س/ب تدق، اليوم، ساعة الحسم في البلد الذي سيستضيف كان 2017، حيث كشف موقع "غانا سوكر" نقلا عن مصادر مقربة من الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، أن الجزائر هي التي سيكون لها شرف تنظيم دورة 2017 بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن أعضاء "الكاف" نصحوا المسؤوليين الغانيين بضرورة سحب طلبهم بخصوص احتضان كان ،2017 خلافا لليبيا البلد المنسحب لدواعي الظروف الأمنية. وأضاف ذات الموقع، بأن مسؤولي الهيئة الإفريقية برروا طلبهم برفض ملف غانا الذي قاده الرئيس إرنست تومسون، واختيار الجزائر دون الدول الأخرى لاحتضان دورات 2019 و2021 و2023، بحجة توفر الجزائر على كافة المنشآت الرياضية والهياكل القاعدية، على غرار جاهزية ملاعبها التي تتواجد حاليا في مرحلة الأشغال خلال العامين المقبلين وهو ما لا يتوفر في البلدان الأخرى، كما أن الجزائر لم تحتضن بطولة كأس أمم إفريقيا منذ سنة 1990 أي منذ 24 سنة خلت، في حين تعود آخر دورة استضافتها غانا مناصفة مع نيجيريا إلى عام 2000، وهو ما يجعلها مستبعدة بنسبة كبيرة، وهو ما تسبب في استياء الوفد الغاني الذي لم يتقبل تبريرات المسؤولين عن الهيئة الكروية. من جهته، جدّد وزير الرياضة محمد تهمي، التأكيد على أن الجزائر ستكون جاهزة لاحتضان منافسات كأس أمم إفريقيا 2017، في حالة ما إذا أسندت لها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم تنظيم هذا العرس الكروي القاري. وأوضح القائم الأول على القطاع عقب وصوله للقاهرة في تصريحات للصحفيين، أن "الجزائر تملك كل المؤهلات لتنظيم كأس إفريقيا 2017، بالنظر إلى العدد الهام من المنشآت الذي سيتدعم به القطاع بالإضافة إلى تلك الموجودة حاليا". وتطرق وزير الشباب والرياضة كذلك إلى دفتر الشروط الذي وضعته الكاف والذي تستجيب الجزائر لكل تفاصيله، بما فيها المنشآت والفنادق والمطار وغيرها من المرافق. و بهذا الخصوص قال تهمي "قدمنا ملفا كاملا واستعداداتنا تتوافق مع دفتر الشروط الذي أعدته الهيئة الإفريقية". وتحركت السلطات الرسمية في الجزائر مؤخرا، بقوة لبعث مشاريع "كان 2017″، كإجراء استراتيجي لتوضيح موقف الجزائر تجاه الكاف، بخصوص رغبتها القوية في تنظيم هذه المنافسة القارية الغائبة عن الجزائر منذ سنة 1990، وهو ما يفسر خرجات الوزير الأخيرة إلى عنابة، وباقي المنشآت المعنية باحتضان "كان 2017″، كما تشكل تأكيدا صريحا للكاف بقدرة الجزائر على إنجاح كأس إفريقيا المقبلة، في حين اعتبرته أطراف مقربة من الملف على أنه تحرك لحصول ملف الجزائر على رضا الكاف، ومؤشرات لفوزه في معركة اليوم، لا سيما في ظل تراجع "الحماس الحكومي" في الغابون لاحتضان دورة 2017، مقارنة بما كان عليه الحال بعد نهاية دورة غينيا الاستوائية، لاسيما في ظل المتاعب المالية لدولة الرئيس بونغو، بعد انخفاض أسعار البترول. للإشارة، فإن الكاميرون فازت بشرف احتضان دورة 2019، فيما نالت كوت ديفوار وغينيا شرف احتضان دورتي 2021 و2023 على التوالي.