تمكنت مصالح شرطة العمران وحماية البيئة لأمن دائرة بودواو في إطار محاربة التجارة غير الشرعية وكل ما يمس بسلامة وصحة المواطنين تحسبا لاستقبال شهر رمضان الفضيل من ضبط أكثر من قنطارين من اللحوم البيضاء. حيثيات القضية تعود بعد توقيف شخص يبلغ من العمر 23 سنة، مقيم ببلدية بودواو، على متن شاحنة محملة باللحوم البيضاء (الدجاج)، هذا الأخير كان بصدد توزيع هذه الكمية على المحلات التجارية المتواجدة على مستوى السوق اليومي بذات البلدية وبعد المراقبة الإدارية والأمنية من طرف عناصر الشرطة للشاحنة تبين لهم غياب الشهادة الصحية البيطرية للدجاج، إضافة إلى أنها كانت محملة في صناديق لا تستوفي شروط النظافة والصحة، على إثرها تم تحويل سالف الذكر إلى المصلحة، من أجل استكمال الإجراءات القانونية، ولدى سماع أقواله صرح بأنه يقوم بتوزيع اللحوم البيضاء على محلات سوق الرحمة ببودواو دون عرضها على الطبيب البيطري ليتم حجز السلعة التي كانت بحوزته مع إعداد ملف قضائي ضده. في السياق تمكن عناصر الشرطة التابعين لأمن دائرة عموشة الواقعة شمال عاصمة الولاية سطيف، من حجز كمية معتبرة من المواد الاستهلاكية منتهية الصلاحية، والتي فاق وزنها ال 08 قناطير (فريك، جوز وتوابل مختلفة)، وذلك بعد توقيف صاحب مركبة تجارية كان متوجها عبر الطريق الوطني رقم 09 إلى ولاية بجاية. العملية التي تندرج في إطار محاربة شتى أشكال الغش والتجارة غير القانونية التي قد تعرض المستهلك لمخاطر جمة، جاءت عقب النشاط الأمني المكثف الذي أصبحت تعتمده مصالح الشرطة بسطيف، باعتبار أنها ولاية محورية تربط الشرق بالوسط والجنوب بالشمال، ناهيك عن كونها ولاية تجارية بامتياز يمكن أن يستغل اسمها لترويج وبيع مواد غذائية مغشوشة أو غير صالحة للاستهلاك، ما حمّل هذه المصالح على اتخاذ جملة من الترتيبات الوقائية، خاصة ونحن على مقربة من حلول الشهر الفضيل وفي بداية فصل الحر. العملية جاءت بموجة نشاط أمني جاء عقب نصب نقطة مراقبة أمنية متنقلة على مستوى شطر من الطريق الوطني رقم 09، أين لفت انتباه عناصر الشرطة صاحب مركبة تجارية تبدو على ملامحه بوادر الارتباك، ما جعلهم يوقفون مركبته مع إخضاعها للمراقبة، أين تبين أنها محملة بكمية معتبرة من المواد الاستهلاكية مجهولة المصدر وانعدام أي وثيقة تبيح للمعني ممارسة هذا النشاط التجاري، فضلا عن عدم فوترة أو وسم المنتوجات التي كانت تنقل بطريقة غير سليمة تماما، والمتمثلة في 04 قناطير من مادة الفريك، 04 قناطير من الجوز و 16.5 كلغ من التوابل المتنوعة. هذا وفور التأكد من أن تلك المواد قد تشكل خطرا على المستهلك تم فورا سحبها قصد تجنب تداولها في السوق، مع تحويل المشتبه به إلى مقر المصلحة وفتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، وهذا بعد أن تم بالتنسيق مع المصالح المختصة إخضاع المواد الاستهلاكية المحجوزة للتحاليل المخبرية اللازمة، والتي أظهرت أنها لا تتوفر ولا تخضع للمعايير والمقاييس المعمول، كما أنها ستشكل خطرا على صحة مستهلكيها، وهو ما يعتبر خرقا للقوانين والنظم والتشريعات المعمول بها، خاصة المنصوص عنها في قانون حماية المستهلك وقمع الغش. المصلحة المعنية أعدت ملفا جزائيا ضد المخالف ومرافقه في شأن قضية ممارسة نشاط تجاري دون رخصة قانونية مع حيازة سلع استهلاكية غير مفوترة ومنعدمة الوسم التجاري، وهو ما يتعارض والقواعد القانونية المذكورة في القانون المتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش، أرسل للجهات القضائية للبت فيه. ودعت مصالح أمن ولاية سطيف كافة الباعة وأصحاب المحلات التجارية إلى التقيد الصارم بالنظم والتشريعات المتعلقة بحماية المستهلك، مع الامتناع عن اقتناء وعرض سلع مجهولة المصدر للبيع، كما تحث المواطن وتدعوه إلى التبليغ دون أي تردد في حالة اكتشاف منتوجات أو سلع خطرة أو غير صالحة للاستهلاك، وهذا بالاتصال عبر الرقمين: الرقم الأخضر 1548 أو رقم النجدة 17. نورالدين.ع