دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي احمد اويحيى مناضلي حزبه وإطاراته عبر مختلف ولايات الوطن، إلى ضرورة التجند أكثر للمساهمة في تعزيز استقرار البلاد لاستكمال تنميتها في مختلف الميادين، كما قدم توجيهات لأسرة التجمع بهذه الولاية لتعزيز مكانة الحزب في الساحة السياسية. وأعطى أحمد أويحيى، خلال إشرافه على لقاء المجلس الولائي الموسع لولاية تيزي وزو، تعليمات صارمة لإطارات ومناضلي الحزب بولاية تيزي وزو لمواجهة التحديات القادمة التي تواجه "الارندي" في التشريعيات القادمة بتعبئة المواطنين من أجل رفع نسبة المشاركة في الاستحقاق، لأن المرحلة القادمة ليست سهلة وتتطلب التجنيد واليقظة أكثر وسط مناضلي وإطارات الحزب، كما "يتوجب ضرورة تجند كافة مناضلي الحزب للعمل على محاربة العزوف عن الاقتراع، وذلك بتوعية وتحسيس المواطنين بأهمية الاستحقاقات القادمة خلال الاحتكاك والعمل الجواري اليومي". واعتبر أويحيى أن "ما يهم المواطن اليوم هو أن نحسسه بالقضايا التي تعنيه مباشرة في مختلف المجالات"، كاشفا أن "التجمع الوطني الديمقراطي اعتمد استراتيجية جديدة لخوض التشريعيات القادمة، وهي مبنية على الصراحة في مخاطبة المواطنين". وفي تقييم حصيلة منتخبيه، ركز أويحيى أيضا على الانجازات التي قامت بها الدولة، مع ذكر محاسنها ونقائصها، وفتح نقاش مباشر حول مختلف القضايا الوطنية وتلك الخاصة بشؤون الحزب. وقد تطرق الأمين العام، خلال كلمته أمام الحضور، داعيا مناضلي تشكيلته السياسية إلى "إعطاء أهمية كبيرة لتحضير الانتخابات التشريعية المقبلة"، حاثا "المنتخبين والمناضلين والمتعاطفين مع التجمع الوطني الديمقراطي على مضاعفة وتظافر الجهود والتعبئة والتحلي بروح الانضباط من أجل العمل على استرجاع واستعادة المكانة الريادية للتجمع الوطني الديمقراطي كقوة أساسية في الساحة السياسية". وأوضح احمد اويحيى خلال لقائه هذا أن التجمع الوطني الديمقراطي "الارندي" يسير في الاتجاه الصحيح بخطى ثابتة من أجل الحصول على الأغلبية في التشريعيات المقبلة في ظل تنافس شديد منتظر بين عدد كبير من الأحزاب السياسية، وكذا الخصوصية التي تطبع الانتخابات القادمة"، وأضاف أن تشكيلته السياسية "تتوفر حاليا على خزان يتطور يوميا من الطاقات النسائية والقدرات الشبانية"، معلنا بالمناسبة "استقطاب المزيد من القدرات التي بإمكانها المشاركة بفعالية في هذه الانتخابات المحلية" مشددا على "التحضير لغمار التشريعيات من خلال تنصيب لجان ولائية، والتجند لإنجاح هذه الانتخابات" التي ستجري حسبه وسط تحديات كبيرة، أهمها "كثرة الأحزاب المنافسة، وارتفاع عدد المقاعد، وزيادة الحد الأدنى للأصوات للمشاركة في المجالس"، مشيرا إلى أن "الحزب يبقى مفتوحا أمام الجميع ولكل الآراء، وخاصة التي نتقاسم معهم الكثير". كما انتقد اويحيى بعض مواقف من سماهم زارعي اليأس والإحباط من بعض الأطراف السياسية الرامية لضرب استقرار البلاد، معبرا عن قناعته بأن الجزائر تتقدم بفضل مسيرة الاستقرار الراهنة والمصالحة الوطنية والمكاسب الاقتصادية والاجتماعية المحققة في مختلف المجالات. وفي الشق الاقتصادي، اكد أويحيى بطول عمر الضائقة المالية في الجزائر، مشيرا إلى أن "الإبقاء على التقاعد المسبق يعد بمثابة الكذب على أنفسنا"، مشيرا إلى أن "الصندوق الوطني للتقاعد يعاني من ضائقة مالية في السنوات الأخيرة، ولولا أموال صندوق الضمان الاجتماعي لما تقاضى المتقاعدون معاشاتهم". كما استبعد اويحيى في نفس الوقت احتمال عودة سعر النفط إلى 85 دولارا للبرميل، مؤكدا أنه سيصل في أحسن الأحوال إلى 55 دولارا. وتحدى أويحيى من جهة أخرى منتقدي قانون المالية لسنة 2017 قائلا "فما على هؤلاء إلا أن يقدموا البديل" وحسبه فإن الرفع من بعض الضرائب سيعود بالمنفعة على المواطن لتجانب التوجه نحو الاستدانة الخارجية. مناس جمال