– 24 بالمئة نسبة النجاح فقط! نسرين مومن استطاع أزيد من 148 ألف مترشح لمسابقة توظيف الأساتذة النجاح في الاختبارات الكتابية من مجموع ما يزيد عن 617 ألف مترشح، أي بنسبة 24.95 بالمائة نجاح في الامتحان الكتابي، وسيكون على الناجحين الذين تحصلوا على معدل 10 من 20 وما فوق اجتياز الاختبار الشفهي، يومي 2 و3 جويلية القادم، على أن تعلن النتائج النهائية يوم 7 جويلية المقبل. وكشف محمد شايب ذراع، مستشار وزيرة التربية الوطنية، أن عدد الناجحين في الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأستاذة بلغ 148689 ناجح من مجموع 617856 مترشح، مؤكدا بأنه لا مكان للمحسوبية في المسابقة الشفهية التي ستجري يومي 2 و3 جولية الداخل لانتقاء 28 ألف أستاذ، مشددا على أن توظيف الأساتذة في القطاع لن يكون إلا عبر معاهد التكوين التي تنوي الوصاية استعادتها وإنشاءها عبر ال 48 ولاية. وقال شايب ذراع إن نسبة النجاح في الامتحان الكتابي لمسابقة التوظيف قدرت ب 24.95 بالمائة، أي 148689 ناجح من مجموع 617856 مترشح مسجلين لمسابقة توظيف الأساتذة، حيث تقلص العدد بعد أن تم إحصاء أكثر من مليون مترشح خلال عملية التسجيل الالكتروني على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وتغيب قرابة 82 ألف مترشح عن الامتحانات، ما يمثل 12 بالمائة. وفي تحليله لنتائج الامتحان الكتابي لمسابقة توظيف الأساتذة، أوضح شايب ذراع أن المترشحين كانوا ينقسمون إلى صنفين، الأول من الذين لا يملكون خبرة مهنية ويشكلون حصة الأسد ب 616761 مترشح، نجح منهم 112396 مترشح ما يعادل 21.75 بالمائة، أما الصنف الثاني، فالذين يملكون خبرة مهنية وعددهم 79166 مترشح نجح منهم 36293 مترشح بنسبة 45.44 بالمائة. وأكد شايب ذراع القدرة على إجراء الامتحان الشفهي لحوالي 150 ألف مترشح لمسابقة توظيف الأساتذة في آجاله المحددة المقررة يومي ال 2 وال 3 من جويلية الداخل، موضحا أن الفائزين بالمسابقة بإمكانهم مباشرة بعد الإعلان عن النتائج سحب الاستدعاءات الخاصة بالامتحانات الشفوية، حيث تتضمن الاستدعاءات مكان إجراء الامتحان والتاريخ وحتى التوقيت، وأضاف المتحدث أن لجنة تتكون من مفتشين اثنين تستقبل المترشح فيسحب سؤالا عشوائيا على أن يمهل حوالي 10 دقائق قبل أن يقدم إجابته الشفهية أمام لجنة الامتحان التي تخضعه للتقييم على أساس القدرة على التحليل والتركيب والاتصال، فضلا عن أفكاره حيال مهنة التعليم على أن تعلن النتائج النهائية في ال 7 جويلية. وشدد مستشار الوزيرة بن غبريط على أن المعيار الوحيد في توظيف الأساتذة بقطاع التربية يعتمد أساسا على التكوين غير انه انقطع لسنوات خلت بعد أن تم تحويل معاهد التكوين الخاصة بالأساتذة إلى قطاعات أخرى، وقال إن الوصاية أعدت استراتيجية لاستعادتها والاستغناء مستقبلا عن توظيف الأساتذة عن طريق التعاقد أو المسابقات، حيث تم استرجاع 20 معهدا على أمل أنشاء معهد تكوين في كل ولاية لأنه بحسب شايب ذراع لن يكون هناك أساتذة دون المرور على معاهد التكوين. وأكد في السياق ذاته، أنه لا مجال للمحسوبية و"المعريفة" في مسابقة التوظيف الحالية، مشيرا إلى أن طريقة تنظيمها تماثل النظام المعتمد في امتحان البكالوريا بدءا من اعداد الأسئلة إلى غاية عملية تصحيح الأوراق، وقال إن ال 150 ألف ناجح في الامتحان الكتابي يعدون الأحسن سيتم انتقاء 28 ألف منهم لتولي منصب أستاذ في قطاع التربية والتعليم.
حجب معدلات المترشحين يثير استياء المترشحين المتعاقدين الراسبين من جهة، أخرى أثار موضوع حجب معدلات المترشحين الناجحين والراسبين على حد سواء في مسابقة التوظيف استيائهم، حيث عبروا عن امتعاضهم من حرمانهم لرؤية المعدلات عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وتساءل المترشحون عن سبب عم نشر المعدلات بالرغم من أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تحدثت عن شرط حصول التلميذ على 10 من 20 ليعتبر ناجحا، بينما عمد الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات إلى حجب النتائج، وهو ما فتح أبواب نشر الإشاعات حول لجوء الوصاية إلى الاختيار العشوائي للناجحين كون الأوراق لم تصحح، وهناك من ذهب إلى فرضية أن تكون المسابقة ذر رماد للعيون من أجل إخفاء قضية الأساتذة المتعاقدين. وفي هذا الشأن، تحفّظت فيدرالية التربية "سناباب" على نتائج مسابقة التوظيف الكتابي للأساتذة بسبب عدم نشر المعدلات، مؤكدة أن هذا التصرف يدفع إلى التأويلات أكثر، خاصة وأنه من حق كل مترشح أن يتطلع على معدله. وأكدت النقابة بأن النتائج فيها ما يقال لان مثل هذه الأشياء تدفع بالمترشحين إلى عدم تصديق وعود الوزارة حول النزاهة وضمان تكافؤ الفرص، مشددة على أن النسبة المئوية 24 بالمئة أظهرت أن المتعاقدين قد فقدوا الأمل من سياسة الوزارة التي لم تف بوعدها، خاصة وأن معظمهم رسبوا في الامتحان، مبرزة مساندتهم في مطلب الحق في رؤية المعدلات التي أقصتهم من المسابقة.