قرر المجلس الوطني للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين "ساتاف" التمسك بخياراته في تنظيم الحركات الاحتجاجية المقررة من طرف التكتّل النقابات المستقلة. وفي السياق، شددت النقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، أمس، في بيان لها حازت "الحوار" على نسخة منه، أمس، عقب عقد مجلسها الوطني بثانوية فرانتز فانون ببومرداس، على ضرورة العودة للحركات الاحتجاجية، معبرة عن استيائها من إجراءات التّضييق على الحريات الفردية والجماعية من ضرب واعتقالات ومتابعات قضائية معتبرة هذا الوضع بخرق واضح للحريات النقابية التي يكفلها الدستور الجزائري. وأوضحت النقابة ذاتها أن هذه الإجراءات تزيد من حدة الاحتقان، مطالبة الجهات العليا تحمل مسؤولياتها إزاء القدرة الشرائية للطبقة العاملة بمراجعة سياسة الأجور مع ما يتماشى والتهاب الأسعار، كما دعت الوزارة الوصية بالتّعجيل في إصدار القانوني الأساسي الخاص بعمال التربية وفقا للمنظور الواقعي ومقترحات النقابات المستقلّة بعيد عن اللقاءات الشكلية، وكذا تطبيق أحكام المرسوم الرئاسي 14-266 دون أي تأخير. وفي الاطار، ألحت على ضرورة استشارة "الساتاف" في صياغة القوانين وضمان الحقّ في العضوية بالمجلس الوطني للتربية والمجلس الوطني للبرامج والمناهج كشريك اجتماعي يعنى بمسؤولياته الأخلاقية وحامل للهوية الوطنية ومدافع عليها في البرامج التعليمية، وهذا قبل عرضها على الحكومة، منتقدة ملف الخدمات الاجتماعية الذي قالت انه يحوي غلافا ماليا ضخما في ظل غياب التّسيير الذي أصبح لا يرقى إلى خدمة مصلحة العمال، داعية الى تبني النّمط المحلي للتسيير. وأكدت نقابة "الساتاف" على ضرورة ضمان السلطات للحريات النقابية وحمايتها من المضايقات طبقا لما ينص عليه الدستور ومختلف الاتفاقيات الدولي، كما ثمنت ترسيم "يناير" كعيد وطني والمطالبة بترقية اللغة الأمازيغية وتعميم تعليمها على جميع الولايات، وفي كافة الأطوار التعليمية، مع تعديل قانون التوجيه المدرسي بما يتلاءم ودسترة اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية. كما ركزت النقابة على معالجة اختلالات القانون الأساسي بما يكفل العدل والإنصاف بين جميع الرتب والأسلاك، تجسيد طب العمل وتوسيع لائحة الأمراض المهنية وتحينها مع استحداث منحة خاصة لأعوان المخابر نظرا لخطورة وظائفهم، وكذا إدماج الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية، فضلا عن رفع أجورهم بما يحفظ لهم العيش الكريم، مشيرة الى ضرورة تسوية وضعيات الرتب الآيلة للزوال على غرار أعوان المصالح الاقتصادية ومساعدي التربية. هجيرة بن سالم