– إعادة جدولة للديون مع مسح غرامات التأخير للمستفيدين قبل مارس 2011 42 بالمائة من أنشطة 2011 وجهت لقطاع النقل لا وجود لقروض للوكالة في قطاع النقل حاليا أكدت مديرة الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب "أونساج"سميرة جعيدر، أن 80 بالمائة من المستفيدين من قروض الوكالة قد سددوا ما عليهم من ديون، ما يعني أن مشاريعهم كللت بالنجاح، حيث تم تعويض 10 بالمائة من مجمل المؤسسات الممولة، وهي نسبة قليلة بالنظر إلى قيمة التمويل التي قامت بها "أونساج"، مضيفة أن لا توجد هناك أي منطقة من ربوع الوطن إلا وفيها مؤسسة مصغرة أو متوسطة تم إنشاؤها عن طريق هذه الآلية. وقالت مديرة "أونساج" خلال نزولها ضيفة على "قهوة وجرنان" على تلفزيون "النهار"، إن برنامج الحكومة الجديد قد أولى أهمية كبيرة لإنشاء المؤسسات المصغرة، وذلك راجع لقدرتها على تطوير التنمية المحلية، حيث أشارت في هذا السياق إلى انه "لا توجد منطقة من مناطق الجزائر لا تحتوي على مؤسسة مصغرة أنشئت في إطار وكالة "أونساج"، والذي يدل حسبها على قيمة وأهمية ذلك على الاقتصاد المحلي. وعن الاستراتيجية التي تسير وفقها الوكالة، شددت جعيدر على ضرورة تحديد متطلبات السوق بغية تحديث وتطوير الأنشطة في ظل تميز كل منطقة من ربوع الوطن بخصائص لا تشبه المناطق الأخرى، هذا ما يبين أن "نشاط الوكالة يختلف من منطقة إلى أخرى"، والذي بدوره حسب مديرة الوكالة يؤدي إلى "الأخذ بعين الاعتبار خصوصية المناطق من اجل استحداث مشاريع ملائمة لها تعنى بالتنمية المحلية بالضبط في البلديات". وعن علاقة "أونساج" بالنقل، أوضحت جعيدر أن الوكالة قامت بتمويل مختلف الأنشطة المتعلقة بالنقل، خاصة في سنتي 2010 و2011، لكون الشباب آنذاك كان عاجزا عن إيجاد مقرات لخلق مؤسسات مصغرة، هذا ما تركهيلتوجه نحو قطاع النقل الذي لا يتطلب مؤهلات كبيرة لإنشاء مؤسسة صغيرة في هذا المجال، مشيرة إلى أن الدولة آنذاك استحدثت قروضا دون فوائد خاصة بالكراء من اجل تسهيل المهمة والحد من توجه الشباب نحو النقل فقط. وفي ذات السياق، كشفت خليفة زمالي أن "42 بالمائة من القروض التي منحتها وكالة "أونساج" سنة 2011 وجهت لقطاع النقل، مؤكدة على أن السوق "كان بحاجة إلى ذلك"، هذا ما أدى لتكدس السوق بوسائل النقل، الذي ترك الوكالة تعمل على الحد من ذلك عن طريق تشجيع إنشاء وتجسيد مختلف الأنشطة في مجالات شتى'، حيث أفادت في ذات الصدد أن "قروض الوكالة الموجهة لقطاع النقل قد وصلت إلى 0 بالمائة حاليا". وفيما يتعلق بأرقام وكالة "أونساج" الحالية، أكّدت ذات المتحدثة أن "قطاع الفلاحة يحتل المرتبة الأولى في المشاريع الممولة بنسبة تقدر ب30 بالمائة من أنشطة الوكالة"، يليها "قطاع الصناعة". وفي سياق آخر، قالت جعيدر إن "القرض الذي تمنحه الوكالة هو ملك للخزينة العمومية، ويجب أن يرجع لها"، كاشفة عن وضع تدابير جديدة لصالح شباب الأونساج، بقولها: "الوكالة وضعت إجراءات من شأنها تسهيل عمل الشباب الذين أنشئوا مؤسسات مصغرة"، مشيرة إلى إعطاء فرصة للشباب من أجل إعادة جدولة ديونهم مع مسح غرامات التأخير، مؤكدة على أنّ الإجراءات الجديدة تخص الشباب الذين استفادوا من القرض قبل مارس 2011، ويتعلق الأمر بالمؤسسات التي وجدت صعوبات كبيرة في التسيير. فاروق حركات