أعرب العشرات من المرضى والمواطنين، وحتى العاملين بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، محمد بوضياف، الواقعة بعاصمة الولاية غليزان، عن استيائهم الشديد من عدم فتح خطّ للنقل الحضري، يربط بين المحطة البرية المعروفة ب "الباتوار" والمستشفى، كونهم أصبحوا يدفعون فاتورة كبيرة للوصول إلى هذه المؤسسة الصحية الواقعة بأعلى قمة جبلية بالمدينة، حيث تكلفهم حوالي 140 دينار ذهابا وإيابا،أثناء تنقلهم عبر سيارات الأجرة، وأكثر من ذلك الثمن بالنسبة لسيارات "الكلوندستان"، باعتبار أن الوصول إليها مشيا مرهق. وأكد العديد من المواطنين، سواء منهم القاطنين بعاصمة الولاية، أو القادمين من مختلف البلديات المتاخمة لها، أنهم يعيشون معاناة حقيقية على امتداد أيام الأسبوع، والتي أرجعوها إلى غياب خط للنقل الحضري، على غرار باقي ولايات الوطن، يمكنهم من الوصول إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف بأقل تكلفة، باعتبار أن آلاف المواطنين يتوجهون إلى هذه المنشأة الصحية التي يقصدها مواطنو أكثر من 15 بلدية، وتزداد فاتورة النقل، مساء كل يوم، حيث يصبح المواطنون تحت رحمة أصحاب النقل غير الشرعي، "كلونديستان"، حيث تفرض عليهم أسعار وفق أهوائهم، لاسيما منهم العاملون في شبه الطبي، حيث يدفعون فاتورة يومية أكثر من المواطنين في ظل انعدام حافلة للنقل الحضري تربط محطة النقل الحضري بالمستشفى، الأمر الذي جعل المواطنين يطالبون بتوفير حافلات عبر هذا الخط، حتى يقلل عنهم مشقة التنقل إلى هذه المؤسسة الصحية. وفي المقابل، كانت مصادر من لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي قد أكدت من قبل بأن أصحاب الحافلات رفضوا العمل بهذا الخط بسبب قلة الحركة به، وهذا بعد أن توقفت الحافلة الوحيدة التي كانت تعمل بهذا الخط منذ أكثر من 15 سنة.