– بوراس: نعمل على تحسين أوضاع الجالية بالتنسيق مع مختلف المعنيين قام، اليوم ، وفد برلماني باقتراح تشكيل خلية إصغاء مشتركة بين مديرية الجمارك ومديرية الأمن الوطني بالتعاون مع المجلس الشعبي الوطني، تكون همزة وصل لتلقي الاقتراحات والشكاوى والتطلعات المشروعة لرعايانا بالخارج من أجل التكيف والتحسن وتحقيق النجاعة، والبحث في افضل الطرق لتقديم المساعدة لها. وحسب النائب البرلماني عن الأفلان والمكلف بالجالية الجزائرية في فرنسا، جمال بوراس، ستشرع اللجنة في عملها ابتداء من شهر سبتمبر القادم، الذي يندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية الرامية لتعزيز وتمتين الروابط مع الجالية بالخارج والتكفل بانشغالاتهم وتسهيل أمثل للتسيير الإداري الخاص بهم. وكل ذلك من أجل مكافحة البيروقراطية وتبسيط الإجراءات الإدارية بداخل وخارج الوطن، وفي هذا السياق، قام أمس وفد برلماني بزيارة ميدانية الى كل من ميناء الجزائر ومطار هواري بومدين الدولي، للوقوف على ظروف استقبال أفراد الجالية الجزائرية بالخارج عند وصولها او مغادرتها أرض الوطن، حيث ترأس الوفد البرلماني النائب عن الجالية في فرنسا جمال بوراس بمعية بعض البرلمانيين من عدة احزاب، ووقفوا على ظروف وصول الجالية على مستوى باخرة في ميناء الجزائر، قادمة من مرسيليا الفرنسية. وتفقد الوفد البرلماني الباخرة، حيث قاموا بالاستماع لمشاكل القادمين فيها بمعية مسؤولي المطار والميناء وكذا مسؤولي شركات النقل وشرطة الحدود والجمارك، فضلا عن النائب جمال بوراس والنائب عن الأرندي اميرة سليم التي تعنى بالجالية الجزائرية في تونس اللذين أكدا على العمل على تحسين أوضاع الجزائريين، وهذا بالتنسيق مع مختلف المصالح التي تعنى بهم. وخلال ذات الزيارة، قال أحد المسافرين على متن الباخرة من مرسيليا اتجاه الجزائرل"الحوار"، ان الأوضاع خاصة تلك المتعلقة بوسائل النقل البحري قد تحسنت مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كانت الجالية تعاني من ظروف التأخر في الخروج الميناء، والذي كان يستغرق وقتا طويلا بسبب الإجراءات الجمركية، وكذا العدد الكبير للمسافرين الذين تحملهم الباخرة الواحدة، على عكس هذا المسافر ندد مسافر آخر بأن الأوضاع لم تتحسن الى المستوى المطلوب، وهذا راجع حسبه الى نقل عدد كبير من المسافرين في باخرة واحدة، والذي يؤدي الى انقاص سرعة الباخرة بسبب الحمولة الكبيرة، وبالتالي التأخر في موعد الوصول. كما زار ذات الوفد مطار هواري بومدين الدولي، وهذا للوقوف على ظروف استقبال أفراد الجالية المقيمة بالخارج عند قدومها أو مغادرتها لأرض الوطن. يجدر الذكر أن نواب المجلس الوطني الشعبي المكلفين بالجالية الجزائرية في الخارج يعملون منذ وصولهم الى قبة البرلمان على رفع انشغالات الجزائريين في الخارج خاصة في فرنسا، حيث يتواجد الجزائريون بكثرة، وكذا السعي لتحسين أوضاعهم وحل مشاكلهم المتمثلة أساسا في ارتفاع أسعار تذاكر الطائرات وتراجع الخدمات على مستوى السفن البحرية التي يعتبرها الجزائريون في الخارج الوسيلة المفضلة لزيارة الأهل في الوطن نظرا لانخفاض تكاليف السفر بها. وسبق للنائب البرلماني عن الجالية جمال بوراس، أن طالب بوزارة كاملة خاصة بالجالية، وذلك راجع حسبه الى أن النائب البرلماني ما يقدمه للجالية يكون عن طريق البرلمان، اما في حالة إنشاء وزارة خاصة بهذا المجال فستكون قراراتها تنفيذية مباشرة، وهو ما يجعلها تقدم الكثير للجالية واستقطاب الأدمغة الجزائرية في الخارج ليشاركوا تطوير الاقتصاد الجزائري والبحث العلمي، مؤكدا على أن الوقت حان لإنشاء وزارة خاصة تهتم بالجالية الجزائرية بالمهجر، ليس فقط لأن قراراتها تنفيذية لأن الجالية أيضا في تزايد مستمر. فاروق حركات/ تصوير: شراد بدر الدين