وضع مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال لعام 2016 الجزائر من بين الدول التي تمثل أعلى درجة من مخاطر مصاريفها في غسل الأموال وتمويل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى جانب إيران التي صنفت الثالثة ولبنان واليمن، حيث جاءت الجزائر في المرتبة 51 عالميا في تقرير شمل 149 دولة. وتشير الدرجات عالية الخطورة في "مؤشر بازل القياسي لمكافحة غسل الأموال/تمويل الإرهاب" إلى ضعف معايير مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وضعف القدرات المؤسسية لكشف مثل هذه العمليات إن وقعت، وانعدام الشفافية المالية في القطاعين المالي والعام. ولا يُقيِّم مؤشر بازل مقدار الأموال أو العمليات المالية غير المشروعة، لكنه صُمِّمَ لتقييم مخاطر غسل الأموال، ويشير إلى درجة ضعف النظام المالي في بلد ما ليكون عرضة لغسل الأموال وتمويل الإرهاب استنادًا إلى مؤشرات دولية معينة، على اعتبار أن مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال مؤشر مركَّب، بمعنى أن النتيجة الإجمالية تأتي في نهاية تقييم ما متوسطه 14 مؤشرًا من مختلف المصادر الدولية المعنية بالإجراءات المالية مثل "فاينانشيال أكشن تاسك فورس"، ومنظمة الشفافية الدولية، والبنك الدولي، والمنتدى الاقتصادي العالمي. وفي منطقة الشرق الأوسط، نجد أنه إضافة إلى إيران، اعتبرت لبنان، واليمن، والجزائر على التوالي من ناحية درجة مخاطر مصارفها في غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بين الدول التي تمثل أعلى درجة من المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقا لنتائج هذه السنة، فقد احتل لبنان المركز 28، واليمن 40، والجزائر 51، والإمارات 65. وشغلت المغرب المركز 80، والبحرين 82، والكويت 83. وأوضح بيان للمؤسسة مصاحب للفهرس "أنه على الرغم من أن غالبية البلدان تمتثل قانونا للمعايير الراهنة لمؤشر بازل، إلا أنها لا تزال مُقصّرة في فعالية تنفيذ وإنفاذ هذه القوانين، ووفقا لآراء عديد من المحللين الماليين". ووجد مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال أن 59 من أصل 149 بلد قد زاد من درجة مخاطره في غسل الأموال منذ العام الماضي، و79 بلدًا قام بتحسين تصنيفه لكن نتيجة المعدل المتوسط الإجمالي العالمي لمخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب تتدهور بصورة طفيفة "المعدل العالمي في عام 2015 كان في حدود 5.82 و5.85 في عام 2016". ووفق نفس المؤشر حققت كل من تونس، ومصر، والأردن، وقطر أفضل النتائج بين الدول العربية، شاغلة حسب الترتيب المواقع التالية: 129، 122، 115، 113، وحققت السعودية نتائج أفضل مما حققته عديد من المراكز المالية والاقتصادية الكبيرة مثل إيطاليا "شغلت الموقع 90 على المؤشر مقابل 91 للسعودية"، وسويسرا "88"، وهونج كونج "85"، واليونان "84" والهند "78"، واليابان "76"، ولوكسمبرج "70"، وروسيا "58"، والبرازيل "56". ليلى عمران