أوقف ظهر أمس عمال المؤسسة الوطنية للنقل الحضري لمدينة الجزائر وضواحيها '' الايتيزا '' إضرابهم المفتوح الذي بدؤوه الأحد الماضي، وعادوا إلى عملهم بعد أن استجابت وزارة النقل لمطالبهم. وأوضح العضو بمكتب نقابة المؤسسة بلقايد ناصر في اتصال هاتفي أمس مع '' الحوار '' أن إيقاف الإضراب قد جاء بعد تدخل الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي تمكن من إقناع الوصاية بضرورة الاستجابة لمطالب العمال. حيث أشار محدثنا إلى أن مسالة الأجور المتأخرة قد تم تسويتها، وأنه سيتم صرفها في اقرب وقت ممكن، إضافة إلى أن المطلب المتعلق برفعها وتدعيمها قد تمت الموافقة عليه. وبخصوص قضية تغيير المدير العام للشركة الذي طالبت نقابة العمال به، أوضح بلقايد أن الوزارة قد استجابت لهذا المطلب، مضيفا أن تغييره يبقى مسالة وقت فقط حسبما ما تم إعلامهم، ومعلوم أن المدير الحالي للشركة قد وصل مرحلة التقاعد إلا أنه لازال يدير الشركة، الأمر الذي أدى بالعمال للمطالبة برحيله. وفي السياق ذاته، عقدت نقابة المؤسسة بعد ظهر أمس جلسة عمل تم خلالها التطرق إلى الظروف التي يعيشها العمال، وكافة القضايا المطروحة في أوساط المؤسسة، وكذا مناقشة النتائج المتمخضة عن الإضراب الذي قاموا به. وفيما يتعلق بتبعات الإضراب الذي استمر صبيحة أمس، فقد أبدى العديد من المواطنين امتعاضهم من النقص الفادح في وسائل النقل التي انجرت عن ذلك، خاصة بالمناطق التي لا يشتغل بها ناقلون خواص، كون أن الإجراء الذي اتخذته مديرية النقل للعاصمة والقاضي بتعويض خطوط '' الايتيزا '' بناقلين خواص لم يمس كافة المناطق، ما حتم على الجميع ضرورة التنقل عن طريق سيارات الأجرة، إلا أن هاته الأخيرة لم تستطع استيعاب الطلب الكبير خاصة أثناء الساعات الأولى من نهار أمس.