ممّا كنت" ظهر ڤديورة أو "الدبابة البشرية" كما يُلقبه محبّوه في عبارة أدلى بها لموقع "إكسبريس آند ستار"، عاقدا العزم على العودة بقوة كبيرة إلى الميادين، بل وأقوى مما كان عليه قبلاً. فحتى وإن كان حزينا لما حدث والأمر هنا أكيد، يرى الدولي الجزائري إن الإصابة لن تُحبطه وسيقف على قدميه من جديد ليتدارك ويعود إلى "الوولفز". حيث قال في هذا الإطار: "بالتأكيد، حزنت لما حدث، لكن بمقابل ذلك لن يدفعني ذلك إلى الشعور بالإحباط أو فقدان الأمل، سأعود أقوى مما كنت عليه". "حصلت على وقت للتدارك، وسأقاتل لدعم فريقي هذا الموسم" ويرى الدولي الجزائري في الفترة القادمة، التي سيُكرسّها للعلاج أولا ثم العودة إلى الميادين والتدرب بجد ثانيا، وقتاً سيسعى فيه للعمل بجدّ حتى يعود بقوة ويساعد فريقه في "البريمرليغ" قبل نهايتها، إذ أن عودته بعد الحد الأدنى من فترة العلاج لو استجاب له بالشكل الكافي سيمنحه فرصة لعب أكبر وقت ممكن من مرحلة الإياب. وقد جاءت تصريحات ڤديورة في هذا الصدد: "تحصلت على وقت للعمل والتدارك، سأعمل بجد وعندما أعود سأبذل قصارى جهدي لدعم الذئاب مرّة أخرى". "تحصلت على رعاية طبيّة جيدة على أمل العودة بسرعة" من جهة أخرى، امتدح ڤديورة كثيرا الطاقم الطبي المعالج له في الفريق وكذا في المستشفى، فالرعاية التي نالها متميّزة حسب اللاعب وستفيده دون شك في العودة والتدارك بسرعة. مضيفا: "لقد تحصلت على رعاية طبية متميّزة، الطاقم المشرف على علاجي متميّز للغاية". ويرقد ڤديورة في المستشفى منذ إصابته مساء يوم الأحد، فيومها نُقل على جناح السرعة من ملعب "مولينكس" بمدينة ولفرهامبتون إلى مستشفى المدينة مرفوقا بالطاقم الطبي لفريقه. "سيدويل حاول الحصول على الكرة، ولا أكنّ له أيّ ضغينة" التصريحات التي أظهرت ڤديورة في قمّة الرضا بالقضاء والقدر وكذا إنسانيته الكبيرة، هو عُذره ستيف سيدويل لاعب أستون فيلا، الذي وإن كان قد أصابه، فهو حسب الجزائري لم يُبالغ في تدخله وكان يبحث عن الكرة لا غير، قائلا: "لا أعتقد أنه أراد إصابتي، لقد حاول اقتناص الكرة ولم يُرد إيذائي". ورغم فداحة الإصابة، أضاف ڤديورة أنه لا يكن أيّ ضغينة ل "سيدويل" رغم ما حدث، مُصّرحاً: "لا أكنّ له أيّ مشاعر سيئة، أراد الكرة لا غير". "أحبّ كرة القدم، لكن سأرتاح منها لأسابيع فقط !" عبارة مؤثرة أخرى أدلى بها قديورة، لكنها في الوقت نفسه تؤكد رباطة جأشه وشجاعته الكبيرة، إذ قال إن كرة القدم تبقى دائما عشقه سواء كونه لاعبا محترفا أو خارج الميادين أيضا، لكنه سيتركها مرغما لأسابيع مقبلة ولم يقل أشهراً، وهذا للراحة ولم يقل للعلاج. حيث صرّح: "أنا بالتأكيد أعشق كرة القدم، ولكنني سأركن للراحة منها خلال الأسابيع القليلة القادمة". "قدوتي هو جبريل سيسي، لقد تعرّض لكسر أشدّ قسوة لكنه عاد بقوة" واستشهد ڤديورة في معرض حديثه عن إصابة أكثر تعقيدا تعرض لها الدولي الفرنسي جبريل سيسي قبل مونديال 2006، لما أصيب بكسر مضاعف على مستوى قصبة السابق ظهرت فيه رجله عبر كاميرات التلفزيون مقسومة إلى نصفين، لكن الفرنسي عاد بقوة في فترة وجيزة وصلت 7 أشهر (مثل تلك الإصابات تعالج بعد موسمين في حالات مماثلة). وقد قال ڤديورة: "أفكر في ما تعرّض له الفرنسي جبريل سيسي لمّا تلقى إصابة خطير ومضاعفة، ابتعد بعدها عن الميادين ل6 أو 7 أشهر ثم عاد بقوة وهو الآن مع أقوى فرق اليونان. هذا المثال يحفزني ويجعلني لا أخاف من المستقبل". ------------------ "سيدويل" اعتذر ل ڤديورة يوم أمس وجّه وسط ميدان نادي أستون فيلا الإنجليزي "سيتف سيدويل" رسالة عبر الموقع الرسمي لفريقه ضمّت اعتذارا للجزائري عدلان ڤديورة بعد أن تسبّب في تلقيه إصابة بالغة ستقعده عن ميادين كرة القدم ل4 أو 6 أشهر. وقد تمنى سيدويل المدافع سابقا عن ألوان تشيلزي تعافي الدولي الجزائري في أقرب وقت ممكن. وأرفقت هذه التصريحات بتمنيات نادي أستون فيلا ل ڤديورة بالشفاء العاجل والعودة الموفقة إلى ملاعب كرة القدم. "سيدويل": "لم أتعمّد الإصابة، وأتمنى من كلّ قلبي أن تعافى سريعا" وقال سيدويل إنه لم يكن يتعمّد بالتأكيد التسبّب في إصابة مهما كانت خطورتها ل ڤديورة، فالتدخل كان من أجل الكرة لا غير ولم يكن مُحّملا بأي ضغينة مهما كان حجمها. حيث قال لموقع "فيلا" الرسمي: "لقد انطلقت نحو الكرة، ولم أكن أحمل أي حقد أو ضغينة تجاهه..."، متمنيا الشفاء العاجل للدولي الجزائري والعودة الموفقة إلى ملاعب كرة القدم، قائلا: "أودّ رُؤية عدلان في كامل عافيته في أقرب وقت ممكن، لم أتعمّد أي شيء تجاهه. وأعيد وأكرّر أنني أتمنى له كل التوفيق والعودة بأسرع وقت ممكن إلى الميادين". ڤديورة لموقع ناديه الرسمي: "أقسم أنني سأعود في أسرع وقت ممكن" تحدث عدلان ڤديورة للموقع الرسمي لفريقه "ولفرهامبتون" أمس، مُبديا تفاؤله بعودته إلى الميادين بعد تلقي العلاج وفي أقصر مدة ممكنة، لأنه واثق من نفسه حتى أنه أقسم على ذلك بقوله: "أقسم أنني سأعود في أسرع وقت ممكن وأعدكم بذلك". وشكر ڤديورة الطبيب "ستيف كامب" رئيس الطاقم الطبي ل"الوولفز" على الرعاية التي قدمها له، كما وجه رسالة لزملائه حثهم فيها على ضرورة تحقيق نتائج إيجابية في المواجهات القادمة، مؤكدا ثقته التامة في قدرتهم على فعل ذلك، كما تحدث عن وقوفه إلى جانبهم وتشجيعه لهم رغم الكسر الذي تعرض له في ساقه.