مثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة أكد المدرب الفرنسي السابق للمنتخب الوطني جون ميشال كفالي اهتمامه بضم المهاجم الدولي السابق ولاعب نادي الخور القطري ولوريان الفرنسي سابقا رفيق صايفي إلى صفوف نادي نيم الفرنسي من الدرجة الثانية والذي يشرف على عارضته الفنية، خاصة أن صايفي يتدرب مع نيم منذ عدة أيام، كما استغل كفالي فرصة الحديث مع “الهداف“ لتثمين الجهود التي يقوم بها رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة على رأس الفاف، متمنيا في نفس الوقت حظا موفقا للخضر تحت قيادة المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة. علمنا أن رفيق صايفي يتدرب تحت إشرافك مع نادي نيم، فهل تؤكد ذلك ؟ أجل، فرفيق صايفي الذي أعرفه منذ سنتين عندما كنت أشرف على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري معنا، وقد التحق بالمجموعة مع نيم مؤخرا ولا أخفي عليكم أنني سأبذل كل ما في وسعي من أجل الإمضاء لصايفي على عقد مع نيم والإستفادة من خدماته. بحسب كلامك وعكس ما تداوله البعض فإن صايفي لا يخضع للتجارب ؟ أبدا، فصايفي لاعب معروف وأعرفه جيدا وعليه فلسنا بحاجة لإخضاعه للتجارب للوقوف عند إمكانياته ومستواه، ولا يسعني سوى القول أنه لاعب ممتاز وما دمت وافقت على فتح الأبواب أمامه للتدرب مع التشكيلة فهذا يعني أني أثق فيه وفي قدراته. وأين تبقى الأمور عالقة من أجل إمضائه ؟ كما تعلمون هنا في فرنسا هناك ضوابط وقوانين تعمل وفقها الأندية المحترفة وعليه فلا يمكننا التوقيع على عقد لأي لاعب دون الحصول على الموافقة من طرف الهيئة المختصة، ولحد الآن نحن بصدد الحصول على هذه الموافقة التي تكون بعد عملية مراقبة الوضع المالي للنادي من أجل إتمام الأمر مع صايفي، ودون ذلك فهو يتدرب مع التشكيلة واعتبره كأحد أعضاء الفريق وهو يحافظ على لياقته في انتظار أن تسير الأمور في الشكل الحسن وهو ما أتمناه. ما الذي يمكن أن يقدمه صايفي لنادي نيم ؟ أولا خبرته الطويلة، فصايفي لاعب قضى مدة طويلة في المستوى العالي إضافة لذلك فهو يحافظ على لياقته وكأن عمره 20 سنة فقط، ويمكنني أن أؤكد أنه ما يزال ذلك اللاعب القادر على تقديم أفضل ما لديه فوق أرضية الميدان. ظهرت معاناة نادي نيم على مستوى الهجوم لحد الساعة، فهل يمكن أن يكون صايفي الحل لهذا الإشكال ؟ هذا الموسم وجدنا بعض الصعوبات في ترجمة هجوماتنا، وصايفي يمكن أن يكون ذلك اللاعب الذي نبحث عنه لإتمام الهجمات وصاحب اللمسة الأخيرة والذي ينقص التشكيلة، خاصة أن صايفي معروف بطموحه وحسه التهديفي. هل أنت راض عن مشوار فريقك لحد الآن في بطولة الدرجة الثانية ؟ أجل فنحن نحقق بداية موفقة رغم كل شيء إذا أخذنا بعين الإعتبار ميزانية الفريق مقارنة بأندية أخرى من الدرجة الثانية، ونحن فوق توقعاتنا. زرابي يسجل بداية جيدة هذا الموسم لدرجة أن هناك من يرشحه للعودة للخضر ؟ صحيح، فزرابي يسير بنفس نهج الفريق هذا الموسم ولكن لا أريد أن أتدخل في الأمور الخاصة بخيارات المدرب الوطني الجزائري، خاصة في هذه الفترة الحساسة، لكن كل ما يمكنني قوله أن زرابي قادر على تقديم الإضافة للمنتخب. هل تتابع دائما مشوار المنتخب الجزائري ؟ بطبيعة الحال مازلت أتابع كل الأخبار المتعلقة بالخضر. الجزائر على مشارف مواجهة منتخب إفريقيا الوسطى، فهل ترى أن الخضر قادرون على تحقيق الفوز في بانغي؟ أجل، واللاعبون يجب أن يؤمنوا بذلك، وأنا من جانبي أبقى متفائلا بالنسبة للجزائر التي كانت دائما ترفع التحديات الصعبة في الأوقات الحرجة. صحيح، لكن المهمة لن تكون سهلة ما دام الفريق يعرف غياب بعض العناصر الأساسية على غرار زياني ومطمور اللذين سيغيبان عن هذه المواجهة. هذا لن يكون مؤثرا على المنتخب الجزائري الذي أظهر دائما حسن تعامله في المواقف الصعبة، أتذكر أنني عندما كنت مدربا للمنتخب كان زياني غائبا عن مواجهة غينيا عندما تنقلنا الى هناك، لكن ذلك لم يمنعنا من أداء لقاء في المستوى وعدنا بنقطة التعادل في لقاء لعبنا فيه 10 ضد 11 لاعبا. الفاف أقدمت على تعيين عبد الحق بن شيخة مدربا للخضر، فهل تعرفه ؟ نعم، وحسب ما أتذكره فإنه كان في الفاف عندما كنت أشرف على العارضة الفنية للمنتخب، وحاليا ما دام إختيار روراوة وقع عليه فهذا يعني أنه يملك المواصفات اللازمة لهذه الوضعية، ولا أريد أن أكرر كلامي بأن روراوة قدم الكثير لكرة القدم الجزائرية ويجب تشجيعه على ما يقوم به. في ختام حديثنا بإعتبارك سبق لك أن أشرفت على المنتخب الجزائري، ما هي النصيحة التي يمكنك أن تقدمها لبن شيخة ؟ صراحة، أعرف أنه يتحكم جيدا في عمله، وعليه فلا يسعني سوى أن أتمنى له حظا موفقا في هذه المغامرة على رأس المنتخب الجزائري.