نشر, أمس, الجناح الطائر لنادي الثعالب رياض محرز، فيلما تسجيليا لمسيرته الاحترافية في شريط فيديو نشره على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وتحدث المهاجم الدولي الجزائري في هذا الفيديو عن أول عقد احترافي له والصعوبات والعراقيل التي واجهته من أجل الحصول عليه، موجها عدة نصائح للشباب لمحاربة جميع العراقيل التي تقف في طريق نجاحهم. واستهل محرز حديثه في الفيديو، عن بداياته الكروية الصعبة قبل وصوله إلى النجومية، قائلا: "وجدت صعوبات كبيرة قبل أن أصل إلى مرحلة التألق، لقد اجتهدت كثيرا من أجل إثبات ذاتي ومستوياتي الفنية والتأكيد على أحقيتي بالحصول على فرصة في المستوى العالي". وبمرارة روى ما حصل له من خيبات في تجاربه مع الأندية: "الكثير من الأندية حكمت عليّ بناء على عدم تدرجي في مختلف مراحل التدريب، كما كان يحدث في فرنسا حيث يعتبر ذلك أساس نجاح كل لاعب في كرة القدم، لأنه من النادر أن يصنع اللاعبون الهواة مكانا لهم في عالم الاحتراف بطريقة مباشرة". وأشار إلى ما حدث له بالتحديد مع الفريقين الفرنسيين الكبيرين أولمبيك مرسيليا وباريس سان جيرمان، حيث أجرى تجارب فنية لكنها لم تكلل بالنجاح لأنه لم يوقع أي عقد معهما رغم إعجاب المسؤولين ومدربي الفريقين بإمكاناته، قائلا: "أتذكر عندما ذهبت من أجل القيام باختبارات مع مرسيليا، لقد أعجبوا بي في اليوم الأول لكن في النهاية لم يتم التعاقد معي لأنهم لم يكونوا متأكدين من ذلك، وبعدها ذهبت إلى باريس وحدثت هناك أمور أخرى". وأضاف: "في باريس أكدوا إعجابهم بإمكانياتي وصارحوني بأنه لا يمكن أن أكون في الفريق الأول واقترحوا عليّ بالمقابل توقيع عقد مع الفريق الثاني، لكنني رفضت". وقال محرز إن تجربته مع نادي لوهافر الفرنسي هي التي فتحت له الأبواب بقوله: "كان نادي لوهافر مهتما بخدماتي في العام 2010، فقررت الانضمام إلى الفريق وسني لم يتجاوز ال19 عاما. المسؤولون اقترحوا علي في البداية توقيع عقد بصفتي لاعبا هاويا واشترطوا علي تسجيل 10 أهداف قبل جانفي وإذا تمكنت من ذلك فإنهم سيوقعون لي عقدا احترافيا، وهو ما حدث فعلا لأنني وصلت إلى هذا الرقم خلال شهر ديسمبر". وتابع قائلا: "في البداية لم تكن الأمور سهلة في لوهافر، فالجميع كان مهيئا ليكون محترفا لأنهم تدرجوا عبر مختلف مراحل التدريب، وهو ما لم يكن يتوفر لدي آنذاك لأنني التحقت بالفريق مباشرة من مدينتي". وبعد تألق محرز مع لوهافر، جلب اهتمام نادي ليستر سيتي الإنجليزي، الذي انضم إليه في جانفي 2014، وساهم في صعوده إلى بطولة الدرجة الأولى الإنجليزية، وتزامن ذلك مع انضمامه إلى المنتخب الجزائري الأول، حيث شارك معه في مونديال البرازيل 2014. وواصل محرز تألقه مع ليستر سيتي الذي قاده في العام 2016 لتحقيق أول لقب له في الدوري الإنجليزي. جدير بالذكر, أن محرز نال الكثير من الجوائز الفردية على غرار جائزة أفضل لاعب في أفريقيا التي تمنحها الكاف. كما نال جائزة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إضافة إلى جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي.