تنظم وزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية والديوان الوطني للسياحة في الفترة ما بين 15 و 18 ماي الجاري، فعاليات الطبعة ال 17 للصالون الدولي للسياحة والأسفار تحت شعار "السياحة: الاقتصاد المستدام"، حسب ما أفاد به بيان للوزارة. ويعد الصالون الذي سيحتضنه قصر المعارض-الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، "تتويجا لمشاركة الجزائر في سلسلة من المعارض الدولية التي تقام على مدار السنة في معظم العواصم الأوروبية الكبرى الموفدة للسياح". كما يعتبر هذا الموعد الذي سيعرف مشاركة نحو 250 عارض من داخل وخارج الوطن، "أهم تظاهرة سنوية تنظم بالجزائر في قطاع السياحة" بحيث يمثل بالنسبة للفاعلين في القطاع "فضاء للاتصال بين كل المتعاملين السياحيين في مختلف المجالات من أجل تبادل الآراء وإقامة علاقات عمل بيئية بغية الخروج بآليات من شأنها إعطاء دفع قوي للمقصد السياحي الجزائري"، يوضح البيان. وفي هذا الإطار، يشكل الصالون "فرصة مواتية للمتعاملين المحليين للاحتكاك والاستفادة من خبرة المتعاملين الأجانب"، كما أنه سيسمح أيضا "بالترويج للإمكانات ومقومات السياحة بالجزائر". فبالنسبة للمشاركة الأجنبية، سيشهد هذا الحدث حضور شركات نقل دولية فضلا عن متعاملين في مجال التسويق السياحي سيمثلون بلدانا مختلفة كإيران التي ستشارك من خلال وكالات سياحية لأول مرة، إلى جانب كل من ماليزيا وتركيا والمغرب والأردن ودبي وفرنسا بالإضافة إلى تونس واليونان ومصر وفنزويلا وكذا كينيا وإسبانيا والسعودية، يضيف المصدر ذاته. أما فيما يتعلق بالمنتوجات السياحية الوطنية، فسيعرف الصالون اقتراح مسارات متنوعة نحو مواقع سياحية مختلفة معظمها نحو مدن سياحية وذلك من خلال "عروض تنافسية من حيث الأسعار والإيواء ومزايا أخرى". كما سيتيح هذا الموعد –الذي يتزامن مع التحضيرات لموسم الاصطياف المقبل– لوكالات السياحة والأسفار ودواوين السياحة ومراكز التخييم ومحطات المياه المعدنية الاستجمامية ومراكز المعالجة بمياه البحر فرصة للتعريف بمنتجاتها لتسويقها قصد إعطاء دفع جديد للسياحة الداخلية. ومن جهة أخرى، ستسمح هذه التظاهرة للجمهور العريض باكتشاف الوجهات والعروض السياحية لمختلف بلدان العالم التي ستكون حاضرة في الصالون، قصد برمجة وجهة عطلهم المقبلة. كما سيتمكن الزوار من الاطلاع على تطورات قطاع السياحة ومختلف منجزاته قصد ترقية وتأطير أكبر للسياحة في البلاد. للإشارة، ستنظم على هامش الصالون ورشة عمل لتمكين المتعاملين الأجانب من الاحتكاك مع نظرائهم الجزائريين الحاضرين بالمعرض لدراسة إمكانية التبادل وربط علاقات عمل في المجال. ي.م