مثلما كان متوقعا، أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حركة جزئية في سلك ولاة الجمهورية، ففي قراءة سريعة لهذه الحركة فإن الرئيس وضع ثقته في الإطارات الشابة الكفئة، بترقية الولاة المنتدبين والأمناء العامين الذين برهنوا عن مدى قدراتهم في أداء حسن التسيير والتعامل مع المواطن في إطار عصرنة الإدارة كما هو معلن عنه في برنامجه، ويتضح من خلال هذه الحركة الجزئية كذلك عدم رضى الرئيس بأداء بعض ولاة الجمهورية، بسبب سوء التسيير وتجرئهم على الإدلاء بتصريحات استفزازية في حق المواطنين كادت أن تفجر الوضع في المحيط المحلي، حيث أحالهم على التقاعد. ولم يبخل الرئيس في الإشادة بأداء الولاة الذين لم تمسهم الحركة، لاسيما في كبريات الولاياتالجزائرية الذين تمكنوا من بسط حسن التسيير في إطار تكاملي ومنسجم بإشراك المواطن وكل الفاعلين المحليين، وفقا لتعليماته الرئيس على غرار والي ولاية العاصمة، عبد القادر زوخ، الذي تمكن في ظرف وجيز من "مداعبة" المشاكل الكبيرة التي كانت تواجه العاصمة، في مقدمتها معضلة السكن، حيث تمكن من تخليص العاصمة من هاجس البناء الفوضوي ومواقع البيوت القصديرية، ونجاحه الكبير في التعامل كذلك مع ملف عدل 01 و02، ما يؤشر على تحكمه الكامل في القضايا التي كانت عالقة آنفا. زيادة على والي ولاية عنابة، ووالي ولاية وهران، وباتنة حيث أكد الرئيس بوتفليقة من خلال تعديله الجزئي استمرار ثقته الكاملة في قدراتهم وحسن سلوكهم.
* أمناء عامون يرقون إلى منصب والي ومست الحركة التي أجراها الرئيس بوتفليقة في سلك الولاة والولاة المنتدبين عدة ولايات ودوائر إدارية حسب ما أفاد به، أمس، بيان للرئاسة، ومست الحركة 18 واليا وسبعة ولاة منتدبين، حيث تم تحويل بن حسين فوزي الذي كان يشغل منصب والي بولاية سكيكدة إلى ولاية الشلف، كما تم ترقية أحمد مقلاتي لينصب واليا بولاية الأغواط نظرا لحسن تسييره والأداء المتميز الذي عرف به، كما تم ترقية بريمي جمال الدين ليكون واليا بولاية أم البواقي، حيث كان يشغل منصب أمين عام والي العاصمة، ورقي كذلك كروم احمد واليا بولاية بسكرة، كما تم ترقية الوالي المنتدب للدائرة الادارية للدار البيضاء شريفي مولود إلى والي بولاية البويرة.
في السياق، وفي إطار ذات الحركة التي أقرها الرئيس بوتفليقة، تم تحويل والي ولاية سطيف لينصب واليا على ولاية تيزي وزو، كما تم تحويل والي ولاية ورقلة لينصب واليا على ولاية الجلفة، حيث احتفظ به الرئيس في ولاية جنوبية، وحول والي ولاية البويرة معسكري ناصر لينصب واليا على ولاية سطيف، ووالي ولاية أم البواقي شاطر عبد الحكيم حول إلى ولاية سكيكدة، أما كمال عباش الذي كان يشغل منصب والي على ولاية عين الدفلى فقد تم وضع الثقة في قدراته وحول الى ولاية كبيرة قسنطينة ليكون واليا عليها، وعين مقداد حاج واليا بولاية المسيلة خلفا للسيد بوسماحة، بعد أن كان يشغل أمين عام ولاية المدية، وعين جلاوي عبد القادر واليا على ولاية ورقلة، بعد أن كان يشغل منصب والي ولاية الجلفة، فيما تم تحويل والي ولاية ميلة مداني فواتيح عبد الرحمان واليا على ولاية بومرداس، خلفا للسيدة يمينة زرهوني التى تم انهاء مهامها، وعين بن مسعود عبد القادر واليا بولاية تيسمسيلت، وتم ترقية غلاي موسى واليا على ولاية تيبازة خلفا لعبد القادر قاضي، وتم ترقية خنفار محمد من أمين عام بولاية المسيلة إلى منصب والي على ولاية ميلة.
* تحويلات وإحالات على التقاعد ورقى في الاطار رجل ثقة وزير الداخلية الذي شغل لسنوات رئيس ديوان وزارته بن يوسف عزيز الى منصب والي بولاية عين الدفلى، وكذلك بالنسبة للغازي عبد الحميد الذي عينه رئيس الجمهورية واليا على ولاية النعامة.
في السياق، تم تعيين الولاة المنتدبين في مقدمتهم بونيف فائزة واليا منتدبا لمقاطعة الدرارية بولاية الجزائر، بعيش حميد واليا منتدبا لمقاطعة الشراقة بولاية الجزائر، دومي جيلالي واليا منتدبا لمقاطعة الدار البيضاء بولاية الجزائر، بوشارب عبد العزيز واليا منتدبا لمقاطعة الحراش بولاية الجزائر، قرداح محمد واليا منتدبا لمقاطعة سيدي امحمد بولاية الجزائر، اوشان إبراهيم واليا منتدبا لمقاطعة زرالدة بولاية الجزائر، وبن قامو محمد سعيد واليا لجانت بولاية إليزي.
هذا التعديل الجزئي الذي أجراه رئيس الجمهورية، أحال بموجبه كذلك بعض ولاة الجمهورية على التقاعد لأسباب مختلفة، في مقدمتها كبر السن والإخفاق في المهام، في مقدمتهم والي النعامة حميدو محمد، ووالي ولاية المسيلة بوسماحة محمد، ووالي ولاية جيجل العربي بن مرزوق، ووالي عين تيموشنت التهامي حمو، ووالي ولاية قسنطينة حسين واضح، بالإضافة الى والي ولاية غرداية مشري نورالدين، ووالي ولاية بومرداس يمينة زرهوني. نورالدين علواش