في إحدى أهم مباريات الجولة السادسة من الدوري الإيطالي، سجل نادي “نابولي” فوزا كبيرا أمام ضيفه “روما” جعله يقفز إلى المركز الثاني في ترتيب “الكالتشو” قبل مباراة القمة سهرة أمس بين “الإنتير” و”جوفنتوس”، ولم يترسم فوز رفقاء يبدة إلاّ بعد دخول وسط ميدان المنتخب الوطني في العشرين دقيقة الأخيرة، بعد أن كان التكافؤ سيد الموقف قبلها بين الناديين سواء من حيث السيطرة أو الفرص المتاحة قبل أن تنقلب بعدها الأمور رأسا على عقب مباشرة بعد إقحام المدرب “ماتزاري” ل يبدة. “ماتزاري” أعاده إلى الاحتياط بعد لقاءين أساسيا وفي وقت كان ينتظر الجميع مشاركة يبدة أمس أساسيا خاصة أنه شارك أساسيا في آخر لقاءين لناديه أمام “تشيسينا” الأحد الفارط في الدوري و”شتيوا بوخاريست” 4 أيام بعدها في منافسة “أوروبا ليغ“، فإن المدرب “ماتزاري” فاجأ الكل وفضل إبقاء يبدة في مقعد البدلاء عند بداية اللقاء مفضلا عليه الثنائي “بازينزا” – “غارغانو” في الاسترجاع. دخل في (د70) و”نابولي” سجلت بعدها بدقيقة واحدة بعد الصعوبات الكبيرة التي وجدها النادي السماوي في الوصول إلى شباك نادي العاصمة الإيطالية، فإن كل شيء انقلب دقيقة واحدة بعد دخول يبدة مكان زميله الأروغواياني “غارغانو” في (د70) من اللقاء، حيث تمكن عن طريق نجمه “مارك هامسيك” من هز الشباك وهو ما جعل حتى معلق قناة “الجزيرة الرياضية” يؤكد أن دخول الدولي الجزائري كان فأل خير على “نابولي” حتى إن كان لم يشارك في اللقطة التي جاء منها الهدف. يبدة قدم كرة حاسمة في الهدف الثاني القاتل وفي وقت اندفع زملاء القائد “توتي” إلى منطقة دفاع “نابولي” من أجل معادلة النتيجة، قاد أشبال “ماتزاري” هجمة معاكسة خطيرة خلالها قدم يبدة كرة مدققة في العمق إلى زميله “كامباغنارو” الذي سدد بقوة لتصطدم الكرة بالمدافع البرازيلي “خوان” وتزور شباك “روما” وسط فرحة عارمة للاعبي “نابولي” وفي مقدمتهم يبدة الذي عانق زميله “كامباغنارو” مطولا ولقي التهاني من بقية زملائه في صورة أكدت اندماجه كليا مع ناديه الجديد. وجه رسالة واضحة لمدربه وضمن مكانة أساسية أمام “كاتانيا” وجاء الدخول الموفق ليبدة أمام “روما” أمس كرسالة واضحة منه لمدربه أن مكانته في التشكيلة الآن هي كأساسي بعد أن استرجع جزءا هاما من إمكاناته في الأيام الأخيرة عقب معاناته في الأسابيع الفارطة من نقص لياقته البدنية لإثر إلتحاقه المتأخر ب “نابولي” وعدم قيامه بالتحضيرات اللازمة التي تسبق بداية الموسم، ودون شك يكون “ماتزاري” قد فهم جيدا هذه الرسالة وينتظر أن يقحم يبدة أساسيا في المواجهة القادمة ل “نابولي” أمام “كاتانيا” في “داربي” الجنوب الإيطالي. “نابولي“ وصيف الرائد أمس ويبدة أحسن صنعا بالإنضمام إليها وقبل مواجهة القمة سهرة أمس بين “إنتير ميلانو” و”جوفنتوس”، فإن الفوز الذي حققه “نابولي” أمام “روما” سمح له باعتلاء المركز الثاني في الترتيب العام للدوري الإيطالي برصيد 11 نقطة متخلفا عن الرائد “لازيو” بنقطتين فقط، ما يؤكد أن يبدة فعل جيدا بالانضمام إلى “نابولي” هذا الموسم خاصة وأن نوايا النادي كبيرة في لعب الأدوار الأولى في “الكالتشيو”، وهو ما يؤكده خاصة فوزه أمس أمام أحد المراهنين على الظفر ب “السكوديتو” والذي لم يهزمه منذ 13 سنة كاملة حيث يعود آخر فوز ل “نابولي” أمام “روما” إلى 11 ماي 1997. لعب 240 دقيقة منذ بداية الموسم وجاهز لمواجهة إفريقيا الوسطى بعد البداية الصعبة ل يبدة مع ناديه “نابولي” حيث لازم مقعد الاحتياط في مواجهات بداية “الكالتشيو” تحسنت أموره كثيرا في الأسبوع الأخير حين شارك في 3 مناسبات، مرتين أساسيا أمام “تشيسينا” عندما لعب 60 دقيقة وأمام “شتيوا بوخاريست” حين شارك في 86 دقيقة قبل أن يقحم في مباراة أمس خلال العشرين دقيقة الأخيرة، وباحتساب مشاركته 74 دقيقة في لقاء “نابولي” الأول في “أوروبا ليغ” أمام النادي الهولندي “أوتريخت” نجد أن يبدة لعب منذ بداية الموسم 240 دقيقة كاملة، وهي مدة تبقى مقبولة جدا وتجعله جاهزا لمواجهة إفريقيا الوسطى الأحد القادم. يبدة يحظى باستقبال كبير من أنصار “نابولي” خص أنصار “نابولي” حسان يبدة باستقبال كبير حين كان يهم بدخول أرضية الميدان في (د70)، حيث وقف الأنصار وصفقوا له كثيرا لما أُعلن عن دخوله وهو أمر جاء ليؤكد أن اللاعب الساق ل “بنفيكا” بدأ يدخل قلوب أنصار ناديه ويؤكد أيضا أن يبدة أصبحت لديه شعبية وسط أنصار معروف عنهم أنهم لا يصفقون إلا للاعب الذي يقدم مستوى جيدا ويبلل قميص ناديهم. كان أول لاعب غادر الملعب في النهاية وكان يبدة أول لاعب غادر ملعب “ساو باولو” في نهاية اللقاء، وقد كانت الفرصة مواتية للأنصار الذين اصطفوا أمام مدخل الملعب للتقرب منه وأخذ صور معه، وقد لبى يبدة طلبات الجميع حيث أبدى تواضعا شديدا ولم يرفض أي طلب لأخذ صورة أو توقيع “أوتوغراف” وكان يقوم بكل ذلك بابتسامة عريضة تؤكد حسن أخلاق لاعبنا الدولي وتواضعه الشديد. الأنصار شكروه على الفوز ب “داربي” الجنوب وكانت الفرصة أيضا للأنصار الذين إلتقطوا صورا تذكارية مع يبدة أو تلقوا أوتوغراف منه لشكره على الفوز الذي حققه رفقة زملائه أمام “روما”، حيث إعتبروا الفوز بهذا اللقاء خاصا جدا في مواجهة تعتبر بمثابة “داربي” الجنوب خاصة لما نعلم بأن “نابولي” لم يهزم “روما” منذ 13 سنة. بقوا ربع ساعة في المدرجات يحتفلون بالفوز وما يؤكد أكثر أهمية الفوز الذي حققه “نابولي” أمس أمام “روما” هو ما قام به أنصار النادي السماوي الذين بقوا فوق مدرجات ملعب “ساو باولو” ربع ساعة بعد نهاية اللقاء يحتفلون بهزم النجم “توتي” وزملائه، حيث رددوا اسم ناديهم وأسماء لاعبيهم بعد طرد النحس الذي لازم “نابولي” أمام نادي العاصمة الإيطالية وهو ما مكن “نابولي” من التقدم إلى المركز الثاني مؤقتا أمس في الترتيب العام ل “الكالتشو”. العلم الجزائري دائما حاضر في “سان باولو” مثلما كان عليه الحال في المواجهات السابقة التي خاضها “نابولي” مند بداية الموسم فوق ملعبه، سجل العلم الجزائري حضوره أمس في ملعب “سان باولو”، حيث أحضره بعض المناصرين من الجالية الجزائرية المقيمة هناك من أجل تشجيع ابن بلدهم حسان يبدة وهو الأمر الذي أسعد كالعادة كثيرا وسط ميدان “الخضر“. ---------------------- يبدة: “لم أتفاجأ بمردودي وكنت متيقنا بأني سأقدم الإضافة عندما أقحمني المدرب” نهنئك قبل كل شيء على الأداء الذي قدمته اليوم (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية اللقاء) وعلى الفوز المحقق أمام “روما”؟ شكرا لك، وبصراحة لم أتفاجأ بالمردود الذي قدمته لما أقحمني المدرب في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة، حيث بتواضع أقول لك إني كنت أنتظر هذا المردود لأني منذ قدومي إلى “نابولي” وفي كل مرة كنت أقحم فيها قدمت مردودا طيبا. ربما عجز “نابولي” عن هزم “روما في 13 سنة الأخيرة شجعك أيضا على الدخول بقوة لمساعدة ناديك على الفوز. لا أعتقد أني فكرت في ذلك قبل دخولي حيث كان تركيزي منصبا فقط على مساعدة زملائي لاختراق دفاع “روما” وهز شباكها، ومثلما قلت لك سابقا فقد كنت مستعدا بدنيا وذهنيا للعب هذه المواجهة وكنت متيقنا بأني سأعطي الإضافة لزملائي لأني أعرف إمكاناتي جيدا. تبدو الأمور في تحسّن بالنسبة لك مع نابولي في المدة الأخيرة أين أصبحت تلعب تقريبا باستمرار؟ لما قبلت اللعب مع نادي “نابولي” كنت أعرف أني قادر على فرض نفسي في التشكيلة رغم أنها تزخر بلاعبين كبار، لأني لاعب طموح ومنذ البداية كنت أريد اللعب في ناد كبير وإعطاء بُعد آخر لمسيرتي الكروية. الظاهر أيضا أنك استرجعت مستواك الحقيقي بعد المردود الرائع الذي قدمته خلال الدقائق التي شاركت فيها خلال مباراة اليوم. ما تقوله صحيح، حيث أشعر بأنني في حالة بدنية ونفسية جيدة وهذا أمر إيجابي جدا ومهم بالنسبة لي أياما قليلة قبل المواجهة التي تنتظر المنتخب الوطني في إفريقيا الوسطى، حيث سنكون هناك مطالبين بتسجيل نتيجة إيجابية أمام المنتخب المحلي من أجل تدارك تعثرنا أمام تانزانيا. وهل اتصل بك المدرب الجديد ل “الخضر“ بن شيخة للحديث معك؟ لا لم يتصل بي ولم أتحدث معه، لكن سيكون ذلك غدا (يقصد اليوم) بعد أن ألتحق بتربص المنتخب الوطني، وسيكون لي متسع من الوقت للحديث معه. على ذكر المنتخب الوطني كيف تلقيت خبر إصابة ڤديورة وابتعاده عن الميادين لمدة 6 أشهر؟ من المؤسف أن يتعرض أي لاعب لمثل هذه الإصابات الخطيرة، وأنا بصراحة متأسف كثيرا له لأنه زميلي في المنتخب الوطني وهو لاعب جيد سنكون حتما بحاجة إليه خاصة في مواجهة إفريقيا الوسطى، لكن يبقى عزاء ڤديورة أن أي لاعب معرض لمثل هذه الإصابات، وأستغل الفرصة لتمني الشفاء العاجل له والعودة سريعا إلى الميادين كما أطلب منه أن يبقى قويا ولا يفشل لأن ما حدث يبقى قضاء وقدر. نود أن نعرف إن كنت قد تابعت مشوار شبيبة القبائل في كأس رابطة الأبطال الإفريقية (السؤال وجهناه له ونحن لا نعلم بنتيجة لقاء مازيمبي)؟ أكيد أني تتبعت نتائج الشبيبة وأعتقد أن لا أحد يمكن أن ينكر النتائج الرائعة التي حققها هذا الفريق منذ بداية البطولة، حيث شرفت شبيبة القبائل الكرة الجزائرية وأتمنى لها التوفيق فيما تبقى من مشوار حتى تتوج باللقب الإفريقي. نعود إلى الاستقبال الذي حظيت به قبل دخولك اليوم من قبل أنصار “نابولي”، فماذا تقول عنه؟ جمهور “نابولي” معروف بأنه يحب ناديه حتى النخاع وهو جمهور حار لكنه يطالب اللاعبين دائما بتقديم أفضل مستوى، وهذا أمر أعتقد أنه يخص كامل الأندية المطلة على البحر الأبيض المتوسط وهو لا يختلف كثيرا عن الجمهور الجزائري. على ذكر الجزائر كيف يكون شعورك وأنت ترى في كل لقاء العلم الجزائري يرفرف فوق مدرجات ملعب “سان باولو”؟ من دواعي السرور أن يكون العلم الجزائري متواجدا في جميع لقاءات “نابولي” منذ التحاقي به، ولا أخفي عليك أني كلما أشاهد علم بلدي أشعر بفخر شديد وكذا بأني قريب من الجزائر لأن العلم يجعلني دائما في إتصال مع أبناء بلدي.