كشف أمس، عضو المجلس الإسلامي وشيخ الزاوية القاسمية بالهامل بولاية المسيلة "المأمون القاسمي" في تصريح خص به "الحوار" على أن شيوخ الزوايا المنتشرة عبر التراب الوطني، كلفوه مؤخرا بنقل رسالة إلى السلطات العليا في البلاد ممثلة في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يلتمسون منه إعطاء أوامر واتخاذ ما يراه مناسبا بهدف الحفاظ على قدسية الزوايا وكرامتها وسمعتها عن طريق وضع حد للدخلاء عن الزوايا ممن باتوا ينتحلون صفتها وصفة رجالها من هنا وهناك وفي عدة تنظيمات مشبوهة من أجل خدمة أغراضهم، غير مبالين بأنهم يسيئون إليها وإلى شيوخها وإلى الرسالة التي وجدت من أجلها. شيخ الزاوية القاسمية والتي تتبع الطريقة الرحمانية منهجا لها، أكد على أن شيوخ الزوايا كلفوه على هامش الملتقى الوطني الثاني حول "التربية الروحية وأثرها في المحافظة على الانسجام الاجتماعي وترقية الحس المدني" المنظم بجامعة المسيلة بنقل رسالة إلى السلطات العليا ممثلة في القاضي الأول في البلاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يلتمسون منه التدخل من أجل وضع حد للدخلاء عن الزوايا ممن باتوا ينتحلون صفتها وصفة رجالها من هنا وهناك وينسبون نفسهم إلى الزوايا ولا يعرفون شيئا عنها ولا عن مؤسسيها ولا عن أهدافها ولا عن حقيقة المنتسبين إليها من أجل خدمة أغراضهم وهمهم متاعها القليل، مشيرا إلى أن هؤلاء ليس لهم من غاية غير تجارة الدنيا ومتاعها، والزوايا تتبرأ من هؤلاء الذين وصفهم بالمندسين والذين يحاولون الإساءة للشيوخ والزوايا التي وجدت من أجل تأدية رسالة دينية وتساهم في التماسك الاجتماعي والحفاظ على الوطن، مشيرا في معرض حديثه إلى أنه تحدث مرارا وتكرار وحذر في عدة منابر مختلفة هؤلاء الذين يتحدثون بإسم الزوايا وفي عدة تنظيمات وحذر من أفعالهم، بل وسبق له وأن تحدث مع رئيس الجمهورية في هذا الموضوع، والتمس منه التدخل لوضع حد لما يقومون به باتخادهم للزوايا من أجل تحقيق مناصب ومآرب ذاتية ومصالح مادية، غير مبالين بأنهم يسيئون حسبه، لمصداقية هاته المؤسسة الدينية الحضارية العريقة ومصداقية رسالتها التي وجدت من أجلها، وتعتبر مرجعية الأمة الواحدة ورسالتها الجامعة التي تسعى إلى التأليف ورص الصفوف والحفاظ على الوطن، بل أن هؤلاء يضيف المتحدث، منحوا بأفعالهم غير المقبولة الفرصة لخصوم الزوايا للطعن فيها والنيل منها ومن رجالاتها والنيل كذلك من مصداقية رسالتها، وهو ما يتطلب تدخل السلطات العليا الذين يلتمسون منه إعطاء أوامر واتخاذ ما يراه مناسبا بهدف الحفاظ على قدسية الزوايا وكرامتها وسمعتها والنأي بها عن كل ما قد يسيء إلى مبادئها ومقاصد رسالتها ويضع حدا للعابثين، مضيفا إلى أن الزاوية القاسمية أصدرت مؤخرا بيانا تنفي فيه أية صلة لها بمثل تلك التنظيمات المزعومة والمشبوهة، وهددت باتخاذ الطرق القانونية في حق كل من يستعمل رمزا من رموز الزاوية القاسمية بما يسيء إلى سمعتها والنيل من مصداقيتها. أحمد حجاب