أعلم أن رسالتي لن تصلك يا ملكة سبأ، وأوقن يا بقليس زمانها، أنه لا أحد سَيُفّتينا في أَمرنا و"مُرِّنا" من غزوة ملوك أقسموا يمينا بأن يقصفوا يَمنًا كان "عدنًا" وكان تاريخا خالدا قبل أن يأتي هدّهدا منهم بنبأ على أنه لمح "كسرى" الفرس يجوب ما تبقى من سبأ لم تعد إلا نبأ "عظيم"، ولأنه زمن "الهداهد" و"الهَدّ" المبرمج للأوطان والحضارات، فإنهم يا بلقيس الزمن الغابر، استنفروا مقاصفهم ليعلنوها فتحا" مقصوفا" في مطاردة لآخر "سلمان فارسي" رأوه يرعى هنالك بقية من إرم ذات ميعاد.. هو الفتح وهي ملحمة ومقصفة أخرى من زمن أعراب حين تتعنتروا لأول مرة بعد شتات وسبات، تركوا "هرقل" الروم يَغّضّ "نفطا" في خيم نومهم، وهرعوا بحثا عن كسرى شبيه، أكدت الركبان أنهم أبصروه يتجول متنكرا في صحاري اليمن وذلك في تمدد، قال الملوك أنه إعلان زحف قادم من عبدة النار لغزو بلد الحرمين..لذلك لا تحزني بلقيس فقد كان لازما ومفروضا أن يجتمع شيوخ القبائل في بلاط الأميرة موزة _ نعم يا بلقيس في زماننا الموز يمكنه أن يكون أميرا أو أميرة _ والمهم أن شيوخ القبائل اختاروا لهم من كل قبيلة "طائرة" لتكون الضربة الموجهة لسبأ ضربة واحدة ويتفرق دم سبأ بين قبائل قالت أنها ذهبت لتقاتل "الفرس" في عقر "يمننا"، لكنها تركت "الروم" في عقر خيمهم……. بلقيس لا تحزني.. هم الأعراب لم يتغيروا، وهو هرقل الروم من لا يزال يتوسد براميل النفط ليوجه وقودها حيث شاء قصفا، ولأنه ولأنهم أعراب لم يبق لهم من "دعش" عقلي طال بغداد ودمشق وطرابلس، فإن ذنب "عدن" أنها كانت سبأ وكان يجب أن تدفع ضريبة أنه كانت بها بلقيس تعففت عن أكل الموز فأصبحت "الموزة" قاصفتها… غَيِّري اسمك مولاتي واجعلي منه "موزة" تأمن سبأ من كل قصف ونبأ………. آخر الكلام يا مولاتي، رسالتي هذه تصلك فلا نبأ في سبأ غير سبي وحكايات عن أن قومنا زحفوا على بعض قومهم في عاصفة حزم، قيل أنها تستهدف صولجان كسرى في زمن "هرقل يبلغكم السلام من غرف نومكم".