دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية بتلمسان إلى ضرورة تكاثف الجهود من أجل التكفل الجيد بتمدرس فئة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر مختلف المراكز الخاصة بهم. وأوضحت الوزيرة خلال زيارتها لبعض مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالولاية أنه يجب التنسيق ما بين قطاعات النشاط الاجتماعي والتربية والتكوين المهني وكذا البيئة من أجل "خلق نشاطات جديدة داخل هذه المراكز لتمكين الطفل المعاق من التكيف والتعلم بسرعة للالتحاق بالأقسام الخاصة عبر المدارس الابتدائية والاندماج في مراكز التكوين المهني". وتضمن برنامج الزيارة تفقد المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا بحي بيروانة ببلدية تلمسان الذي أعطت منه إشارة افتتاح الدخول الدراسي لذوي الاحتياجات الخاصة 2017 / 2018 حيث زارت الوزيرة بالمناسبة مختلف ورشاته ومعرض الحرف اليدوية للأطفال المعاقين. وتم بهذا المركز تقديم عرض عن طريق الفيديو لتجربة قامت بها أخصائية أرطفونية بذات المركز على عينة من الأطفال المنتمين إلى قسم التوحد عن طريق استعمال الألعاب وهي التجربة التي "أعطت نتائج إيجابية كالنطق السليم للكلمة والتواصل مع أفراد الأسرة عن طريق الإشارة" حسب الشروحات المقدمة. وزارت الوزيرة كذلك قسم التوحد بذات المركز والذي يتكفل ب 15 طفلا من بينهم طفل حاز على الجائزة الأولى وطنيا في إحدى مسابقات الرسم. وسيتم استصدار طابع بريدي لهذا الرسم يحمل اسم هذا الطفل خلال الاحتفال باليوم العالمي للتوحد في 2 أفريل المقبل كما أشير إليه. كما تفقدت ذات المسئولة عديد مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة بالولاية كمركز الحكيم طبال محمد للأشخاص الذين يعانون من نقص في التنفس بهضبة لالة ستي ومؤسسة مصطفى بن قلفاط التابعة للجمعية الولائية لمرضى التوحد ومدرسة الأطفال المعاقين سمعيا ببلدية المنصورة وملحقة الأطفال المعاقين بصريا بحي بيروانة ببلدية تلمسان والمركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا لبلدية ندرومة أين ثمنت طريقة التعامل مع شريحة الأطفال المعاقين من مختلف الأعمار والمجهودات المبذولة والوسائل المسخرة من أجل مرافقتهم خلال مشوارهم الدراسي. وأعطت الوزيرة من تلمسان إشارة افتتاح الدخول المدرسي 2017/ 2018 لذوي الاحتياجات الخاصة. وذكرت الوزيرة خلال مراسم الافتتاح التي جرت بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا بحي بروانة بتلمسان أن الوزارة الوصية "تعمل على استدراك عشرة مراكز خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة تعاني حاليا من بعض المشاكل من أجل فتح في الدخول المدرسي المقبل 240 مركز وتعزيز المراكز الموجودة حاليا وعددها 230 مركز على المستوى الوطني". ومن جهة أخرى أشادت الدالية بالدور الذي يقوم به طاقم هذا المركز في تنمية قدرات هذه الشريحة من المعاقين لمختلف الدرجات قائلة إن "هذا يستدعي بذل جهد وتكريس الوقت والتضحية". ودعت الوزيرة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل إدماج هذه الفئة في الوسط المهني "نظرا لعجزها على مواصلة الدراسات العليا" على حد تعبيرها. وثمنت ذات المسؤولة مجهودات مديريتي التربية والتكوين والتعليم المهنيين لتحسين عملية التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال فتح الأقسام الخاصة عبر المدارس الابتدائية والإدماج في الوسط المهني. ومن جهة أخرى قالت الوزيرة إن فئة المحسنين والمتطوعين وكل الإدارات ومؤسسات الدولة التي تساعد هذه المراكز "دليل على تضامن كل الفئات وشرائح المجتمع من أجل التكفل بهذه الشريحة من المعاقين". مولود.ص