أكد المدير العام لشركة مستحضرات التجميل "Oriflame" بالجزائر ماركوس الخيفيست في حديث مع "الحوار" على هامش تكريمه لصحفيات الجريدة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بان الشركة العالمية المتخصصة في انتاج وتسويق مستحضرات التجميل "Oriflame" تحتل المرتبة الثالثة بالسوق الجزائرية وتحظى بثقة كبيرة لدى المستهلكين الجزائريين نظرا لجودة منتجاتها، متحدثا بشكل مطول ومفصل على استراتيجية التسويق التي تتبعها الشركة والتي استطاعت استقطاب 150 ألف جزائري وجزائرية منذ دخولها الى الجزائر قبل خمس سنوات، لافتا الى انهم لم يتعرضوا الى أي مشكل مع الجمارك الجزائرية على عكس الشركات الاخرى مرجعا ذلك لجودة منتجاتهم، كما سجل ملاحظته بخصوص الانتشار الكبير للمنتجات المقلدة التي اصبحت تغزو الاسواق الجزائرية بشكل ملفت. * شركتكم أصبحت غنية عن التعريف، هل لك أن تقدم لنا معلومات إضافية عنها؟ – "Oriflame" هي شركة انتاج وتسويق مستحضرات تجميل سويدية، تأسست عام 1967 ويرتكز إنتاجها على مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة، والعطور، التي تباع في أكثر من 65 دولة عبر العالم، عن طريق صيغة البيع عبر تسويق منتجاتها بتوظيف المستهلكين لمنتجات الشركة نفسهم وجعلهم أعضاء للشركة دوليا وموزعين لمنتجاتها بين أصدقائهم وأقاربهم ومعارفهم، ويتم إعطاء هؤلاء الأعضاء أسعارا وعروضا خاصة لمنتجات الشركة وبالتالي يحققون أرباحا مادية وتحفيزات اخرى كثيرة، وتتم هذه العملية التسويقية عن طريق تسجيل العضوية على موقع الشركة الالكتروني ثم بدء العملية، وبالنسبة لنا فالاخيرة حققت نجاحاً باهرا وحازت على إعجاب الكثير من المستهلكين.
* بعد قرابة سبع سنوات من تواجدكم في الجزائر كيف ترون السوق الجزائرية؟ – السوق الجزائرية مفتوحة للتعامل عبر جميع صيغ البيع، وهذا نظرا لطبيعة تفكير الجزائريين، الذين يرون صيغة البيع عبر متعاملين وسيلة لتحقيق دخل إضافي يخصصونه في غالب الاحيان لتحقيق بعض النقائص التي عجزوا عن تحقيقها من خلال وظائفهم الاصلية، لذا لا تجد شركتنا صعوبة في استقطاب الباعة الوسطاء، اما بالنسبة للمستهلكين فالسوق الجزائرية هي من افضل الأسواق في العالم بالنسبة لنا، نظرا للثقة التي يمنحها الزبائن لمنتجاتنا.
* تعتمدون إستراتيجية البيع المباشر في تسويق منتجاتكم هل وجدتم تفاعلا مع هذه الطريقة ؟ – هي طريقة جديدة للتسويق والدعاية المتعارف عليهما، فهي تستوجب فقط ان يحوز البائع للمنتوج على ثقة اصدقائه ومعارفه، فعندما نعمل بالبيع المباشر فاننا نستخدم التوصيات الشخصية، وهذا على اعتبار ان البائع ايضا من مستعملي المنتوجات ومجربيها في اوقات سابقة.
* هل يمكنكم شرح هذه الطريقة أكثر خاصة وأنها تجلب موزعين وبائعين مستقلين كثر؟ – بالنسبة لي، الامر الجيد في استراتيجية التسويق هذه هو مشاركة عملية البيع بين المسوقين وممثلي الشركة، فشركة اوغيفلام تتشارك ارباحها مع الجميع من خلال هذه الاستراتيجية، وهي طريقة لتوزيع المكاسب كما انه امر ايجابي بالنسبة لنا، زيادة على عدم تعويل شركة اوغيفلام على التسويق عبر الإعلانات كحال الشركات العالمية الأخرى كونها تستنزف الكثير من الاموال، في حين نفضل الاعتماد على وكلائنا عبر العالم للتسويق للعلامة ومنتجاتها، وهم بالنسبة لنا من يستحق الاموال نظير المجهودات التي يبذلونها بدل صرفها في الاعلانات.
* كم يبلغ عدد الأعضاء حاليا وهل تقدمون ضمانات لزبائنكم؟ منذ دخولنا الجزائر قبل 5 سنوات، تعامل مع شركتنا ما يقارب 150 ألف شخص بين ممثلين ومنضمين، اما بالنسبة لضمان المنتجات فهذا أمر مفروغ منه بالنسبة لشركتنا، فنحن نتحمل جميع المسؤولية كوننا المنتج والمسوق لهذه المنتوجات في نفس الوقت، فاذا تبين أي مشكل في أي منتوج فلا نجد أي حرج في استبداله، فنحن نسخر جميع جهودنا لارضاء زبائننا وتجنب حدوث أي مشكل، اما بالنسبة للجودة فنعمل على الحفاظ على جميع معايير النظافة واحترام الطبيعة وهذا راجع لجذور الشركة السويدية، بالاضافة الى عملنا مع قرابة 3 مليون زبون عبر العالم الذي يستلزم العمل بجودة عالية جدا وهذا ما يمثل فخرا بالنسبة لنا.
* هل السلع المسوقة في الجزائر تحمل نفس نوعية السلع الموجهة لباقي الدول خاصة أوروبا؟ – نعم 100 بالمائة، وهذا راجع لكوننا مصنعي المنتجات، وبالتالي أنا أؤكد من منبركم بان لشركة اوغيفلام نفس التشكيلة والمنتجات عبر دول العالم، ففي الجزائر على سبيل المثال لدينا قرابة 230 منتوج، اما في بلدان اخرى فلدينا قرابة 1000 منتوج لكنهم بنفس الجودة والتركيبة.
* ماهي الصعوبات التي تواجهها شركتكم حاليا في الجزائر من الجانب الإداري وماهي المشاكل التي يواجهها الأعضاء أو الموزعون؟ – اداريا، ليس لنا مشاكل كبيرة مقارنة بشركات اخرى، طبعا نعاني من بعض البيروقراطية والاجراءات الادارية المعقدة كالجميع، الا ان شفافيتنا في التعامل مع جميع الهيئات والإدارات تسمح لنا بتخطي ذلك، وهذا ينطبق على جميع فروعنا عبر العالم، ففي بعض الاحيان تطلب المصالح الادارية بعض الوثائق الثبوتية لكنها إجراء عادي بالنسبة لنا على اعتبار اننا متعودون عليها وبامكاننا تخطيها في اقصر وقت ممكن مقارنة بشركات اجنبية اخرى.
* منذ تواجدكم في الجزائر لم تضبط الجمارك سلعا من علامة اوريفلام مغشوشة وهذا يدل على نوعية منتجاتكم كيف تعلق على ذلك؟ – كما قلت سابقا، نحن مصنعو منتوجات الشركة ومسوقوها في نفس الوقت وبالتالي نفرض رقابة دورية على مدى جودة المنتوجات وطرق التصنيع، فالطريقة الأفضل للمنافسة في السوق هي تسويق منتجات ممتازة، وتدفع الأشخاص لشرائها دون إعلانات، وهو ما يمثل نقطة قوة بالنسبة لنا، خاصة وأننا لم نعرف أي مشكل مع الجمارك الجزائرية من قبل، وزيادة على ذلك نحن لم نشهد أي محاولات تقليد من قبل وهذا راجع لعدم بيع منتجاتنا بالمحلات والأسواق كحال منتجات أخرى، وهذا ما يخولنا لإنجاح الكمية والنوعية في نفس الوقت.
* هل لك أن تكشف لنا عن عدد مستعملي منتج أوريفلام؟ – من الصعب تحديد الرقم الحقيقي لمستخدمي العلامة، لكن بالنظر لسوق منتجات التجميل في الجزائر فاستطاعتي القول أننا نحتل المرتبة الثانية أو الثالثة في السوق الجزائرية.
* ما هو المركز الذي تحتله عالميا من بين الشركات والماركات المنافسة؟ – هنا يمكنني القول بأننا منافسون وغير منافسين للماركات المتخصصة في انتاج مستحضرات التجميل عالميا، وهذا راجع لكون الهدف الذي تركز عليه الشركة لا ينحصر في المنافسة على المنتجات وانما في تحقيق حياة افضل وارباح اكثر لمتعامليها من الممثلين والمسوقين لمنتوجاتها والسفر عبر العالم، اما بالنسبة للمنافسة عبر المنتوج فلا يمكنني تحديد مرتبتنا بالضبط لكن وجودنا في 65 دولة عبر العالم ووجودنا في اسواق عالمية كبرى يمكن ان يضمن لنا مرتبة متقدمة عالميا، أما بالنسبة لذياع صيتنا عبر العالم كحال الشركات العالمية الكبرى فلا يمكنني أن أقول إننا ننافسهم في ذلك وهذا على اعتبار أننا لا نصرف أموالا في الإعلانات كما يفعلون هم.
* ماذا عن مرتبتكم مقارنة بالماركات الموجودة بالجزائر؟ – بالجزائر أعتقد أننا نحتل المرتبة الثالثة، وقبلنا يمكن القول العلامة "dove"، فالسوق الجزائرية مليئة بعلامات مستحضرات التجميل الصغيرة الا ان الكثير منها غير اصلي ومقلد.
* كم عدد العاملين بشركة أوريفلام عالميا وفي الجزائر؟ 7500- عامل عالميا، 70 موظفا بالشركة بالجزائر، ونحن بصدد التحضير لرحلات عبر دول العالم لفائدة موظفي شركتنا.