جميع الأساتذة المضربين بولاية البليدة قدموا طلبات للالتحاق بمناصبهم يبدو أن ملف التربية يسير في طريقه نحو الهدوء، وهو ما تظهره جليا تصريحات الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لمستخدمي القطاع ثلاثي الأطوار للتربية (كنابست) مسعود بوديبة، الذي أوضح أن جميع الأساتذة المضربين بولاية البليدة قد قدموا طلبات للالتحاق بمناصب عملهم ابتداء من أمس، لافتا إلى أن الكنابست هي مصدر إنهاء الأزمات وليس العكس، مستدلا بذلك على مبادرة الأساتذة المضربين بولاية البليدة بتقديم طلبات جماعية للعودة لمناصب عملهم لنزع الحاجز الذي وضعته الإدارة بهدف إنهاء الإضراب. ودعا مسعود بوديبة الوزارة الوصية إلى استغلال هذه الفرصة للتكفل الفعلي بمطالب هؤلاء الأساتذة حتى لا يعودوا ثانية إلى الإضراب، واصفا قرارات العزل التي صدرت في حق هذا السلك بإلاجراءات غير القانونية. يذكر أن وزيرة التربية، نورية بن غبريط، قد أعلنت أن 426 أستاذا معزولا بسبب إضراب "كنابست" من ولاية البليدة لم يتم إدماجهم، بسبب رفضهم تقديم طعون، حيث اشترط ذلك كإجراء أساسي لعودتهم إلى مناصب عملهم. وقد عرفت المدارس الجزائرية حالة من الفوضى بعد جملة الإضرابات التي نظمتها نقابة الكناباست على المستوى الوطني وما نجم عنها من خروج آلاف التلاميذ للشوارع للمطالبة بإيجاد حل نهائي يعيد الاستقرار للمؤسسات التعليمية ويجنبهم تخوفات السنة البيضاء، فضلا عن الإجراءات التي وصفت –بالردعية– التي طبقتها على الأساتذة المضربين، من بينها إجراءات الفصل التي طالت الآلاف من الأساتذة المضربين وتعويضهم بالمستخلفين، وما زاد من حالة التعقيد هذه تمسك الطرفين بمطالبهما، لتصل القضية إلى درجة الانسداد، ما جعل الرئيس بوتفليقة يتدخل لإنقاذ الموقف، والذي وجه تعليمات صارمة إلى نورية بن غبريط يدعوه فيها إلى تعزيز الحوار والتشاور مع كافة الشركاء الاجتماعيين من النقابات العمالية. يذكر أنه من بين أهم المطالب التي رفعتها "الكنابست" المطالبة بضرورة الاحترام الكامل للاتفاقات الموقعة بين الوزارة والنقابة، وتسوية بعض الحالات الخاصة بفئة الوظائف الآيلة للزوال، وطب العمل مع تحيين منحة منطقة الجنوب واحتسابها وفق شبكة الأجور الحالية، وإيجاد صيغ لحل ملفي السكن والترقيات. أم الخير حميدي